نسبة الخطأ في تحديد نوع الجنين بالسونار
نسبة صحة تحديد نوع الجنين بالسونار
مع تقدم التكنولوجيا والأجهزة الحديثة، واكتشاف العديد من الاساليب العلمية الحديثة، أصبح بإمكاننا معرفة جنس الجنين قبل الميلاد بفترة كبيرة، فيعد استخدام الموجات فوق الصوتية والمعروفة بالسونار، يحمل أغراض متنوعة أثناء الحمل، ولكن الاستخدام الذي غالبًا ما يحظى بأكبر قدر من الاهتمام هو قدرته على الكشف عن جنس الجنين.
تعد الطريقة الأكثر ثبوتا للتعرف على جنس الجنين هي استخدام السونار، حيث يمكن تحديد نوع الجنين بنسبة 100٪، ولكن يجب أن يكون الجنين في وضعية سليمة في رحم الأم، والتي تشمل أن يكون الجنين على ظهره وأن يكونت قدماه بعيدتان عن بعضهما، ويجب ألا يكون الجنين في وضع الجلوس أو أي وضع يعيق رؤية الأعضاء التناسلية، ويجب أن تكون الصورة واضحة وخالية من التشويش.
دراسة حول نسبة تحديد نوع الجنين بالسونار
يجدر بالذكر أنه تم إجراء العديد من التجارب لإثبات نسبة نجاح تحديد نوع الجنين. فيما يلي سنشرح تجربة واحدة من هذه التجارب، التي تهدف إلى تحديد دقة جهاز الموجات فوق الصوتية (السونار) في تحديد جنس الجنين أثناء الفحوص الروتينية بالموجات فوق الصوتية. يجدر بالذكر أن الدراسة أولا وقبل كل شيء، استهدفت التحقق من دقة التنبؤات في الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، نظرا لزيادة الطلب على هذا الفحص المبكر من قبل الآباء الذين يرغبون في معرفة جنس الجنين. تم تضمين أجنة الثلثين الثاني والثالث في الدراسة لتأكيد دقة التنبؤات اللاحقة
أساليب الدراسة
تم إجراء دراسة تحليلية مستقبلية في عيادة توليد متخصصة في إيلوارا بنيو ساوث ويلز. تم فحص مجموعة من 640 جنينا في ثلاث مراحل مختلفة من الحمل بواسطة سبعة أخصائيين في التصوير بالصوت الموجي. تم توقع جنس الجنين باستخدام المستوى الساقط فقط في الثلث الأول من الحمل وباستخدام المستوى الساقط أو المستوى العرضي في الثلث الأخير من الحمل.
نتائج الدراسة
- أكدت النتائج بدقة 100٪ في التنبؤات التي تم إجراؤها بعد 14 أسبوعا من الحمل، وبلغ معدل النجاح الإجمالي في مجموعة الثلث الأول (11-14 أسبوعا) 75٪، وهو الوقت الأفضل لمعرفة نوع الجنين باستخدام السونار .
- عند حذف العمليات العشوائية التي لا يمكن التنبؤ بها، ارتفعت معدلات النجاح إلى 91٪، وكانت النتائج أقل دقة في الأجنة الأصغر من 12 أسبوعا، وكان معدل النجاح الإجمالي 54٪، وكان الأجنة الذكور الأصغر من 13 أسبوعا أكثر عرضة للجنس بشكل غير صحيح أو لا يمكن تحديدهم، وعلينا معرفة متى يظهر نوع المولود .
- تجاوزت معدلات النجاح في التنبؤ الصحيح للذكور معدلات نجاح الأجنة الإناث.
- تم ملاحظة فروق ذات دلالة إحصائية في معدلات نجاح كل من أخصائي تخطيط الصدى.
- وافق سبعة وستون في المائة من النساء على إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة جنس الجنين.
الاستنتاجات
- أظهرت هذه الدراسة أن تحديد جنس الجنين باستخدام الموجات فوق الصوتية يوفر نسبة نجاح عالية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- وأشارت التوضيحات إلى أن النتائج المتعلقة بفحص الموجات فوق الصوتية تختلف بناءً على خبرة الأخصائية وعمر الجنين وجنسه.
- يتعيّن تحسين إرشادات الممارسة المتعلقة بالإفصاح عن الجنس، ويجب تجنُّب التوقعات قبل مرور 12 أسبوعًا لضمان نسبة نجاح عالية.
كيف يتم تحديد نوع الجنين بالسونار
عندما يعلم الوالدان بالحمل، لا يمكنهم الانتظار لمعرفة جنس الجنين حتى وقت الولادة، ويتساءل الأمهات عن كيفية معرفة جنس الجنين.
يستخدم الكثيرون السونار لتحديد جنس الجنين، وتكون الصورة الأولى التي يرونها هي الصورة الأبيض والأسود التي تظهر عند فحص الجنين بالموجات فوق الصوتية، وتعتبر هذه الصورة فرصة أولى للآباء لرؤية جنينهم النامي.
يستخدم السونار موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صورة للطفل داخل رحم الأم على الشاشة، وعادة ما يتم إجراء الفحوصات مرتين أثناء الحمل.
يتم في نهاية الشهر الرابع وبداية الشهر الخامس من الحمل، أي ما بين الأسبوع الثامن عشر والأسبوع الثاني والعشرين، إجراء فحص الأشعة فوق الصوتية من قبل أخصائي الموجاتفوق الصوتية (فني الموجات فوق الصوتية) لتحديد جنس الجنين، إذا كان الوالدان يرغبان في معرفة ذلك.
أسباب استخدام السونار
بجانب رغبة الوالدين في معرفة جنس الجنين لإشباع فضولهم، توجد أيضًا أسباب طبية تدفعهم للرغبة في معرفة جنس طفلهم من خلال السونار في بعض الأحيان، حيث يساعد معرفة الجنس الوالدين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الحمل نفسه.
مثلما يحدث في حالات الأمراض الجنسية الخاصة، مثل تضخم الغدة الكظرية الخلقي، وهي حالة وراثية قد يكون لدى الفتيات الصغيرات أعضاء تناسلية تبدو ذكورية أكثر من أنثوية. وهناك العديد من الأسباب التي تدفع إلى استخدام السونار، مثل:
- ولادة التوائم
- تحديد موقع المشيمة والحبل السري
- يمكن للموجات فوق الصوتية أن تحدد عيوبًا خلقية معينة، مثل متلازمة داون وتشوهات في العمود الفقري
- يركز البحث على مضاعفات الحمل، بما في ذلك الإجهاض
هل من الآمن استخدام السونار
في فترة الحمل ونظرا لأنها مرحلة حساسة في حياة كل من الجنين والأم، قد ينتاب الوالدين الخوف على طفلهم أثناء التفكير في القيام بالسونار خوفاً على مدى تأثيره على صحة الجنين؛ لذلك فإنه وجب التنويه عن أن اختبار السونار آمن للأم والطفل كذلك ولا ضرر فيه، وفيما يلي توضيح بأمان الاختبار:
- وفقًا لبحث نُشِرَ في مجلة Ultrasound in Obstetrics & Gynecology عام 2009 من قِبَل الباحثين في جامعة ساو باولو الفيدرالية، فإن الأشعة فوق الصوتية هي اختبار آمن قبل الولادة، حيث يتم استخدام طاقة الصوت وليس نوعًا من الأشعة مثل الأشعة السينية لإنشاء صور للجنين.
- أثناء إجراء الموجات فوق الصوتية عبر البطن، تستلقي امرأة حامل على ظهرها بينما يُنشر هلام شفاف على بطنها، ثم يتم تحريك مسبار يُسمى محول الطاقة فوق بطن المرأة، والذي ينقل الموجات الصوتية التي يمكن أن تنتج صورًا للجنين أثناء نموه داخل رحم الأم.
- وتكون المخاطر المحتملة والتي يمكن أن تتعرض لها الأم قد تأتي بسبب الاستلقاء على ظهرها، مما قد يجعلها تشعر بالدوار، إلى جانب الشعور بعدم الراحة بسبب امتلاء المثانة، حيث قد يُطلب من النساء شرب عدة أكواب من الماء قبل إجراء الموجات فوق الصوتية لأن المثانة الممتلئة تساعد في إعطاء صور أوضح.