ما هي خيوط نياط القلب
ينتشر الكثير من المنشورات والصور على وسائل التواصل الاجتماعي حول الموت من الحزن وعلاقته بتمزق خيوط القلب، لذلك يحاول الكثيرون معرفة ما هي خيوط القلب؟ نرى حديثا الكثير من الصور التي تثير مشاعر المتابعين وتستغل الشائعات تلك المشاعر للانتشار بيننا، فهل حقا يمكن لشخص أن يموت بسبب تمزق خيوط قلبه من الحزن أو الضيق، أم أنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، ابتدعت من قبل أشخاص بلا معرفة
خيوط النياط في القلب
نياط القلب أو الأحبال الوترية للقلب، والمعروفة أيضًا باسم سلاسل القلب، هي أوتار قوية تشبه الخيوط الصغيرة، والتي تلعب دوراً هاماً في ضخ الدم وتساعد على تثبيت صمامات القلب الأذينية والبطينية.
تربط خيوط النياط بين صمامات القلب والعضلات الخاصة به، ويتم تشكيل تلك الخيوط من أطراف العضلات الحليمية داخل جدار البطينين. تعمل تلك الخيوط على منع الصمامات من السقوطفي الأذين تحت تأثير ارتفاع الضغط المتولد في البطين.
مما تتكون خيوط النياط في القلب
تتكون نياط القلب، أو ما تسمى بالحبال الوترية القلبية، بنسبة كبيرة تصل إلى 80٪ من بروتين الكولاجين و 20٪ من الإيلاستين وبعض الخلايا البطانية، وهي مجموعة من الحبال الصغيرة الغير مرنة
وظيفة خيوط النياط في القلب
أظهرت الدراسات مجموعة من المعلومات حول الأحبال الوترية، بما في ذلك وظيفتها وكيفية عملها والمكونات التي تشكلها
- عندما ينقبض الأذين، يتدفق الدم من الأذين إلى البطين تحت تأثير الضغط، مما يتسبب في انبساط نياف القلب لأن الصمامات الأذينية البطينية تتم إجبارها على الفتح تحت تأثير الضغط.
- أثناء انقباض بطيني القلب وزيادة ضغط الدم فيهما، تقوم صمامات الأذينين البطينية بالإغلاق تلقائيًا، ويحول هذا دون عودة الدم إلى الأذينين.
- تمنع نياط القلب انقلاب الصمام للخارج وتثبته في مكانه.
مرض صمامات القلب
يشير مصطلح مرض صمام القلب إلى الحالات التي يتعذر فيها على صمام واحد أو أكثر في القلب العمل بشكل صحيح لتأمين دورة دموية جيدة.
يمكن لمرض صمام القلب التطور إلى حد خطير ويمكن أن يشكل تهديدًا للحياة إذا لم يتم علاجه، ولكن في معظم الحالات، يمكن للأطباء إصلاح أو استبدال صمامات القلب جراحيًا لاستعادة وظيفتها الطبيعية وتمكين المريض من ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
كيف يحدث مرض صمامات القلب
يحتوي القلب على أربعة صمامات تسمى الصمامات التاجية، الصمام الثلاثي الشرفي، وبعد ذلك يأتي الصمام الأبهري والصمام الرئوي.
تعمل الصمامات على تدفق الدم في اتجاه واحد عبر القلب وتمنعه من العودة للخلف، وتحتوي الأنسجة الموجودة في الصمامات الثلاثية والتاجية على خيوط ليفية صلبة لا يمكنها التمدد .
تسمى “الحبال الوترية” أو “نياط القلب”، وتربط الصمامات بالعضلات الحليمية داخل جدران البطينين. وتحافظ تلك الحبال الحلقية والعضلات الحليمية على ثبات تلك الصمامات من أي تدفق للدم في الاتجاه الخلفي.
اسباب مرض صمام القلب
– يصاب الإنسان بمرض صمام القلب عندما تتوقف صمامات القلب عن العمل بشكل صحيح، وتوجد مجموعة من الأسباب الطبية الشائعة لمرض الصمام، كما هو موضح أدناه
- الحمى الروماتيزمية.
- العيوب الخلقية.
- الانحلال بمرور الوقت
- وكذلك التعرض للعدوى.
يمكن أن يحدث ذلك نتيجة تضيق أو قصور الصمامات.
أعراض مرض صمام القلب
في بداية فشل الصمامات عن العمل، يقوم القلب بتعويض انخفاض ضغط الدم في الجسم بزيادة قوة وعدد ضربات القلب في محاولة لسد العجز الحادث. وإذا لم يتم علاجه فقد يتطور مرض الصمامات إلى حالة تبدأ فيها تلك الأعراض بالظهور، وهي كما يلي
- الزيادة في ضيق التنفس.
- الوذمة هي حدوث تورم في الكاحلين أو القدمين أو البطن.
- ضعف عام ودوار.
- زيادة الوزن بسرعة ملحوظة.
- عدم الشعوربراحة في الصدر.
- الشعور بالخفقان هو تجاوز ضربات القلب أو الشعور بالتخبط في الصدر .
علاقة الحزن بتقطع نياط القلب
في بعض الأحيان نشاهد صفحات النعي تروي وفاة الزوجين المسنين بعد بعضهما، والذين توفوا خلال فترة قصيرة من بعضهما البعض، ومن الممكن أن يكون سبب وفاتهما كسرًا في القلب. قد تشعر بالحزن والصدمةعند التفكير في ذلك.
هل يمكن حدوث هذا الاحتمال حقًا؟ منذ عدة سنوات، كان جواب البعض بنعم، ويعتبر في الحالات المزرية من الحزن سببًا للوفاة، ولكن العلماء رفضوا هذه الفكرة ولم يقبلوا بها، ومع ذلك، فإن الأخبار السيئة لا تزالت تتسبب في نوبات قلبية ووفاة الأشخاص.
بسبب الصدمات المفاجئة الشديدة والأخبار الغير متوقعة، يحدث ارتفاع شديد في عدة هرمونات، وهي الهرمونات الخاصة بالإجهاد مثل الأدرينالين وارتفاع الكورتيزون في الدورة الدموية.
تعمل هذه الهرمونات على زيادة تسارع معدل ضربات القلب بشكل كبير، ورفع ضغط الدم، وتحفيز انقباض العضلات، وتنشيط الخلايا المناعية. كما تقوم بتنظيم دورة الدم وتوجيه الدم من الجهاز الهضمي إلى العضلات، وزيادة سهولة تجلط الدم.
تسمى استجابة القتال أو الهروب آلية البقاء البدائية في جسم الإنسان لينجو من المخاطر، فتهيأ الجسد لأي خطر أو أذى قد يصيبه.
الأشخاص الأكثر عرضة لنوبات القلب
إذا كان القلب معرضًا بالفعل لخطر الإصابة بتصلب الشرايين، فذلك يعني أنه شخص أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية نتيجة ضيق الشرايين وتصلب الأوعية فتتشكل الكثير من الجلطات الدموية وتتسبب في إلحاق أذى كبير بالقلب ولكن لا علاقة بالحزن بتقطع نياط القلب، من المستحيل حدوث ذلك، ومن يقول هذا لا يدرك حتى ما هي خيوط النياط.
في النهاية فإن نياط القلب من أدق وأهم الأنسجة في جسم الإنسان، تؤثر بشكل صريح على صحة القلب والجسم، كما أنها تتأثر بعدة أمراض وعدوى قد تصيب الإنسان، ونستطيع أن نستنتج مما سبق ما هي خيوط النياط وفائدتها، ونعلم ما هو تكوينها في الجسم ومكانها، كما نلاحظ عدم وجود أي صحة للإشاعات التي تتحدث عن علاقة بين الحزن وتقطع نياط القلب ثم الموت بسبب ذلك، ولكن الإنسان يمكنه حقًا الموت بسبب الحزن بسبب كثرة إفراز الهرمونات التي ذكرناها.