ماهي الاحاديث القدسية
يجهل الكثيرون معنى الأحاديث القدسية وهي الأحاديث التي تذكر الله تعالى فيها ولكنها لم تأتي في القرآن الكريم، حيث يتم تلاوة القرآن الكريم في الصلاة على العكس من الأحاديث القدسية .
ماهي الاحاديث القدسية
الأحاديث القدسية هي التي تحمل حكم القرآن ولكنها لا تذكر في القرآن الكريم، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أن الله تبارك وتعالى قال: “يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم، فلا تظالموا. يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم. يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني…” ويعتبر هذا النوع من الأحاديث من الأحاديث القدسية .
في المجمل فإن الحديث القدسي هو ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من ذكر الله تبارك وتعالى الذي لا ينطق عن الهوى ، والاختلافات في هذا الحديث تتمثل في تلقي هذا الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أن البعض ذكر أن المعنى واللفظ من الله تبارك وتعالى ، والبعض الآخر يذكر أن المعنى من الله واللفظ من الرسول ، وبعض ما ذكر أن المعنى واللفظ من الله تبارك وتعالى .
إن هذا الحديث هو كلام من الله تعالى، ولكنه ليس من خصائص القرآن الكريم، حيث أن الله تعالى أوحى بالقرآن بشكل متفق عليه، بينما الحديث القدسي أوحي به الله تعالى بطريقة مختلفة، ومن بين الخصائص التي توجد في القرآن الكريم ولكنها لا توجد في الأحاديث القدسية هو إعجاز القرآن، كما أن القرآن الكريم هو الكتاب الذي يتم التعبد به، ويجب الحفاظ على تلاوته بشكل صحيح، وبالنسبة للأحاديث القدسية والنبوية، فلا توجد فيها هذه الخصائص، والهدف من ذلك هو تخفيف الأعباء عن الأمة الإسلامية ورعاية مصالحهم، والله تعالى هو الرحيم بالعباد .
يختلف الرأي حول ما إذا كانت الأحاديث القدسية من عند الله قولًا ومن عند الرسول لفظًا، حيث يتساءل البعض عن هذا الأمر. فالقرآن الكريم هو كلام الله باللفظ والمعنى، ويعتبر أكثر قدسية، ولا يمسه سوى المتوضئ. بينما الأحاديث القدسية يمكن أن تمسها غير المتوضئ .
بالنسبة لأولئك الذين يذكرون أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: `قال الله تعالى في حديث أبي ذر: `إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظلموا بعضكم بعضًا`. رواه مسلم .
بشكل عام مع اختلاف الأمرين فإن الحديث المقدس هو كلام من الله تبارك وتعالى ، والدليل على ذلك ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة الشورى قوله تعالى : (( ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )) صدق الله العظيم .
من ضمن ما ذكر ابو كثير أنه في قوله ( فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ ) فإن تفسيره أن هَذَا مِنْ الْأَحَادِيث الْإِلَهِيَّةِ , ثُمَّ هُوَ مُحْتَمِلٌ أَنْ يَكُونَ مِمَّا تَلَقَّاهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَبِّهِ بِلَا وَاسِطَةٍ ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مِمَّا تَلَقَّاهُ بِوَاسِطَةِ الْمَلَك وَهُوَ الرَّاجِحُ “فتح الباري” (11/323) .
تعتبر الرؤى المنامية جزءا من الصور التي يستلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم كجزء من رسالته. وقد ذكرت عائشة رضي الله عنها: `كان أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم، حيث لا يرى إلا رؤى تأتي مثل فلق الصبح` .
تعريف الحديث القدسي لغة واصطلاحا
هل تعلم أن للحديث القدسي العديد من الأسماء المختلفة، حيث يعرف أيضا بـ الحديث القدسي والأحاديث الإلهية، والاسم الثاني هو نسبة إلى الله تبارك وتعالى، ويطلق عليه أيضا الأحاديث الربانية .
لقد تم تعريفه عدة تعريفات التعريف الأول : ينتقل إلينا بإسناد إلى ربه من رسول الله، ويُعرف بأنه حديث يسنده النبي صلى الله عليه وسلم، ويلقيه بكلام من الله تبارك وتعالى، ويذكر أن كل ما أضيف من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أسنده الله تبارك وتعالى .
إنكار الأحاديث القدسية
بعض منكرون السنة يذكرون أن الأحاديث القدسية لم يأتي بها الله تبارك وتعالى ، ولقد ذكر أن هذا النوع من الأحاديث يدخل إليه الضعيف والموضوع ولو كانت من عند الله لما دخل عليه الضعيف ، وكذلك أن الله تبارك وتعالى هو الذي نزل علينا كتاب الله تبارك وتعالى قد ذكر في كتابه في سورة الحجر (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) صدق الله العظيم ، وأن هذا يعتبر دليل كافي على أن هذه الأحاديث لا يجب الثقة بها ، وأن هذه الأحاديث لا تعتبر من عند الله تبارك وتعالى .
تظهر بعض الشبهات التي تؤكد صحة هذه الأحاديث
- هذه الأحاديث هي وحي من الله تعالى، وقد ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم سابقاً .
- تحتوي جميع الأحاديث على أحاديث ضعيفة وموضوعة، بما في ذلك الأحاديث القدسية؛ لذلك، لا يعتبر هذا سببًا لعدم صحة الأحاديث القدسية .
- تعد الأحاديث النبوية جزءًا من السنة الشريفة التي تحث المسلمين على العبادة والآداب .
- هذه الأحاديث لا تتعارض مع ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى، بل تتفق معه .
- تحتوي على علامات تدل على أن الصحابة يخفون أمورًا لم يتحدثوا عنها .
- يعني أن يكون الحديث فاسدًا، أي يتعارض مع العقل، وهذا يشكل دليلا واضحًا على ضعف الحديث .
على الرغم من وجود جميع هذه الأدلة التي تشير إلى أن الأحاديث القدسية تتحدث عن الله تبارك وتعالى، إلا أن هناك العديد من الخلافات حول هذه المسألة .