زد معلوماتكمعلومات
مكونات جسم البعوضة والامراض التي تنقلها ووسائل مكافحتها
بنية البعوضة
مستوى معرفة الأفراد بالبعوض ضئيل جدا. يعرف معظم الأشخاص الحشرات المزعجة والماصة للدماء التي تطن بالأذن. قليلون يعلمون أن إناث البعوض هي فقط من تلدغ، وأن بعض أنواعها قادرة على السفر لمسافة 40 ميل للحصول على طعامها. وعلى الرغم من اعتبار البعوض عادة آفة، إلا أنه يمكن أن توفر معرفة تفاصيل جسم البعوضة ودورتها الحياة معلومات مفيدة ومثيرة للاهتمام.
مكونات جسم البعوضة
- الرأس: مثل العديد من الحشرات، يمكن تقسيم جسم البعوضة إلى 3 أقسام وهي الرأس والصدر والبطن. يحمل رأس البعوضة عينين المركبتين وهو مستدير الشكل. يتكون العين المركبة من مئات أو ربما آلاف العدسات الصغيرة، وهذا ما يساعد البعوضة على الهجوم بدقة. كما يحمل رأس البعوضة قرون استشعار وأجزاء فم. يتيح ذلك للذكر امتصاص الرحيق، بينما يتيح للأنثى تحطيم الجلد والتغذية على دم الإنسان باستخدام فصيلة الدم التي تفضلها البعوضة. على الرغم من أن كلا الجنسين يتغذيان على الرحيق، إلا أن الإناث فقط تلدغ. تساعد هوائيات البعوضة على الإحساس بالحركة في الهواء وهي حساسة جدا بحيث يمكن للذكر استخدامها للتمييز بين ضربة جناح أنثى البعوضة وضربة جناح ذكر البعوضة، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل البعوض يزن حول الأذن، كما يرغب الإناث في الحصول على ثاني أكسيد الكربون.
- الصدر: الجزء الثاني من جسم البعوضة هو الصدر. يقسم الصدر في جسم البعوضة إلى ثلاث أقسام صغيرة، البروثوراكس وهو الأقرب إلى الرأس، والميزوثوراكس وهو الجزء المتوسط من الصدر، والميتاثوراكس وهو الجزء الأقرب من الطرف الخلفي. ويحتوي كل قسم من هذه الأقسام الفرعية على زوج من الساقين. يحمل الميزوثوراكس الأجنحة بينما يحتوي البروثوراكس على زوج من الفتحات التنفسية، وهي ثقوب صغيرة تسمح بدخول الهواء إلى جسم البعوضة. وبدلًا من الرئتين، يمتلك البعوض سلسلة من الأنابيب الت يتصل إلى جسمه. تسمى هذه الأنابيب القصبة الهوائية وهي تساعد على توصيل الأكسجين إلى أنسجة البعوض المختلفة.
- البطن: – يُطلق على النهاية الخلفية للبعوضة اسم البطن، ويتكون بطن البعوضة من 10 أقسام، حيث يحتوي كل قسم على زوج من الفتحات التنفسية ما عدا القسم الأول والتاسع والعاشر، ويحتوي القسم التاسع على ثقب يستخدم لمرور المواد الجنسية، ويحتوي القسم العاشر على أعضاء جنسية تتناسب مع جنس الحشرة.
دورة حياة البعوض
- يبدأ دورة حياة البعوض بالمرحلة الأولى وهي المرحلة البيضية، حيث يتم وضع البيض عادة في الماء أو التربة الرطبة، ويمكن للبيض أن يلتصق ببعضه أو أن يطفو بشكل منفصل، وتفقس معظم البيض بعد 48 ساعة، وفي حال تم وضع البيض بالقرب من فصل الشتاء، يمكن للبيض البقاء حيا حتى يفقس مع ارتفاع درجات الحرارة.
- تفقس البيض وتتحول إلى يرقات مائية أو يرقات تسبح بحركة اهتزازية وملتوية. وتتغذى اليرقات في معظم الأنواع على الطحالب والحطام العضوي، بالرغم من أن القليل منها يفترس ويمكن أن يتغذى على البعوض. وتختلف مدة حياة البعوض باختلاف الأنواع بشكل كبير.
الأمراض التي تنقلها البعوض
- فيروس زيكا: تكون أعراض هذا الفيروس طفيفة بالنسبة لمعظم الأشخاص، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وظهور طفح جلدي وآلام في المفاصل واحمرار العينين. يكون الخطر الحقيقي على النساء الحوامل والأجنة. ويرتبط هذا الفيروس بتشوه خلقي يسمى صغر الرأس والذي يسبب تقزم الرأس وضررا للدماغ. ينتشر هذا المرض عن طريق البعوض في مناطق عديدة حول العالم، بما في ذلك البرازيل وبعض البلدان في أمريكا الجنوبية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا.
- حمى الضنك: تعتبر نادرة في الولايات المتحدة، ولكنها تظهر في المناطق الشهيرة بالسياحة مثل بورتوريكو، وجزر المحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا. والمصاب بحمى الضنك يعاني من مشاكل مثل طفح جلدي، وحمى، وصداع، وسهولة في حدوث الكدمات، ونزيف اللثة. وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث الحمى النزفية التي قد تكون قاتلة. لذلك، يعتبر البعوض المسبب لهذه الحمى من أخطر أنواع البعوض. اللقاح الوحيد المعتمد من قبل وكالة الأدوية الفيدرالية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و16 عاما والذين أصيبوا بأحد فيروسات حمى الضنك الأربعة سابقا هو لمساعدتهم على تجنب التعرض للإصابة من جديد بأي من هذه الفيروسات.
- فيروس غرب النيل: من الممكن ألا يعاني الشخص الذي تعرض للدغة بعوضة تحمل هذا الفيروس من أي أعراض. ومع ذلك، ربما يعاني بعض الأشخاص من حمى، وآلام في المفاصل، وإسهال، وقيء، أو طفح جلدي. ويجب الانتباه إلى المضاعفات النادرة، مثل التهابات الدماغ التي تدعى التهاب الدماغ أو التهاب السحايا. لا يوجد لقاح لهذا المرض، الذي يظهر في كل ولاية، باستثناء ألاسكا وهاواي.
- الملاريا: وهي نادرة في الولايات المتحدة، ولكن تقريبًا نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض. تحدث معظم الحالات في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، ولكن يحدث انتقال العدوى أيضًا في أمريكا الجنوبية، وجنوب آسيا ومناطق أخرى كثيرة. وتتضمن الأعراض الحمى، والصداع، والقشعريرة، والقيء.
- الحمى الصفراء: يأخذ هذا المرض اسمه من أحد أعراضه، وهو اليرقان، والذي يمكن أن يجعل البشرة والعينين تبدو صفراء. تسبب العدوى الأقل خطورة للشخص صداع، وآلام في الظهر، وقشعريرة، وقيء. يوجد لقاح يمنع حدوث هذه الحمى، لذا يجب على الشخص الحصول على اللقاح إذا كان يريد السفر إلى أماكن في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وهي أماكن تفشي هذا المرض.
- فيروس الشيكونغونيا: يعد فيروس الشيكونجونيا من الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض، ويأخذ اسمه من لغة أفريقية تشير إلى المظهر المنحني الذي ينتج عن آلام المفاصل الشديدة التي يعاني منها المرضى. وبالإضافة إلى الطفح الجلدي، والصداع، والغثيان، والإرهاق، فإن هذا المرض ينتشر بشكل أساسي في آسيا والهند، وبدأ في الانتقال إلى أوروبا والأمريكتين. لا يوجد علاج لهذا الفيروس، ومع ذلك، يتعافى معظم المصابين، وفي بعض الحالات، يمكن أن تستمر الأعراض لشهور أو حتى سنوات.
وسائل مكافحة البعوض
تجنب لدغات البعوض هو الطريقة الفعالة للوقاية من الإصابة بالفيروسات التي ينشرها البعوض في المنزل أو خلال السفر، ويمكن التخلص من البعوض بطرق طبيعية. فلدغات البعوض يمكن أن تحمل الفيروسات التي تسبب الأمراض والوفاة، حيث يعيش البعوض في الأماكن الدافئة والرطبة في الداخل والخارج، ويبدأ موسم البعوض في الصيف وينتهي في الخريف. ويمكن اتباع طرق مختلفة لتجنب لدغات البعوض، منها
- ماذا يكره البعوض؟ استخدام طارد الحشرات: عند استخدامه وفقا لتوجيهات وكالة حماية البيئة، يعد طارد الحشرات آمنا وفعالا، حتى للنساء الحوامل والمرضعات.
- ارتداء ملابس بأكمام طويلة وسراويل طويلة.
- يمكن محاولة إبعاد البعوض عن الداخل عن طريق استخدام مكيفات الهواء، وفي حال عدم القدرة على حماية الشخص من البعوض في المنزل، ينصح بالنوم تحت ناموسية السرير، وهي وسيلة فعالة لمكافحة البعوض.
- في حال شعرت بأعراض مثل الحمى، والصداع، وآلام المفاصل والعضلات، والطفح الجلدي، خلال السفر، ينبغي مراجعة مقدم الرعاية الصحية على الفور للحصول على العلاج المناسب.
- طرد البعوض بالصوت.