الطبيعةنباتات

معلومات عن شجرة السيكويا العملاقة

تعد شجرة السيكويا العملاقة (Giant sequoias) أكبر الأشجار في العالم من حيث الحجم، وهي الأكثر روعة. غالبا ما تشبه بناطحة سحاب طبيعية بسبب طولها الشديد وكثرة أغصانها وضخامة جذعها وأغصانها. على الرغم من حجمها الضخم، فإنها تبقى خضراء طوال الوقت، ولذلك يتم زراعتها للزينة في العديد من الحدائق والمنتزهات حول العالم، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

شجرة جنرال شيرمان

  • تعتبر شجرة السيكويا، المعروفة أيضًا باسم جنرال شيرمان، ليست فقط أكبر شجرة في العالم من حيث الحجم، بل هي أيضًا أكبر كائن حي على وجه الأرض حتى الآن، ولا يزال يعيش حتى يومنا هذا.
  • تقع هذه الشجرة في حدائق سيكويا الوطنية بولاية كاليفورنيا الأمريكية، جنوب سلسلة جبال سييرا نيفادا، ويبلغ عمرها ما يزيد عن 2000 عام، ويعتقد العلماء أنها لا تزال في منتصف عمرها الافتراضي الذي يقدر بنحو 3200 عامًا.
  • تبلغ طول أكبر شجرة في العالم، شجرة الجنرال شيرمان، ما يعادل 83 مترًا (275 قدمًا)، وتشغل قاعدتها مساحة أرضية تقدر بما يعادل 11 مترًا (36 قدمًا).
  • يتراوح قطر المنطقة الأكثر كثافة من جذع الشجرة حوالي 5.3 متر (17.5 قدم)، في حين تنبثق الفروع من جذع الشجرة على بعد 60 قدمًا فوق قاعدتها.

وصف شجرة السيكويا

  • على الرغم من حجمها الضخم واحتلالها موقعًا كأكبر شجرة في العالم من حيث الحجم، إلا أن شجرة الجنرال شيرمان لا تصنف كأطول شجرة في العالم، حيث تتنافس مع شجرة أخرى من عائلة الأخشاب الحمراء بارتفاع يبلغ 115.7 مترًا على لقب الأطول.
  • تتلقى الشجرة آلاف الجالونات من الماء للري والنمو من خلال الثلج الذائب الجاري من قمم جبال السييرا.
  • وبالمثل، يمكن للشجرة أن تحدث أمطارها الخاصة من خلال حجب السحب السماوية بين فروعها الممتدة نحو السماء، وتتشابك في أعلى قمتها لتشكل شكلا يشبه التاج.
  • في منتصف جذع شجرة الجنرال شيرمان ينمو أربعة أفرع رئيسية، حيث يبلغ سمك وقطر كل منها حجم شجرة كبيرة قائمة بذاتها، ويصل طول الأفرع الأربعة إلى 20 مترًا على الأقل، ويعادل أسمك جزءًا من قطرهما مرتين على الأقل.

اكتشاف شجرة السيكويا وسر التسمية

تندرج أشجار السيكويا ضمن فئة النباتات الصنوبرية دائمة الخضار، تم اكتشافها عن طريق صائد يُدعى “أوغست ديود” أثناء مطاردته الدببة في متاهات سلاسل جبال السييرا وكان ذلك في منتصف القرن التاسع عشر، ولكن لم تكن تلك هي أول مرة اكتشفت فيها فصيلة أشجار السيكويا ذات الأغصان الحمراء والفروع الشاهقة.

يعرف الناس الشجرة السيكويا منذ آلاف السنين، وكانت موجودة في زمن قبائل الهنود الحمر، وتم العثور على مخطوطات تحتوي على وصف دقيق للشجرة من قبل بعض الكشافة الأوروبيين، وتفيد بأن أول اكتشاف لأشجار السيكويا يعود لعام 1833.

كان “لأوغست ديود” الفضل الأكبر في شهرة الشجرة وتعريف الناس عليها، وقد تم تسمية شجرة السيكويا التي أكتشفها باسم “شجرة الاكتشاف”، تلك الشجرة لم تعد موجودة في وقتنا الحالي، حيث تم قطعها بالفعل في عام 1853 وقدر عمرها فيما بعد بما يزيد عن 1200 عام عن طريق تحليل الكربون في حلقاتها.

في بداية القرن العشرين، كانت أشجار السيكويا محط اهتمام القطاع الخشبي وكانت تعد هدفاً لعمليات القطع الجائرة. ولكن التحليل العلمي والاستخدام السابق لأخشاب شجرة الاكتشاف وغيرها من أشجار السيكويا التي تم قطعها، أثبت عدم فائدتها في الاستخدامات الاقتصادية بسبب هشاشة أليافها.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الرغبة في قطع تلك السلالة من الأشجار العملاقة لم تنتهِ، ولكن في عام 1890 تم حماية العديد من أشجار السيكويا في منتزهات الحدائق الوطنية مثل منتزه سيكويا الوطني وغابة سيكويا الوطنية.

يرجع تسمية أشجار السيكويا بهذا الاسم نسبة إلى أحد كبار قبائل الهنود الحمر السكان الأصليين للولايات المتحدة الذي كان يدعى سيكوياه الذي قدم وصفًا مقروءا عن أشجار السيكويا في أحد كتاباته التي كان يقوم فيها بتدوين ثقافة قبيلته للحفاظ عليها من الاندثار في ظل زحف هيمنة الحضارة الغربية.

رغم انتشار أشجار السيكويا في موطنها الأصلي بالقرب من سلسلة جبال السييرا نيفادا في كاليفورنيا، إلا أنه تم زراعة أعداد كبيرة منها في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا لأغراض الزينة والجذب السياحي.

حقائق عن شجرة السيكويا العملاقة

أشجار السيكويا نادرة

استزراع أشجار السيكويا في أماكن مختلفة في العالم مع توفير كافة الظروف والمقومات الضرورية لنموها قد يبوء بالفشل، وذلك نظرًا لان أشجار السيكويا العملاقة تعتبر من الأشجار النادرة، حيث يمكنها النمو فقط على طول وادي ضيق يبلغ طوله 260 ميلًا غرب سلسلة جبال سييرا نيفادا في كاليفورنيا.

أكبر فروع في العالم

تنمو فروع شجرة السيكويا بطريقة متسعة جدًا، حيث يمكل أن يصل طول كل فرع إلى أكثر من 8 أقدام ويكون عرضه سميكًا.

لحاء غليظ

يتميز اللحاء الذي يغطي جذع شجرة السيكويا بالسماكة ويبلغ سمكه 3 أقدام.

الأطول عمرًا

تُعَدُأشجار السيكويا أقدم الكائنات الحية التي لا تزال على قيد الحياة على وجه الأرض، وتُسجّل أيضًا أطول عمر مقدرًا لها.

ليست الأكثر طولا

على الرغم من أنَّ أشجار السيكويا هي الأكبر من حيث العمر والحجم، إلا أنها لا تستطيع النمو لأطول من 300 قدم.

كائنات مضادة للأمراض

تمتلك أشجار السيكويا خصائص فائقة مضادة للاحتراق ومقاومة للكوارث الطبيعية والأمراض، مما يسمح لها بالصمود على مدى فترة طويلة، وتتميز بقدرتها على مقاومة الأمراض المختلفة التي تصيب الأشجار والنباتات، مثل العدوى البكتيرية والفطرية، والآفات التي تؤثر على الخشب.

تنمو باستمرار

قد تعتقد أن شجرة السيكويا تتوقف عن النمو عندما تصل إلى سن معينة وتبقى هي الأضخم والأكبر من حيث الحجم وتتوقف عن الزيادة، ولكن هذا غير صحيح، فإن سلالة الأشجار هذه تستمر في النمو والزيادة في الحجم حتى آخر يومٍ في حياتها قبل أن تموت.

الحفاظ على السلالة

ومن أجل الحفاظ على وجود أشجار السيكويا وتربيتها في أماكن مختلفة حول العالم، يمكن لكل شجرة حالية إنتاج شجرة إضافية أثناء فترة حياتها، وذلك للمساعدة في استمرارية نموها وانتشارها.

لا تتكاثر كثيرًا

تتطلب عملية تكاثر هذا النوع من الأشجار أكثر من 20 عامًا لتنتج نموًا لشجرة جديدة من نفس النوع، وهذا النوع لا يتكاثر بشكل كبير.

 ازدهرت حديثًا

تشير بعض الدراسات التي أجريت على أشجار السيكويا وأنواع أخرى من الأشجار التي تتبع عائلة الخشب الأحمر إلى أن هذا النوع قد نما بشكل كبير خلال القرن الماضي بطريقة لم تسبق لها مثيل.

يمكن تفسير ذلك بزيادة تعرض الأشجار من هذه السلالة للشمس مما يؤثر على عملية التمثيل الضوئي، وبالتالي يسرع النمو والازدهار.

تحمل الظروف المناخية القاسية

تتميز السيكويا عن الأشجار الأخرى بقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية والبرودة الشديدة، حيث تزداد أغصانها في الوزن عند هطول الأمطار، وتتحمل بشكل مثالي زيادة الوزن وانخفاض درجات الحرارة.

خطر الجفاف

تتعرض أشجار السيكويا حالياً لخطر يهدد بقائها بعد أن كانت رمزاً للصمود في مواجهة العديد من الظروف البيئية المتغيرة، بسبب جفاف منابع الضباب التي كانت تولد الأمطار اللازمة لريها، بالإضافة إلى تأثير التغير المناخي الناجم عن الاحتباس الحراري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى