غالبا ما يتم الخلط بين التعليم الرياضي والتعليم البدني في المجتمع الحديث، وفي هذا الارتباك، يعتقد معظم الأشخاص أن التعليم البدني يجب أن يشمل الرياضة فقط، وعلى الرغم من ذلك، تترك الرياضة أثرا مختلفا وأكبر.
على الرغم من أن التربية الرياضية تشمل الممارسة الفعلية، فإن المهارات التي يتم اكتسابها من خلال التجربة الرياضية تتألف من عناصر النشاط البدني والرياضة. وبالتالي، فإن التربية البدنية تعني تعليم الرياضة وتحسين اللياقة البدنية والاستفادة من الفوائد الصحية، وكل هذه العناصر مترابطة ومهمة لتعلم الرياضة.
تؤثر النشاطات الرياضية والتربوية، مثل التربية الرياضية والتربية البدنية، بشكل إيجابي على المجتمع، وتعتبر نشاطات هامة للأطفال في مراحل نموهم.
تعريف التربية البدنية والرياضة باختصار
تشمل التربية البدنية التعليمات المتعلقة بالتمارين والألعاب البدنية، وبخاصة في المدارس، وعلى الرغم من أن التعليم الرياضي يمكن أن يقدم لأغراض تنافسية، إلا أن التربية البدنية لا تهدف بالضرورة إلى المشاركة في أي منافسة، وإنما تهدف فقط إلى تعزيز اللياقة البدنية والصحية.
تعرّف قاموس Merriam-Webster التربية البدنية على أنها مجموعة من التوجيهات التي تهدف إلى تطوير الجسم والعناية به، وتتضمن هذه التوجيهات تمارين الجمباز البسيطة، والدورات التدريبية المتعلقة بالجمباز، والنظافة، وكذلك الأداء والإدارة في الألعاب الرياضية.
فوائد التربية البدنية
التربية البدنية جزء من العديد من أنظمة التعليم، لقد تم قبوله كطريقة أساسية لتحقيق اللياقة البدنية والصحية بين الأطفال، كما أنه يعزز الرفاهية مدى الحياة وكذلك يمنع الظروف الصحية المختلفة، يوصى بأن يمارس كل طفل بين سن السادسة والسابعة عشر 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني كل يوم.
تعمل التربية البدنية على تحسين لياقة الأفراد القلبية التنفسية وتقوية عضلاتهم وعظامهم، وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق والتحكم في الوزن.
مفهوم التربية الرياضية
تعرف التربية الرياضية بأنها أي نشاط يتضمن مجهودا بدنيا ومهارة، حيث يتنافس فردا أو فريقا ضد بعضهم البعض للترفيه أو للحصول على مكافآت، ويشمل مفهوم التربية الرياضية عادة جميع أشكال الأنشطة البدنية أو الألعاب التنافسية، حيث يهدف المشاركون من خلال المشاركة المنظمة أو العرضية إلى استخدام أو الحفاظ على أو تحسين قدراتهم البدنية، والتمتع بالترفيه أو الحصول على المكافآت.
فوائد التربية الرياضية
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق ممارسة تمارين القلب.
- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
- خفض ضغط الدم.
- إدارة الوزن.
- تعزيز اللياقة الهوائية.
- تحسين القوة العضلية والقدرة على التحمل.
- تحسين الصحة النفسية.
- درء هشاشة العظام.
- تقليل خطر بعض أنواع السرطان مثل سرطان الرئة والثدي والقولون.
- يساعد تحسين مرونة المفاصل وزيادة حركتها على تقليل مخاطر الإصابات.
الفرق بين التربية الحركية والتربية الرياضية
نظرًا لصعوبة التمييز بين المصطلحين لدى معظم الناس، فإنهم يفترضون أنهم يشيران إلى نفس المفهوم، ولكن هناك العديد من الجوانب التي تميز بينهما، ويمكن تصنيف الاختلافات على النحو التالي:
- تصنيف: تصنف التربية الرياضية على أنها نشاط يحتاج إلى براعة أو مهارات جسدية، وعادة ما تكون طابعا تنافسيا مثل التنس والبولينج والسباق والملاكمة، بينما يصنف التربية البدنية على أنها تدريب يهدف إلى تطوير جسم الإنسان ورعايته.
- قواعد: ترتبط التربية الرياضية بقواعد معينة يجب اتباعها، حيث تحكم هذه القواعد في الطريقة التي يتم بها التقدم وتحديد النتائج إذا كانت تنافسية. أما التربية البدنية، فلا تتطلب أي قواعد أو معايير.
- الظروف: تتطلب التربية الرياضية مهارات بدنية للعب، بينما التربية البدنية هي مشاركة مجانية حيث تختلف النتائج المرجوة.
- غرض: الرياضة هي أساسا للترفيه أو لتلبية الاحتياجات التنافسية، وفي النهاية يتم تحقيق المكافآت بعد الإنجازات. من ناحية أخرى، فإن التربية البدنية ضرورية لنمو الجسم وتعزيز الصحة واللياقة البدنية.
- الوضع: يتم اكتساب المهارات الأساسية للتربية البدنية خلال سنوات دراسة الطفل، ويتم تدريسها باستخدام علم أصول التدريس المستقيم، وتعتمد التربية الرياضية على علم أصول التدريس غير المستقيم، حيث تركز بشكل كامل على اللاعب بدلا من النشاط نفسه بسبب امتلاكهم الأساسيات بالفعل.
تخصص تربية بدنية
- يقوم تخصص التربية البدنية بإعداد الطلاب للحصول على شهادة للتدريس في المدارس الابتدائية والثانوية.
- تشتمل الدورات الدراسية على إعداد قوي في الفنون الحرة وعلوم الصحة والتمارين الرياضية وتعليم المعلمين والنظرية المهنية والمهارات المهنية.
- بعد نجاحهم في الاختبارات المناسبة، يحق للطلاب الذين يكملون تخصصهم التقدم للحصول على شهادة المعلم.
- يجب على جميع المتقدمين للحصول على شهادة التدريس حضور ورش عمل حول التعرف على سلوكيات إساءة معاملة الأطفال والوقاية منها، وكذلك التعرف على التدخين وتعاطي الكحول والوقاية من العنف والتنمر والتمييز في المدارس.
فوائد دراسة التربية البدنية
- يمكن دراسة التربية البدنية عن طريق دبلوم التربية البدنية، وهو العامان الأولان من بكالوريوس علم الحركة، أو بكالوريوس الآداب، تخصص علم الحركة.
- يساعد الدبلوم الطلاب في العثور على عمل في مجال الصحة واللياقة البدنية والحدائق البلدية، وبرامج الترفيه والبرامج الرياضية الأخرى.
- يجب على الطلاب إتمام 60 ساعة دراسية معتمدة للفصل الدراسي من خلال الدورات الدراسية، بمتوسط درجتين على الأقل، لكي يكونوا مؤهلين للحصول على الدبلوم.
- ينبغي للطلاب الذين حصلوا على مكانة ائتمانية متقدمة إكمال ما لا يقل عن 30 ساعة دراسية معتمدة في الفصل الدراسي، بمتوسط درجتين.
- يجب على الطلاب أن يدركوا أن القبول في برنامج الدبلوم لا يعني التسجيل في جميع الدورات المطلوبة.
دراسات التربية الرياضية
تضيف الدرجة الشرفية الإضافية في دراسات التربية الرياضية إلى المعرفة النظرية والتقنية المكتسبة على مستوى درجة البكالوريوس العادية. وبناء على اتجاهات الصحة العالمية الحالية، تمنح درجة التربية البدنية للخريجين فرصة لمساعدة جيل جديد من الأطفال والمراهقين والشباب على السعي لتحقيق اللياقة البدنية والنشاط والعيش بحياة صحية والازدهار جسديا ونفسيا.
يجب ممارسة التربية البدنية والنشاط البدني والرياضة واللياقة البدنية والتعليم لتحسين الوظيفة والقدرة، وليس فقط للحد من مخاطر الإصابة بالأمراض. وفي الواقع، يجب أن تكون تجربة ممتعة وتحقيقاً للإنجاز.
يؤدي شعورنا بالإنجاز وبناء قدراتنا إلى زيادة الوعي الذاتي حول علاقتنا الشاملة بأجسادنا ونمط حياتنا، والتي تمتد إلى عوامل أخرى تؤثر على صحتنا ورفاهيتنا، مثل ما نأكل ونشرب وما نفعله للاسترخاء والراحة وتجديد أنفسنا.
يؤدي المشاركة في التربية البدنية والرياضية إلى تزويد الأطفال بالمهارات والمعرفة المطلوبة والتي ستمكنهم من تكوين علاقات إيجابية مع التربية البدنية والرياضة واللياقة البدنية، وسيساعدونهم هذه المهارات والمعرفة على المشاركة في أنشطة الحياة اليومية وتحقيق هدف المشاركة الرياضية طوال حياتهم.
سيساعد هذا التخصص الطلاب على تنمية مهاراتهم البحثية خلال العام، بالإضافة إلى الانخراط في تجربة العمل داخل البيئة الأكاديمية.
أهمية دراسات التربية الرياضية
يجب على خريجي هذه الدورة الخروج من تدريبهم بأساس نظري قوي للعلاقة بين الصحة ونمط الحياة المتجذر في المناهج الإيجابية المبنية على نقاط القوة، ويتضمن ذلك مجموعة من المهارات التي ستمكنهم من العمل مع الأفراد والجماعات.
يتطلب من المتخصصين في التربية البدنية القدرة على التأثير في السياسات والتزويد والممارسة في القطاعات التالية: التعليم والرياضة والصحة والمجتمع. سيكون هؤلاء الخبراء في التربية البدنية دعاة لنهج يعتمد على نقاط القوة لتنمية قدرات الإنسان.
يتمحور هذا النهج حول توجيه الفرد نحو حالة أو هدف يتماشى مع تحقيق الذات وتحقيق الأداء الأمثل.