معدل السكر الطبيعي في سن الستين

الجلوكوز هو عنصر مشتق من الأطعمة ومخازن الجسم، وهو المصدر الأساسي للطاقة في الجسم في بعض الحالات الصحية، والتي معظمها يكون حالة مقدمات السكر ومرض السكر، حيث يتم تصنفه بارتفاع مستويات الجلوكوز أو السكر في الدم، ويتم قياس مستويات الجلوكوز في الدم من أجل مراقبة تلك الأمراض والاضطرابات.

يمكن قياس مستويات السكر في الدم في المنزل، ويجب معرفة جدول السكر الطبيعي لتحليل النتائج، حيث تعتبر مستويات السكر الطبيعية هي نفسها لمعظم الأشخاص الأصحاء، ومع ذلك، قد يختلف الهدف من الفحص المنزلي في بعض الأحيان لدى كبار السن، عندما يصبح فحص الدم في المختبرات ضروريا.

مستوى السكر الصيامي

يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد مضي 8 إلى 12 ساعة من الصيام، وفي هذه الحالة، متوسط مستوى السكر الطبيعي في الدم ومعدل السكر الطبيعي في سن الثلاثين وأي سن آخر أثناء الصيام يكون أقل من 100 ملغ/ديسيلتر، ويتراوح بين 60 و 70، وذلك يعتمد على النطاق المرجعي الخاص بالمختبر، وفقا لما ورد في دليل الممارسة السريرية لعام 2018 الصادر عن الجمعية الأمريكية للسكري ADA. إن مستوى سكر الدم أثناء الصيام بين 100 و 125 يصنف على أنه مقدمة للسكري، وتصنف قراءات سكر الدم أثناء الصيام التي تزيد عن 125 ضمن نطاق مرض السكري. تنطبق هذه الأرقام على البالغين، بما في ذلك الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين.

مستوى السكر غير الصيامي

يسمى اختبار مستوى السكر في الدم خارج فترة الصيام باختبارات عشوائية، حيث أن مستوى السكر العشوائي غير معروف بدقة، ولكن النتيجة التي تتجاوز 200 تشير إلى إصابة الشخص بمرض السكري.

هناك اختبار آخر يستخدم للتشخيص وهو اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT). يتضمن هذا الاختبار قياس مستوى السكر في الدم عند الصيام، ثم شرب سائل يحتوي على الكربوهيدرات، ثم قياس مستوى السكر في الدم مرة أخرى بعد ساعتين. يعتبر النتيجة الطبيعية لاختبار تحمل الجلوكوز الفموي أقل من 140، وتتراوح نتائج الاختبار بين 140 و 199 للإشارة إلى مرحلة ما قبل السكري، ويعتبر الشخص مصابا بداء السكري عندما تكون النتيجة أكبر من 200. تنطبق هذه النطاقات الطبيعية والتشخيصية على البالغين من جميع الأعمار، حيث تتفاوت مستويات معدل السكر الطبيعي وفقا للعمر لدى الأفراد جميعا.

قياس الجلوكوز في المنزل

إن تم تشخيص الشخص بالإصابة بداء السكري، فإن الطبيب سوف يطلب من المريض أن يبدأ بالمراقبة الشخصية لوضعه ويراقب نفسه والذي يتضمن فحص مستويات الغلوكوز الشخصية وفحص السكر العشوائي من خلال مقياس الجلوكوز. وبدلًا من ذلك، سوف يطلب الطبيب المراقبة المستمرة للجلوكوز، والتي تستشعر نسبة الجلوكوز في الدم على أساس مستمر.

في هذه الحالة، يزود الشخص بنطاقات سكر الدم المستمرة، وتكون مختلفة أو أعلى بعض الشيء مقارنةً بسكر الدم الطبيعي غير المرضي أو السكري. نسبة الجلوكوز في الدم الطبيعية تتراوح بين 80 إلى 130 قبل الوجبات، وعند الاختبار بعد ساعتين من الوجبات تكون حوالي أقل من 180، ويمكن أن تتغير القيم بشكل قليل.

السكر بعد سن الأربعين

يحاول العديد من كبار السن المصابين بمرض السكري والذين يتمتعون بصحة جيدة تحقيق أهداف مستوى الجلوكوز في الدم على نفس مستوى الأشخاص الأصغر سنا، ويحاول بعض الأشخاص الحصول على مستويات سكر مقاربة للمعدل الطبيعي للأشخاص في سن الأربعين وما بعد، وهذا يزيد من خطر حدوث نقص السكر في الدم كآثار جانبية للاستخدام المستمر للأنسولين أو بعض أقراص السكري، وبالتالي يجب أن يلتزموا بتعليمات الطبيب.

التحذيرات لمرضى السكري

من أجل الأشخاص المصابين بمقدمات السكري أو داء السكري، فإن الطبيب سوف يضع خطة من أجل إدارة المرض، وهي العلاج ونمطه، والحمية الصحية، وإدارة الوزن، والتمارين الرياضية، هم عناصر هامة جدًا في إدارة الحالة، ويمكن أيضًا تقديم بعض الأدوية، ومراقبة مستويات الجلوكوز يساعد الشخص أن يقارن مستوى الجلوكوز الحالي مع الأهداف التي يجب  الوصول إليها، يمكن سؤال الطبيب واستشارته عن برنامج لتنظيم والتثقيف عن داء السكري، وأيضا يمكن أن يطلب المريض من الطبيب إحالته إلى أخصائي تغذية من أجل أن يحصل على خطة غذائية خاصة.

معدل السكر التراكمي لكبار السن

بشكل عام، تكون مستويات السكر متساوية طوال فترة حياة الفرد، ومعدل السكر الطبيعي في سن الخمسين يكون متساويا لأي عمر آخر. تتراوح مستويات الجلوكوز الطبيعية بين 70 و 120، وفي الوقت الحاضر، يرى بعض الأطباء أن مستويات السكر الطبيعية يجب أن تكون بين 70 و 90. بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، يحاولون بشكل مستمر الحفاظ على مستويات السكر ضمن النطاق الطبيعي بين 70 و 100، ولا يجب أن تكون مستويات الجلوكوز أقل من 70. يمكن أن يتم قياس هذه القيمة لكل ديسيلتر.

ينبغي للفرد أن ينتبه بدقة للأرقام ويتابعها، وإذا كان الشخص يرغب في الحفاظ على مستويات الجلوكوز دون السبعين، فقد يعاني من الضعف ونقص الطاقة في جسده، وقد لا يعمل جسمه بالشكل المناسب، حيث تظهر بعض الأعراض الشائعة لانخفاض مستوى السكر في الدم مثل الجوع، الدوار، فقدان التوازن، الرطوبة في الصدر والذراعين، الغثيان والقيء والصداع، وأي من هذه الأعراض، بالنسبة للمرضى الذين يتناولون أدوية لتخفيض مستوى الجلوكوز في الدم، تعتبر حالة تسمى صدمة الأنسولين، ويمكن أن تؤدي صدمة الأنسولين لفترات طويلة إلى تلف الدماغ وفقدان الوعي.

ارتفاع مستوى الجلوكوز

عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم، فإن الجسم يعاني من صعوبة في العمل بشكل صحيح. يمكن أن يتسبب ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم في ظهور العديد من الأعراض مثل التعب، الخمول، العطش الزائد، التبول المتكرر، الإمساك، جفاف الحلق، رائحة الزفير الغريبة، فقدان الشهية، فقدان القدرة على التنسيق في الجسم، بالإضافة إلى مجموعة من هذه الأعراض. عادة، يعاني الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الجلوكوز لأكثر من 160 من تلك الأعراض بعد ساعة أو ثلاث ساعات من الارتفاع، وبشكل واضح، كلما ارتفع مستوى الجلوكوز، زادت الأعراض واستجابتها بشكل أسرع والعكس صحيح.

معدل السكر حسب العمر

تتراوح تركيزات الجلوكوز في الدم لدى البالغين (الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما) غير المصابين بالسكري (غير مرضى السكر)، ويعتبر معدل السكر الطبيعي حسب العمر يتراوح من حوالي 90 إلى 120 مجم / ديسيلتر (أو 5.00 إلى 6.67 ملي مول / لتر) طوال اليوم، مع مستوى منخفض في النطاق بعد الصيام وقبل الوجبة، ومستوى مرتفع في الذروة بعد الوجبة (حوالي ساعة بعد الوجبة لمعظم الناس – ولكن بطبيعة الحال يختلف ذلك قليلا من شخص لآخر، ويمكن أن يستغرق من 45 إلى 90 دقيقة بعد الوجبة)، وبعد ساعة من الذروة، يعود التركيز إلى أقل من 100 مجم / ديسيلتر (5.55 ملي مول / لتر)

بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، يجب ألا تتجاوز نسبة الجلوكوز في الدم بعد الوجبة لمدة ساعتين أكثر من 140 مجم/ديسيلتر (7.77 ملي مول/لتر)، وليست مستويات الجلوكوز قبل الوجبة أكثر من 110 مجم/ديسيلتر (6.11 مليمول/لتر).

عوامل تسبب ارتفاع الجلوكوز

يجب على كل شخص قياس مستويات الجلوكوز بشكل دوري، وإجراء الفحص السنوي إذا كان الشخص

• فوق سن الخامسة والأربعين.
• يعاني من زيادة في الوزن.
• لديه تاريخ عائلي لإصابته بمرض السكر من النمط الثاني.
• يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مستويات عالية من الكوليسترول.
• أسلوب الحياة التي يحياها.