اختراعات المسلمين في العصور الوسطى
لعب المسلمون دورا هاما في توفير النفع لعدد كبير من البشر مهما كان اختلاف جنسهم ودياناتهم، وقدموا للبشرية عددا كبيرا من الاختراعات العلمية التي تنفع البشرية حتى الآن، وقد مرت هذه الاختراعات بعدد من المشاق والمتاعب من مراحل الفشل وصولا لمرحلة النجاح، ولكن هؤلاء العلماء بذلوا مجهودا كبيرا من وقتهم وجهدهم الذي لم يدخروا في خدمة المجتمع وتحقيق المصلحة العامة للجميع .
ابتكر المسلمون في تلك الفترة عددًا كبيرًا من الاختراعات التي استخدموها لفائدة الناس وللرفع من مستوى الأشخاص المظلومين وتعزيز الكفاءة المعرفية لجميع الأفراد
السلاح
قام علماء الأمة الإسلامية بابتكار عدد كبير من أنواع الأسلحة بمختلف درجاتها وأحجامها، مثل الأسهم والرماح والسيوف المتينة والمونولوج وغيرها، ومع تطور الزمن صنعوا عددا كبيرا من الغواصات البحرية ذات القدرات العسكرية الكبيرة في نقل العتاد والجنود والأسلحة. يجدر الإشارة إلى أن المسلمين لم يهتموا بصنع الأسلحة في ذلك الوقت لأجل القتال وتشريد الأمم والأطفال وتعذيب النساء، ولكن كان الغرض من ذلك هو رفع كفاءة الدفاع عن النفس وتبيان الحق والرد على المظالم للبشر المضطهدين في الأرض .
الحرف اليدوية وأدوات السيراميك
حيث كانوا لهم الريادة في توفير عدد من أدوات الطهي المعدنية باختلاف أشكالها وهي له القدرة على البقاء والعمل لوقت طويل دون وقوع الضرر على الفرد الذي يطهي الطعام بها ، كما كان يوفر ذلك فرص العمل لجميع العمالة وفتح باب الرزق لكثير من البشر دون النظر لديانتهم ، أو معاملتهم بأنهم غير مسلمين فلا مجال لذلك عندهم بل كان يستفاد الجميع من تلك الأعمال كما طور العلماء في هذا العصر عدد كبير من أدوات السيراميك التي كان له نفع عام وخاص في المجتمع .
تطور الأدوات الموسيقية
منذ القدم، عرف المسلمون كيفية استخدام الدف كرمز للفرح والسعادة والتحفيز على ممارسة التدريبات الرياضية، ومع مرور الوقت، تطورت معرفتهم في مجال الأصوات وتنوعها .
الحاسب التناظري
حيث أخترع العالم الإسلامي البيروني تلك الحاسبة وأدخل عليها الكثير من التقدمات والتطورات التي استفاد منها جميع البشرية فيما بعد ولفت انتباه البشر له من الآلات الحاسبة ومرورا بالاله الكاتبه وصولا للحاسب الآلي بالشكل الجديد والمتطور الموجود عليه حاليا ، كما أكتشف العالم الإسلامي غياث الدين الكاشي الكمبيوتر التمثيلي وقام بتطبيق اكتشافه في الواقع العملي حتى يستفاد منه ، دون أن يخترع قطعة من الجهاز تظل زينة في مكانها مما يؤكد فضل تلك الإكتشافات على البشرية .
أدوات علم الفلك
منذ العصور القديمة، اهتم العلماء المسلمون بعلم الفلك وأجروا بحوثا علمية معروفة في هذا المجال، واستفاد العلماء حتى الآن من هذه الأبحاث واستخدموها. اعتمد العلماء في الغرب تلك الموسوعات العلمية وطوروها واستفادوا منها بشكل كبير. ومن بين أبرز علماء الإسلام في مجال الفلك الاسترولابي الذي ظهر في القرن الثاني الميلادي، وقدم العديد من الأدوات العلمية في الفلك، بما في ذلك تجهيزات تحديد الاتجاهات وتجديد اتجاه القبلة، وهي تشبه البوصلة في الوقت الحالي. كما قام بتطوير أدوات التنجيم والأبراج وطرق الملاحة والمعرفة .
الملاحة والهبوط المظلي
تم اختراع الأسطرلاب من قِبَل العالم الإسلامي عباس بن فرناس في القرن التاسع في دولة الأندلس الإسلامية، وتم تطويره وتحسينه من قِبَل تلاميذه وغيرهم من العلماء المسلمين الذين قاموا بإجراء العديد من الأبحاث العلمية في هذا المجال .
كرة التحليق
حيث تحتوي تلك الكرة على أشكال عديدة من الحلقات التي من الممكن الإستفادة منها في المنجمات الكروية وجميع الأجرام السماوية ، وتم من خلالها تحديد العوامل والظواهر التي قد تنطلق منها في الشمس والسماء مرورا بالأرض وتحديد الميل للنجوم ، مما يؤكد ما وصل له العلماء في العصر الحديث من سفن الفضاء والأقمار الصناعية يرجع الفضل فيه العلماء العصور الوسطى المسلمين الذين وضعوا حجر الأساس في ذلك الذي يقبل جميع الأعمال والتطورات عليه .
تجارب الكيمياء
يعتبر العلماء المسلمون من أوائل البشر الذين اكتشفوا الكيمياء وقاموا بتجارب وتطويرات عديدة فيها. ومنذ القدم، اكتشفوا تقنية التقطير التي تسمح بفصل المواد الكيميائية عن بعضها، وابتكروا العديد من الأجهزة مثل الأميبا والمعوجة. كما اكتشفوا العديد من المعادلات الكيميائية التي ما زالت مستخدمة حتى الآن وتسهم في جميع التفاعلات الكيميائية .
يعود الفضل الأكبر في تطوير تلك المعادلات إلى العالم الإسلامي الكيميائي جابر بن حيان، حيث يعتبر حروف اسمه مكونة من النور لجميع علماء الكيمياء في مختلف العصور والأزمنة،وقد وضح في أبحاثه عددًا كبيرًا من العمليات الكيميائية التي قد تحدث في الواقع العلمي والعملي .
أدوات الطيران في الجو
أدخل العالم النابغة الأول عباس بن فرناس العديد من الابتكارات التي تظهر تشابهًا في تركيبها مع المظلات والطائرات، حيث كانت تتميز بأجنحة مركبة لها وقدرتها على الحركة في الجو بسرعة، وكانت تستطيع الهبوط بدقة عالية، وقد تم دراستها واستفادة منها في عصرنا الحالي .
توجد أيضا عدة دراسات يعود الفضل فيها إلى العالم الإسلامي الحسن بن هيثم، والتي أجريت في بداية القرن العاشر وتناولت أشعة الضوء وما ينبعث منها وما لا ينبعث منها. يعتبر هذا العالم واحدا من أعظم علماء البصريات في التاريخ، واستخدم مصطلح “كاميرا” للإشارة إلى الفتحة الصغيرة التي يمر من خلالها الضوء إلى الأماكن المظلمة .
الروائح والعطور وأدوات التنظيف
المسلمون اهتموا منذ القدم بالنظافة الشخصية والمظهر الحضاري للجميع، وذلك من خلال استخدام العديد من أدوات العطور والمنظفات الشخصية ومنتجات العناية بالجسم التي يستخدمونها في حياتهم اليومية. واستخدموا في ذلك العديد من الزهور والنباتات التي يمكن دمجها معا واستخلاص العديد من المعطرات والمساحيق التي تستخدم في التنظيف والتعطير. ويعد العالم جابر بن حيان من أبرز العلماء المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى العالم الجليل جاكوب بن إسحاق الكندي .
الكتابة واللغة
الحجر الأساسي الذي بنيت عليه كل المعارف والعلوم، والذي اكتشفته الشعوب، وكان الإنسان يعمل على تطويره وتسهيله على مدى التاريخ، وقد وصلنا الآن إلى الحروف والكلماتالتعبيرية التي تعرفها وتقرأها جميع الأمم والشعوب
منذ أكثر من خمسة آلاف عام ، تعد اللغة المسمارية أول شكل للكتابة، وظهرت بعض الأشكال الهيروغليفية في مصر القديمة، ثم ظهرت بعد ذلك الحروف الأبجدية، التي تشكل اليوم أساسا لجميع الكلمات المكتوبة .
يهدف ذلك إلى تنبيه عقول البشر لاستخدام الأوراق والأقلام للكتابة، ثم اخترع العالم الألماني غوتنبرغ الطباعة عام 1439 ، وعمل على تطويرها وتوسيع دائرة العلم والمعرفة .