اسلاميات

طريقة الرقية الشرعية على الماء

القراءة على الماء للحسد

يتم قراءة آيات الرقية الشرعية في الماء بالنفث فيه، ثلاث مرات قبل البدء، وبعد انتهاء قراءة آيات الرقية على الماء، يسمح للمريض بشرب هذا الماء في الصباح، مع إباحة استخدامه للاغتسال. ولكن يجب التخلص من الماء المقروء عليه خارج المنزل أو في أي مكان طاهر.

يتعين على النساء أن تكون طاهرات عند قراءة القرآن على الماء، في حين يمكن للرجال القراءة على الماء باستمرار طوال الأيام.

يجب أن تكون جميع القراءة للرقية بصوت مسموع، ويتوجب على المريض شرب كأس واحد على الأقل من الماء المقروء عليه الرقية.

بالإضافة إلى وجوب الطهارة للشخص المريض، إذا لم تكن المرأة على طهارة يتوجب عليها الانتظار حتى تتطهر تمامًا، ولكن يجوز لها الشرب.

منالمفيد أن يتلجأ المريض، أو يطلب مساعدة أحد أفراد أسرته، لمساعدته في التبخير باستخدام الماء المقروء عليه.

خطوات الرقية الشرعية على الماء

لكن كيف يمكنني تحسين حالتي بواسطة الرقية الشرعية؟ ومن بين أهم الإرشادات العامة التي يجب اتباعها:

  • كن شخصا راقيا ومحترما وتمتع بالنقاء.
  • أن يستقبلا القبلة.
  • استقبال الراقي القبلة.
  • تُقرأ آيات الرقية، وكافة نصوصها، بتدبر وخشوع، ويلزم أن يفهم الراقي معاني الآيات، والأدعية والنصوص التي يقرأها، لا يصح أن يقولها بدون التفكر في المعاني، وهذا الشيء مُلزم به الشخص المريض أيضًا، فعليه أنْ يخشع ويفكر ويتدبر في المعاني، وذلك ليتعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى، ومن باب حسن الظن بالله، والتوكل عليه سبحانه.
  • يتم القراءة بالنفث، وهو الخروج بالهواء من الفم بلطف وبتمتمة بعض الكلمات، ولا يوجد أي ضرر في ترك هذه العادة.
  • من الجيد أن يضع الراقي يده على مقدمة رأس المريض أو على موضع الألم.
  • تكرار الآيات التي يظهر فيها تأثير المريض بها.
  • يجب التركيز على النية لتحقيق فائدة للمريض، وإبداء الرغبة في شفاء المريض من العين أو علامات الحسد في البيت أو العين.
  • يتم تحديد مدة الرقية التي يحتاجها المريض بناءً على حالته واستجابته للعلاج، ويمكن أن تستمر لمدة أسبوع أو أقل من ذلك.

الرقية الشرعية كاملة

للرقية الشرعية العديد من المزايا، فهي تعتبر خيارا للأشخاص المرضى، سواء كانوا مصابين بالعين أو الحسد، أو لفك السحر، ومن أهم مميزاتها توفرها وسهولتها، حيث لا تتطلب أي تكاليف مالية للمريض أو أسرته، بخلاف الأدوية والطب الحديث.

ومن أهم ما يميز الطب القديم عن الطب الحديث هو أنه يمكن لأي شخص إذا احترم ضوابطه أن يتقنه، وذلك على خلاف الطب في عصرنا الحديث، حيث لا يمكن اتقانه إلا من خلال دراسته لسنوات عديدة.

بالتأكيد، ذكر هذه الميزات لا يعني الاستغناء عن الوسائل الطبية الحديثة، وليس نصيحة لتركها والاكتفاء بالرقية الشرعية، بل يجب أن تكون الرقية جنبا إلى جنب مع العقاقير والأدوية الطبية للمسلمين؛ وخاصة في الأمراض التي يكون علاجها صعبا بالوسائل الطبية التقليدية، مثل الأمراض التي نلجأ فيها إلى الرقية الشرعية مثل العين أو قراءة آيات إبطال السحر، أو حتى في حالات التأثر بالجن والحسد.

يتمتع الرقاة بمجموعة من التنبيهات التي يحرصون على تذكير الناس بها عند الحاجة إلى الرقية الشرعية، وتشمل هذه التنبيهات الأهم التالية:

  1.  يجب على الشخص الراقي توخي الحذر فيما يتعلق بخوض خلوة مع امرأة غير زوجته، ويعد ذلك محرّمًا عليه.
  2. يجب الحذر من استخدام أساليب العنف المبرح التي قد تضر المريض، مثل الضرب والخنق واستخدام الكهرباء، فهذه الأفعال غير صحيحة ولا يمكن أن تساعد في الشفاء، ولم ترد عن النبي ولا في نصوص القرآن الكريم.
  3. يجب على الشخص المصاب بالمس عدم الاعتماد على ما يقوله الجني، حيث قد يدعي أن شخصًا ما أرسله لإثارة الفتنة والقتال بين الناس.

الرقية الشرعية للتداوي

يوجد الكثير من الأشخاص الذين يستخدمون طرقا مختلفة للرقية الشرعية، بهدف الشفاء من العين أو الحسد أو السحر المتجدد، وحماية النفس من الأذى والضرر.

تعتبر طريقة الرقية الشرعية الأصلية والمذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وسيلة للتداوي من جميع الأمراض وهي سهلة وبسيطة.

لا يعد الأمر سرًا ولا يتطلب معلومات صعبة أو غير معروفة، بل يتطلب صدق النية والإنسان الصادق من داخله، والثقة بالله عز وجل التي تنبع من داخل المسلم نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الإنسان أن يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو المعافي والشافي الوحيد، وأنه قادر على فعل كل شيء في الأرض والسماء، وأنه على كل شيءٍ قدير.

وتأتي هذه الرقية بكلماتها المقروءة والمكتوبة أو المسموعة من عند الله وتعود إليه، ويجب على الإنسان أن يدرك أن هذه الكلمات تحمل الفائدة والتأثير والبركة بإذن الله، وإذا أراد الله شفاء الإنسان من السحر أو العين الحاسدة، فسيشفيه تمام الشفاء، وإذا أراد عدم شفائه، سيتأخر الشفاء عنه.

فيما يتعلق بالرقية الشرعية في القرآن الكريم، فإنه يتطلب بعض الأشياء والمستلزمات الأخرى التي قد تلزم الإنسان لعلاجه وشفائه التام بإذن الله، ويمكن تقسيمها على النحو التالي:

الرقية الشرعية للعين والحسد

أولاً: يمكنك قراءة سورة الفاتحة سبع مرات على نفسك، أو قراءتها على مكان الألم في جسدك، أو على كامل جسدك.

ثانيًا: وبعد ذلك، يجب قراءة آية الكرسي سبع مرات.

ثالثًا: قراءة قوله تعالي من سورة الملك:

يتكرر قول “فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين، ينقلب إليك البصر خاسئًا وهو حسير” سبع مرات.

رابعًا: عند تلاوة آيات سورة القلم، يقول الله سبحانه وتعالى:

يمكن قراءة هذه الآية “وإن يكاد الذين كفروا ليُزْلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر” سبع مرات.

خامسًا: ينصح بقراءة سورتي الفلق والناس (المعوذتين) سبع مرات لكل سورة.

سادسًا: تلاوة سورة الإخلاص “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” سبع مرات.

كذلك الرقية من السنة النبوية الشريفة، بقول الدعاء التالي:

يتم تكرار العبارة `بسم اللهِ أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفسٍ أو عين حاسدٍ، الله يشفيك، بسم الله أرقيك` سبع مرات.

دعاء آخر ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: يتم حماية النفس من شر المخلوقات بقول عبارة “أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق”، ويمكن الحماية من الأذى بالقول ببساطة “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم”، وينصح بتكرار هذه العبارات سبع مرات.

يتضمن دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول: `اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يُغادر سقمًا`

وقوله: أعتصم بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهمة، ومن كل عين لامة.

كل ما تم ذكره مناسب لحالات العين، ويمكن للفرد تطوير نفسه بنفسه، بالإضافة إلى اللجوء إلى الرقية الشرعية وتكرارها على مدار اليوم.

تكثيف الدعاء والمحافظة على أداء الصلاة في وقتها والزيادة في السنن والنوافل والصدقات والالتزام بأذكار الصباح والمساء والأذكار بعد الصلاة وقبل النوم، بالإضافة إلى كثرة الاستغفار، هي الأمور الأساسية التي يجب اللجوء إليها في حالات الرقية، وهي أفضل حصن يمكن للأطفال أن يستخدموه للحفاظ على أنفسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى