ادب

افضل مؤلفات البير كامو

ألبير كامو واحد من أفضل المؤلفين على مستوى العالم فيحظى بشهرة عالمية بفضل كتاباته التي لا تخلو في مجملها من النظرة الفلسفية لما يطرحه من أفكار، كان من الكتاب الماهرين ممن تمتعوا بمهارة فنية في الكتابة حاز على أثرها على جائزة نوبل في الأدب، ترك العديد من الكتب والقصص القصيرة والمقالات والروايات التي لا زالت تحظى باهتمام القراء حتى يومنا هذا.

جدول المحتويات

رواية الغريب

أصدر ألبير كامو رواية الغريب عام 1942م ومع ذلك فهي واحدة من أكثر رواياته شهرة حتى اليوم وهي بشهادة القراء والكثير من نقاد الأدب واحدة من أفضل الروايات على الإطلاق، وذلك لأن الرواية مليئة بالأحداث المشوقة والأفكار الفلسفية العميقة والدرامية التي تجعل القارئ ينغمس في قراءتها.

تدور أحداث الرواية حول شخص يدعى ميرسولت غريب الأطوار يتصرف بشكل منافي لأي من الأعراف الاجتماعية السائدة من حوله سواء من حيث العواطف أو ردود أفعاله حول مختلف الأمور، يظن من حوله أنه مختل عقلي فحتى في جنازة والدته لم يتمكن من البكاء وبدا عادياً جداً كأنها لا يعرف من المتوفاة.

يتناول ألبير من خلال هذه الرواية قضية العبثية في الوجود وتساوي الموت والحياة بالنسبة لهذا الشخص، ويعكس طريقة تفكيره البسيطة التي لا يرفض من خلالها أي شيء أو يقبله، والتي قد تدفعه للقتل بدون سبب، هذا الموضوع.

رواية السقطة

صدرت رواية السقطة في عام 1956م، وتعد من الأعمال التي تكشف الذات الداخلية الحقيقية لمؤلفها، كما أنها تندرج ضمن الروايات الفلسفية التي تستهوي القارئ لإنهائها سريعًا لمعرفة المزيد من الأفكار التي يحاول الكاتب إيصالها من خلال أحداث الرواية.

تدور أحداث الرواية حول شخص يدعى جان بابتيست كلامنس الذي يعمل كمحامي دفاع وقاضي في الوقت نفسه ولكن ليس في المجال القانوني وإنما على ذاته، فهو يخضع جميع أفعاله للمحاكمة. الرواية تأخذ القارئ في رحلة وجودية مع جان فينغمس في أفكاره التي لا تخلو من العمق والفلسفة، وأسراره القاتمة، وصولاً لعواطفه وعقليته وكيفية تفكيره.

رواية الطاعون

تم نشر رواية الطاعون في عام 1947، وهذه الرواية لا تقل شهرة عن رواية الغريب، فمن خلالها يبين ألبير أيضا فكرة العبثية ومحاولة البشرية للنضال من أجل الحفاظ على الحياة في مواجهة الموت.

تدور أحداث الرواية حول تفشي مرض الطاعون في مدينة وهران الواقعة في الجزائر وما يترتب على هذا الأمر من أحداث مأساوية تتمثل في موت الآلاف وإصابة الجميع بالفزع والرعب من أن يصابوا بالطاعون وينتهي بهم الأمر موتى، والحجر الصحي الذي يقسم العائلات ويفرق الجميع، وفي هذا الإطار يسلط الضوء على عدد من الكوارث المأساوية التي تقع لشخصيات الرواية.

من خلال هذه الرواية، يصور ألبير كامو الحقائق المروعة التي يعيشها البشر، ويحاول أيضًا تجسيد العيوب الأساسية للإنسان من خلال الاستكشاف العميق لأعماق النفس البشرية وكشف الأسرار الخفية فيها.

رواية الموت السعيد

تم نشر رواية الموت السعيد في عام 1971 بعد وفاة ألبير كامو، عندما عثرت زوجته على مخطوطاته وقررت نشرها للجمهور. حققت الرواية نجاحًا كبيرًا عند نشرها في باريس وترجمت للغة الإنجليزية، وتتوفر الآن للقراء في الشرق الأوسط باللغة العربية.

تدور أحداث الرواية حول شخص يدعى ميرسولوت، وعلى الرغم من تشابه الاسم مع بطل رواية الغريب، إلا أن الروايتين تتناولان أفكارا مختلفة تماما. في هذه الرواية، يسعى البطل جاهدا لتحقيق السعادة في حياته، حتى إن كان ذلك يستدعي ارتكاب جريمة يظن أنها السبيل للسعادة. يأخذنا ألبير في رحلة تتخللها أحداث مثيرة ومؤثرة وعواطفية وفلسفية، خلال سعيه الحثيث لتحقيق السعادة التي يتمناها.

رواية الصيف

رواية الصيف من الكتب البسيطة الممتعة التي تمنح القارئ فترة استراحة لطيفة في ليلة صيفية حارة. تم وضعها في قائمة الكتب الصيفية من قبل مجلة لير المتخصصة في الأدب الفرنسي، والتي تدور أحداثها في الصيف وتتناول المواضيع المتعلقة به. هذه ليست مفاجأة جديدة في روايات ألبير، حيث تتمحور أحداث رواياته عادة في فصل الصيف، مثل رواية الغريب التي يرتكب فيها البطل جريمته خلال فصل الصيف. تعتبر رواية الصيف واحدة من تلك الروايات التي تتميز بنغمات موسيقية في سرد أحداثها.

يأخذ القارئ ألبير في هذه الرواية في رحلة ممتعة، تنطلق من مدينة وهران في الجزائر إلى شواطئ اليونان، حيث استخدم الكاتب عددًا من معالم حضارة وأساطير الإغريق القديمة، وعلى وجه التحديد أسطورة بروميثيوس.

أسطورة سيزيف

مقال أسطورة سيزيف هو واحد من أشهر المقالات التي كتبها ألبير كامو، والتي تناولت فكرة الوجود العبثي بعيدًا عن الخيال، وهو يُعد الطرح الواقعي لهذه الفكرة بعد أن سبق له أن تناولها في روايته، وتعد هذه الأسطورة من الأعمال الأكثر شهرة لكامو.

الآن يتوفر كتاب يحمل نفس الاسم يضم مجموعة من المقالات النقدية المتنوعة لمجموعة من أشهر الفلاسفة، لكن على وجه التحديد مقال أسطورة سيزيف يستعرض ألبير من خلاله عبثية الوجود في ذكر أسطورة يونانية لرجل يقوم بدفع صخرة لأعلى الجبل ليسقطها عن القمة ومن ثم يكرر هذا الأمر مراراً وتكراراً مسقطاً الضوء على فكرة عبثية الوجود مشيراً للأمل الذي يعيش عليه البشر في هذه الحياة وهو الجنة التي تمثل النهاية السعيدة التي يتخيلها الكثيرين.

الضيف

تعبر قصة “الضيف” عن سخط ألبير كامو على المحن التي نتجت عن الثورة الجزائرية، حيث يعتقد أن الفرنسيين والجزائريين يجب أن يعيشوا سويًا في وحدة. ويمثل الضيف رمزًا للنبذ والكراهية التي تعرض لها ألبير كامو بسبب احتجاجه على الحرب الجزائرية.

تدور أحداث القصة حول معلم فرنسي الجنسية الذي يعمل في إحدى مدارس الجزائر الواقعة في جبالها، وفي أحد أيام فصل الشتاء البارد يصل شرطي إلى المدرسة مصطحبا معه متهما جزائريا ويطلب من المعلم أن يحتفظ به في إحدى صفوف المدرسة لمدة يوم واحد فقط، وبعد ذلك سيقوم بإحضاره ليحاكم في المدينة القريبة، يوافق المعلم على ذلك بالكره، وفي اليوم التالي عندما يغادر المتهم يعود المعلم إلى الصف ويجد تهديدا قد كتبه له على السبورة.

تأملات في المقصلة

من المقالات الخالدة التي تركها ألبير كامو والتي حاز على أثرها على جائزة نوبل عام 1957م، يتأمل كامو من خلال هذا المقال الأدبي مسألة عقوبة الإعدام وعلى وجه التحديد الإعدام بالمقصلة التي تستخدمها فرنسا، والذي ترتب عليه إلغاء فرنسا عقوبة الإعدام بالمقصلة في الستينيات وإلغاء عقوبة الإعدام نهائياً في الثمانينات.

المتمرد

يعتبر كتاب المتمرد من المقالات الأكثر شهرة التي نشرها ألبير كامو عام 1951، حيث يقدم تحليلاً شاملاً لتأملاته في الحياة ويكشف عن كيفية تطور حالة التمرد في المجتمعات على مدى التاريخ.

يروى في التمرد الدوافع الخفية التي دفعت البشرية لمتابعته، والتي يعتبر كامو أنها نابعة من رغبة الإنسان في البحث عن الوضوح الكامل لكل جوانب الحياة، على الرغم من عدم وجود شيء كهذا، ومن عدم العدالة، لذلك يعتبر المقال استكشافًا للإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى