من هو هنري دونانت
ينتمي هنري دونانت إلى عائلة كالفينية ملتزمة بالدين وتحب ممارسة الأعمال الخيرية. ولد في عام 1828 في جنيف، سويسرا، وعمل في عدة وظائف هامة في مختلف أنحاء العالم. في البداية، تدرب في إحدى البنوك التابعة لجنيف، ثم سافر إلى الجزائر بعد انتهاء دراسته الثانوية ليتولى إدارة مستعمرة سطيف التي كانت تابعة لسويسرا. كان يرغب في بناء مطحنة للقمح وقام فعلا ببنائها، ولكنه لم يستطع تشغيلها بسبب عدم الحصول على ترخيص للأرض التي تم إقامتها عليها. بعد ذلك، سافر إلى تونس وعاد إلى جنيف مرة أخرى للحصول على الوثائق اللازمة لتشغيل المطحنة.
من هو هنري دونانت
عاش هنري حياة مليئة بالأحداث الغريبة والمتطورة بشكل سريع، حيث بدأ حياته كرجل أعمال في سويسرا وانتقل بعدها إلى عدة بلدان بما فيها العربية مثل تونس والجزائر، وفرنسا وأسبانيا، وبعد أن كان ثريا أعلن إفلاسه بعد أن قرر تكريس حياته للعمل الخيري ورعاية الضحايا والجرحى الذين تعرضوا للإصابة خلال الحروب، ومن أجل ذلك حاول إنشاء جمعية تسمى الصليب الأحمر للعناية بتلك الجروح دون تمييز عرقي أو جنسي.
- اسمه بالكامل هو جان هنري دونانت.
- ولد في مدينة جنيف التي تقع في سويسرا، وكان ذلك في 8 مايو من عام 1828.
- كان ينتمي إلى عائلة ميسورة الحال تقدس العمل الاجتماعي، الذي كان له أهمية كبيرة في حياتهم، حيث كان والده رجل أعمال وشارك في العديد من الأعمال الاجتماعية التي كان لها تأثير كبير في المجتمع.
- بعد انتهاء دراسته الثانوية، تم إرساله إلى الجزائر لتأسيس شركته الاستعمارية هناك، ولكنه لم يحصل على الامتيازات اللازمة التي تمكنه من إنشاء تلك الشركات، وحاول بدلاً من ذلك تأسيس مطاحن للقمح.
- سافر إلى تونس في عام 1857، ثم انتقل إلى جنيف، وقام بكتابة العديد من التفاصيل الجغرافية والأنثروبولوجية المتعلقة بالبلاد.
- عمل كسكرتير ومرسل لجمعية الشبان المسيحيين، وقدَّم الدعم لها من خلال عمله فيها.
- حصل على جائزة نوبل للسلام العالمي في عام 1901، ويُعتبر أول شخص يحصل على هذه الجائزة في العالم.
- يعد هنري مؤسس جمعية الصليب الأحمر.
- توفي في 30 أكتوبر 1910.
تاريخ تأسيس الصليب الأحمر
اندلعت معركة سولفرينو في 24 يونيو عام 1859 في شمال إيطاليا ضد النمساويين، وكان هنري دونانت يوجد هناك في ذلك الوقت وكان شاهدًا على تلك المعركة، حيث كان يبحث عن نابليون الثالث من أجل الحصول على وثيقة الأعمال التي تمكنه من بناء مطحنة قمح في الجزائر.
أفضت هذه المعركة إلى إصابة عدد كبير من الأشخاص ووفاة حوالي 40 ألف ضحية.
نظم هنري خدمات مساعدة طارئًا في ذلك الوقت لمساعدة المصابين من الجنسيات النمساوية والفرنسية بشكل عاجل
في عام 1862، اقترح إنشاء لجان وجمعيات تطوعية في جميع البلدان لتقديم المساعدة الفورية والتخفيف من المعاناة على المصابين في الحروب وأوقات السلم أيضاً.
تم اقتراح هذه الاتفاقية الدولية لمساعدة جميع المصابين في الحرب دون تمييز بين العرق أو العقيدة أو أي تفرق آخر بين المصابين.
تم تأسيس اللجنة الدولية لإغاثة الجرحى التي تعرف الآن باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1863، ومن ثم ظهرت الجمعيات الوطنية والاتفاقيات الأولى لجنيف في العام التالي على الفور.
كان دونانت من الأثرياء في السابق، ولكنه فلس في السنوات الأخيرة من حياته بسبب إهماله لأعماله التجارية ومصالحه، وغادر مقر إقامته في جنيف، وظل يسافر للعناية بالأسرى الحربية وتقديم الرعاية لهم، وعاش في فقر وغموض تام طوال تلك الفترة.
بالإضافة إلى تحكيمه الدولي ونزعه للسلاح، قام هذا الشخص بالعديد من الأعمال الأخرى، بما في ذلك إلغاء الرق والعمل على إقامة وطن يهودي بعد إعادة اكتشافه مرة أخرى، وفي تلك الفترة حصل على العديد من الأوسمة والجوائز السنوية، وفقًا لما قاله صفحي في هايدن، وكان ذلك في عام 1895.
هنري دونانت في باريس
بعد توقف عن العمل واستقالته من منصبه كسكرتير للجنة الدولية وعضويته فيها، سافر هنري إلى باريس في عام 1867.
تم استدعاء الرجل بعد ذلك من قبل الإمبراطورة أوجيني للتشاور معه بشأن توسيع اتفاقية جنيف لتشمل حرب البحرية، وكان ذلك في قصر التويلري. ومن ثم، أصبح عضوًا شرفيًا في الجمعيات الخاصة بالصليب الأحمر الوطنية في بلدان مثل النمسا والسويد وروسيا وهولندا وإسبانيا.
خلال الحرب الفرنسية ضد بروسيا في عام 1870، قدم هنري الرعاية الكاملة وزار المصابين الذين جلبوا إلى باريس، وخصص إشارة خاصة للتعرف على القتلى في الحرب الفرنسية.
بعد انتهاء الحرب وعودة السلام، سافر دونانت مجدداً إلى لندن لتنظيم لقاء دبلوماسي يناقش مشكلة الأسرى الذين أُلقوا في الحرب، وشجعه القيصر على ذلك، لكن إنجلترا لم توافق على الاتفاقية وأظهرت موقفاً معادياً لهذا الخطة.
الفترة الانتقالية بحياة هنري دونانت
في عام 1875، أطلق مبادرة كبيرة في مؤتمر دولي يدعو فيه إلى إنهاء تجارة الزنوج والرقيق بشكل نهائي، وتم ذلك في 1 فبراير في لندن.
ثم جاء بعد ذلك سنوات طويلة من الفقر التي عاش فيها هنري مما أدى إلى تجوله في العديد من الدول بعد أن أعلن إفلاسه للكامل لثروته، حتى أنه في بعض الأوقات كان لم يملك ثمن السفر إلى البلاد مما اضطره الأمر إلى السفر سيراً على الأقدام مثل ألمانيا وإيطاليا والألزاس، ولكنه عاش في الأعمال الخيرية وكرم من بعض الأصدقاء.
السنوات الأخيرة لـ هنري دونانت
بعد أن تجوّل لعدة سنوات، استقر في النهاية في قرية هايدن السويسرية المطلة على بحيرة كونستانس اعتبارًا من عام 1887، وأصيب في ذلك الوقت بمرض شديد وعاش في الملجأ التكية المحلية التي اكتشفها في عام 1895.
الصحافي جورج بومبيرغر التقى به في هذه الفترة وكتب مقالًا يحكي قصة حياته التطوعية والخدمية، وتم نشر هذا المقال بعد عدة أيام، وبعد ذلك، تم إعادة نشر هذا المقال مرة أخرى في جميع الصحف التي تمتلكها أوروبا في كل مكان.
انتشرت هذه المقالة بشدة في جميع أنحاء العالم، وتعاطف الجميع مع الشخص المذكور فيها، وأرسل الجميع رسائل التعاطف والتعاون معه من جميع البلدان.
تغيرت حياة العالم في ليلة وضحاها، ثم أعيد تكريمه مرة أخرى وأصبح من الشخصيات البارزة في العالم، بالإضافة إلى أنه حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1901.
بعدها توفي في عام 1901 في مدينة هايدن السويسرية في 30 أكتوبر، وتم تجديد يوم ميلاده في 8 مايو كيوم عالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أيضا.