يعد القمر رمزا للنقاء والمرافقة السعيدة والراحة في ليالي السهر بالنسبة لنا جميعا، ويكون هذا القمر جميلا ومحفزا للجلوس والاستمتاع عندما يجتمع أحباؤنا معا ويجلسون معا ويتأملون جمال السماء المضاءة بنور القمر الساحر للجميع. هناك أشخاص يخصصون دائما جزءا من وقتهم لمشاهدة القمر والتمتع بهذا المنظر الخلاب. وقد وصل فضول البشر إلى حد استكشاف جمال القمر حتى لم يستسلموا وظلوا يبتكرون ويدرسون حتى استطاعوا الوصول إلى القمر والمشي على سطحه .
تعريف القمر
هو جسم كوني يدور حول الأرض، ويجعل الأرض كوكبا صالحا للحياة بتعديل تأرجحها على محورها. كما يساعد في الحصول على مناخ مستقر نسبيا للبشر. وهو أيضا عامل رئيسي في ظاهرة المد والجزر. بالإضافة إلى ذلك، فهو خامس أكبر قمر طبيعي في المجموعة الشمسية. وليس ذلك فقط، بل إنه أكبر قمر طبيعي في المجموعة الشمسية من ناحية نسبة حجمه إلى كوكبه المرافق. ومن المعروف أن قطره يصل إلى ربع قطر الأرض، وكتلته تصل إلى 1/81 كتلة الأرض. ويعتبر ثاني أعلى قمر من حيث الكثافة .
نشأة القمر
قام العلماء بفرض نظرية نشأة القمر وثم قاموا بوضع ثلاث تقسيم فئات داخل هذه النظرية وهؤلاء الفئات هم (التشابك والانشطار والالتقاط) ، وبعد وضع هذه النظرية بالفئات التي بداخلها استكشفوا العلماء فى القرن العشرين القمر بشكل أوسع ومن خلال ذلك قاموا بإضافة بعض النظريات لأصل نشأة القمر .
ثم في بداية الثمانينات تم تطوير نظرية شاملة لأصل القمر، وتعتمد هذه النظرية على فرضية التأثير العملاق. تفترض هذه النظرية أن الأرض نشأت من السديم الشمسي، وقبل حوالي 4.5 مليار سنة، تعرضت الأرض لاصطدام بكوكب ضخم بحجم المريخ. نتيجة لهذا الاصطدام، اندمجت الأرض مع الكوكب وتكونت حلقة دائرية من الشظايا حول الأرض. بسبب الحرارة العالية الناتجة عن الاصطدام، تم دمج هذه الشظايا مع سطح القمر الأول .
على مدى مئة مليون سنة تجمعت معظم الشظايا المنتشرة حول الأرض في القمر ، وبدأ معدل الأجسام المؤثرة في الانخفاض ، ثم برد القمر واتخذ مداره حول الأرض وبدء في تشكيل نفسه وزيادة كثافته ، وعلى مدار مئات السنين كانت هناك الكثير من البراكين النشطة في القمر ، ولكن في السنوات الأخيرة كان القمر في حالة هدوء وغير نشط .
مصدر ضوء القمر
يمكن لأي شخص أن يشاهد الضوء الذي ينبعث يوميا، ومن خلال مشاهدته لهذا الضوء، يمكن للشخص الذي يشاهده أن يستنتج أن القمر هو جسم مضئ ولكنه جسم مظلم، بل إنه يعتبر من أكثر الأجرام السماوية التي تعتمة، ويظهر مضئا في الليل فقط، ولا يظهر ضوءا في النهار. ومع ذلك، نراه مضئا بسبب انعكاسه لأشعة الشمس التي تسقط عليه. وعلى الرغم من أنه يرى مضئا تماما من جميع الجوانب، إلا أنه لا ينعكس كل الضوء الساقط عليه، بل ينعكس فقط نسبة تتراوح بين 3 إلى 12٪ من ضوء الشمس الساقط عليه. ويحتوي سطح القمر على عدة مناطق يمكن تصنيفها إلى مناطق مضيئة ومناطق مظلمة، وتسمى هذه المناطق المظلمة بـ `ماري` .
تختلف هذه المناطق في ألوانها وفقًا للصخور التي تتكون منها، وتختلف هذه الصخور في عدة أشياء، بما في ذلك تركيبها وعمرها. ويساوي معدل دوران القمر حول محوره معدل دورانه حول الأرض، ولذلك نرى الجزء الذي يواجهنا من القمر مضيئًا، في حين يظل الجزء البعيد الذي لا نراه مظلمًا .
اسباب مراحل القمر
يعكس القمر الضوء الساقط عليه من الشمس، وبالتالي يبدو مضيئا في الليل. وعندما يدور حول الأرض، يبدو أن شكله يتغير في السماء نتيجة لتغير الكمية التي نراها من سطح القمر المواجه للأرض. يتم تحديد مواقع الشمس والأرض والقمر بناء على كمية الضوء المسقط على القمر من الشمس وأجزاء محددة من ضوء القمر، في حين تظهر أجزاء أخرى من القمر بشكل مظلم، وهذا يؤدي إلى تكون مراحل القمر .
مراحل تكوين القمر
إليك المراحل التي يمر بها القمر بالترتيب:-
المُحاق
يحدث هذا الظاهر عندما يكون القمر بين الأرض والشمس، وفي هذه المرحلة لا يصل ضوء الشمس المباشر إلى الجانب المواجه للأرض من القمر، بل ينعكس ضوء الشمس الخافت من الأرض على القمر لذلك يبدو القمر مظلمًا لنا .
الهلال المُتزايد
يحدث هذا المرحلة عندما يدور القمر حول الأرض، حيث يتلقى الجانب المواجه للأرض من القمر الضوء المباشر للشمس، مما يؤدي إلى تدريجي إضاءة القمر وظهوره بشكل نصف مضيء، ولا يمكن رؤية هذا النور حاليًا، كما يزداد حجم الهلال في هذه المرحلة .
التربيع الأول
يحدث هذا الطور عندما يتم إضاءة نصف القمر الأيمن، ويظهر الجانب الأيسر مظلمًا، ويتم تسمية هذا الطور بهذا الاسم لأن القمر يقطع ربع المسافة حول الأرض منذ طور المحاق .
الأحدب المتزايد
يحدث هذا الطور عندما يسقط ضوء الشمس على أكثر من نصف وجه القمر وتستمر الإضاءة في الزيادة .
البدر
يحدث هذا الظاهرة عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر، وتكون الوجه الذي يواجه الأرض من القمر مضاءً بالكامل بسبب انعكاس ضوء الشمس عليه .
الأحدب المتناقص
يحدث هذا المرحلة عندما يبدأ الجزء المضاء من وجه القمر بالتناقص .
التربيع الأخير
يحدث هذا الطور عندما يتم إضاءة النصف الأيسر من القمر، فيما يظل النصف الأيمن معتمًا، وتتم تسمية هذا الطور بهذا الاسم بسبب عبور القمر إلى الربع الثالث من مساره حول الأرض .
الهلال المُتناقص
يحدث هذا المرحلة عندما ينخفض ضوء الشمس الساقط على القمر، ويستمر حتى يصل القمر إلى مرحلة المحاق .
تعريف الهلال
الهلال هو جزء من القمر يتمثل شكله في قوس مضيء رفيع، ويختلف عن القمر إذ لا يكون مدورًا، ولكنه يشترك مع القمر في الظهور في السماء .
كيف يتكون الهلال
يتم إنتاج الهلال بشكل رئيسي من خلال حركة القمر. في البداية، يكون القمر والشمس والأرض على نفس الخط الواحد. في هذا الوقت، القمر غير مرئي لأي شخص. ثم يبدأ القمر بالتحرك في مداره باتجاه الشرق حول الأرض. هذه الحركة اليومية للقمر تزيد حجم الهلال، وعندما يزداد حجم الهلال، يمكن رؤيته بعد الغروب. وهكذا يتكون الهلال عن طريق هذه الطريقة .
متى يصبح القمر هلال
تظهر المرحلة التي يكون بها القمر هلال بعد ظهور المحاق أو القمر الجديد بعدة أيام خلال مراحل تطور القمر ، من الجدير ذكره أن الهلال يكون في بداية نموه خافتاً بمعنى أنه يكون غير واضح تماماً للبشر ، ولكنّه يستمر في التزايد في الحجم بالرغم من ذلك ، إلا أنه ينمو مع استمرار اقتراب القمر من مرحلة الربع الأول .