زد معلوماتكمن هو
من هو يوسف عز الدين عيسى
ساهم الأستاذ يوسف عز الدين عيسى في تأسيس جامعة الإسكندرية وحقق العديد من الإنجازات في مجالات الأدب والإعلام والعلم، وحصل على العديد من الجوائز وتم تسمية عدة شوارع باسمه، بالإضافة إلى تسمية إحدى قاعات مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية باسمه.
من هو يوسف عز الدين عيسى
- بدأ خُطاه الأولى كأديب، وأحد رواد الخيال العلمي والأدبي في مصر في عمر السادسة، عندما أحب الأطفال الالتفاف حوله من أجل الاستماع إلى القصص التي كان يحكيها؛ وبالرغم من أنه أحب الأمر، إلا أنه كان دائم التساؤل عن حقيقة ما يقوم به، وهل يستحق كل هذا الاهتمام، فـ”أي إنسان لديه خيال يستطيع أن يحكيه للآخرين!”
- بدأ في كتابة الشعر عندما كان في العاشرة من العمر، وحظيت مقالاته المنشورة في مجلة الحائط بإعجاب جميع معلميه، كما كان ينهل من القراءة ما يميزه عن قرنائه في هذه المرحلة العمرية.
- التحق يوسف عز الدين عيسى بكلية العلوم في جامعة القاهرة عام 1934، وتخرج منها في عام 1938، وتم تعيينه كمعيد في قسم علم الحيوان في نفس العام. انتشرت كتاباته في الشعر والقصص والمسرحيات في تلك الفترة في الجامعة، وحازت على إعجاب زملائه وأساتذته.
- لقد حظيت مسرحيته `عجلة الأيام` بإعجاب رئيس الإذاعة في ذلك الوقت، فقد قرر تحويلها إلى دراما إذاعية، خاصةً أنها تعتمد على بناء الخيال العلمي المكتوب في إطار كوميدي كوميدي، وذلك كان في عام 1940، ومنذ ذلك الحين بدأ يوسف عز الدين عيسى رحلته في الكتابة للدراما.
- يوسف عز الدين عيسى انطلق في الكتابة في مجلات هامة مثل روزاليوسف ومجلة الإذاعة المصرية، وكان يطلب منه باستمرار كتابة الحلقات الدرامية للإذاعة، حتى أنه أصبح رائدا في هذا المجال، الذي كان يطلق عليه “المسرح الحدي.
- انتشرت قصائد مميزة في هذا الوقت والتي غناها كبار المطربين، حيث تميزت بخصوبة الخيال المتحدة مع رؤية فلسفية متحررة.
- اتخذ عيسى قرارًا مفاجئًا في عام 1942، حينما قرر الانتقال إلى جامعة الإسكندرية لدعمها في مراحل تأسيسها الأولى، وذلك بسبب حبه الشديد لهذه المدينة. كان يذكر دائمًا أن للنيل شطانين، ولكن البحر له شاطئ واحد يطل على اللانهاية.
- يفضل عيسى الإسكندرية كمكان للإقامة، حيث يمكنه الابتعاد عن مركزية القاهرة التي تضم الناشرين والموزعين وجميع المسؤولين في مجال الإعلام الذين يسعون إلى طلب كتابة العمل وتقديمه بطريقة مزعجة.
- وعاش عيسى بالإسكندرية لفترة طويلة، وظل لأعماله الكثير من الصدى الملموس، ورُغم ذلك إلا أنه لم يستطع ترجمة أعماله الأدبية عندما كان الاختيار مطروحاً فقد أبعدته الإسكندرية عن مركزية القاهرة، وعن انتشار دور النشر والترجمة وقتها، حتى أنه حينما سعت لجنة من القائمين على تسليم جائزة نوبل في الأدب إلى ترشيح بعض أسماء الأدباء في مصر، وكان هو من بين المرشحين، حال دون استلامه للجائزة عدم ترجمة أعماله.
- سافر يوسف عز الدين عيسى عام 1948 إلى إنجلترا للحصول على الدكتوراة في علم الحيوان، واستقر في شيفلد، حيث عاش فترة جميلة من حياته والتي أثرت إيجابًا في شخصيته كعالم وأديب.
- أثرت رسالة الدكتوراة التي كانت تتناول “الفراشات” على أستاذه ومشرفه حتى أخبره أنها هي المرة الأولى التي تثيره رسالة دكتوراة بهذا القدر، وهذا فن. وبعد ذلك، عاد قلم الدكتور يوسف عز الدين عيسى ينبض من جديد بالعديد من الحلقات الإذاعية التي كان يبثها راديو الBBC، والذي كان يرسل إليه دائما خطاب شكر على كتاباته.
- تعرف إلى عيسى إلى برنارد شو، واكتشف أنه في قمة التواضع، خاصة وأن الحوار كثيراً ما كان يجمعهم بمنزله حول الأدب، أثناء إعداد برنارد شو الشاي ينفسه. وما أسعد عيسى كذلك هو حصول البروفيسور كريبس على جائزة نوبل في الكيمياء الحيوية، وكان هو صديقه الذي طالما استمتع بصحبه في انجلترا، ولطالما أخذهما الحديث عن الفن والأدب.
- عاد يوسف عز الدين عيسى للكتابة مرة أخرى، ولكن في الصحف المصرية، حيث كتب عن رحلته في إنجلترا وما واجهه هناك، وعن أسرته.
مناصب يوسف عيسى
- في عام 1960 تم اختياره كبروفيسور منتدب لجامعات بريكلي وإلينوي، وذلك لاعتماد المسؤولين عليه كبرفيسور يدرس العلم بطريقة فنية، وهذا ما أشار إليه أستاذه عند حصوله على الدكتوراة، وفي أمريكا قابل يوسف عز الدين عيسى الكثير من الشخصيات الهامة مثل الرئيس الأمريكي السابق جون كنيدي، وألدوس هاسكلي، وجوزيف كوتين.
- تقدم بالمناصب بعد عودته إلى القاهرة، ليصبح أستاذا مساعدا ثم دكتورا ورئيس قسم لعلم الحيوان في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وحصل على درجة البروفيسور بعدما وصل سن الستين.
- انتشر صيت يوسف عز الدين عيسى خلال فترة الخمسينات، وذهب مسئولو البرامج بالإذاعة إلى منزله في الإسكندرية لطلب كتابة لهم. وفي فترة السبعينات، تميزت مؤلفاته الأدبية من قصص وحلقات إذاعية ومسرحيات، وحازت على مكانة مهمة في الأدب، حتى أنها أثرت في خلق تلك اللغة الجديدة التي أصبحت جزءا من حركة الأدب في الشرق الأوسط.
- “كان يوسف عز الدين عيسى يحظى بحب الطلاب، وكانت محاضراته فنية من الطراز الأول، فهي تحمل كمًا كبيرًا من العلم والثقافة، وروح الدعابة أيضًا.
- انتقد يوسف عز الدين عيسى أفكاره المتحررة التي تحدثت عن الناس كما هم، ولم تجعل هناك فروق بينهم، كما كان فلسفيًا عظيمًا ورأى الجميع في نفس القارب ولديهم نفس المصير على حد قوله.
انجازات يوسف عز الدين عيسى الأدبية
- مجموعة قصصة “غرفة الانتظار”.
- رواية عواصف.
- رواية العسل المر.
- المجموعة القصصية “البيت”.
- كتاب “نريد الحياة” ومسرحيات أخرى.
- رواية “لا تلوموا الخريف”.
- رواية “الرجل الذي باع رأسه”.
- رواية “ثلاث وردات وشمعة”.
- رواية “ليلة عاصفة”.
- رواية “الأب”.
- رواية “الواجهة”.
- رواية “هل هو إله”
- تم نشر كتابه المترجم الأول بعد وفاته بثلاث سنوات، وهو يتضمن اثنتي عشرة قصة قصيرة ليوسف عز الدين عيسى، وذلك بواسطة ابنته.
- حرصت عائلته على جمع جميع المقالات التي نشرها، بما في ذلك المقالات الصحفية، وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وأشهر هذه المقالات: “مع الفكر والخيال”، و“الأسبوعيات”، و“من مفكرة يوسف عز الدين عيسى”.
- ليوسف عز الدين عيسى كتب مجموعة من المقالات العلمية التي نشرت في مجلات “عالم الفكر” و”الدولية”، وكانت هذه المقالات بعنوان “عالم ويليام فالكنر” و “النهاية المأساوية لفرجينيا وولف” و “الخيال العلميلجول فيرن” و “عالم النمل.
- من بين مسلسلاته الإذاعية التي تلت عجلة الأيام: “عدو البشر”، و “المملوك الشارد”، و “اليوم المفقود”، و “لا تلوموا الخريف”، و “عواصف”، و “العسل المر.
- فاز يوسف عز الدين عيسى بجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1986.
- كما حصل على أوسمة : يعد العلوم والفنون من الدرجة الأولى مرتين، وحصلت الجمهورية وفارس الأدب على جوائز عام 1999.
- تم اختياره كأفضل شخصية أدبية في جمهورية مصر العربية لعامي 1998 و 1999 على التوالي.
أعمال الأديب العظيم يوسف عز الدين عيسى أصبحت شاهدة على فترة العصر الذهبي لمصر، وهي الفترة التي تميزت بانتشار العلم والأدب وتألق الحياة. وتمتد هذه الرحلة منذ ولادتهفي السابع عشر من يوليو عام 1914 وتنتهي في سبتمبر عام 1999.