الانسانعلم الشخصيات

كيف يكون الشخص منتجا

يعتقد البعض أن الإنتاجية هي القدرة على القيام بعدد أكبر من الأشياء في أقل وقت ممكن، وعندما يكون الشخص منتجًا، فقد ينجز بعض الأشياء في أشهر لا يقوم بها غيره في عدة سنوات.

في سعي الإنسان لزيادة إنتاجيته، يبحث عن العديد من المعلومات حول الأدوات المختلفة والتقنيات والنصائح التي يجب تطبيقها. وعادة ما يكونالشخص المنتج لديه فطرة طبيعية لا يستطيع الإنسان الحصول عليها بالممارسة، ولذلك يكافح الكثيرون لزيادة إنتاجيتهم.

تكون النصائح المفيدة جدًا في تحسين النتائج، لكن البعض منها يمكن أن لا يتوافق ببساطة مع الشخص الذي يحاول تطبيقه، وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض الطرق والنصائح التي يمكن توظيفها بمختلف الطرق ويمكن أن تساعد الشخص في سعيه لزيادة الإنتاجية

كيف تكون منتجا

الاعتماد على النفس

في بعض الأحيان الشيء الوحيد الذي يحتاجه الشخص كي يصبح منتجا هو أن يقوم بنفسه باكتشاف طريقه، هذا يعني أن يتوقف الشخص عن النظر على العوامل الخارجية التي تجعله يتوقف عن أن يكون اكثر إنتاجية وأن يلوم من حوله ويوجه أصابع الاتهام إلى جميع الأشخاص حوله وينسى نفسه. وعندما لا يستطيع الشخص أن يوجه اللوم للخارج، عندها يمكن أن يلجأ إلى استخدام الأعذار ويبحث بشكل يائس عن مبررات تمنحه الراحة والتبريرات مثل عبارات (لم يكن باستطاعتي التحكم بما حدث)

كم عدد الأعذار التي يستخدمها الإنسان ويتعايش معها كل يوم؟ يتردد الإنسان على العديد من العبارات مثل `لم أتمكن من فعل ذلك` أو `ليس لدي الوقت الكافي لفعل ذلك بسبب`. بالطبع، ليس ذلك يعني أن الإنسان لا يملك أحيانا بعض الأعذار المنطقية، ولكن في حوالي 80% من الأوقات، تكون الأعذار غير واقعية وتمثل طريقة لتجنب الواقع التي يستخدمها الإنسان بدون وعي

التخلص من التسويف يمثل مثالاً واضحاً لتحمل الشخص المسؤولية واتخاذه للأمور بجدية، ويجب وضع النتائج دائماً قبل الراحة وتجنب الأعذار الزائفة.

التحدث بطريقة مختلفة مع النفس

يفكر المنتجون بطريقة مختلفة عن الآخرين، ويجب على الأفراد تحدي وتغيير أفكارهم وتطوير عقلية منتجة لديهم.

الفرق الأساسي بين المنتجين وغير المنتجين هو طريقة التفكير، فالأولوية لدى المنتجين هي العمل والتفكير فيما يجب فعله، بينما تكون لدى غير المنتجين العوائق التي تمنعهم من التفكير والعمل

بدلا من ذلك، يجب ان يفكر الإنسان بهذه الطريقة:

  • أريد إنجاز عملي x، ما هي أفضل طريقة لتحقيق ذلك؟
  • ما هو السبب وراء الإجهاد؟ وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين الظروف الحالية؟
  • ما الذي يمكن للشخص القيام به لتحسين الظروف الحالية؟

يمكن للعبارات التي يستخدمها الشخص أن تمنحه الدعم الذي يحتاجه للقيام بعمل معين، حيث تمنح العبارات الشخص السعادة والرضاأو تجعله يشعر بالجهد والضغط.

له أهمية كبيرة في الكلام والحديث النفسي، حيث يعتمد عليه كل شيء، ويقوم الإنسان دائما بالتصرف استنادا إلى تلك الأفكار التي تدور في رأسه، سواء كانت تدعم الشخص أو تثبط عزيمته.

التكيف مع الظروف

إدارة الوقت تزيد من الإنتاجية، وغالبًا ما يترافق الإدارة الصحيحة للوقت مع زيادة الإنتاجية. وغالبًا ما يكون الأشخاص غير مدركين لأهمية إدارة الوقت، حيث قد لا تتوافق الأمور التي تناسب شخصًا معين مع زميله أو حتى صديقه المفضل، على سبيل المثال التسوق عبر الإنترنت

قد لا يكون الرداء مناسبًا في بعض الأحيان، ويحتاج الشخص إلى إجراء بعض التعديلات والتضييق لجعله يتناسب مع جسمه، وهذا ينطبق بالضبط على إدارة الوقت وزيادة الإنتاجية، حيث يجب على الشخص أن يدرك احتياجاته الخاصة.

في حال عدم نجاح بعض النصائح والتقنيات في حل المشاكل، يمكن إجراء بعض التعديلات عليها بدلاً من التخلص منها ورميها بعيدًا، حتى تصبح المناسبة للموقف. إذا لم يفعل الشخص ذلك، فلن تنجح هذه الأمور بالنسبة له بشكل كبير.

إذا كان من الصعب تجنب شيء ما، يجب على الشخص المحاولة بأقصى قدر من الإمكان لتغيير بعض الأمور لجعل الأمر ناجحًا بالنسبة له والتأقلم معه

التعرف على سارقي الوقت

كل شخص لديه سارقي وقته الخاصين به، ولكنه لا يدرك ما هي هذه العوامل. إذا استطاع الشخص التعرف على سارقي وقته الخاصين به والأنشطة أو الحالات التي تجعله يتخلى عن دراسة معينة أو تشويشه أو مقاطعته، فسوف تتحسن النتائج بشكل سريع جدًا.

إذا حاول الشخص دراسة موضوع ما وطبق تقنيات متعددة ولكنه أهمل دور مسرقي الوقت، فإن جهوده لن تكون ذات جدوى.

وعندما يريد الشخص ان يغير واحدة من أسوأ العادات في الإدارة لديه، يمكن حينها أن يغير النتائج بشكل مباشر، من الممكن أن يمنحه ذلك العمل الطاقة لتغيير الأمور التي لا تعمل، بمجرد ما يستطيع الشخص ان يرى ثمرة جهوده، عندها يمكنه أن يستنتج الرابط الصريح بين ما يقوم بفعله وبين واقعه.

من الضروري التفكير في أمر محدد يمكن تغييره لتحقيق أفضل النتائج والتأثيرات على الإنتاجية، وكتابة هذا الأمر، وينبغي للشخص التفكير في الأسباب والأمور التي تؤدي إلى هذا التغيير، وسيكون النتيجة التقدم نحو الأمام

عادات الشخص المنتج

بعض المهام يمكن أن تكون صعبة ولا يوجد بديل لإنجازها سوى العمل الجاد. يجب على كل شخص إنجاز مهامه اليومية وغالبًا ما تنتهي عندما يحين وقت النوم، ولكن هناك بعض المهام التي لا يمكن للإنسان إنجازها بدون وجود حافز معين، وربما يكون الاستماع إلى الموسيقى هو الحافز المناسب، لأن تلك المهام قد تكون غير ممتعة
في الجانب الآخر، تتمثل بعض المهام في صعوبة، ولا يمكن للشخص أن ينجز عدة مهام في نفس الوقت، بل يجب عليه التركيز بالكامل على تلك المهمة، وتسمى هذه المهام الأعمال العميقة

يمكن للإنسان اتخاذ بعض الخطوات لإنجاز المهام المعقدة التي لديه

  • وضع جدول للأعمال الصعبة: يجب على الإنسان التخطيط لإنجاز المهام الصعبة في وقتمحدد يوميًا، ويفضل أن يكون هذا الوقت في الصباح، وتخصيص وقت محدد للعمل في موضوع محدد يساعد على تحويل العمل إلى عادة.
  • الملل: يبدو الامر غير منطقيا عند التحدث عن الملل كعادة للأشخاص المنتجين، ولكن في الواقع يجب أن يتأقلم الشخص مع فكرة الملل. العمل الجاد غير ممتع في اغلب الأوقات ويكون شاقا في العديد من الأحيان الأخرى. والملل والجهد هو ما يدفع الإنسان لإيجاد ملهيات عن العمل. يجب تجنب وسائل التواصل الاجتماعي كعوامل مسلية في أغلب الأوقات لانها تشتت الانتباه وتقلل من التركيز عند العودة للعمل
  • التخفيف من الاتصالات الإلكترونية: يمكن تقليل حجم البريد الإلكتروني والتشتت الآخر عن طريق طلب الأفراد أداء المزيد من العمل مسبقا. يمكن للشخص أن يطلب من الأشخاص المحيطين به البحث عن أسئلتهم قبل أن يأتوا إليه، وتقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات في رسائل بريدهم الإلكتروني الشخصية. وينطبق الأمر نفسه على الشخص نفسه – بقضاء وقته في التواصل بدلا من فتح البريد الإلكتروني السريع في كل لحظة، يمكن أن يقلل من الكثير من الوقت المهدر
  • معرفة عادات العمل: هل ينتج الشخص عندما يكون وحيدًا أم عندما يكون محاطًا بالناس حوله؟ يجب عدم قضاء الشخص جل وقته في العمل، بل يجب تخصيص وقتٍ محدودٍ للعمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى