اعراض متلازمة الفم الحارق
تعد متلازمة الفم الحارق هي الشعور بالحرقة المستمرة والشديدة في جميع أجزاء الفم الداخلية من اللسان والشفاه، كذلك اللثة والحلق، بالإضافة أنه يؤثر على الأجزاء الخارجية من الوجه واللثة، حيث أنها تمثل وكأن الفم يشتعل بداخله حريق هائل، ويشعر وقتها الشخص بالمعاناة الحقيقية والألم الشديد وذلك بسبب تغير مذاق الطعام وجفاف الفم أحياناً، لم يحدد الأطباء حتى ذلك الوقت ما هو السبب الحقيقي وراء ظهور تلك المتلازمة، لذلك ما يصعب عليهم وصف العلاج المناسب من أجل القضاء عليها، ولكنها تظهر بشكل ملاحظ لمن هم أكثر من 60 عاماً خاصة السيدات، ولكن في حالة الشعور بأي من الأعراض الخاصة بها يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور من أجل تقديم الرعاية الطبية اللازمة.
اسباب متلازمة الفم الحارق
عند الإصابة بتلك المتلازمة، يشعر الإنسان بالحرقة والألم الشديد في الفم، ولذلك تم تسميتها في مجال الطب بـ حرقة الفم، وذلك بسبب ما يشعر به المريض أثناء الإصابة بها، مما يؤثر على الأجزاء الداخلية والخارجية للفم بالكامل من اللسان والشفاه وتمتد إلى داخل الحلق واللثة، حيث يشعر المريض وقتها بوجود حريق هائل مشتعل بداخل الفم وعجزه عن إطفاء تلك النيران المشتعلة، وهذا يتسبب في عدم الراحة له.
يمكن تقسيم هذه المتلازمة إلى قسمين، الأول هو الأساسي والثاني هو الثانوي.
متلازمة الفم الحارق الأولية
عند شعور المريض ببعض الأعراض الحارقة في الفم، وزيارته للطبيب وإجراء التحاليل الطبية والمعملية، قد تظهر النتائج عدم وجود تشوهات أو أسباب واضحة. في هذه الحالة، يتم تشخيص المريض بأنه يعاني من متلازمة غير معروفة السبب، أو متلازمة أولية.
تشير الأبحاث إلى ارتباط هذه المتلازمة بالأعصاب الحسية في الجهاز العصبي المركزي أو المحيطي.
متلازمة الفم الحارق الثانوية
في حالة ظهور الأعراض والمشاكل المختلفة التي يعاني منها المريض بسبب تلك المتلازمة، تسمى ذلك المتلازمة الثانوية للفم الحارق، ومن بين هذه المشاكل التي تسبب تلك المتلازمة:
- يعاني الجسم من نقص في العناصر الغذائية الهامة لبناء الجسم، مثل فيتامين B2 وB1 وB6 وB12، بالإضافة إلى نقص في المعادن الهامة مثل الحديد والحمض الفوليك والزنك.
- ارتجاع المريء هو حالة تحدث عندما تعود الأحماض من المعدة إلى الفم.
- يمكن أن يكون سبب الجفاف الفموي الذي يعاني منه الشخص عدة عوامل، بما في ذلك خللاً في الغدد اللعابية أو وجود مشاكل صحية مختلفة.
- تؤثر بعض الأدوية والعلاجات المختلفة للسرطان على الفم وتسبب جفافًا شديدًا فيه.
- الحساسية من نوع معين من الأطعمة، أو رد فعل غريب تجاه المنكهات أو الإضافات الخاصة بالأطعمة هي مصدر للمعاناة.
- تسبب بعض الأمراض المختلفة المتعلقة بالفم، مثل القلاع الفموية واللسان الجغرافي، في تشقق اللسان حتى يصبح شبيهاً بالخريطة، وقد تسبب أيضاً بالحزاز المسطح.
- يمكن أن يؤثر العامل النفسي على الإصابة بتلك المتلازمة، حيث يؤثر التوتر والقلق والاكتئاب على الفم.
- العادات الخاطئة التي يتبعها الإنسان في حياته يمكن أن تؤثر عليه سلبًا، مثل عض اللسان وطحنه أو إخراجه بالقوة.
- يمكن حدوث اضطرابات مختلفة في الغدد الصماء بسبب الإصابة بأحد الأمراض مثل داء السكري أو خلل في الغدة الدرقية.
- في حالة تهيج الفم، يمكن أن يحدث ذلك بسبب الاستخدام المفرط لمعاجين الأسنان وغسول الفم وتناول الكثير من المشروبات ذات الطعم الحامضي.
- تناول العديد من الأدوية المخصصة لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يساهم في الإصابة بمتلازمة انخفاض الضغط الشديد.
أعراض متلازمة الفم الحارق
– تظهر الأعراض على المريض بعد عدة شهور أو سنوات، ولا يعرف متى تختفي تلك الأعراض، حيث تختلف الحالات بين الاختفاء التلقائي للأعراض، والتحسن التدريجي للأعراض، وأحيانًا الاختفاء المؤقت للأعراض أثناء تناول الطعام أو الشراب.
تظهر تلك الأعراض بشكل شعور غريب داخل الفم ولا تؤثر على الجسم أو الفم ملحوظًا، وتشمل تلك الأعراض:
- تبدأ هذه الأعراض في الظهور يوميًا، خاصةً عند الاستيقاظ من النوم.
- تختفي الأعراض وتظهر فجأة طوال اليوم.
- قد لا يعجب طعم الطعام الحقيقي البعض، وقد يعطي طعمًا مرًا أو طعمًا معدنيًا.
- الشعور بوخز مفاجئ في الفم.
- الشعور بتنميل شديد في الفم واللسان.
- قد ينتشر الشعور بالحرقة الشديدة في الفمبالكامل واللسان إلى الحلق والشفاه من الخارج.
- الإحساس بالجفاف داخل الفم يسبب العطش الشديد.
مدى خطورة متلازمة الفم الحارق
- تزداد عوامل الخطر الخاصة بتلك المتلازمة عند السيدات، وخاصة في الفترة قبل انقطاع الطمث ومباشرة بعده، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية المختلفة.
- كما ينطبقلقل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 60 عامًا، وخاصة السيدات.
- تزداد خطورة أعراض هذا المرض بسبب عوامل مختلفة مثل الإصابة بأمراض مختلفة مثل مرض باركنسون والأمراض المتعلقة بالأعصاب مثل الاعتلال العصبي وأمراض المناعة الذاتية.
- يعرض التوتر والقلق والاكتئاب إلى الأمراض النفسية والعصبية المختلفة.
يمكن أن يشعر المريض بعدم الارتياح بسبب تعرضه لهذه المتلازمة، وقد تتطور حالته إلى مضاعفات مثل فقدان القدرة على تناول الطعام أو النوم بشكل طبيعي، مع تدهور المزاج والصحة النفسية للمريض.
علاج متلازمة الفم الحارق
لا توجد أساليب محددة يجب على المريض اتباعها لمنع هذا الاضطراب وأعراضه، ولكن يمكن للمريض اتباع بعض الخطوات لتخفيف هذه الأعراض، مثل:
- تزيد عادة التدخين من الشعور بالحرقة بسبب التبغ الذي يحتويه.
- الامتناع عن تناول المشروبات الغازية والحمضية.
- عدم تناول الأطعمة ذات المذاق الحار.
- تقليل الإجهاد المفرط خلال اليوم.
ولكن في حالة زيادة الأعراض والشعور بعدم الراحة بشكل تام، وزيادة الحرقة في الفم والشفاه واللسان، بالإضافة إلى عدم القدرة على تناول الطعام بسبب المذاق السيئ الذي تسببه تلك المتلازمة، يجب في هذه الحالة زيارة الطبيب على الفور من أجل وضع خطة مناسبة لتناول العلاج الذي يساعد على الحد من ظهور هذه الأعراض المؤلمة.
في الحقيقة من الصعب تشخيص تلك الحالة، وذلك بسبب عدم معرفة أو اكتشاف العلاج المناسب لهذا المرض، ولكن في البداية يفحص الفم بدقة شديدة، مع عمل اختبارات للأسنان والفم، وربما يحول الطبيب الحالة إلى المتخصصين في جراحة الفم من أجل الفحص الطبي الدقيق للفم واللثة والحلق، ومعرفة ما يعاني منه المريض.
يجب أيضًا تشخيص الحالة من قبل أطباء الجهاز الهضمي والأعصاب بسبب التشوهات المختلفة في الغدد والأعصاب.
بعد ذلك، تطلب اللجنة الطبية من المريض إجراء عدة اختبارات، مثل صورة كاملة للدم، واختبارات مسحة للفم، واختبارات الحساسية، ومعرفة تدفق اللعاب.
ولكن في النهاية يصف الطبيب الأدوية التي تعمل على الحد من الأعراض المختلفة التي تظهر مثل دواء من أجل علاج جفاف الفم، أو عقار من أجل الحد من الألم الناجم بسبب هذه المتلازمة، بالإضافة إلى العقاقير الأخرى الخاصة لعلاج أمراض الفم المتخلفة بسبب العدوى أو البكتيريا، او حتى بسبب الإصابة بداء السكري أو الغدة الدرقية.