ما هو الشريان المغذي
ما هو الشريان المغذي الذي يخرج من القلب ويضخ الدم لجميع الجسم؟ هو الشريان الأبهر الذي يخرج من القلب، والقلب من أهم أعضاء جسم الإنسان، وحجم القلب المتوسط يبلغ حوالي حجم قبضة اليد، والقلب هو مركز الدورة الدموية، ويعمل القلب والأوعية الدموية على توزيع الدم، ويتكون الدورة الدموية من الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، والرئتين، ويتألف القلب من أربعة حجرات وصمامات وأوعية دموية.
كيف يعمل القلب
لمعرفة ما هو الشريان المغذي مع كل نبضة قلب، يوفر قلب الإنسان الأكسجين والدم الحامل للمغذيات إلى الرئتين وباقي الجسم عبر الأوعية الدموية حتى تستطيع الأعضاء والأنسجة الأخرى القيام بوظائفها، وفي نفس الوقت يستقبل القلب الدم المحتوي على الأكسجين والعناصر الغذائية ويقوم بتوزيعها إلى أعضاء الجسم.
ثم ينقل هذا الدم إلى الرئتين حيث ينقى من ثاني أكسيد الكربون ويحمل بالمزيد من الأكسجين؛ ثم يضخ الدم المؤكسد إلى الجسم حيث وتبدأ الدورة الدموية بأكملها مرة أخرى، وتحدث الدورة الدموية هذه ما يقرب من مائة ألف مرة في اليوم، مع كل ضربات للقلب إذ ينقبض وينبسط مع كل نبضة، ويدفع الدم إلى كافة أنحاء الجسم لتأدية وظائفه.
كيف يتحرك الدم عبر القلب
يتحرك الدم داخل عضلة القلب وينتقل إلى باقي الجسم من خلال نظام متقن من الأوعية الدموية، وهي عبارة عن أنابيب مرنة تتصل ببعضها البعض، وتتكون من ثلاثة أنواع رئيسية وهي الشراييات والأوردة والشعيرات الدموية، حيث تحمل الشرايين الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى جميع أنحاء الجسم.
ويقوم الأوردة بدورها في إعادة الدم إلى القلب، ثم نقله إلى الرئتين حيث يتخلص من ثاني أكسيد الكربون ويمتص الأكسجين. أما الشعيرات الدموية فهي أوعية دموية دقيقة تربط بين الشرايين والأوردة، وتتميز جدرانها بالرقة والمسامية، مما يسمح بمرور الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والمواد الغذائية الأخرى من وإلى خلايا أعضائنا والأنسجة الأخرى، وهذا يساعد في فهم ماهية الشريان المغذي.
ما هو الشريان المغذي
ما هي الشريان الذي يزود الجسم بالدم؟ لا يزال السؤال مطروحا، ويعتبر الشريان الأبهر هو الأكبر في الجسم، حيث ينبثق من القلب ليوصل الدم إلى جميع أجزاء الجسم، وينشأ منه شرايين أخرى، وهكذا تتشعب هذه الشرايين مرارا وتكرارا إلى شرايين وأوعية دموية أصغر حجما، وتقوم بتوصيل الأكسجين والمغذيات إلى خلايا الجسم المختلفة.
ما الوظيفة الأساسية للشرايين
تلعب الشرايين دورا رئيسيا في تغذية الأعضاء بالدم والمغذيات، ويمكن من خلالها معرفة ما هو الشريان المغذي، حيث تتعرض الشرايين دائما لضغط مرتفع، ولكي تتحمل هذا الضغط، يتوافر بها العديد من الأنسجة المرنة والعضلات ذات النعومة المنخفضة، ويعد وجود مادة الإيلاستين في الأوعية الدموية الكبيرة مفيدا في تسهيل تمدد الأوعية وزيادة قطرها.
عندما يصل الشريان إلى عضو معين في الجسم، يتفرع إلى أوعية دموية أصغر بكثير تحتوي على عضلات أكثر نعومة وأقل مرونة مع تقلص قطر الأوعية الدموية، ومن الطبيعي أن أن ينخفض سرعة تدفق الدم بحوالي 10٪ إلى 15٪ من الحجم الإجمالي للدم الموجود في الجهاز الشرياني.
أنواع الشرايين
يوجد اثنان من الأنواع الرئيسية للشرايين في جسم الإنسان
الشرايين المرنة
الشرايين المرنة هي تلك الشرايين القريبة من القلب، مثل الشريان الأبهر والشرايين الرئوية، التي تحتوي على أنسجة أكثر مرونة في منطقة وسطها بينما تحتوي على أنسجة عضلية في الطرفين، وتسمح هذه الميزة للشرايين المرنة بالحفاظ على إنشاء ضغط ثابت نسبياً بالرغم من استمرار ضخ الدم من القلب.
الشرايين العضلية
تضم الشرايين العضلية عددًا من الشرايين التي تدعى بشرايين التشريح العضلي، بما في ذلك الشريان العضدي والشريان الشعاعي والشريان الفخذي، وعلى سبيل المثال، تحتوي الشرايين العضلية على خلايا أكثر نعومة من الأنسجة المرنة، وتتفاوت أقطار الشرايين بين 8 و60 ميكرومترًا.
الشرايين الصغيرة
توفر الشرايين الدم لأعضاء الجسم، حيث تتألف من العضلات الملساء بشكل رئيسي، ويؤثر الجهاز العصبي اللاارادي بدوره على أقطار وأشكال الشرايين، ولديه القدرة على استشعار حاجة الأنسجة للمزيد من العناصر الغذائية أو الأكسجين.
ما هي الشعيرات الدموية
الشعيرات الدموية هي أوعية رقيقة ذات جدران رقيقة، مغطاة بطبقة واحدة، لتمكين تبادل العناصر الغذائية والغازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. تستطيع أن تستقبل المستقبلات بشكل أساسي من خلال الانتشار. بالتالي، يمكن فهم الشريان المغذي كون التجويف الشرياني ينظم تدفق الدم عبر الشعيرات الدموية التي تحتوي على هذه الخصائص
الأوردة الصغيرة
هي أصغر ما في الأوردة وتستقبل الدم من الشعيرات الدموية، كما أنها تلعب دورًا هامًا في تبادل الأكسجين والعناصر الغذائية والمنتجات المائية، وهناك حلقة عضلية بعد نهاية الشعيرات الدموية تقع بين الشعيرات الدموية والأوردة، ويمتاز الوريد بجداره الرقيقة للغاية مما يجعله عرضة للتمزق بسهولة.
العروق
يعرف أن الدم يتدفق من الأوردة الصغيرة إلى الأوردة الأكبر، ويتألف من ثلاث طبقات، وهذا مختلف عن الشرايين، ويكون الضغط الوريدي منخفضًا، حيث تكون الأوردة رقيقة الجدران وأقل مرونة.
وهذه الميزة تسمح للأوردة بحمل كمية عالية جدًا من الدم أثناء القيام بالدورة الدموية، والنظام الوريدي يمكن أن يستوعب كمية كبيرة من الدم عند وجود ضغوط منخفضة نسبيًا، وهي ميزة تعرف باسم السعة العالية، وخلال أي وقت يتم احتواء ما يقرب من ثلاثة أرباع حجم الدم المتداول في الجهاز الوريدي.
توجد صمامات أحادية الاتجاه داخل الأوردة، وتسمح هذه الصمامات بتدفق الدم باتجاه القلب فقط، وتساعد تقلصات العضلات على دفع وتدفق الدم في الأوردة من الأطراف السفلية إلى القلب.
تشريح الأوردة والشرايين
لمعرفة ما هو الشريان المغذي يجب فحص الشرايين، إذ تتكون جدران الأوردة والشرايين من ثلاث طبقات
الطبقة الخارجية
تعتبر الطبقة الخارجية للأوعية الدموية، بما في ذلك الشرايين والأوردة، بما في ذلك الشرايين والأوردة، طبقة تكون غالبا مصنوعة من الكولاجين والألياف المرنة. تساهم هذه الألياف في تمدد الأوردة والشرايين بكميات محدودة، مما يسمح لها بالتمدد بما يكفي وأن تظل مرنة ومستقرة تحت ضغط تدفق الدم.
الطبقة الوسطى
تُسمى الطبقة الوسطى من جدران الشرايين والأوردة بوصفها وسطى الغلالة، وتتكون من العضلات الملساء والألياف المرنة، وتكون هذه الطبقة أكثر سُمكًا في الشرايين وأرقَّ في الأوردة.
الطبقة الداخلية
تُعرف الطبقة الداخلية لجدران الأوعية الدموية باسم الغشاء البطاني، وتتألف هذه الطبقة من الألياف المرنة والكولاجين، وتختلف قوامها حسب نوع الأوعية الدموية.
تختلف الأوردة عن الشرايين بوجود صمامات، وتحتاج إلى هذه الصمامات للحفاظ على تدفق الدم نحو القلب، وتلعب هذه الصمامات دورًا مهمًا في الساقين والذراعين بمحاربة الجاذبية ومنع ارتجاع الدم.
تحافظ الشرايين على ضخ الدم في اتجاه واحد، ولذلك لا تحتاج إلى صمامات حيث يحافظ ضغط القلب على ضخ الدم خلالها.
ومن خلال معرفة ما هو الشريان المغذي تمكنا من فهم الدور الرئيسي لعضلة القلب وتشريح كلا من الشرايين ووظائفها في نقل الدم الغني بالأكسجين بعيدا عن القلب إلى أجزاء الجسم، ووظيفة الأوردة التي تعمل كأوعية دموية لنقل الدم المنخفض بالأكسجين من الجسم إلى القلب لإعادة التأكسجين، بالإضافة إلى معرفة الشرايين الرئوية التي تنقل الدم غير المشبع بالأكسجين من البطين الأيمن للقلب إلى الرئتين.