اسلامياتالقران الكريم

ملوك ورد ذكرهم بالقرآن

ملوك ورد ذكرهم بالقرآن ” المؤمنون منهم “

ذكرت القرآن الكريم عددًا من الملوك الذين كانت لهم قصص ذات معانٍ وعبر، وكانوا من المؤمنين، وهم:

  1. النبي داوود عليه السلام
  2. النبي سليمان عليه السلام
  3. ذو القرنين
  4. طالوت
  5. ملكة سبأ
  6. تبع اليمني

الملك طالوت : كان أحد ملوك بني إسرائيل في قديم الزمن ورد ذكره في القرآن الكريم، وقصة طالوت ذكرت في سورة البقرة، حيث قال لهم نبيهم إن الله بعث لهم ملكا اسمه طالوت. وقالوا: كيف يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه، ولم يؤت سعة من المال. فقال النبي: إن الله اصطفاه عليكم، وزاده بسطة في العلم والجسم، والله يؤتي ملكه من يشاء، والله واسع عليم

يُذكر في الأخبار والتفاسير أنّ طالوت هو من نسل إبراهيم عليه السلام، ويُطلق عليه الاسم الكامل طالوت بن قيش بن بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

معنى الآية التي ذُكر فيها ملك طالوت هو أنَّ الله آتَى الملك على قومه، بحسب ما طلبوا من نبيهم أن يكون لهم ملكًا ليقاتلوا، ولكنهم اعترضوا على ذلك لأنهم يرونه رجلاً عاديًا من الناس وليس من أبناء الملوك في ذلك الوقت

الملك داوود : يقول الله تعالى: `وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء`، وتوضح هذه الآية أن النبي داوود كان ملكا وخليفة الله على الأرض، يحكم وفقا لأمر الله وينفذ أوامره. كما يعتبر النبي داوود واحدا من الأنبياء الملوك المؤمنين .

الملك سليمان : كما فعل الله مع ملك داوود، فقد منح الملكية لابنه سليمان أيضا، وذلك وفقا لقوله: `ولقد آتينا داوود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا علىٰ كثير من عباده المؤمنين

ذو القرنين : قال تعالى: “ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سبب

توضح تلك الآية الملكية الخاصة بذي القرنين، الذي كان معروفًا بأنه ملك حاكم لمشرق الأرض ومغربها، وكان يحكم بالعدل والقوة

منحه الله القدرة على الوصول إلى أقاصي الأرض وتحقيق العدل والعمل الصالح من خلال القدرات والأسباب التي وهبها له

 الملك تبع : وفيما يتعلق بتبع المذكور في القرآن، فإن لقب “تبع” يطلق على مالك المناطق الثلاثة “حمير وسبأ وحضرموت” فقط، ولا يطلق هذا اللقب إلا على من يملك تلك الثلاثة المناطق .

يُقال إن اسمه هو “أسعد” وكنيته هي “أبا كرب”، فهو من الأنبياء والملوك الذين عظم سلطانهم وغزى بلاد العرب والعراق ومكة والمدينة

يرتبط اسم بلاد الحيرة بالحكايات القديمة، ويقال إن دولتها كانقد مرت بتجارب صعبة قبل مجيء البعثة المحمدية بألف سنة

يذكر الله في القرآن الكريم قصة قوم تُبَّع وأصحاب الأيكة الذين كذَّبوا الرسل، ولكن لم يتفق العلماء على ما إذا كان تبعًا ملكًا أم نبيًا

ورد عن ابن العباس أن تبع كان تابعًا لنبي، وأما عن قول كعب فذكر أن تبع كان من الملوك العظماء في اليمن، وكان شعبه يعتبرهم كهنة .

ملكة ورد ذكرها في القرآن

بلقيس ملكة سبأ : كانت ملكة سبأ في البداية كافرة وعبدت هي وقومها الشمس، ولكن عندما أرسل إليها النبي سليمان كتابه لتهديتها إلى الإسلام والتوحيد تحولت

في نهاية القصة، تسلمت الملكة وآمنت بالله مع النبي سليمان، لتصبح ملكة مؤمنة وتذكر ذكرها في القرآن الكريم .

ملوك كافرون ورد ذكرهم بالقرآن

  1. فرعون
  2. جالوت
  3. الملك الذي حاج ابراهيم عليه السلام
  4. ملك اصحاب الاخدود
  5. الملك الذي أخبر عنه الخضر عليه السلام
  6. الملك في زمان يوسف عليه السلام

فرعون  : كان فرعون من ملوك مصر الطغاة الفاسدين، وفي عهده بعث الله نبيه موسى عليه السلام، ولكنه ادعى الإلوهية على الرغم من كونه ملكا .

قام بالاستكبار والاستعباد للناس، وكانت نهايته مأساوية، وتم ذكر قصته بالتفصيل في العديد من أجزاء القرآن الكريم

قال تعالى :  ” يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ” وايضا ” اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ” وغيرها الكثير .

على الرغم من اختلاف الآراء حول اسم الفرعون، فإن بعض الناس يعتقدون أن فرعون هو اسم علمللملك في عهد سيدنا موسى .

تم ذكر بعض الآراء التي تشير إلى أن فرعون كان لقبًا يطلق على أي حاكم من كام مصر في تلك الحقبة الزمنية ولم يتم الكشف عن اسمه بشكل مباشر

جالوت : عندما تخطى النبي والمؤمنون الذين كانوا معه جالوت وجنوده، قالوا:” لا نستطيع اليوم مواجهة جالوت وجنوده ، ويعتقد أن جالوت كان من الملوك الأقوياء والأشداء، وكان يعتبر رئيسا للعمالقة في ذلك الوقت

يمكن لجالوت أن يهزم جيشًا بأكمله بمفرده، وكان يتعين على داود عليه السلام قتله، وقد ورد في القرآن: “فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ

الملك الذي حاج ابراهيم : لقوله تعالى `ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك`، وورد في بعض التفسيرات أن الذي حاج إبراهيم هو النمرود واسمه `نمروذ بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن`

في رواية أخرى ذُكِرَ اسمه “النمروذ بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح”، وكان يُعتبر حينها ملكًا لكل الأقاليم

كان ذلك الملك من أعظم الطغاة الذي أراد أن يجادل إبراهيم عليه السلام عندما منحه الله النبوة، ولكن كفره وحجته بينت بهتانًا

عندما سأله سيدنا إبراهيم عن معنى الآية التي تقول إن الله يأتي بالشمس من جهة المشرق، أجاب بأنه إذا كان قادراً على ذلك، فليأت بها من جهة الغرب، وهو ما جعل حجته تنقلب عليه

الملك في زمن النبي يوسف : لم يرد نص صحيحا أن الملك في ذلك الوقت كان كافرا، ولكن من المعروف أن ملوك مضر في تلك الفترة كانوا كافرين

يجب الإشارة إلى أن هذا الملك كان كافرًا، وعلى الرغم من ذلك، فقد كان عادلاً في التحقيق في قضية يوسف -عليه السلام- بعد عدة سنوات من مرور الواقعة التي أدت إلى دخوله السجن

قال تعالى ” وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ “

الملك الذي اخبر عنه الخضر : وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة بالقوة”، وهنا يتم ذكر هذا الملك، ويقال إن اسمه كان “هدد بن بدر”، وفي بعض الروايات يطلق عليه اسم “الجلندي” أو “السهيلي”. وكان من الملوك الكافرين المغتصبين

أخبرنا الخضر أن هذا الملك يأخذ كل سفينة بحالتها الجيدة دون إذن مالكيها، وكان لا يفعل العدل أو الحق في ملكيته

يعتقد بأنه كان من الكافرين في زمانه، وقد تصدى له الخضر بخرق السفينة لإنقاذ أصحابها المساكين دون أن يأخذهم هذا الملك بالقوة

ملك اصحاب الاخدود  : كان الملك غير مؤمن بالله وتم ذكره في القرآن الكريم في قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج، حيث كان يعتمد على ساحر وقد طعن في السن

بعد ذلك، طلب هذا الساحر من شاب أن يعلمه السحر ويكمل المسيرة، ولكن أراد الله أن يؤمن هذا الشاب ولا يتابع مسار السحرة

فبدأ الصبي يدعو الناس إلى التوحيد والإيمان بالله، فعلم الملك بذلك وأراد قتله مرارًا وتكرارًا، ولكنه لم ينجح، وأخيرًا أراد الصبي جذب المزيد من الناس للإيمان برب العالمين، وقال للملك إنه لن يقتله إلا بطريقة واحدة

الفكرة هي أن تأخذ سهمًا من أسهمي وتقول بإسم رب الغلام، وسيموت الغلام على الفور وسيؤمن جميع الناس، ومن ثم قام الملك الظالم بحفر الخنادق وحرق كل من آمنوا منهم

يقال إن اسم هذا الملك هو “بنجران ملك من ملوك حمير”، ويُعرف أيضًا باسم “يوسف ذو نواس بن شرحبيل بن شرحيل

بختنصر : هو ملك كافر سيطر الله على بني إسرائيل، وذهب إلى بلاد الشام وقتل جميع بني إسرائيل هناك، وأتلف بيت المقدس

أمر الملك البابلي نبوخذنصر جنوده بتدمير هيكل بيت المقدس وملئه بالتراب، ثم أخذ السبي ورجع بهم إلى بابل في العراق، ويُقال أنه قسم بني إسرائيل إلى ثلاثة: قتل الثلث، وسبي الثلث، وأعطى الثلث الآخر إقامة في الشام

وقد ورد ذكر بختنصر في القرآن بمضمون الآيات : وصلنا في الكتاب إلى بني إسرائيل بأنهم سيفسدون الأرض مرتين وسيعلون عاليا، ويمكنك معرفة قصة بختنصر كاملة من خلال هذا الرابط

أنواع الملوك التي ذكرت بالقرآن الكريم

لا يقتصر ذكر الملوك في القرآن الكريم على ذكر الاسم بعينه أو كاسم علم في نص صريح من نصوص القرآن

ومع ذلك، هناك بعض الملوك الذين لم يتم ذكر أسماؤهم بشكل صريح، وذلك لأن الحكمة الإلهية التي لا يمكن فهمها أو لأن الاسم لن يفيد في استخلاص الحكمة والعبرة التي تتعلق بقصة الملك نفسه

امثلة على ملوك ورد ذكرهم بالقرآن صراحة

  1. داوود عليه السلام
  2. سليمان عليه السلام
  3. جالوت
  4. ذو القرنين

امثلة على ملوك ورد ذكرهم بالقرآن الكريم ضمنا

  1. بختنصر
  2. النمرود
  3. تبع
  4. ملكة سبأ
  5. يمكن أن يكون اسم فرعون للحاكم الذي حكم مصر في تلك الفترة، أو لقباً لهذا الحاكم

صحة لم يملك الأرض كلها إلا أربعة

يقال إن هناك أربعة ملوك حكموا الأرض وتم ذكرهم في القرآن الكريم. حدثنا ابن فضيل عن حصين، عن مجاهد، قال: `لم يمتلك الأرض كلها إلا أربعة؛ سليمان بن داود وذو القرنين من المسلمين، وبختنصر والذي حاج إبراهيم في ربه من الكفار`

تم رواية المصادر التي تنسب هذا الاثر إلى ابن أبي شيبة والطبري استنادًا إلى كلام مجاهد، وحتى الآن لم يثبت أي من أهل العلم صحة أو ضعف أو تأكيد هذا الاثر .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى