تعليم

دور البريد الالكتروني في التعليم

أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياة الأشخاص، وأصبح الاعتماد عليها في كافة المجالات شائعا للغاية. على سبيل المثال، يمكن لأي شخص إنشاء بريد إلكتروني مثل Yahoo وغيرها من البريد الإلكتروني للمساعدة في أداء مهامهم المختلفة، ولها دور كبير في العملية التعليمية، حيث يمكن استخدامها في الفصول الدراسية. وعن طريق تعويد الطلاب على استخدام التكنولوجيا منذ الصغر في أداء واجباتهم المدرسية، يتم تدريبهم على استخدامها في المستقبل، وبالتأكيد لها العديد من الأدوار الأخرى المفيدة في التعليم.

تعريف البريد الإلكتروني واهميته

في دراسة حول البريد الإلكتروني، تم تعريفه بأنه خدمة إلكترونية يمكن من خلالها استقبال وإرسال العديد من الرسائل الإلكترونية، وذلك باستخدام برامج وتطبيقات مختلفة، ويمكن أن تحتوي الرسائل على صور وملفات، وتتيح خاصية تحرير النصوص وإضافة التعديلات عليها، مثل تغيير حجم الخطوط ولونها، وتحتوي عادة على صندوق وارد لتخزين الرسائل المستلمة وإمكانية تفقدها، ويمكن تشغيل إشعارات لتنبيه المستخدم عند تلقي رسائل جديدة.

دور البريد الالكتروني في التعليم

استعمال البريد الإلكتروني في التعليم يساعد المدرس والطالب وأولياء الأمور على متابعة تقدم الأبناء، ولكن يجب أن يعلموا أولا كيفية فتح البريد الإلكتروني بشكل صحيح حتى يستطيعوا التواصل من خلاله. إذا لم يكونوا على دراية بكيفية إنشاء حساب وإرسال رسائل، كيف يمكنهم التفاعل به؟ بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم أن يكونوا على دراية جيدة بأخلاقيات استخدام البريد الإلكتروني. يمكن ذكر دوره في العملية التعليمية على النحو التالي:

التواصل بين المعلم وطلابه

قبل استخدام البريد الإلكتروني لم يكن التواصل بين المعلم وطلابه أمر سهل بل يمكن القول أنه كان أمر عسير، ففي حالة كان لدى أحد الطلاب سؤال هام ولا يعرف إجابته لم يكن ليستطيع الوصول إلى معلمه والاستفسار منه، أو عند عدم تمكن المعلم من الحضور فلا يستطيع إخبار طلابه بغيابه، أما الآن وعن طريق اليريد الإلكتروني أصبح من السهل جدًا التواصل بينهم وحل تلك المشكلات.

تزويد الطلاب بالمعلومات

يُعد البريد الإلكتروني أفضل طرق تزويد الطلاب بالمعلومات التي يحتاجونها، إذ يمكن إرسال الملاحظات الهامة لكل طالب على حدى، أو التأكيد على بعض النقاط التي تم شرحها مسبقًا، وأيضًا من خلاله يتم إرسال واجبات منزلية إضافية أو بعض الملفات والكتب التي قد تدعم الدرس المشروح، حيث إن كتابة الأشياء تقلل من سوء الفهم لأنها تتميز بغموض أقل لإمكانية سرد المعلومات بها.

تشجيع الطلاب على المشاركة

إن البريد الإلكتروني يُمكن الطلاب من التواصل ببعضهم البعض في أي وقت وأي مكان بسهولة، فعند وجود أي استفسارات تتعلق بالمهام المطلوبة منهم أو الواجبات المنزلية يستطيعون التواصل من خلال إرسال إيميلات إلى زملائهم ليحصلوا على إجابات سريعة، كما تمكنهم من مساعدة بعضهم على تنفيذ المشاريع الدراسية، وفي جزيرة كاواي في هاواي يوجد معلمة جعلت طلابها يستخدمون البريد الإلكتروني في إجراء مقارنة بين الدراسات الجارية مع الطلاب في نيويورك وفي الساحل الغربي، من خلال التواصل عبر الإيميل وقد أكدت هذه المعلمة على مدى إثارة الطلاب بتلك الفكرة.

إكساب الطلاب مهارة مدى الحياة

عندما يتعلم الطلاب كيفية استخدام البريد الإلكتروني بشكل صحيح، فإنهم غالبًا ما يستخدمونه لفترات زمنية طويلة، حتى بعد انتهاء وقت المدرسة ومغادرتهم، وهذه مهارة يحتاجها الفرد عند بدء مسيرته العملية، وبذلك يكون الطلاب قد اكتسبوا مهارة تفيدهم طوال الحياة.

سلبيات البريد الإلكتروني في التعليم

على الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها البريد الإلكتروني في سير العملية التعليمية، إلا أنها كذلك تتضمن بعض الأسباب التي جعلتهم لا يفضلون استخدامها، إذ أنه من الصعب أن نجد شئ خالي من العيوب، لذا فيمكن المحاولة باستغلال البريد الإلكتروني لتسهيل التعليم مع تجنب سلبياته والتي تتمثل في:

الكلمات المختصرة

في حين أن استخدام البريد الإلكتروني وسيلة سريعة للتواصل بين الطلاب، فقد قاموا أيضًا باختصار بعض الكلمات لتوفير الوقت والجهد في الكتابة، وأصبح هذا بمثابة إغراء للكثير بأن يستخدمونها، ولكنها تكون كلمات عامية مختصرة وهذا غير مُفضل، إذ أن التعلم من خلال الكتابة يجعل القواعد الإملائية صحيحة وأفضل بكثير لتقوية مهارة الكتابة، فمثلًا في اللغة الإنجليزية تحولت بعض الكلمات لاختصارات بالنسبة للطلاب فصارت كلمة (You) تكتب باختصارها (U) وكلمة (Great) تُكتب (Gr8).

عدم التمكن من الاتصال بالإنترنت

يمكن أن نجد بعض الأشخاص المتصلين بالإنترنت طوال اليوم، في حين أنه من الجائز أيضًا وجود البعض ممن لا يتمكنون من الاتصال لفترات متواصلة، فهناك مناطق تتوفر بها إمكانية توصيل الإنترنت طوال الوقت وقد تكون مجانًا أو بثمن قليل، وهناك مناطق أخرى من الصعب الحصول فيها على إشارة إنترنت قوية ويمكن عدم توافره من الأساس.

سهولة تجاهل البريد الإلكتروني

إحدى مزايا البريد الإلكتروني هي إمكانية إرسال الرسائل في أي وقت وتسليمها فورا، ولكن من الممكن أن يقوم المستلم بتجاهل البريد الإلكتروني عند وصوله، فعلى سبيل المثال، عندما يتلقى الطالب تكليفا من المعلم، قد لا يكون متصلا بالإنترنت في نفس الوقت وقد يتعمد تجاهله حتى لا يؤدي واجباته، وبعد انتهاء موعد التسليم، يقوم بتسجيل الدخول إلى حسابه على هوتميل أو أي بريد إلكتروني آخر.

قلة الأنشطة الاجتماعية

يؤدي التواصل وأداء الطلاب وظائفهم من خلال بعض الأنشطة الاجتماعية إلى زيادة تفاعلهم، ويساهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية، بينما لا يتيح البريد الإلكتروني تلك الفرصة حتى وإن كان الطلاب يتواصلون مع بعضهم البعض من خلاله.

التنمر عبر الإنترنت

التنمر هو ظاهرة منتشرة في جميع المجتمعات، ويمكن أن تتفاقم هذه الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا يوجد مراقبة مستمرة لتلك الوسائل، مما يجعل من السهل على الطلبة المتنمرين إزعاج زملائهم عند مشاركتهم في الفصول الدراسية عبر البريد الإلكتروني.

استخدام البريد الالكتروني في التعليم

هناك عدة وسائل ومواقع للاستفادة من البريد الإلكتروني في المجال التعليمي، مثل (ياهو – هوتميل – جيميل). عند الحديث عن هوتميل، يجب أولا إنشاء حساب هوتميل للتمكن من استخدامه ومراسلة المعلم والزملاء وإرسال الملفات والواجبات المنزلية عبره. يتم إنشاء الحساب عن طريق اتباع الخطوات التالية

  • الدخول في صفحة إنشاء حساب جديد.
  • يتم اختيار كلمة ”Create account“ الموجودة في أعلى الصفحة لإنشاء حساب جديد.
  • يمكن كتابة عنوان البريد الإلكتروني المطلوب والنقر على السهم الصغير للاختيار بين خيارات هوتميل وآوت لوك.
  • كتابة كلمة المرور (password) الخاصة بالمستخدم.
  • يتم كتابة الاسم الأول والأخير في المكان المحدد لهما.
  • اختيار الدولة أو المنطقة من بين القائمة المعروضة.
  • كتابة تاريخ الميلاد (Date of Birth) والنقر على الزر التالي.
  • سيتم إرسال رمز التحقق (Verification Code) الذي يجب كتابته في المربع المخصص له، وبعدها يتم إنشاء الحساب.
  • يمكنك تسجيل الدخول إلى هوتميل في أي وقت بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى