ما هي متلازمة تيتز

تعد متلازمة تيتز إحدى الالتهابات الحميدة التي تصيب الضلوع في الجزء العلوي من الصدر، وتسبب بعض الآلام بين الفقرات والعظام التي تتصل بالقفص الصدري، وقد يشعر المريض أحيانا بانتفاخ في الضلوع العلوية في هذا الجزء من الجسم. تم اكتشاف هذه المتلازمة لأول مرة في عام 1909 على يد الطبيب الألماني ألكسندر تيتز، ولهذا السبب يحمل اسمها.

التهاب الغضروف الضلعي

يعرف هذا الاضطراب باسم مختلف وهو التهاب الغضروف الضلعي، وهو يسبب بعض التهابات في الأضلاع العلوية للقفص الصدري، ولكنه يسبب أيضًا التهابات حميدة غير مقلقة، وغالبًا ما يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.

على الرغم من العديد من الدراسات التي أجريت حول هذا المرض، إلا أن السبب الحقيقي وراءه لا يزال غير معروف حتى الآن.

تسبب هذه الالتهابات الشعور بالألم في منطقة القفص الصدري والضلوع ويمكن أن يمتد الألم إلى الفقرات. يركز الأطباء على تناول العلاجات التي تقلل من هذا الألم، ولذلك يجب الخضوع للفحص الطبي بعد الشعور بالأعراض الخاصة بهذا الشأن.

أسباب متلازمة تيتز

أجرى الطبيب الألماني ألكسندر تيتز الفحص الطبي لأول مرة لهذه المتلازمة، وتم إجراء العديد من الأبحاث والدراسات لمعرفة السبب الحقيقي لهذه المتلازمة.

يعتقد الباحثون أن الإصابة بمتلازمة الضلوع المتصدعة قد يكون نتيجة لتعرض الضلوع لإصابات مختلفة، وخاصة الإصابات في الجزء العلوي من الضلوع، وقد يكون هناك عدة أسباب مختلفة لهذه الإصابات

• تعرضت للإقياء الشديد الذي أدى إلى الضغط على الأضلاع.
• قد يكون السبب في الإصابة بالالتهابات الجهاز التنفسي في الماضي.
• التعرض للالتهابات التي تصيب الجيوب الأنفية.
• ممارسة الرياضة بشدة أو الأنشطة البدنية الشاقة يمكن أن تؤثر على الأضلاع بشكل سلبي.
• تعرض الضلوع لصدمة أو كدمة شديدة.
• الإصابة بالسعال المفرط.
• ممارسة الأعمال البدنية الشاقة بشكل يومي.
• الالتهابات يمكن أن تسبب تورمًا صلبًا ولكنه حميد في الضلوع مما يؤدي إلى الانتفاخ والألم.

أعراض متلازمة تيتز

يعد الألم هو العارض الأساسي الأول الذي يشعر به المريض بمتلازمة تيتز، حيث اثبتت الدراسات أن هذا الألم يكون في الضلوع العلوية خاصة الضلع الثاني أو الثالث بالتحديد من منطقة القفص الصدري، حيث يشعر المريض وقتها بألم شديد في منطقة الصدر أو في عظام الثدي كذلك في الأربعة أضلاع العلوية، بالإضافة إلى أنه ربما يشعر المريض بهذا الألم في جانب واحد فقط.

هناك بعض الأعراض الأخرى التي يمكن أن يشعر بها المريض، وعادة ما تأتي الأعراض بشكل تدريجي من الخفيف إلى الشديد، أو قد تأتي بشكل مفاجئ، لذلك يجب الحصول على فحص طبي دقيق من أجل تحديد الدواء المناسب لتلك الحالة، ومن بين هذه الأعراض:

• يشعر الشخص بألم شديد في منطقة الصدر يشبه الشعور بالطعنات الحادة في الصدر.
• يمكن أن يظهر وجود تورم في الأضلاع من الخارج، لكنه يتراجع بشكل تدريجي.
• يمكن أيضًا الشعور بالألم في الكتف والذراع، بالإضافة إلى منطقة الرقبة.
• يزداد الألم تدريجياً، خاصةً عند ممارسة الأعمال الشاقة أو عند السعالأو العطس.

متى تصبح متلازمة تيتز خطيرة

تتفاوت خطورة هذا المتلازمة حسب فئة عمر المريض، حيث تزداد عوامل الخطر بناءً على العوامل التي تزيد من خطورة المريض عليها.

تزداد هذه الأعراض بشكل خاص للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، وتصيب في الغالب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عامًا، وفقًا لأغلب الدراسات.

بعض الدراسات أظهرت أن حالات معينة تصيب النساء بشكل أكبر، لكن دراسات أخرى نفت ذلك وأظهرت أن تلك الحالات تصيب الرجال والنساء بنسب متساوية.

تم إجراء العديد من الدراسات حول متلازمة ما بعد الجراحة لمعرفة عوامل الخطر المرتبطة بها والأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى الإصابة بها، وأظهرت بعض هذه الدراسات أن المتلازمة تنتشر بشكل خاص في فصلي الشتاء والربيع.

كيفية تشخيص متلازمة تيتز

يصعب على الطبيب تشخيص تلك المتلازمة لأنها تشبه كثيراً في الأعراض الخاصة بالتهاب الغضروف المفصلي، ولكنه يركز بشكل قوي على الأعراض من أجل التشخيص السليم لتلك المرض، وذلك لأنهما يشتركان في نفس الألم الذي يحدث في منطقة الصدر والأضلاع، ولكن ما يميزها هو أن هذه المتلازمة نادرة ما تحدث الإصابة بها ولكن في الغالب تصيب الأشخاص من هم أقل من 40 عاماً كما أن يصاحب هذا الألم بعض التورمات الخفيفة التي يشمل حوالي 70 % في منطقة واحدة على عكس الالتهابات الغضروفية التي تحدث بشكل مستمر ويأتي الألم بشدة ولكن لا يصاحبه التورمات الذي يشمل حوالي 90 % من المنطقة المصابة وفي العادة يأتي لمن هو فوق ال 40 عاماً.

لذلك، يقوم الطبيب المختص بمقارنة الأعراض التي تتميز بها هذه المتلازمة مع الأعراض الأخرى التي يمكن أن تنتج عن التهاب الغضروف، ويقوم في البداية باستبعاد الأمراض الخطيرة التي قد تصيب القفص الصدري مثل الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.

يبدأ الفحص الشامل للجسم والاستفسار عن حالة المرض باستخدام الموجات فوق الصوتية للكشف بدقة على الأضلاع وتحديد نوع الالتهابات التي يعاني منها المريض.

يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص بالتصوير الشعاعي باستخدام الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لقياس سمك الالتهابات والتحقق من حالة العظام والأضلاع في منطقة الصدر.

يتعين أيضاً طلب بعض الاختبارات الشاملة للجسم، مثل اختبار الدم، للتحقق مما إذا كان المريض يعاني من أزمات قلبية أو بعض الأمراض الصحية الأخرى.

علاج متلازمة تيتز

بعد التشخيص الصحيح لتلك المتلازمة، يصف الطبيب العلاج المناسب ويقدم بعض النصائح، بما في ذلك:

• في البداية، ينصح الطبيب المريض بالراحة التامة وعدم ممارسة الأعمال البدنية الشاقة أو ممارسة الرياضة.
• يتم وضع الكمادات على المنطقة المصابة من الخارج لتخفيف درجة الحرارة.
• في البداية من الممكن أن يخف الألم وتختفي الأعراض من تلقاء نفسها، ويتوقف ذلك على حسب الحالة المرضية التي يعاني منها المريض.
• في بعض الأحيان، يعاني المرضى من آلام شديدة لا يمكنهم تحملها، ولذلك ينصح الأطباء في هذه الحالة بتناول مسكنات الألم المؤقتة أو المضادات الحيوية التي تقلل من نسبة الالتهابات وهي عبارة عن أدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
• عندما يكون الألم شديدًا ولم تكن المسكنات فعالة، يتم تناول مسكنات أقوى لتخفيف الألم وتناول حقن ستيرويد أو ليدوكائين عند ظهور تورم واضح في المنطقة المصابة.
• غالبًا ما يستمر التورم لعدة أيام أو شهور، ولكن بعد تناول العلاج المناسب، سيختفي في النهاية ولن يتكرر ظهوره مرة أخرى.
• في حالة عدم انتهاء الألم وعدم اختفاء أعراض التورم والانتفاخ على المنطقة المصابة من الخارج، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي لإزالة الغضروف الزائد على الأضلاع التي تعرضت للإصابة.