كيف ادافع عن الرسول
نصرة النبي والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم
هناك عدد من الوسائل التي يمكن للفرد استخدامها لنصرة نبيه والدفاع عنه، حيث حاز محبة الرسول لدى الأنصار
- يتعين على المسلمين تصديق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به، وأن رسالته كانت لجميع الأمم والبشر، وأن الدين الذي جاء به هو الدين الوحيد الموجود .
- يتضمن اتباع سنة الرسول، والطاعة له، والتسليم والتصديق بكل ما جاء به، وعدم الالتفات لكل ما يخالف ذلك في السنة .
- يجب أن يكون المرء محبًا للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن يؤثر في نفسه وماله ووالديه وأولاده، مما يؤكد على إظهار الولاء والنصرة له .
- يتعين عليك مواجهة جميع الهجمات التي تستهدف النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة بعد هجوم عدد من الحاقدين، وتكون داعمًا لنبيك من خلال الأساليب التالية
الواجب على الفرد
- ينبغي الاطلاع على سيرة حياة النبي وتعلم كل ما ورد فيها واتباع القرآن الكريم والتعرف على جميع الأدلة التي تؤكد صحة نبوته .
- تتضمن جميع الدلائل من القرآن والسنة التي تؤكد على وجوب الطاعة لما جاء به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى ما جاء في الإجماع .
- يتضمن التعرف على الجهود العظيمة التي بذلها العلماء للحفاظ على السنة النبوية وإظهار ما هو صحيح منها وما هو ضعيف في الأحاديث التي تناولت حديث النبي عليه الصلاة والسلام .
- تكمن محبة نبيك في قلبك ويجب أن تكون متأكدًا من أن جميع الصفات الحميدة كانت متوفرة فيه وأنه حقق الكمال البشري .
- للنبي محمد صلى الله عليه وسلم دور كبير في تعليم الخلق الحسن والجميل وتجنب القبائح والسيئات، وله الفضل على جميع الناس في ذلك .
- من الجيد أن تعلم أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، الهادي البشير، هو أرحم مخلوق على وجه الأرض بجميع البشرية .
- تعلّم النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة وحفظ ما فيها يظهر مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويجعل الشخص أكثر تقربًا إلى دينه .
- إن نصرة نبيك تؤدي إلى رضا الله تعالى عنك وتمكنك من مواجهة كل ما يحاول النيل من نبيك، ويجب أن تدرك أن طاعة نبيك تؤدي إلى الفوز بالمنفعة في الآخرة .
- – من الضروري معرفة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ستساعدك هذه المعرفة على فهم مكانته العظيمة وسيرته، وستتمكن من نشر هذه المعرفة للآخرين .
نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في أسرتك والمجتمع
- ينبغي تربية الأبناء على حب الرسول عليه الصلاة والسلام، وتشجيعهم على محاكات سيرته والتعرف عليها من خلال تقديم الكتب التعليمية المناسبة لهم .
- يجب الحضور إلى دروس العلم لتعلم سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وحفظ كتب السنة وتطبيقها على الوجه الذي يناسب جميع أبناء المجتمع .
- ينبغي أن تنفق على تعلم سنة رسولك صلى الله عليه وسلم، وإحيائها من خلال تقديم الطعام، ورعاية اليتيم، وتقديم المساعدة للمحتاجين .
- علينا تعليم الأبناء قول كلمات السنة الحسنة التي تشجع على جميع الفضائل، وتنظيم مسابقات لتعلم تاريخ الأسرة النبوية .
كيفية الدفاع عن الرسول بالنسبة لطلبة العلم والدعاة
- يهدف عرض سيرة النبي عليه الصلاة والسلام للجميع وتعريفهم بأنه كان يسعى لجلب الخير والفائدة للجميع .
- يعرف الجميع صفات نبيهم والفضائل التي يتمتع بها، وكيفية تعامله مع الآخرين، وسماحته حتى مع أعدائه وأولئك الذين يريدون الإيذاء له .
- تتم خصص عدد من الخطب لشرح سيرة النبي وتفسير الآيات التي تذكر الرسول وتصحيح أي فهم خاطئ على سنة الرسول .
بالنسبة لمدارس العلم وأماكنها والعاملين بها
تعلم طلاب العلم محبة رسولهم عليه الصلاة والسلام والقاء دروس عن سيرته العطرة ، وإحتواء المناهج التعليمية لسيرته وعمل عدد من الأبحاث العلمية عن حياة النبي عليه الصلاة والسلام ، وعمل عدد معارض علمية للتعريف بالنبي عليه السلام وتوسيع الأكاديميات العلمية التي تحكي سيرته وتدرسها .
كيف أعبر عن حبي لرسول الله
هناك عدة درجات لمحبة النبي – عليه الصلاة والسلام – وهي تشكل أحد العناصر الرئيسية للمؤمن، وتعد من أعظم الأعمال الدينية. وبناء على قول الله تعالى “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم” الآية 31 من سورة آل عمران، فمن الواجب حب النبي – عليه الصلاة والسلام – ليحبه الله ويغفر له ذنوبه .
تحقيق حب النبي عليه السلام يتم عن طريق اتباع الطريق الصحيح والابتعاد عن كل ما هو سيئ، ولا يجب أن يكون الحب مجرد كلام فقط، بل يجب أن يتمثل في الأفعال والتصرفات الحسنة التي يحبها النبي عليه الصلاة والسلام، ويجب أن نكره ما كان يكرهه وأن نقوم بأعمال صالحة نحاسب عليها في يوم القيامة .
وتتحقق محبة النبي في أشد صورها عندما تعرف سيرة الصالحين وتنظر في تاريخ صحبته الكرام ، فقد ضربوا أعظم الأمثلة على حبه والخوف عليه فيقول سيدنا عمر رضي الله عنه أحبك أكثر من كل شئ يا رسول الله عدا نفسي ، وقال النبي لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه فقال الأن أحبك أكثر من نفسي .
كما لم يحب الصحابة الحياة بدون وجود الرسول عليه الصلاة والسلام، وكانوا يرغبون في السكن جنباً إلى جنب معه في جنة الخلد، حيث وعدهم الله تعالى بذلك في قوله (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) .
وتظهر الأية الكريمة محبة الرسول عليه الصلاة والسلام في أبهى صورة له فهم لا يرغبون في الجنة فقط بل يسعون لصحبته فيها ، وكانوا يتمنون مجاوراته والجلوس معه وجميع أمته تتمنى مصافحته والجلوس معه ، ويقول النبي عليه السلام ( كل أمتي تدخل الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار) .
فهذه بشارة لجميع المؤمنين بدخولهم الجنة وتحقيق السعادة والرضا، وستكون قلوبهم مليئة بالخير والإنشراح فيها، وهذا يحفزهم على التأمل في أن يكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. فإن الذين يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلهم مقامهم في الدنيا والآخرة، وسيؤيدهم الله وينصرهم .
دفاع الله عن نبيه
قد حفظ الله تعالى نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام من كل المخاطر التي قد يتعرض لها، مثلما اختاره هو وأطلق عليه لقب الرسول، حيث سخر الحيوانات لتدافع عنه من كل أنواع الإيذاء الذي كان يتعرض له من كفار قريش، وفي إحدى المواقف، وضعت عليه المائدة شاة مسمومة للطعام، ونطق ذراعها للنبي عليه الصلاة والسلام بأنه لا يجوز له أن يأكلها .
يقول الله تعالى في هذا الصدد `إنا كفيناك المستهزئين`، وكما أن الله تعالى أصاب جميع من أذى الرسول عليه الصلاة والسلام بالعقوبة في الدنيا قبل الآخرة، ورفع الله تعالى من مكانة نبيه .
كما أن من قال للنبي “تبا لك” فقد ابتُلي الله تعالى عند موته بمرض، ونفر منه الجميع، الأقرباء والأبعداء، ودُفِن بعيدًا بعد أن سحبوه بالعصا، وتم تجنب لمس جسده، وتم إلقاؤه في حفرة بعيدة، وهذا هو جزاء من يعادي هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .
كان أبو جهل من أشد الساخرين من النبي عليه الصلاة والسلام، وكان يسيء إليه ويهينه ويقلل من شأنه، ولكن الله تعالى كان يراقبه، وفي النهاية، هزمه طفلان صغيران من أمة النبي وصحابته، حيث قطعا رأسه وأظهر للناس بأن الله تعالى هو المنتصر في نهاية المطاف .
وجميع الخبثاء الذين تعدوا على رسول الله عليه السلام ، فقد لاقوا أشد أنواع الجزاء وماتوا موتة السوء في يوم بدر ، ومنهم من أصيب بالأمراض والأوجاع ، عن طريق القروح في رأسه مثل الأسود بن عبد يغوث ، وقد رد الله تعالى على العاصي بن وائل السهمي ، عندما قال للنبي عليه السلام بأنه أبتر ، بعد موت أبنه القاسم فأخبره النبي بأن شأن من يعاديه هو الأبتر .
الدفاع عن الرسول
تدافع عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هو واجب شرعي، وخلال مقدمة عن الرسول والدفاع عنه، تعتبر بعض المبادرات التي تدعوا للمقاطعة استجابة للهجوم القذر. وأمر الله تعالى بنصرة النبي وتوقيره، فقد قال الله تعالى: “إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا، لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا” (آية 8، 9 – سورة الفتح). ويفسر ابن عباس، كلمة التوقير بالاحترام والإعظام والتبجيل
- يتعين على المسلمين تصديق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به، وأن رسالته كانت لجميع الأمم والبشر، وأن الدين الذي جاء به هو الدين الوحيد الموجود .
- يتضمن اتباع سنة الرسول، والطاعة له، والتسليم والتصديق بكل ما جاء به، وعدم الالتفات لكل ما يخالف ذلك في السنة .
توقير النبي عليه السلام يعتبر جزءا من نصرته والدفاع عنه، وهو هدف شرعي مرغوب فيه. يجب علينا الدفاع عن النبي عليه السلام بجميع الوسائل الشرعية المتاحة، ويجب اتخاذ جميع الوسائل المشروعة لنصرته، ويشير الإمام القرافي إلى أنه إذا استدعت الحاجة، يمكن فتح الوسائل الإضافية والذريعة لتحقيق المقصود، مثل سعي الأفراد لأداء الصلاة من يوم الجمعة .
تحريم الذريعة للأمور المحرمة، ووجوب المقاطعة الاقتصادية للمنتجات المحرمة والواجبة والمباحة، والجواز للمباحات وما يؤدي إلى القبيح يكون غير جائز، والجهاد وما يترتب عليه من التعب والعطش يجلب الثواب الحسن، والمقاطعة الاقتصادية لمنتجات أهل الظلم أمر واجب شرعي، لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إقراره لعمل أحد الصحابة عندما مقاطع منتجات أهل الظلم من الكفار .