بحث عن قضية فلسطين مختصر
يشعر الكثيرون بالفضول للبحث عن قضية فلسطين ويفهمون طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يعتبر هذا الصراع واحدا من أطول الصراعات في العالم، ولم يتم حتى الآن تحديد مصير الحركتين الإسرائيلية والفلسطينية، حيث يرغب كلا الطرفين في نفس المنطقة، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدا ويؤدي إلى تكوين العديد من الحقائق والتفاصيل التاريخية بين الجانبين .
ما هي فلسطين وما قصة نضالها
سبب القتال بين الطرفين يعود إلى رغبتهما في نفس الأرض، وأصبح العثور على حل وسط في هذه المسألة أمرا صعبا، ومن المعروف أن إسرائيل هي الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، وتقع فعليا في شرق البحر الأبيض المتوسط، أما فلسطين فسكانها العرب هم أول من استوطنوا الأرض التي تحتلها إسرائيل الآن، ومن الأسف أن كلا الطرفين يطالبان بنفس الأرض منذ آلاف السنين، ولكن الصراع السياسي الحالي بدأ في أوائل القرن العشرين، حيث بدأت القصة عندما أراد اليهود الهاربون من الاضطهاد في أوروبا في ذلك الوقت إقامة وطن لهم، وبالفعل استولوا على أرض فلسطين وجعلوها ملكا لهم، ولم يتراجعوا حتى عجزت الأمم المتحدة عن تقديم جزء من الأرض لكل مجموعة، ومن هنا خاضت إسرائيل والدول العربية المحيطة عدة حروب على الأراضي.
من بين هذه الصراعات الهامة الحرب التي وقعت في عام 1948 وحرب أخرى في عام 1967، وتميزت حرب عام 1967 بأهميتها الخاصة حيث تمكنت إسرائيل بعد هذه الحرب من السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي الوقت الحاضر، تسيطر السلطة الفلسطينية رسميا وشكليا على الضفة الغربية، ولكنها في الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، حيث تفرض القوات الإسرائيلية قيودا أمنية كاملة على الفلسطينيين .
إن النهج الأساسي لحل النزاع اليوم هو ما يسمى بـ ” حل الدولتين ” الذي سيؤسس فلسطين كدولة مستقلة في غزة ومعظم الضفة الغربية ، ويترك بقية الأرض لإسرائيل ، على الرغم من أن خطة الدولتين واضحة من الناحية النظرية ، لا يزال الجانبان منقسمين بشدة حول كيفية جعلها تعمل من الناحية العملية .
البديل عن حل الدولتين هو حل الدولة الواحدة، حيث تصبح كل الأرض إما دولة واحدة كبيرة لإسرائيل أو فلسطين، ويعتقد معظم المراقبين أن هذا سيسبب مشاكل أكثر مما سيحل، لكن هذه النتيجة تزداد احتمالًا بمرور الوقت لأسباب سياسية وديمغرافية .
أهمية الضفة الغربية وقطاع غزة
لدى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة أهمية كبيرة ، وهذا بسبب موقعهم المتميز ، فتقع الضفة الغربية إلى الغرب من نهر الأردن ، والضفة الغربية هي منطقة غير ساحلية تحدها الأردن من الشرق ، وإسرائيل من الجنوب ، والغرب ، والشمال ، أما عن قطاع غزة فهو عبارة عن منطقة صغيرة تأتي على شكل حذاء ، ويقع على طول ساحل البحر المتوسط بين مصر وإسرائيل .
تاريخ إنشاء فلسطين
كل الأحداث قد بدأت بعد الحرب العالمية الأولى ، حينما أصبحت كل من الضفة الغربية ، وقطاع غزة جزءًا لا يتجزأ من فلسطين ، ولكن تحت الانتداب البريطاني ، ولكن سرعان ما تغير الوضع مع نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث أنه كان هناك طلب قوي من اليهود الفارين من أوروبا النازية ، لإنشاء وطن لهم داخل فلسطين ، وكان اختيارهم لفلسطين له علاقة وثيقة بالقدس حيث أن اليهود يعتبرون القدس مدينة مقدسة للغاية ، وهذا خلق بدوره نزاع ديني كبير علي القدس بين كل من العرب واليهود .
وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة اقترحت تقسيم الأرض بين اليهود ، وفلسطين إلا أن خطة التقسيم لم تأتي منصفة للفلسطينيين ، بل وقامت إسرائيل بأخذ الأرض بالقوة ، وبالفعل تم تشكيل دولة إسرائيل بالقوة عام 1948 ، مما أدى إلى حرب كبيرة مع جيرانها العرب ، والتي كانت اطرافها مصر ، والعراق ، ولبنان ، وسوريا ، والأردن ، وقد ربحت إسرائيل هذه الحرب ، وانتهى الامر باحتلال المزيد من الأراضي .
تعامل دول الشرق الأوسط مع الصراع
على الرغم من وجود معاهدات سلام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن، إلا أن العلاقة بين إسرائيل وسوريا ولبنان لا تزال مليئة بالمشاحنات، ولا يزال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قضية ضخمة في المنطقة حتى يومنا هذا، مما أدى بدوره إلى وجود تجمعات لاجئة كبيرة للفلسطينيين في الدول المجاورة. وفيما يلي الدول الشرق الأوسط التي شاركت في هذا الصراع
مصر
بعد مشاركة مصر في العديد من الصراعات، وقعت مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1978، وكانت هذه المعاهدة الأولى من نوعها، حيث وقعها الرئيس أنور السادات .
سوريا
لا تزال سوريا تتمسك بموقفها المعادي لإسرائيل، ونرى أن سوريا تتحالف مع إيران التي تعتبر بدورها أكبر خصم لإسرائيل في المنطقة، وهدف سوريا هو الاستيلاء على مرتفعات الجولان، التي تعتبر أرضًا مهمة عسكريًا، والتي استولت عليها إسرائيل خلال حرب عام ١٩٦٧ .
لبنان
يعتبر حزب الله، الذي يتم تمويله من قبل إيران، جماعة إسلامية شيعية معادية بشدة لإسرائيل، وتتواجد دولة لبنان كموطن لهذا الحزب .
الأردن
الأردن هي جارة لإسرائيل من الجهة الشرقية، وقد أبرمت أيضًا اتفاقية سلام مع إسرائيل، وتضم الأردن أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين .
إيران
تعتبر إيران إسرائيل غير شرعية بشكل أساسي، وتدعم الكثير من الأحزاب المعادية لإسرائيل. إذ تعتبر إسرائيل تهديدًا مباشرًا لإيران، لذا تدعم إيران حزب الله وحماس وغيرها من الدول الغربية في مقاومة إسرائيل .
تركيا
بالرغم من وجود علاقة جيدة بين تركيا وإسرائيل، فإن تركيا مؤيدة بشكل كامل للقضية الفلسطينية، وخاصة في السنوات الأخيرة. ولكن لم يتخذ أردوغان هذا الموقف دون سبب، حيث يوجد لديه عدة أسباب أيديولوجية ومحلية وسياسية تدفعه ليلعب دورًا بطوليًا في القضية الفلسطينية .
المملكة العربية السعودية
فيما يتعلق بموقف المملكة العربية السعودية، فقد تبرعت بمئات الملايين من الدولارات للسلطة الفلسطينية، وتدعم بقوة جهود السلام التي تقوم بها جامعة الدول العربية. تم طرح هذه الخطة كبديل للمفاوضات التقليدية بين إسرائيل وفلسطين، وحتى الآن لم تعتبر المملكة العربية السعودية إسرائيل. إلا أنها تعاونت معها لمواجهة التحديات معا .