هل دهون الكبد خطيرة

مرض الكبد الدهني هو حالة شائعة ناجمة عن تخزين الدهون الزائدة في الكبد، معظم الناس ليس لديهم أعراض ولا يسبب لهم مشاكل خطيرة، في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الكبد، والخبر السار هو أنه يمكنك في كثير من الأحيان الوقاية من مرض الكبد الدهني أو عكسه من خلال تغيير نمط الحياة.

وظيفة الكبد

الكبد هو عضو أساسي يؤدي وظائف متعددة داعمة للحياة.

• يفرز الصفراء التي تساعد على الهضم.
• يصنع بروتينات للجسم.
• مخازن الحديد.
• يحول العناصر الغذائية إلى طاقة.
• يفرز مواد تساعد على تجلط الدم (تتلاصق لتسريع شفاء الجروح).
• يساعدك على مقاومة الالتهابات عن طريق تكوين عوامل المناعة وإزالة البكتيريا والسموم (المواد التي يمكن أن تضر بجسمك) من الدم.

دهون الكبد واضرارها

يعتبر مرض الكبد الدهني حالة شائعة تنشأ عن تراكم كميات كبيرة من الدهون في الكبد، وعادة ما يحتوي الكبد السليم على كمية قليلة من الدهون، ويصبح المرض مشكلة عندما يصل تراكم الدهون إلى ما يتراوح بين 5% و 10% من وزن الكبد.

على الرغم من أن مرض الكبد الدهني عادة ما لا يسبب أي مشاكل خطيرة لوظيفة الكبد في معظم الحالات، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في حالات الـ7٪ إلى 30٪ من المصابين بهذا المرض، ويزداد سوءا مع مرور الوقت.

يتقدم عبر ثلاث مراحل:

• يصبح الكبد متورمًا ويتضرر أنسجته، في مرحلة تسمى التهاب الكبد الدهني.
• يحدث التليف في الأنسجة الندبية نتيجة تلف الكبد.
• يتم استبدال الأنسجة الصحية بالأنسجة الندبية الواسعة، مما يؤدي إلى تليف الكبد في هذه المرحلة.
• تليف الكبد: يمكن أن يتسبب تليف الكبد في تدهور حالة الكبد بشكل كبير، حيث يتم استبدال الأنسجة الصحية للكبد بالأنسجة الندبية الصلبة، مما يؤدي إلى تقليل سرعة وظائف الكبد. وفي النهاية، يمكن أن يؤدي التليف إلى فشل الكبد وسرطان الكبد.

أنواع مرض الكبد الدهني

هناك نوعان رئيسيان من مرض الكبد الدهني:

1. أمراض الكبد الكحولية

يعاني حوالي 5% من الأشخاص في الولايات المتحدة من مرض الكبد الدهني الكحولي، والذي يتميز بتراكم الدهون في الكبد نتيجة الإفراط في تناول الكحول، وهذا المرض يعد من أمراض الكبد الشائعة.

1. مرض الكبد الدهني غير الكحولي

يصيب مرض الكبد الدهني غير الكحولي الأشخاص الذين لا يشربون بكثرة، تؤثر الحالة على واحد من كل ثلاثة بالغين وواحد من كل عشرة أطفال في الولايات المتحدة، لم يعثر الباحثون على السبب الدقيق لمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول، هناك عدة عوامل، مثل السمنة ومرض السكري، يمكن أن تزيد من خطر إصابتك.

أسباب مرض الكبد الدهني

يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بمرض الكبد الدهني دون وجود أي حالات مرضية سابقة، ولكن هذه العوامل الخطر تزيد من احتمالية الإصابة به

• السمنة أو زيادة الوزن.
• يمكن الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو مقاومة الأنسولين.
• تتضمن متلازمة المقاومة للأنسولين ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
• بعض الأدوية الموصوفة، مثل أميودارون (كوردارون)، ديلتيازيم (كارديزيم)، تاموكسيفين أو المنشطات يستخدمون كعلاج.

أعراض مرض الكبد الدهني

غالبا ما لا تظهر أي أعراض على الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني حتى يتطور المرض إلى تليف الكبد، وإذا كانت لديك أعراض دهون الكبد، فقد تشمل ذلك

• قد يشعر الشخص بألم في البطن أو امتلاء في الجانب الأيمن العلوي من البطن (البطن).
• الغثيان وفقدان الشهية أو فقدان الوزن.
• اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان).
• انتفاخ البطن والساقين (وذمة).
• التعب الشديد أو الارتباك العقلي.
• ضعف.

الشفاء من الكبد الدهني

ينصح الأطباء بفقدان الوزن في حالة الكبد الدهني غير الكحولي، حيث يمكن أن يقلل فقدان الوزن من الدهون في الكبد والتهاباته وتليفه. إذا كان الطبيب يعتقد أن دواءا معينا هو السبب، يجب عليك التوقف عن تناول هذا الدواء، ولكن استشر الطبيب قبل إيقافه، قد تحتاج إلى الإقلاع عن الدواء تدريجيا وقد تحتاج إلى استخدام دواء آخر بدلا منه.

لا توجد أدوية معتمدة لعلاج دهون الكبد. تجرى دراسات لمعرفة ما إذا كان هناك دواء معين لمرض السكر أو فيتامين هـ يمكن أن يساعد، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.

أهم جزء في علاج مرض الكبد الدهني المرتبط بالكحول هو التوقف عن شرب الكحول، إذا كنت بحاجة إلى مساعدة للقيام بذلك، فقد ترغب في رؤية معالج أو المشاركة في برنامج تعافي من الكحول، هناك أيضًا أدوية يمكن أن تساعد، إما عن طريق تقليل الرغبة الشديدة لديك أو جعلك تشعر بالمرض إذا كنت تشرب الكحول.

تحليل دهون الكبد

HepaFat-Scan هو حلا غير جراحي قائم على التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس كمية الدهون في أنسجة الكبد، يتم تقديم خدمة HepaFat-Scan كخدمة لتحليل الصور؛ بمساعدة تحليل وتقرير مركز خدمة معتمد من Resonance Health ISO 13485 عبر نموذج تقديم الخدمة المضمونة الجودة.

يعمل HepaFat-Scan على كشف وجود نسبة حجمية من الدهون في الكبد، وهو مقياس يمكن مقارنته مباشرة بنسبة الدهون في الخزعة الحجمية.

ماسحة HepaFat متاحة الآن للاستخدام السريري الروتيني وفي التجارب السريرية لشركة الأدوية.

هل تزول دهون الكبد

هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها للتخلص من دهون الكبد، مثل فقدان الوزن وتقليل استهلاك الكربوهيدرات، بالإضافة إلى أن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد في خسارة دهون الكبد.

يُعدُّ فقدان الوزنِ أحدَ أفضلِ الطرقِ لعكس حالة الكبدِ الدهني إذا كنتَ تعاني من زيادةِ الوزنِ أو السمنةِ. ويُمكنُكَ تجنب الإفراط في تناول الطعامِ في حالةِ زيادةِ الوزنِ أو السمنةِ.

يمكن أن يبدو تقليل الكربوهيدرات، وخاصة الكربوهيدرات المتكررة، كأنه الطريقة الأكثر منطقية للتعامل مع مشكلة الكبد الدهني، ولكن يجب أن يتم أيضًا تقليل الدهون الغذائية.

اكلات تقلل دهون الكبد

يجب تضمين الأطعمة التي تعزز فقدان دهون الكبد في النظام الغذائي، وتقليل استهلاك الكربوهيدرات وتجنب تناول السعرات الحرارية بشكل زائد. وهناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تكون مفيدة للكبد الدهني

• الدهون الأحادية غير المشبعة:

يمكن لتناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات أن يعزز فقدان الدهون في الكبد.

• بروتين الحليب:

يقلل بروتين الحليب من دهون الكبد بنسبة تصل إلى 20٪ لدى النساء البدينات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد في تخفيض مستويات إنزيمات الكبد ويوفر فوائد أخرى للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد الأكثر تقدمًا.

• الشاي الأخضر:

أظهرت إحدى الدراسات أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، والتي تسمى مضادات الأكسدة، تساعد في تقليل دهون الكبد والالتهابات لدى الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني.

• الألياف القابلة للذوبان:

يشير بعض الأبحاث إلى أن تناول كمية من الألياف القابلة للذوبان يوميا تتراوح بين 10-14 جراما، يمكن أن يساهم في تقليل الدهون في الكبد وتخفيض مستويات إنزيمات الكبد ونسبة الكوليسترول، بالإضافة إلى زيادة حساسية الأنسولين.

تمارين لتقليل دهون الكبد

يمكن أن يكون ممارسة النشاط البدني وسيلة فعالة للحد من تراكم الدهون في الكبد، ويمكن أن تكون التمارين ذات الشدة المنخفضة فعالة في استهداف الدهون في الكبد، وفقًا لدراسة إيطالية كبيرة.

نظراً لأهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحد من تراكم الدهون في الكبد، إن اختيار نشاط محبب وملتزم به هو الاستراتيجية الأفضل.