ما هي العمارة الترابية

تعريف العمارة الترابية

البناء الترابي هو طريقة للبناء تستخدم في الحقب الحجرية، والطين هو مادة تمتاز بالرطوبة واللزوجة وتتكون من الأتربة المتحدة مع المياه، ويتم استخدامها في البناء، وتنشأ هذه المباني الترابية عادة في المناطق الريفية 

ويلزم للعملية المعمارية الترابية عاملان أساسيان وهما على النحو التالي :

يتأثر بناء المبنى بالمناخ وموقعه، إذ تحتاج الأبنية الترابية إلى مناخ رطب ودرجة حرارة معتدلة. هذه هي الظروف المناخية الملائمة للعمارة الترابية

 تتخذ بعض الإجراءات لحماية البناء المعماري الترابي في الأماكن الباردة، مثل إضافة مواد عازلة إلى الطين المستخدم في البناء الترابي 

يتم إنشاء المباني الترابية عن طريق حفر حفرة في الأرض حتى يصل عمقها إلى 60 سم، ثم يتم جمع المكونات التي تم استخراجها من الحفرة، وينصح بعدم استخدام أول طبقة أرضية مع هذه المكونات في البناء الترابي

وذلك لأن الطبقة الأولى أو العليا يوجد بها عدد كبير من العناصر العضوية ولا يمكن استخدام هذة العناصر العضوية ولا يمكن استخدامها لأنه يمنع استخدام مواد بناء تحتوي على عناصر ومواد عضوية، وبعد عملية التنقيح والاستخراج يحضر الطين الذي تم مزجه مع الرمال ويتم ضغطه ليتكون جدار عندما يصبح جافًا وهذا الجدار يحدث له تقلص في فترات سقوط الأمطار.

 على الرغم من أنه يتم التوسع مرة أخرى، إلا أن ذلك يؤدي إلى تشقق الجدار، وتتم إضافة مواد لتقوية التربة وتقليل معدل انكماشها عند استخدام التربة التي لا تتمتع بالكفاءة المطلوبة 

أيضاً من الممكن أن يستخدم الأسمنت لتعزيز قوة التربة لكن ذلك تم اكتشافه في العصور القريبة، وأيضاً من الممكن استخدام روث الحيوانات وغيره وكل ذلك فعال في تقوية التربة المستخدمة في عمليات البناء الترابي، وهذه المواد تمتاز بأنها تعتبر اقتصادية وغير مكلفة وينصح باستخدامها في عمليات تعزيز وتقوية التربة المراد بناء المنشآت المعمارية الترابية عليها.

 على مستوى العالم بأكمله، يوجد العديد من المهندسين المعماريين المبدعين في مجال العمارة الترابية. يعتبرون العمارة الترابية محور حياتهم، إذ يهدفون إلى توعية الناس بتنوع العمارة الترابية ويقومون بإنشاء مشاريع تجمع بين عمليات الهندسة المعمارية وروح العصر الحديث. يجعلون هذه المباني الترابية متصلة بالكهرباء والمياه والغاز الطبيعي وجميع الخدمات المتاحة في المباني الحديثة 

يوجد العديد من المهندسين المعماريين العرب المشهورين، بما في ذلك المهندس المعماري حسن فتحي على سبيل المثال.

 يُعد المهندس حسن فتحي واحدًا من المعماريين المؤثرين والمؤثرين في مجال العمارة، حيث كان يركز على استخدام المواد الطينية في بناء المنشآت الاجتماعية بدلاً من المواد الحديثة.

كان المهندس حسن فتحي يستلهم أفكاره في البناء من المنشآت الريفية والمنشآت ذات الطابع المحلي، وكانت إسهامات المهندس حسن فتحي تعد من أكبر المساهمات في تكنولوجيا البناء في مصر، حيث كان يستخدم أساليب بيئية ودية 

في عام 1945م، قام المهندس حسن فتحي ببناء قرية تسمى بقرية القرنة، وموقعها غرب ضفاف النيل بمدينة الأقصر. صمم المهندس البيوت في هذه القرية بمساحات واسعة وزخرفة قديمة، وتم تصميم قرية نيو باريس بدولة مصر أيضا بتصميمه. تأخذ أعمال المهندس حسن فتحي دائما مسار الحفاظ على البيئة، وتكلفتها قليلة

المواد المستخدمة في العمارة الترابية 

المواد التي تستخدم في عمليات العمارة الترابية هي كالتالي:

•  Adobe

هو طوبٌ مُصنعٌ من الطين الجاف ويأخذ شكلًا مستطيلًا، ويتكون من الأتربة الطبيعية الممزوجة بالماء، وهو من بين المواد القديمة المستخدمة في البناء العمراني الترابي .

• Cob

 يُستخدم هذا المادة في عمليات البناء، وتتكون من تراب الأرض المخلوط بالماء، وتشبه هذه المادة تراب الأرض. تُستخدم لجعل سمك الجدران موحدًا، حيث يتم وضع لوحين من الخش على مستوى واحد، ثم يتم صب الطين.

الأدوات المستخدمة في التصميم المعماري   

من الأدوات التي تستخدم في التصميم المعماري والتي تقوم على الرسم والتصوير، هي تلك الأدوات التي تحقق التصميم المعماري عن طريق بعض البرامج والأدوات، وفيما يلي سيتم استعراض بعض البرامج المستخدمة في عمليات التصميم، ومن بين هذه البراميجات: 

برنامج Autodesk Revit : إنه برنامج شامل لعمليات التصميم يستخدمه العديد من المهندسين المعماريين من مختلف التخصصات، بما في ذلك المهندسين الميكانيكيين والكهربائيين، ويتميز بتصميم هيكل ثلاثي الأبعاد، لكن من عيوب هذا البرنامج أنه لا يمكنه التعامل مع المضلع الفردي 

أوتوكاد Auto CaD : الأوتوكاد هو أيضا واحد من البرامج المهمة في التصميم المعماري، ويستخدمه المهندسون المعماريون العاملون كمخططين للمدن عن طريق الكمبيوتر 

بالنسبة لأدوات التصميم، يحتاج المهندسون المعماريون إلى استخدامها لتصميم المبنى المراد إنشاؤه. يبدأ ذلك بالعمل على أوراق ورقية واستخدام مسطرة لقياس المسافات وقوالب لرسم المنحنيات. يتم استخدام أقلام رصاص وأقلام رصاص ملونة في الرسم. وفي الوقت الحالي، يزداد استخدام أجهزة الكمبيوتر لبرامج التصميم .

العمارة المصرية القديمة

تتعدد فترات تاريخ العمارة في مصر، إذ يرجع بداية العمارة فيها إلى 3000 سنة قبل الميلاد، وتتجسد الحضارة المصرية في أسلوب العمارة المستخدم في ذلك الوقت. وكانت المنشآت التي تم تشييدها في تلك الفترة تحمل طابعا دينيا وجنائزيا، وكانت توجد بشكل رئيسي في منطقة وادي النيل ودلتاه والنوبة، ومن أشهر هذه المنشآت معبد الكرنك، ولكن معظمها غمرتها المياه نظرا لتواجدها بالقرب من النيل، ومع ذلك، ساعد مناخ مصر الجاف في الحفاظ على بعض هذه الآثار

 في مصر القديمة، كانت المواد المستخدمة في تصميم المقابر وأماكن العبادة هي الحجر والطوب، في حين كان الطوب اللبن هو المادة المستخدمة في بناء المنازل والقلاع والجدران .

كانت المقابر في دولة مصر القديمة متطورة ومزدهرة للغاية، وكانت تتكون المقبرة من قسمين، القبر والكنيسة المصغرة التي كان يتم فيها تقديم القرابين للميت. كانت هناك غرفة للتخزين في تلك الكنيسة. كانت هناك اختلافات بين مقابر الملوك والعامة في الحجم والمساحة. تقع هذه المقابر في عهد الأسرة الثالثة بالقرب من هرم زوسر

فيما يتعلق بهرم زوسر، كان قبر زوسر، الذي كان الملك الثاني لأسرة الأسرة الثالثة، يتكون من منصة واحدة توسعت تدريجيا في عهد إمحوتب حتى وصلت إلى ستة منصات، وكانت قبره مغطى بالحجر الجيري ومكون من ستة منصات. ومن بين أعظم الأعمال المعمارية هو هرم خوفو، الذي كان أحد ملوك الأسرة الرابعة، بالإضافة إلى الأهرامات الثلاثة لسنفرو ووالده خوفو وهرم خفر.