ما هي أركان الحوار الأساسية
ماهو الحوار
الحوار هو النقاش المتبادل بين شخصين أو أكثر ويعد من أشكال التفاعل الاجتماعي في إطار صغير أو كبير، ويتم تنظيمه وفقا لقواعد محددة ومشاركة جميع الأطراف فيه بتبادل التعاون والاحترام، ويهدف الحوار إلى الوصول إلى قرارات وآراء واضحة ومحددة من أجل حل المشكلات أو تطوير الخطط أو تنفيذ المشاريع.
يمكن أن يتخذ الحوار العديد من الأشكال المتنوعة مثل الحوار في المدرسة أو داخل المجتمع في عدة أماكن، ويمكن التعليق على أفكار الحوارات ومشاركة أطراف الحوار مع شخصيات مختلفة من الجمهور غير المباشر عن طريق التخطيط الاستراتيجي، سواء للتفكير والتقدم أو تجنب بعض القصور، أو لتحسين العلاقات بين الأفراد المختلفين، أو لإنشاء تجارة تعاونية بين المنظمات أو الشركات، أو لتبادل الثقافات المختلفة، أو لحل سوء الفهم بين بعض الأفكار.
يمكن أن يستمر الحوار لعدة ساعات في اليوم، ومن الممكن أن يتطور الحوار لتشكيل مجموعة من الحوارات التي يمكن أن تستمر لعدة أسابيع أو شهور، ولا يقتصر على عدد محدد من الأشخاص، حيث يمكن أن يشارك العديد من الأفراد في مناقشات مختلفة، ويمكن أن يتم الحوار وجها لوجه في مقابلات شخصية، أو عبر وسائل الاتصال المختلفة، مثل شبكات الإنترنت أو تطبيقات الهواتف المحمولة، لتبادل الحوار بين الأفراد في مختلف الأماكن حول العالم .
أركان الحوار الأساسية
- رواية القصص
في الحوار يتم تشجيع جميع المشاركين في أطراف الحوار على التحدث عن تجاربهم الشخصية وتاريخهم ومن الممكن أيضاً مشاركة القصص الشخصية الخاصة بهم وهذا مايساعد الأشخاص على تطوير أفكارهم أو شخصياتهم وفهم وتقدير الأفكار من أجل تشكيل تلك التجارب تبعاً لقيمهم أو أولوياتهم أو وجهات نظرهم حيث من الممكن ان يتم النقاش حول الخلفيات العرقية أو الثقافية أو الأجتماعية والاقتصادية مختلفة أيضاً.
- الاكتشاف
تمكن أركان الحوار المشاركين من استكشاف وتبادل رؤى وأفكار ووجهات نظر جديدة. يتم بدء عملية الحوار عادة من خلال طرح عدة أسئلة أو مشاكل لم يتم حلها حتى الآن، بهدف التفكير في حلول لتلك المشاكل. كما يمكن التفكير في اتخاذ القرارات المتعددة التي يجب اتخاذها. يمكن تصميم الحوار أيضا لتحقيق أهداف محددة مثل تطوير خطة أو حل النزاع. يوفر الحوار أيضا فرصة للمشاركين للنقاش والتبادل واتخاذ القرار أو التعاون المشترك. عادة ما يحدد المشاركون نتائج الحوار.
- الاستفسار
تعتمد الحوارات على التفكير في وجهات نظر مختلفة من أجل الاستفادة منها وتوسيع المعرفة والتقييم الشامل للخيارات المتباينة وفحص المعلومات المتنوعة وفهم القضايا المعقدة والتفكير في جميع المعتقدات والآراء والقيم المتنوعة والمتبادلة في الحوار. ويتيح ذلك للمشاركين في الحوار الاستفادة من آراء ووجهات نظر ومعرفة جديدة ومكتسبة عن طريق الحوار، ويمكن أن تولد هذه الآراء والوجهات النظر والمعرفة الجديدة أفكارا ومقترحات وحلولا أفضل، بما في ذلك الأفكار الجديدة وغير الاعتيادية التي لم يتم اعتبارها من قبل إجراء الحوار.
- الأحترام
من أهم أسس الحوار هو الاحترام والتصرف اللائق، وهو أحد أركان الحوار البناء مع جميع الأطراف المشاركة فيه، مثل الاستماع وطرح الأسئلة، وعدم فرض وجهات نظر شخصية أو إجراء نقاشات وتفاعلات غير لائقة أو غير محترمة خلال الحديث. هذا ما يساعد على تبادل المفاهيم الجيدة والافتراضات التي تساعد على بناء أفكار جديدة وصور نمطية، وهذا ما يساعد على التعاون المثمر. حتى عند وجود اختلاف في الأفكار، يجب أن يتم التعبير عنه بطرق محترمة وبناءة، وهذا ما يعمل على تجنب الخلافات أو الصراعات أو التوصل إلى نتائج نهائية بدون جدل. وهذه صورة من صور حرية التعبير واحترام وجهات النظر المختلفة، واحترام الآراء والتعبير، واحترام المشاركين في الحوار، وبناء اتفاقات مشتركة.
- التعاطف
التعاطف في الحوار يتمثل في إعطاء فرصة للمشاركين في الحوار النقاش وطرح وجهات النظر المختلفة والأسئلة المختلفة، وذلك للتفكير بشكل إيجابي في تجاربهم أو قيمهم أو آرائهم المختلفة من منظور مختلف. يساعد ذلك جميع الأطراف في التعاطف والتقدير المتبادل ويزيد من معدل الثقافة ويساعد على بناء علاقات أقوى بين المجموعات.
اداب الحوار
تضم آداب الحوار العديد من القواعد التي يجب اتباعها خلال الحوار، بهدف تنظيم تبادل الأفكار والاحترام المتبادل في الحوار، وتعتبر آداب الحوار جزءا من فن الحوار الناجح، وتشمل ما يلي:
- توفير الأفكار المقصود طرحها.
- تبادل المعلومات الأساسية والسياق الجيد للحوار.
- وضع القواعد والاتفاقيات الجماعية.
- عدم ارتفاع مستوى الصوت والمشاركة.
- توفير الأفكار المختلفة.
- الاستماع من أجل فهم مضمون الحوار.
- استخدام الأسئلة المفتوحة.
- المشاركة في وضع الحلول
- التفكير في النتائج المثمرة من الحوار.
مبادئ للحوار
- إنشاء المساحة المطلوبة لتبادل النقاشات المختلفة.
- يتم الاتفاق على أن الهدف الرئيسي للحوار هو التعلم.
- استخدام مهارات الاتصال المناسبة.
- ضع القواعد الأساسية المناسبة لموضوع الحوار.
- تبادل الآراء والتعليقات بصدق.
- المحايدة عند طرح أفكار وثقافات جديدة.
- فهم الأسئلة الصعبة تدريجيًا واتركها تدريجيًا.
- لا تستسلم أو تتجنب القضايا الصعبة.
- يجب توقع التغيير عند المشاركة في الحوار، فالتغيير متوقع بالفعل.
- المساعدة في تغيير الآخرين.
- يتمثل الغرض الأساسي من الحوار في التعلم، وهذا ما يساعد على إدراك العالم من منظور جديد ومختلف، ويساعد على تحقيق تغيير لجميع الأطراف المشاركة في الحوار.
- ينبغي أن يكون الحوار بين شخصين أو مجموعة من الأفراد، ويمكن أن يتناول مختلف المواضيع أو الأفكار، مثل الأفكار الاجتماعية أو الثقافية أو الدينية أو المشاريع التجارية.
- يفضل خلال تبادل الحوار والنقاش بين المشاركين في المجموعة عدم طرح أفكار سبق وطرحت أو نقشت من قبل، وتجنب الخوض في المسائل التي قد تؤدي إلى خلاف بين الأطراف المشاركة في الحوار.
- يجب أن يتم الحوار على أساس المساواة في طرح الأفكار، حيث يمكن أن يكون أحد المشاركين في الحوار غير متفق عليه تمامًا، ولكن يجب الاستماع والاحترام خلال الحوار.
- يجب أن تكون الثقة في المعلومات والأفكار المطروحة من قبل الأفراد أو المجموعات المشاركة في الحوار واحدة من المبادئ الأساسية عند إقامة الحوار، حتى يتمكن الجميع من الاستفادة الكاملة من نتائج الحوار.
- يتطلب الحوار المثمر توافر المرونة في قبول الأفكار واستقبال الآراء المختلفة عن الاعتقادات الشخصية، وقبول النقد والأفكار المخالفة، وهذا ما يجعل البعض يعتقد أن الحوار ليس مجديًا أو مثمرًا.