كثرة التثاؤب على ماذا يدل
أسباب كثرة التثاؤب
التثاؤب يمثل أحد الأعمال اللإرادية التي تصدر عن الإنسان وكذلك الحيوانات، وهو عبارة عن عملية تعبئة الرئتين بالهواء إلى أقصى حد أو مقدرة لديها؛ إذ يقوم الإنسان بفتح فمه بشدة إل درجة أن فتحة البلعوم تصير أكبر بما يصل إلى أربعة أضعاف من وضعها المعتاد أو الطبيعي، ويظل التثاؤب مستمراً لما يقرب من ست ثواني، يليها تقلص عضلات الوجه والرقبة مع إغلاق العينان، وفي غضون ذلك تتوقف جميع العمليات الحسية للثوانٍ معدودو كافية لعزل الشخص المتثائب عن ما يحيط به من مواقف وأشياء وقف مدة التثاؤب.
يذكر أن بعض الأشخاص يرغبون في معرفة سبب انتقال العدوى عند التثاؤب، ويجيب علماء الطب بأن التعاطف قد يكون السبب.
مهم أن نذكر أن الدراسات أثبتت أن الجنين في بطن أمه يتثاءب بشدة، وهذا يساعد المشاهدين على التعرف على هذه الحالة من خلال التخطيط الصوتي. وقد يظن الشخص الرائي أن فكي الجنين سينفصلان عن بعضهما، على الرغم من أن الجنين لا يتنفس عن طريق الرئتين. ويمكن أن يكون التثاؤب المفرط مرتبطا بعدة أسباب مثل الإرهاق الشديد والتعب وضعف التركيز وصعوبة التنفس. وقد يؤدي صعوبة التنفس أيضا إلى عدم القدرة على التثاؤب. ومن بين أسباب كثرة التثاؤب:
مشكلات النوم
يعد الإجهاد والتعب الجسدي سببا رئيسيا للتثاؤب، فالأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يتثاؤبون بشكل أكثر من المعتاد، وفي حالة استمرار التعب وصعوبة النوم لفترة طويلة، يجب على الشخص زيارة الطبيب للاستشارة وتحديد سبب المشكلة والحصول على العلاج المناسب.
في الواقع، من الصعب للشخص المصاب بمشاكل النوم أن يدرك معاناته، حيث أن الأعراض المرتبطة بالانقطاع الانسدادي للتنفس في النوم قد لا تكون واضحة بسهولة للأشخاص غير المتخصصين. ومع ذلك، فإنها تؤثر بانتظام على نومهم وبالتالي يشعرون بالتعب طوال اليوم، ويمكن أن تظهر بعض المشاكل في النوم مثل الاستجابة البطيئة والردود العصبية، وضعف التركيز، وألم العضلات وضعفها.
الاكتئاب
قد يترتب على المعاناة من الاكتئاب والإصابة به حدوث التثاؤب بشكل مفاير لما هو معتاد، وينتج عنه التثاؤب سواء من خلال الأعراض الجانبية التي تتسبب بها الأدوية المضادة للاكتئاب، أو نتيجة للتعب المرافق للاكتئاب، مما يجعل هناك ضرورة للشخص المصاب بالاكتئاب أن يراجع الطبيب من أجل مناقشة تلك الحالة عندما يلاحظ زيادة التثاؤب لديه، إذ قد يقرر الطبيب تعديل جرعة الدواء.
القلق
القلق من الأسباب الشائعة التي يترتب عليها حدوث التثاؤب، إذ أنّ القلق له تأثير بالغ على القلب، والجهاز التنفسي كذلك، إلى جانب ما ينتج عنه من حالة اضطرابات بمستويات الطاقة في الجسم، جميع ما سبق ذكره يترتب عليه صعوبة التنفس، فضلاً عن التثاؤب بكثرة، كما يترتب عليه المعاناة من التوتر والضغط النفسي، ويجدر بيان أنّه في حالة معاناة الشخص يعاني من القلق الشديد، قد يجد أنه يتثاءب أكثر ممن حوله من أشخاص آخرين، ولكنّه قد يحدث كذلك دون وجود أي تفسير أو سبب واضح.
مشكلات في القلب
إنّ تفاقم حالة التثاؤب وتكراره بشكل غير معتاد قد يرتبط بالعصب المبهم (Vagus nerve) الممتد من أسفل الدماغ حتى المعدة والقلب، وبذلك يكون التثاؤب بكثرة دال في بعض الأحيان الإصابة بنزيف حول القلب وما يحيط به، كما قد شيير في بعض الأوقات الأخرى إلى الإصابة بنوبة قلبية (Heart attack)، ومن بين أسباب كثرة التثاؤب كذلك عدم مقدرة الجسم في التحكم بدرجة الحرارة ولكنه أمر نادر الحدوث، إلى جانب السمنة وازدياد الوزن الذي ينتج عنه المشكلات التنفسية وضعف كفاءة القلب في القيام بوظيفته وعمله مما يترتب عليه التثاؤب.
أسباب كثرة التثاؤب والصداع
حينما يكون التثاؤب بمعدلاته المعتادة لا يكون به مشكلة ولا يبحث صاحبه عن السبب ورائه ولكن المكلة تبدأ حينما تفوق الحالة المعتاد وبالتالي تتسبب في الانزعاج بالنسبة لصاحبها ومن الأسباب الشائعة التي يترتب عليها التثاؤب الإرهاق الشديد والتعب، الشعور بالنعاس، الجوع، الاسترخاء، الحاجة إلى النوم، ولكن هناك أسباب أخرى قد لا يعرف الكثيرون أنها من مسببات التثاؤب المصاحب للصداع ومنها:
تناول الأدوية
في بعض الأحيان، تسبب بعض أنواع الأدوية زيادة في التثاؤب. فالشعور بالنعاس والتعب هما من أهم الآثار الجانبية الشائعة لتناول الأدوية، سواء كانت موصوفة من قبل الأطباء أو تم صرفها بدون وصفة طبية. ويشمل ذلك استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية وغيرها من أدوية مكافحة الاكتئاب، وبعض أنواع الأدوية المسكنة للألم، بالإضافة إلى مضادات الهستامين التي تستخدم لعلاج أعراض الحساسية المشتركة، مثل العطاس وسيلان الأنف.
الصرع
قد يعاني بعض المصابين بالصرع من التثاؤب المفرط، سواء قبل أو أثناء أو بعد نوبات الصرع، أو قد يحدث الزيادة في التثاؤب بسبب التعب والإجهاد الذي يسببه الصرع.
السكتة الدماغية
غالبًا ما يتثاءب الأشخاص المصابون بالسكتة الدماغية بشكل مفرط، ويرجع ذلك إلى أن التثاؤب يساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم والدماغ بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، ويشير بعض الأطباء إلى أن عملية التثاؤب لها صلة وثيقة بجذع الدماغ.
كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع
سبق وذكر في الفقرات السابقة سبب تكرار التثاؤب والذي يرتبط بالدموع والتعب والإرهاق، ويشير حدوثه المتكرر إلى فترات طويلة من التعب والإرهاق. كما يمكن أن يكون ناتجا عن القلق والاكتئاب، أو يكون واحدا من الآثار الجانبية لأحد أنواع الأدوية. ويعتمد العلاج الناجح لهذه الحالة على مصدر التثاؤب، إذا كان سببها الأدوية والعقاقير، فقد يوصي الطبيب بتقليل الجرعة بعد التأكد من ذلك واستشارة الطبيب. أما إذا كانت المشكلة تتعلق بالنوم، فينصح الطبيب باستخدام أدوية للمساعدة على النوم أو تطبيق بعض التقنيات التي تسهل النوم، مثل ممارسة الرياضة لتقليل التوتر والتوصل إلى جدول منتظم للنوم. أما إذا كانت التثاؤب ناتجة عن حالة صحية خطيرة مثل أمراض الكبد أو القلب أو الصرع، فيجب معالجتها بأقصى سرعة ممكنة. ومن الممكن أن يكون التثاؤب المتكرر مرتبطا بالحسد.