ما هي انواع البيع واركانه
إن المال نعمة من بين النعم المتعددة التي أنعم الله بها علينا، ويجب أن نستخدمه بحكمة. يمكن للإنسان استخدام المال في عمليات البيع، التي تحتوي على عدة أركان يجب عليه أن يتعرف عليها. ومن الضروري أن يبتعد المسلم عن أنواع البيع المحرمة .
أركان البيع
تحتوي عملية البيع على العديد من الأركان المختلفة، ومعرفتها تعد وسيلة لضمان إجراء البيع بالطريقة الصحيحة، وتشمل أركان البيع ما يلي:
- صيغة البيع : يتمثل البيع والشراء في قول البائع إنه قد باع وقول المشتري إنه قد اشترى، أو بأي إجراء آخر يدل على إتمام الصفقة .
- العقل : يجب أن يكون البائع والشاري عاقلين، وأن يكون لديهما رضا كامل عن عملية البيع .
- المعقود : يتم تحديد السعر الذي يتم بيعه به المنتج .
يجب على البائع والمشتري الالتزام ببعض الشروط المهمة، والتي تتضمن ما يلي:
- يتم البيع بحضور الجميع حتى لا يتم بيع أي شيء بجودة منخفضة .
- أن يكونا منتفعين به .
- أن يمكنهم تسليم كلًا منهما .
صور البيع
يتوفر العديد من الصور المختلفة للبيع، والتي يجب على المسلم فهمها، وتشمل ما يلي:
- بيع الثمن بالثمن : يعني بيع الصرف بيع شيء بأخر من نفس الخامة، مثل بيع الذهب بالذهب أو بيع الذهب مع الفضة، وهذا النوع من البيع يتميز بطريقة تنفيذه المحددة .
- بيع المثمن بالمثمن : يُطلق على بيع السلع مثل السيارات بالسيارات اسم بيع المقايضة .
- بيع المثمن بالثمن : يعتبر هذا النوع من البيع الأكثر شيوعًا، مثل بيع شيء مثل الذهب أو الفضة مقابل المال .
أقسام البيع
لقد عرضنا عليكم أركان البيع، ولكن يجب عليكم أن تتعرفوا على مختلف المعلومات حول البيع من خلال الاطلاع على دراسة حول البيوع. كما أن هناك بعض أنواع البيع المحرمة والتي لا يجب على المسلم القيام بها، وتشمل البيع الذي يحتوي على الربا، وكذلك البيع الذي ينطوي على الغش والخداع، وأيضا البيع الذي يتم بواسطة التلاعب أو نتيجة الجهل .
مقدمة عن البيع
البيع الجائز والصحيح هو الذي تتوافر فيه الشروط المطلوبة، وهي ثلاثة أركان، والمعاملات المالية تعتبر وسيلة يمكن من خلالها للمسلم أن يحقق احتياجاته، والضوابط تعتبر وسيلة للعدل والإنصاف، وتكون وسيلة لتجنب الأضرار التي قد تحدث أثناء البيع؛ لذا يجب معرفة الفرق بين شروط البيع وشروط الشراء لتسهيل عملية البيع وتقليل حدوث أي ضرر .
أصناف المال الثلاثة
- مال الأعيان : يتمثل هذا النوع في الأشياء مثل السيارات والجمال وغيرها، ويتم الاستفادة منه بشكل مباشر .
- مال المنافع : مثل أن يقوم الشخص بتأجير المنزل وتأجير السيارة .
- النقد : يُستخدم هذا المال كوسيلة للسيطرة على الأشياء، ويتم الاستفادة منه بشكل غير مباشر .
حكم البيع
البيع جائز شرعا، ويجب أن تفهم الفرق بين المبيع والثمن. المبيع هو الشيء الذي يتم بيعه، مثل المنزل، أما الثمن فهو القيمة المالية للبضاعة، مثل الجنيه أو الدولار أو الدرهم. يجب توافر أربعة شروط في عقد البيع، وهي شروط العقد وشروط نفاذ البيع وشروط الالتزام بالبيع وشروط صحة البيع .
يجب معرفة هذه الشروط حتى لا تكون سببا في حدوث منازعات بين الأشخاص، وتضمن لك جميع حقوق المشترين، وتضمن أيضا الابتعاد تماما عن الظلم الذي قد يحدث أثناء البيع. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك أن تتعرف على أنواع البيوع في الجاهلية .
شروط عقد البيع
من بين أشكال البيع هو بيع النجش، وبالنسبة لشروط عقد البيع فإنها تتمثل في أن يكون البائع والمشتري عاقلا ويمكنهما التصرف، كما يجب أن يكون الشخصان بالغين ولديهما الحرية والرشد لإتمام البيع. وقد ذكر في كتاب الله تعالى في سورة النساء قوله: “وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح، فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم”. وقد ذكر ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من اشترى نخلا بعد أن تؤبر فثمرته للبائع، إلا إذا شرط المشتري، ومن اشترى عبدا ولديه مال فماله للذي باعه، إلا إذا شرط المشتري”. متفق عليه .
أيضًا لابد أن يكون البيع عن تراضي وذلك ما جاء في قوله تعالى في سورة النساء : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )) .
أن يكون كلًا من البائع والمشتري مالكًا لما سوف يتم بيعه ، ولقد جاء عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولت: يَأْتِينِي الرَّجُلُ يَسْأَلُنِي مِنَ البَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدِي أَبْتَاعُ لَهُ مِنَ السُّوقِ ثمَّ أَبيعُهُ. قَالَ: «لاَ تَبعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ». أخرجه أبو داود والترمذي
شروط للمعقود عليه
يجب أن يكون الشيء الذي سوف يتم بيعه موجود ، لا يمكن بيع ثمار غير موجودة في الشجرة ، ويجب أن يكون البائع قادرا على بيعها ، كما أنه لا يمكن بيع السمك الموجود في الماء ، ويجب عدم بيع أشياء لا يتم استفادتها منها ، أو أشياء محظورة مثل بيع الخمر. وقد ذكر في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة المائدة قوله العزيز: `إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب` ، ويجب أن يكون الشيء الذي سيتم بيعه واضحا لكل من البائع والمشتري ، ولا يجب أن يسبب أي مشاكل صحية .
شروط صحة البيع
يجب أن يكون البيع صحيا وخاليا من الضرر والغرور والإكراه والجهل والشروط الفاسدة والاستغلال، ويجب تجنب الظلم في عملية البيع .
شروط نفاذ البيع
يجب أن يكون الشخص الذي يُريد بيع شيء مالكًا له أو وكيلاً عن المالك، ويحق للبائع فقط أن يقوم ببيع المال الذي يمتلك حق البيع فيه .
شروط لزوم البيع
إن لزوم البيع يجب أن يكون خالي من هذه الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى فسخ العقد وهي العيب والوصف والتعيين والغبن وخيار الشروط والرؤية وغيرها من هذه الأمور ، حيث أنها تكون سبب في أن يتم منع من له الخيار ويمكن أن يقوم بفسد العقد أو أن يتقبل هذه الأمور فإن الإتفاق سوف يكون سبب في ضمان عدم حدوث أي مشاكل في البيع .