التهاب مجرى البول الخلفي
يعتبر التهاب مجرى البول الخلفي من الالتهابات التي يمكن أن تحدث بشكل مبكر للإنسان، فيمكن أن يولد بها الطفل وتنتج عن تكون أنسجة زائدة في مجرى البول، تنمو تدريجيا وتعمل على منع سير البول في المسار الطبيعي، والخروج بطريقة صحيحة من جسم الإنسان، مما يتسبب في حدوث التهابات وتضخم لمجرى البول، وتضرر المثانة وفي حالة اتساع مجرى البول يحدث تلف للخلايا.
التهاب مجرى البول الخلفي
قد يحدث التهاب المجرى البولي الخلفي نتيجة انتقال العدوى من شخص إلى آخر، ويمكن نقل الالتهاب جنسيًا عن طريق شخص مصاب بمرض السيلان. ويوجد نوع من التهاب المجرى البولي الخلفي يسمى NGU، وهو التهاب غير معروف السبب.
عند شعور المريض بأي التهابات أو مشاكل في مجرى البول، يجب عليه الذهاب الفوري للطبيب، وإذا كانت التهابات بسيطة يجب عدم إهمالها لتفادي خطر انتقالها إلى الآخرين.
أسباب التهاب مجرى البول الخلفي
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب مجرى البول الخلفي، منها العدوى الجنسية، وبكتيريا NGU، وإدخال القسطرة في مجرى البول، وأسباب وراثية، وذلك على النحو التالي
العدوى الجنسية STIs
تنتج المكورات المبنية عن إصابة الشخص بعدوى السيلان، وتحدث العدوى الجنسية بسبب ممارسات جنسية خاطئة أو عدم اتخاذ الوسائل الوقائية اللازمة أثناء ممارسة الجنس.
بكتيريا NGU
تحدث العدوى أحيانا عن طريق بكتيريا NGU وهي نوع من البكتيريا يعيش داخل الفم أو الحلق وتنتقل عن طريق الجنس الفموي وتعيش أيضا في المستقيم، وتنتقل عن طريق الجنس الشرجي وتتسبب في انتشار الكلاميديا في مجرى البول وتؤدي لحدوث التهابات وينتقل من خلال هذه البكتيريا فيروس الهربس الذي يسبب تقرحات في الجهاز التناسلي.
إدخال القسطرة
يسبب إدخال القسطرة في مجرى البول أثناء الجراحة حدوث تلف والتهابات في المجرى البولي. وتزيد استخدام المنظفات النفاذة والصابون من خطر الإصابة بالالتهابات، بالإضافة إلى أن القيام بالعادة السرية بكثرة والضغط على المجرى الخلفي يزيدان من خطر الإصابة بالتهابات.
أسباب وراثية
تنشأ حالة التهاب المجرى البولي الخلفي نتيجة أسباب وراثية، حيث يولد بعض الأطفال مع انسداد كامل في المجرى البولي، أو وجود صمامات تتسبب في صعوبة خروج البول من المجرى. تحدث هذه الحالة لدى طفل واحد من بين ثمانية آلاف طفل، وقد لاحظت نسبة مرتفعة من الأطفال الأقارب يعانون من هذه الحالة، وغالبيتهم توائم أو إخوة، ويشير ذلك إلى أن التهابات المجرى البولي يمكن أن تكون وراثية.
التهابات مجرى البول لدى الأطفال
عادةً ما لا تظهر أعراض التهاب المسالك البولية الخلفية في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات بشكل مبكر، ولكنها تظهر أحيانًا في الأشهر الأولى من الحياة على شكل توسع في الكلى، وتختلف أعراض التهاب المسالك البولية عند الأطفال، ومنها ما يلي
- يظهر انتفاخ في المثانة بشكل واضح عند رفع ملابس الطفل.
- يشعر الطفل بألم شديد عند تبوله.
- الطفل يعاني من صعوبة في إخراج البول.
- زيادة رغبة الطفل في تكرار التبول.
- يكرر الطفل عملية التبول اللاإرادي عند استيقاظه، بالرغم من تعلمه الذهاب لدورة المياه.
- ملاحظة حدوث ضعف في وزن الطفل.
- يمكن أن تتطور الأعراض إلى مشاكل في الحالب وضعف في المثانة واضطراب في الكلى، وهذا يشير إلى اقتراب حدوث فشل كلوي.
التهابات مجرى البول عند الرجال
تختلف أعراض التهاب المجرى البول الخلفي بين الرجال والنساء، حيث يظهر كل منهما أعراض مختلفة، فعند الرجال، قد يشعرون ببعض الآلام عند التبول وقد تظهر إفرازات بيضاء على طرف الجهاز التناسلي، كما يزداد الشعور بالحرقان.
تظهر أعراض المرض بعد مرور شهر أو أكثر على الإصابة، وإذا كانت الالتهابات ناجمة عن مشاكل أخرى غير العدوى مثل التهيج في المجرى أو التلف حول المثانة، فتظهر الأعراض في غضون يومين.
التهابات مجرى البول عند النساء
عندما تنتشر العدوى بين النساء، فإنها تصل إلى الرحم والمبايض، مما يؤدي إلى حدوث التهابات حادة في الحوض وعدم القدرة على الإنجاب، ويمكن لهذه الالتهابات أن تمتد لسنوات إذا لم يتم علاجها في مرحلة مبكرة، وتتضمن أعراض التهابات الحوض عند النساء ما يلي
- يمكن أن تتسبب آلام شديدة في منطقة البطن بآلام في منطقة الحوض.
- شعور بألم حاد في الحوض أثناء القيام بالعلاقة الحميمية.
- يحدث نزول الدورة الشهرية أكثر من مرة في الشهر الواحد وظهور قطرات من الدم بعد العلاقة الجنسية.
- يمكن أن يسبب الشعور بالحرقان والألم أثناء التبول، وظهور إفرازات غير طبيعية وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
تشخيص التهابات البول الخلفية
يتم تشخيص التهاب مجرى البول الخلفي باستخدام الموجات الصوتية عندما يكون الجنين داخل بطن الأم، ويتم تشخيص الأطفال بعد الولادة باستخدام عدد من الاختبارات المختلفة
- يتم تشخيص الأمراض باستخدام تصوير البطن عبر الموجات فوق الصوتية، حيث يتمكن الأطباء من رؤية الأوعية الدموية والأعضاء الداخلية وقياس قوة تدفق الدم داخل الأوردة.
- يتم استخدام الأشعة السينية لقياس حجم المثانة وتحديد قوة تدفق البول منها ومرورها عبر الحالب، ويتم ذلك عن طريق وضع أنبوب داخل المجرى البولي.
- يتم استخدام المنظار الداخلي عن طريق إدخال كاميرا صغيرة وأنبوب داخل مجرى البول لتصوير الالتهابات الموجودة داخل الجسم ويتم أخذ عينة من الأنسجة العالقة بالأنبوب لفحصها.
- يتم إجراء فحص الدم للتأكد من قدرة الكلى على العمل بشكل طبيعي.
ويتم تشخيص الالتهابات لدى الكبار المصابين بالعدوى عن طريق عمل مسحة لمجرى البول بإدخال أنبوب صغير وإخراج عينة صغيرة لفحصها، وأيضا يتم إجراء اختبار آخر وهو اختبار البول وفيه ينتظر الشخص ساعتين ثم يخرج عينة من البول لعمل الاختبار ويمكن للشخص الحصول على النتيجة بعد يومين من الفحص.
مضاعفات التهابات مجرى البول الخلفي
يمكن أن يتسبب التهاب المجرى البولي الخلفي العديد من المضاعفات وخاصةً عندما يتم احتباس البول داخل الجسم، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف كامل للمثانة، وعند التأخر في التشخيص والعلاج، يمكن أن تتفاقم المضاعفات وتصل إلى مراحل خطيرة
- زيادة كبيرة في الوزن بلا قدرة على الحركة.
- حدوث استسقاء واضح للكلية.
- يمكن أن يؤدي الاحتباس الكامل للبول إلى الحاجة لإجراء قسطرة خارجية لتصريفه.
- يحدث قصور في نشاط الكلى وعدم قدرتها على أداء وظائفها بشكل صحيح.
تختلف طرق علاج التهابات مجرى البول الخلفي عند الأطفال والكبار وتشمل ما يلي
علاج الالتهابات البولية عند الصغار
عند علاج التهابات الأطفال يراعي السن وقوة تحمل الطفل للعلاج ويتم علاج الطفل بإعطائه مضادات حيوية عن طريق الوريد وفي حالة خطورة الالتهاب يتم استئصال المناطق الملتهبة باستخدام المنظار وأحيانا يستدعي الأمر فتح جزء صغير من المثانة عن طريق البطن وذلك في حالة احتباس البول في المثانة.
علاج الالتهابات البولية عند الكبار
يتم معالجة الأشخاص البالغين المصابين بعدوى الالتهابات البولية بمضادات حيوية عن طريق الفم أو مضادات يتم أخذها عن طريق الأوردة، بالإضافة لمنع الشخص المصاب من الممارسات الجنسية لمدة تتجاوز الشهر، والقيام بإعلام الشركاء بالإصابة بالمرض، وفي حالة التأخر في العلاج يمكن أن يحدث التهاب في الخصيتين أو مشاكل في المبايض.
وبذلك يتواجد التهاب مجرى البول الخلفي عند الصغار والكبار حيث يصيب الطفل الصغير قبل ولادته ويكون ذلك بفعل الوراثة، ويصاب الكبار بهذا المرض نتيجة تعرض الشخص لعدوى من شخص آخر يعاني من التهابات بولية، وينتقل هذا المرض عن طريق الجنس الشرجي والفموي ويتم علاج المرض عن طريق استخدام المضادات الحيوية.