شعر عن حرب اكتوبر

تعد حرب أكتوبر المعروفة أيضا باسم حرب تشرين حربا شهيرة وقعت في عام 1973م بين مصر وإسرائيل، وهي تسمى أيضا شهر تشرين نسبة إلى توقيت حدوثها في النصف الأول من شهر أكتوبر. كما اشتهرت بالاسم حرب الغفران الذي أطلقته إسرائيل، حيث وقعت في يوم عيد الغفران اليهودي. خططت مصر لهذه الحرب بالتعاون مع عدد من البلدان العربية الحليفة لها مثل السعودية وسوريا وفلسطين. وعلى الرغم من فوز مصر في تلك الحرب، إلا أن الجيش المصري تأثر بها وخسر العديد من الأرواح، حيث بلغ عدد شهداء مصر في حرب أكتوبر 1973 حوالي 15 ألف شهيد، وفقدت إسرائيل العديد من الأرواح في ذلك اليوم، حيث بلغ عدد القتلى الإسرائيليين حوالي 2،656 قتيلا.

شعر عن حرب أكتوبر

بعد تحقيق هذا الانتصار العظيم، بدأ العديد من الشعراء في كتابة قصائد تعبر عن حرب أكتوبر وشجاعة الجيش والجنود المصريين، وهذا ملخص لديوان أكتوبر الذي يرمز إلى النصر، للشاعر عبد المجيد فرغلي

نشيد القوات المسلحة

بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في حرب أكتوبر العظيمة، وكذلك تحقيق العديد من الانتصارات في تاريخ مصر العريق، تم تأليف نشيد خاص بالقوات المسلحة، وهو نشيد باسم `رسمنا على القلب وجه الوطن`

عند البحث عن حرب أكتوبر ، ستجد العديد من شعراء اللغة العربية يمجدون شجاعة جنود مصر العظماء بأسلوب رائع ووصف جميل في قصائدهم التي تصف ما حدث في تلك المعركة التي كانت أشبه بالحرب. هذه القصيدة هي لأمير الشعراء أحمد شوقي بعنوان “اليوم نسود بوادين

اليوم نَسود بوادينا ونُعيد محاسنَ ماضينا
ويشيدُ العزّ بأَيدينا وطنٌ نَفديه ويَفدينا
وطنٌ بالحق نؤيِّدُه وبعين الله نشيِّده
وطنٌ بالحق نؤيِّدُه وبعين الله نشيِّده
والصناع عبء السيطرة
ونحسِّنُه، ونزيِّنُه بمآثرنا ومساعينا
ونحسِّنُه، ونزيِّنُه بمآثرنا ومساعينا
سرُّ التاريخ، وعُنصرُه وسريرُ الدهرِ وِمنبرُه
تحكمهم راهبة ٌ ذكَّارة ٌ مُغبِّرهْ
وجِنانُ الخلد، وكوثرُهُ وكفى الآباءُ رياحينا
نجعل الشمس تاجًا لها وعرشًا وهاجًا مشرقًا
وسماء السُّودَدِ أبراجا وكذلك كان أوالينا
وسماء السُّودَدِ أبراجا وكذلك كان أوالينا
العصرُ يراكُمْ، والأمم والكرنك يلحظُ، والهرمُ
أليس البناء الأول هو الذي يبنينا كبناء الوطن؟
سعيًا دائمًا، بلا كلل ولا ملل، لتحقيق المجد والارتقاء
تكاد لإِغراقِها في الجمو
ولم تفتخر بأساطيلها لليدين ؛ لم ترها
المال في أتبعها فلا تستبين سوى قرية
وفي الرجال كرم، والقوم لا يشعرون به إلا هم
تقلدتْ إبرتها وادرعت بالحبره
تطالب بالحقوق في أمة الخشن المنمرة
المال في أتبعها فلا تستبين سوى قرية
إذا عرفوا، فسيعرفون كأنك في جيش الفضاء
أو طاف بالماءِ على جدرانه المجدّره
تذهب النحل بصمت وتعود بكل ما هو طيب

أسباب حرب أكتوبر

كان العدوان الثلاثي على مصر له أسبابه المتعددة، ومن بين هذه الأسباب كانت المساهمة الإسرائيلية في الهجوم على مصر في عام 1956م، وقامت قوات إسرائيل بمهاجمة مناطق الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، وذلك نتيجة لإعلان الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس. أدعت إسرائيل أنها ترغب في حماية الملاحة البحرية الخاصة بها لكي تتمكن من شن هجوم عسكري على مصر.

ومن أسباب حرب أكتوبر أيضا قيام إسرائيل في عام 1966 بالهجوم على الأردن بحجة القضاء على القوات الفلسطينية هناك. ثم بدأت في اتهام سوريا بتمويل فلسطين، وبعدها في بداية عام 1967 هاجمت الجولان. واضطرت مصر للدخول في هذه الحرب بتوقيع اتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا. وعلى الرغم من أن حرب 1967 كانت تتضمن ثلاث دول عربية ضد إسرائيل، إلا أن تفوق السلاح الجوي لديهم أدى إلى انتصارهم. وكانت هذه النتائج كارثية على الوطن العربي، حيث احتلت إسرائيل سيناء وهضبة الجولان والضفة الغربية. ونتيجة لهذه الخسائر الفادحة، بدأت مصر التحضير لشن حرب ضد إسرائيل، وفي السادس من أكتوبر 1973 اندلعت الحرب العظيمة.

كان من الصعوبات التي واجهت الجيش الإسرائيلي خلال الحرب هي عبور خط بارليف، والذي يمتد بطول قناة السويس باستثناء بحيرة مرة الكبرى. وهو عبارة عن حائط من الرمل يدعمه جدار خرساني، والذي يحتوي على زاوية انحدار تصل إلى 45 درجة، ويشمل نقاط محصنة عددها 20 وتسمى بالدشم، وتبلغ المسافة بين هذه النقاط من 10 إلى 12 كيلومترا. وفي كل نقطة تم وضع 15 عنصرا من القوات الإسرائيلية، وتتلخص مسؤولية هذه القوات في التبليغ للمراكز الموجودة في المنطقة، حتى لا يتم عبور أي شخص غير مصرح به للقناة، وإذا حدث ذلك، يتم إطلاق النار عليه.

كانت المساعدات التيمنحها ملوك وأمراء الخليج لمصر خلال حرب أكتوبر تشمل موقف الملك فيصل الداعم لضعف قوى إسرائيل بشكل مباشر، وذلك بعد أن وجدت الولايات المتحدة الأمريكية قدمساندة العدو. ولهذا السبب، قرر الملك فيصل ومجموعة من دول الخليج حظر النفط عن جميع الدول الحليفة لإسرائيل، مما حث رئيس الولايات المتحدة على إرسال وزير الخارجية الأمريكي (هنري كيسنجر) للتشاور مع الملك فيصل لإقناعه بالعودة عن قرار حظر النفط، حتى لا تتضرر مصالح الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية.