صحةنصائح طبية

العوامل المؤثرة على الصحة

هناك الكثير من العوامل المختلفة التي يؤثر اتباعها في نمط الحياة اليومي على الصحة بشكل كبير سواء كانت إيجابية أو سلبية، لذا على كل شخص أن يفكر كثيراً فيما يتبعه من عادات قد تؤثر على صحته بشكل سلبي يكلفه الكثير من المشكلات والمتاعب في الحياة بشكل عام والتي إن لم يظهر أثرها على الفور فسيظهر بالتأكيد في وقت لاحق.

جدول المحتويات

العوامل المؤثرة على الصحة

هناك الكثير من الدراسات التي أجريت على العوامل التي تحمل تأثيرات مباشرة على الصحة والتي تعد أساسية في حياة الجميع، وتمثل غالبية هذه العوامل سلاح ذو حدين فاستغلالها بالطريقة الصحيحة ستؤثر على الصحة بشكل إيجابي والتعامل معها بشكل غير صحيح سيؤثر على الصحة بشكل سلبي، ومن أهم العوامل التي تؤثر على الصحة هي:

 النوم

• الحصول على قدر كافٍ من النوم يوميا وبانتظام هو أمر يتم تجاهله عادة عند الحديث عن نمط الحياة الصحي وتأثيره على صحة الإنسان مقارنة بعوامل أخرى مثل ممارسة التمارين الرياضية أو تناول الطعام الصحي. ومع ذلك، الحصول على قدر غير كاف من ساعات النوم هو أمر خطير يؤثر سلبا على الصحة، وقد يصل في بعض الأحيان إلى خطر الوفاة.

بشكل عام، ينصح الأطباء حول العالم بالحصول على سبع ساعات من النوم يوميا خلال الليل، بغض النظر عن الفئة العمرية أو الجنس. فالنوم لا يقتصر على إعطاء الجسم فرصة للراحة واستعادة الطاقة فحسب، بل له العديد من الفوائد الأخرى مثل تنظيم عملية الأيض وتجديد خلايا الجسم وإصلاح الخلايا التالفة، بالإضافة إلى التخلص من الفضلات الضارة للجسم. كما يلعب النوم دورا هاما في عملية تخزين الذكريات التي تحدث خلاله. لذلك، ليس من الغرابة أن انقطاع النوم يرتبط عادة بمشكلة النسيان لدى العديد من الأشخاص.

التدخين

التدخين هو عادة سلبية مدمرة للصحة، ولا يوجد خلاف بشأن كونه واحدة من أكثر العوامل التي تسبب الأمراض. يموت عدد كبير من الأشخاص سنويا بسبب التدخين أو بسبب الأمراض التي يسببها التدخين. حول العالم، يعيش ما يقرب من ستة عشر مليون شخص مع أمراض ناجمة عن التدخين. تتصدر قائمة الأمراض التي يسببها التدخين العديد من أمراض السرطان القاتلة، بدءا من سرطان الرئة.

ومن الأمراض الأخرى التي يتسبب بها التدخين أيضاً هي أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب والتهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية وغيرها الكثير من الأمراض التي تناولتها العديد من الدراسات، كذلك هناك آثار أخرى يسببها التدخين على الصحة وتتعلق بصحة البشرة فيؤثر على نضارة الوجه ويجعل الوجه أكثر شحوباً، كما أنه يجعل عملية هور التجاعيد وعلامات التقدم في السن المختلفة أسرع لدى المدخنين مقارنة بغيرهم من غير المدخنين.

الكحول

شرب المشروبات الكحولية هو عادة سيئة تؤثر سلبا على الصحة، وتزداد خطورتها مع زيادة كمية الاستهلاك. ادعاء وجود بعض الفوائد الصحية للمشروبات الكحولية مثل النبيذ الأحمر غير منطقي. بغض النظر عن الفوائد المحتملة، تبقى المخاطر أكثر، ويمكن الحصول على فوائد صحية من مصادر صحية أخرى متاحة للجميع.

توصلت بعض الدراسات إلى أن تناول الكحول يزيد من احتمالية إصابة النساء بسرطان الثدي بنسبة 15% إذا تناولنها ثلاث مرات في الأسبوع، وتزيد النسبة بنسبة 10% مع كل مشروب إضافي يتناولنه يوميا، وكذلك يرفع الكحول من خطر الإصابة بعدة أمراض، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية، ويؤثر أيضا على الصحة العقلية ويزيد من معدلات الانتحار والعن.

النظام الغذائي

اتباع نظام غذائي صحي يساعد على تحسين الطاقة ويقلل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم وأمراض القلب ومرض السكري وأمراض السرطان وغيرها من الأمراض، فقد أثبتت بعض الدراسات وجود علاقة بين الإصابة ببعض الأمراض وبين تناول بعض الأغذية بشكل مستمر.

لا يتعلق النظام الغذائي الصحي باتباع أي نظام يتم تداوله عبر شبكات الإنترنت أو ما شابه ذلك. بدلاً من ذلك، يجب عليكم إدخال تغييرات جذرية دائمة على عاداتكم الغذائية. وأول ما يجب القيام به هو زيادة كمية تناول الخضروات، والتي تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية.

من أهم النصائح المتعلقة بالتغذية، والتي يتجاهلها الكثيرون، هو تقليل كمية الملح التي نتناولها يوميا في الأطعمة المختلفة. فتناول كمية زائدة من الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، الذي قد يسبب تصلب الشرايين فيما بعد. كما يجب تقليل استهلاك الأطعمة الجاهزة نظرا لاحتوائها على مركبات وعناصر قد تضر بالصحة.

النشاط البدني

ممارسة أي نشاط بدني بانتظام يساعد على الحفاظ على الصحة ويقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والسمنة وأمراض الأوعية الدموية، كما أنه يساعد في تقوية العظام ويقلل من خطر الإصابة بأمراضها المختلفة، مثل هشاشة العظام، التي يزيد احتمال الإصابة بها مع التقدم في العمر.

ممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة الملائمة لكل شخص حسب حالته الصحية وفئته العمرية أمر مهم يجب أخذه بعين الاعتبار، فلا ينصح بممارسة التمارين العنيفة مع التقدم في العمر أو لمن يعانون من بعض الحالات الصحية، فخيارات الأنشطة البدنية كثيرة لكن الأهم هو اختيار أكثرها ملائمة لكم.

تشير بعض الدراسات العلمية إلى أن ممارسة الرياضة اليومية بالمشي أو الجري لمدة تتراوح بين 30 و 45 دقيقة يماثل تأثير ممارسة التمارين الرياضية المكثفة لمرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

تمتلك التمارين الرياضية فوائد صحية لا تقتصر على البدنية فقط، بل تمتد لتشمل الصحة النفسية، وقد أثبتت العديد من الدراسات ذلك، حيث تعد وسيلة مثالية للتخلص من ضغوط الحياة بطريقة صحية.

زيادة الوزن

ترتبط زيادة الوزن، سواء كانت سمنة مفرطة أو زيادة عن المعدل الطبيعي الملائم للفئة العمرية والحالة الصحية والجسدية، بالعديد من المخاطر الصحية، مثل زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض على رأسها أمراض القلب والمفاصل، وفي بعض الحالات تؤدي إلى الوفاة.

بشكل عام، يؤثر اتباع نظام حياة صحي بشكل كبير في مشكلة السمنة والتخلص من الوزن الزائد، ولا يوجد حلول سحرية يمكن اتباعها للتخلص من السمنة في يوم وليلة، بل هي نتيجة لمجموعة من الممارسات الصحية طويلة الأمد التي تتضمن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني يومي معتدل.

واحدة من الحلول الموصى بها في هذا الوقت هي اعتماد نظام الصيام المتقطع كوسيلة صحية وآمنة لفقدان الوزن الزائد. الصيام المتقطع ببساطة يعني التوقف عن تناول الطعام أو الشراب لفترة تتراوح بين ثمانية إلى أربعة عشر ساعة، ومن الممكن تناول المشروبات الخالية من السعرات الحرارية والخالية من السكر مثل الماء واليانسون وغيرها. ومع ذلك، لا يمكن الاستغناء عن اتباع نمط حياة صحي بشكل عام. لإنقاص الوزن بشكل صحي، يجب اتباع نظام غذائي متوازن و• الحصول على قدر كافٍ من النوم، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى