اسلامياتالقران الكريم

اول من سمى القرآن بالمصحف

القرآن الكريم هو كتاب الله العزيز الذي أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – والقرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية وقد ختمت به الرسالات النبوية التي نُزلت ولن ينزل بعده كتب مرة أخرى ، فمن هو أول من قام بتسمية القرآن بالمصحف ومتى تم نزول القرآن على سيدنا وحبيبنا رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم .

يحتوي القرآن الكريم على 114 سورة، وتصنف هذه السور إلى سور مكية وسور مدنية وذلك استنادًا إلى مكان وزمان نزول الوحي بها. ويتضمن القرآن الكريم أكثر من ستة آلاف آية موزعة على ثلاثين جزءًا، ويتكون كل جزء من حزبين .

نزول القرآن

نزل القرآن على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – في إحدى الليالي العظيمة من ليالي الله سبحانه وتعالى. هذه الليلة ليست عادية بل هي ليلة القدر، وسميت بهذا الاسم لأنها ليلة ذات قدرة وشأن عظيم عند الله عز وجل، إذ شهدت نزول القرآن الكريم. أنزل الله القرآن تدريجيا على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم –، وليس في مرة واحدة، حتى يتسنى له أن يستوعبه ويحفظه بأسهل الطرق الممكنة. وحتى يتمكن المسلمون من حفظه وعدم نسيانه تماما. المسلمون يؤمنون أن الله أنزل القرآن على لسان الملك جبريل – عليه السلام – إلى النبي محمد – صلى الله عليه وسلم .

تم نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – عندما كان عمره أربعين عاما، وتوفي النبي وهو عمره ثلاثة وستون عاما، ومعنى هذا الكلام هو أن فترة الرسالة المحمدية المباركة استمرت ثلاثة وعشرين عاما (وتعني هذه الجملة أنها الفترة التي كان فيها سيدنا محمد نبيا)، ونستنتج من ذلك أن فترة نزول القرآن استمرت ثلاثة وعشرين عاما، والقرآن هو الذي أذهل العرب والعجم بشدة بيانه وفصاحته، وهو كتاب الله عز وجل الخالد إلى يوم الدين .

فضل القرآن الكريم ومنزلته

القرآن الكريم هو أشرف الكتب، ونزل في أشرف الأماكن على وجه الأرض، وهي مكة المكرمة. ونزل على أشرف الرسل، سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -، وجاء بواسطة جبريل – عليه السلام – إلى سيدنا محمد. وقد نزل في أفضل الشهور، وهو شهر رمضان المبارك  .

إن القرآن الكريم نزل لتوجيه ورحمة للبشرية بأكملها ، ويتم فيه إعلام جميع البشرية بحكم الله وشريعته ، ويمنح القارئ الراحة والسكينة والنقاء. قد قال الله تعالى في أجر قراءة القرآن الكريم من قبل المسلم في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول آلم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف» ، فالشخص المتأمل لحديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – يجد فرصة عظيمة يحصل عليها من قراءة القرآن حيث يجازيه الله بكل حسنة عشر مرات ، كما عرفنا من هذا الحديث النبوي العظيم الذي أكد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الأجر العظيم لقراءة القرآن وهو بأن ألف حرف ولام حرف وميم حرف فما أجمل قراءة القرآن أيها المسلم .

أول من قام بتسمية القرآن بالمصحف

أبو بكر الصديق، الصحابي، كان أول من سمى القرآن الكريم بالمصحف بعد وفاة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم. جمع كلام الله في مصحف واحد استجابة لاقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب. ثم قام أبو بكر بتسميته بالمصحف. وحدث ذلك بعد وفاة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم. وبعض سور القرآن تم تسميتها عن طريق نزول جبريل عليه السلام إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وأمره بوضع هذه الآيات في سورة وأطلق اسم سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – على بعضها. وبعض السور لم تكن قد تمت تسميتها بعد وفاة النبي، وتعتبر تلك السور قصيرة في القرآن .

وفي هذا الوقت كان أبو بكر قد أراد أن يجمع المصحف فاتفق هو والصحابة على تسمية السور القصيرة الموجودة اليوم في القرآن وهم كالأتي : سورة قل هو الله أحد سُميت (بالإخلاص) وسورة قل أعوذ برب الناس سُميت (بالناس) وسورة قل أعوذ برب الفلق سُميت (بالفلق) وما إلى ذلك من تسميات السور القصيرة .

تم تسمية السور على ثلاثة مراحل أو ثلاثة أقسام مختلفة، حيث سماها الله عز وجل بعضها وأنزلها بواسطة جبريل، وسماها النبي – صلى الله عليه وسلم – بعضها الآخر، وسماها الصحابة الكرام البعض الأخير، واتفقوا جميعا على هذه التسميات. ولا يجوز لأي شخص تغيير أسماء السور، لأن بعضها تمت تسميته من قبل الله عز وجل وبعضها الآخر من قبل النبي والبعض الأخير من قبل الصحابة .

حِفظ القرآن الكريم

نتيجة للتحريف والتغيير الذي حصل على الكتب السماوية المختلفة ، فقد تعهد الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم من أي تحريف أو تغيير أو تبديل حيث قام الله سبحانه وتعالى بحفظ كتابه العظيم (القرآن الكريم) من التبديل والتحريف أو اللعب فيه ، فلا يستطيع أحد أن يغير أو يبدل فيه ولا يستطيع أحد أن يحذف منه أو يزيد عليه ، ومن طُرق حفظ الله تعالى القرآن الكريم من التحريف أو التغيير :

  • تيسير الله عز وجل على جميع عباده حفظ القرآن الكريم في الصدور والقلوب وهذا لا يقتصر على الشخص الكبير البالغ فقط لا بل أستطاع الكبير والصغير والعربي والأعجمي حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ، وهذه طريقة مهمة للغاية حيث ساعدت في حفظ القرآن من التحريف والتغير أو الضياع وقد قال الله تعالى : ” ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” .
  •  أما بالنسبة للخليفة الراشد عثمان بن عفان، فقد قام بدوره في الحفاظ على القرآن من التحريف أو التغيير عندما اتفق مع جميع الصحابة على جمع آيات القرآن في مصحف واحد والتخلص من جميع النسخ الأخرى، حتى لا يكون هناك أي فرصة لوجود نسخ محرفة من القرآن بعد جمعهم له .

الفرق بين القرآن والمصحف

يُعرَّف القرآن في كتب اللغة بأنه الكتاب الذي يحتوي على الأوراق التي كُتِب عليها القرآن، واكتسب مكانته لأنه يحتوي على كلمة الله، وأما القرآن فهو الخطاب الذي نزل على النبي المعبود والذي يتم تلاوته سواءً كان مكتوبًا أو مقروءًا، ويتم كتابة القرآن في الصحف، وما يتم نشره في الصحف يُسمى القرآن .

لهجة القرآن الكريم

استخدم العرب مصطلح `لهجة` للإشارة إلى اللغة، وفي الواقع، اللغة هي مفهوم أوسع من اللهجة، حيث تتضمن اللغة عدة لهجات، وذكر القرآن الكريم بعض اللهجات، منها لهجة قريش ولهجة أسد وهدير ولهجة كنانة وتميمية وقيس عيلان، وبعضها يقاس بلهجة أهل اليم  .

كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يتحدث بلهجات مختلفة للقبائل المختلفة التي كانت موجودة في تلك الفترة، لتيسير تلاوة القرآن الكريم. وكان الصحابة يتلون السورة بلهجة سمعوها من الرسول- صلى الله عليه وسلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى