ماهو نصاب الزكاة في الغنم
حث الإسلام على أداء العديد من الواجبات الدينية مثل الصلاة والصيام والحج والزكاة إذا سمحت الإمكانيات، والكثير من المسلمين لا يدركون نصاب الزكاة في الأغنام .
ما هو نصاب الزكاة في الغنم
ذكر أن نصاب الزكاة في الغنم متفق عليها ومذكورة في النص وكذلك بالإجماع، حيث أن أقل نصاب يكون على أربعين شاة. وهذا يعني أن يملك الشخص الذي يقوم بالزكاة أربعين شاة من الغنم أو من المعز التي ترعى لا تعلف. وفي هذه الحالة، يجب عليه أن يقوم بإخراج شاة واحدة على كل أربعين شاة. وإذا كان يمتلك ما يصل إلى مائة وعشرون شاة، فيجب عليه إخراج شاة واحدة عن كل مائة وعشرين شاة، مثلا إذا كان يمتلك خمسين شاة فيخرج عنها شاة واحدة، وكذلك الثمانين والتسعين والمائة، وهكذا حتى يصل إلى مائة وعشرين شاة. وهذه هي طريقة حساب نصاب زكاة المال بكل بساطة، والتي توجد بها تسهيل من الله تعالى .
في حال زيادة عدد الأغنام وكانت البداية من 121، فإن ذلك يزيد من عدد الزكاة، حيث يصبح عدد الأغنام 2 شاة. ومع تغير العدد حتى يصل إلى 200 شاة، يتم إخراج 2 شاة. وعند بلوغ العدد 201، يجب إخراج 3 شياه. ولكن بعد ذلك، مع كل 100 شاة، يتم إخراج شاة واحدة. إذا كان لدى الشخص 400 شاة، يجب إخراج 4 شياة. وإذا وصل العدد إلى 500 شاة، يجب إخراج 5 شياه. وهكذا، مع زيادة كل 100 شاة، يتم زيادة شاة واحدة .
إذا كان يقوم بإطعام الماشية بالعشب بطرق محددة، مثل تركها تمشي في البر أو إطعامها في البيت، فلا يجب عليه دفع الزكاة على هذه الماشية، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديثه عن السائمة .
في حال كان الشخص يمتلك أربعين شاة وكان لديه عشرين منها وعشرين أخرى لا يمتلكها، فعليه دفع نصف شاة عن كل واحدة منهم، وهكذا حتى يصل إلى مئة وعشرين شاة، وبعد ذلك يتم التزكية بشاة واحدة، وإذا كانت هذه الشاة مختلطة في المرعى، فعليه دفع الزكاة بينهم .
إخراج زكاة الذهب
بالنسبة لزكاة الذهب التي يجب أن يدفعها المسلم، هناك اختلاف في آراء أهل العلم بشأن ما إذا كان يجب دفع زكاة على الذهب المستخدم، أو بمعنى آخر، الذهب الذي ترتديه المرأة باستمرار. هناك رأيان في هذا الشأن، الأول يشدد على ضرورة دفع الزكاة، والرأي الآخر ينفي ذلك. وبالنسبة للرأي الأول، فإنه يعتبر الأرجحية، حيث يوجد العديد من المؤيدين لهذا الرأي .
بالنسبة إلى الذهب الذي يتم إعدادة كوسيلة للتجارة أو إلى الادخار فإن الزكاة فيه واجبة وهذا أمر لا يوجد به خلاف ، بالنسبة إلى ما تخرجه المرأة فإذا كان حجم الذهب الموجود لديها يصل إلى 85 جرام وما فوقه ، فإنه لابد على المراة عند الزكاة أن تقوم بإخراج ربع العشر ، ويتم الحساب في ذلك من خلال معرفة مقدار الذهاب ، بعدها يتم ضرب مقدار الذهاب في سعر الجرام والنتيجة التي يتم إخراجها تكون من كل ألف ريال 25 ريال .
أيضًا إذا لم تخرج المرأة الذهب لعدة سنوات فإنه يجب أن تحتسب كمية الذهب والسنوات التي لم تخرج بها ، ويتم حسابه بنفس الطريقة السابقة وهي أن يتم حساب وزن الذهب في نوع العيار الذي لديه ثم تضرب في 2.5% وبعدها تضرب في سعر الجرام النقي في اليوم الذي وجب فيه الزكاة ، ويتم قسمته على 24 والناتج الذي يحصل عليه هو الذي لابد من إخراجه للزكاة .
حساب زكاة المال
ينبغي للمسلم أيضا أن يتعرف على مقدار زكاة المال لإخراجها في الوقت المحدد، حيث يتم إخراج ربع العشر وهو 2.5% والمقابل لهذا هو 25 في كل ألف. وبالنسبة لطريقة حساب الزكاة، فإنه يتم إخراج 25 ريالا من كل ألف ريال، وإذا كان المبلغ عشرة آلاف ريال فإن الزكاة عليها تكون 250 ريالا، وإذا كان المبلغ عشرين ألف ريال فإن الزكاة عليها تكون 500 ريال وهكذا. كما يمكن حساب زكاة المال بتقسيم المبلغ الذي يمتلكه الشخص على 40، ومن ثم يتم دفع الزكاة الواجبة على هذا المبلغ، كمثال عند تقسيم مبلغ 10000 ريال على 40، فإن النتيجة تكون 250 ريالا وهو المقدار اللازم لدفع الزكاة .
ما هي شروط الزكاة
بالنسبة لشروط الزكاة، هناك بعض الشروط التي يجب توافرها حتى يكون للمسلم الحق في إخراج الزكاة، وتتمثل فيما يلي
- يجب أن يكون الشخص مسلمًا لإخراج الزكاة، حيث لا يمكن قبولها من كافر .
- إذا كان الشخص حرًا، وهو لا يجب عليه دفع زكاة، لأنه لا يمتلك ما يستدعي دفعها، وقد قضى الإسلام على العبودية منذ بدايته .
- أن يكون المال ملك للشخص بالكامل.
- أن يكون المقال الذي سوف يخرج منه قابل إلى الزيادة مثل الزرع فإنه يثمر وكذلك التجارة التي تزيد دائمًا ، ولقد جاء في ذلك قول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه : (( ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة )) رواه البخاري ، ولقد ذكر الإمام النووي على هذا الحديث قوله : (( هذا الحديث أصل في أن أموال القنية –المعدة للاقتناء- لا زكاة فيها )) .
- يعود الفضل في تلبية الحوائج الأساسية – المتمثلة في المأكل والمشرب والمسكن واللباس والنفقة على الزوجة والأبناء وجميع المحتاجين للنفقة عليهم – إلى هذا الشخص .
- أن يكون قد مر على النصاب عام هجري ، ولقد جاء في حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قوله : (( لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول )) [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن] ، باستثناء الزروع والثمار ، ولقد جاء في ذلك قوله تبارك وتعالى : {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} سورة الأنعام .
- السوم هو الرعاية المجانية للأنعام بدون تكلفة أو مؤنة. إذا كانت الأنعام معلوفة وتتطلب تكلفة في رعايتها، فلا يوجد زكاء فيها. من بين الأحاديث التي أشير إليها حول ذلك هي: `في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون` [صحيح ابن خزيمة]. وفي كتاب أبي بكر رضي الله عنه قوله: `وفي الصدقة الغنم في سائمتها..` [رواه البخاري].
- المحتال هو الشخص الذي لا يمتلك أي شيء، ولا يتفاوتنوع النصب من شخص إلى آخر بشكل عام.