ترتيب الدول التي سيطرت عليها اليابان
تمت استعمار اليابان لعدد كبير من الدول في الفترة من أواخر القرن التاسع عشر إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، وتشمل هذه الدول
سيطرة اليابان على تايوان (1895-1945)
- سعت اليابان في أواخر القرن التاسع عشر إلى التوسع والسيطرة على بعض من الدول المجاورة، فكانت تايوان في مقدمة الدول التي خضعت لسيطرة اليابان، حدث ذلك بعد ضعف الصين وانهزامها في الحرب اليابانية الصينية التي بدأت في عام 1894 إلى 1895، والتي كان سببها الأساسي الغزو الياباني لكوريا، والتي كانت من نتائجها مساومة الصين على التنازل عن تايوان.
- تم عقد اتفاقية شيمونوسيكي بين الصين واليابان في 17 أبريل 1895، والتي كانت عبارة عن تنازل عن تايوان من الصين لليابان.
- لم يكن التنازل عن تايوان، وهي جزء تجاري هام من الصين، أمرًا سهلًا على الإطلاق، ولكن تم التنازل عنها بسبب النفوذ الياباني في ذلك الوقت. كما أن الانسحاب كان أمرًا صعبًا، حيث جاءت الاتفاقية بشروط عدم العودة إلى تايوان مرة أخرى.
- فشلت تايوان في الاندماج والتعايش مع الشعب الياباني، ولم تستطع الانخراط بشكل كامل في الحكومة اليابانية والالتزام بالقوانين، وكان الشعور بالاستعمار يسيطر عليهم بشكل دائم خلال الحربين العالميتين، وحاول الأشخاص في تايوان التخلص من الاستعمار وتحقيق الاستقلال.
- كانت اليابان في السابق تعتبر فكرة انفصال تايوان عنها غير مقبولة لأن تايوان كانت تمثل مصدرًا كبيرًا للدخل ومركزًا تجاريًا مهمًا، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي المميز.
- في عام 1945 وبعد خمسون عاماً من الاحتلال، وفي أواخر الحرب العالمية الثانية، قررت تايوان بمساعدة الصين نيل الاستقلال، والانفصال التام عن اليابان، لتكون أول جمهورية مستقلة في أسيا كلها، ولكن الأمر كان مكلف للغاية، حيث أودى الاستقلال عن اليابان بقتل أكثر من مئة ألف جندي ومدني.
سيطرة اليابان على كارافوتو (1905-1924)
- تقع جزيرة كارافوتو في أقصى شرق آسيا، بين منطقتي مضيق التتار وبحر الأوخوتسك، وتُعرف أيضًا باسم إقليم سخالين وكارافونو وسخالين وأوستروف سخالين باللغة الروسية.
- كانت منطقة Sakhalin واحدة من المناطق اليابانية، حيث كانت مأهولة بالصيادين اليابانيين في عام 1853.
- في عام 1855، تم عقد اتفاقية بين اليابان وروسيا تنص على أن الجزيرة ستخضع لسيادة اليابان وروسيا معًا.
- بقيت تلك المستعمرة على حالها كما هي، ولكن عرفت على أنها مكان مخصص للنفي والعقاب، وكانت سمعة الجزيرة غير مريحة، حيث كانت تسبب الرعب والخوف للجميع.
- في عام 1905، عقدت اليابان مع روسيا معاهدة تسمى معاهدة بورتسموث، والتي نصت على خضوع الجزء الجنوبي من سخالين لليابان فقط، ولكن اندلاع الثورة الروسية أضعفت الدولة الروسية.
- وبذلك، تمكّنت اليابان من السيطرة الكاملة على سخالين ومنحتها اسم كارافوتو الياباني.
- في عام 1924، انسحبت اليابان من سخالين، وطرد الاتحاد السوفيتي ما تبقى من المستعمرين الروس واليابانيين من الجزيرة بالكامل.
- في عام 1945، لم يبقَ في الجزيرة أي ياباني أو روسي.
سيطرة اليابان على كوريا (1910-1945)
- تمتاز فترة الفترة ما بين 1910 و 1945 في تاريخ كوريا بأنها الفترة الأسود، بسبب الجرائم والفظائع التي ارتكبتها اليابان ضد شعب كوريا.
- في نهاية القرن التاسع عشر، بدأت اليابان في تطوير نفوذها الاستعماري، وأدرجت كوريا كإحدى أولى الدول التي أصبحت تحت الاستعمار الياباني، ولكن كانت تايوان أول دولة يستعمرها اليابان بسبب ضعفها.
- يتواجد في اليابان أعلى تمثال في العالم، مما يعكس اهتمامهم بالفن والثقافة، ولكنهم أرادوا تجاهل كل مظاهر الفن الكوري والمعالم والتراث في كوريا.
- استمرت الحرب بين كوريا واليابان لمدة لا تقل عن 15 عامًا، وانتهت في عام 1910 بانتصار اليابان واستعبادها لكوريا.
- من بين أول الجرائم التاريخية التي ارتكبتها اليابانفي كوريا كان إلغاء تاريخ كوريا بالكامل، حيث قامت السلطات اليابانية بحرق حوالي مئتين ألف وثيقة تاريخية كورية، مما يعني محو التاريخ الكوري تماماً.
- تم إلغاء اللغة الكورية وجعل التحدث بها غير قانوني، خاصة بعد إلغائها من المدارس والجامعات.
- احتلت اليابان الأراضي الكورية واستولت عليها من أصحابها الأصليين، وتم تسخيرهم كعمال في أراضيهم.
- كانت اليابان تعمد على محو التاريخ والجغرافيا الكورية، حيث كانوا يقومون بأعمال زراعية تشمل قطع الأشجار وتغيير أنواع المحاصيل، وتغيير مناظر الطبيعة الأصلية واستبدالها بأخرى مختلفة.
- تم استغلال 725000 عامل كوري في بناء اليابان ومستعمراتها الأخرى، حيث سيطرت اليابان على العديد من البلدان في ذلك الوقت، وكان هدفها الرئيسي التوسع وفرض الهوية اليابانية على جميع المستعمرات.
- أجبرت اليابان العديد من النساء على الخضوع للاستغلال الجنسي من قبل العسكريين والجنود اليابانيين.
- تم تدنيس الرموز الثقافية الكورية، مما يعد نوعًا آخر من مسح التاريخ، حيث يعتبر المثقفون حفظة التاريخ وصانعي الحاضر.
- قامت اليابان بتدمير المباني الثقافية والمتاحف والمعابد الكورية، واعتبرت آثار هذا الدمار مزارات للشعب الياباني.
- فرضت السلطات اليابانية الديانات واللغة والتعليم على الشعب الكوري.
- لم تخضع كوريا داخلياً لليابان ابداًن ولم يستطيع الشعب الكوري الاندماج مع الشعب الياباني، بل كانت كوريا معتزة بانتمائها، مما أدى إلى شن العديد من الحركات، والقيام بالعديد من المحاولات للتخلص من السيطرة اليابانية، ففي عام 1919 تم اندلاع اكثر من 1500 مسيرة كورية للمطالبة بالاستقلال عن اليابان.
- تعرض المحتجون للقمع والإبادة بوحشية من قبل السلطات اليابانية.
- لم تحصل كوريا على استقلالها، ولكن خلال الحرب العالمية الثانية، كانت اليابان مهزومة تماما بسبب الحرب، مما سمح للولايات المتحدة الأمريكية بالاستيلاء على كوريا، حيث كانت هي الثانية متأثرة بسبب مشاركتها في الحرب مع اليابان.
- تم تقسيم كوريا إلى منطقتين وهي في الوقت الحالي.
استيلاء دول الحلفاء على جزر المحيط الهادي (1914-1945)
- في عام 1914، اندلعت الحرب العالمية الأولى بين دول الحلفاء وجول المحور، وكانت اليابان إحدى دول الحلفاء التي شاركت في الحرب العالمية الأولى.
- جزر المحيط الهادي تعتبر جزءا من الإمبراطورية الألمانية، وتحتوي على مجموعة من الأقاليم مثل جزر سليمان والركن الشمالي الشرقي من غينيا وإقليم أرخبيل وإقليم ساموا وناورو وماريانا وكارولين وجزر مارشال. تعد هذه الأقاليم مثالا على الفن الجميل، وموقعها الاستراتيجي جعلها مركزا اقتصاديا هاما وجذبا للمستعمرين.
- عند بدء الحرب العالمية، احتلت بريطانيا غانا ونيوزيلندا واستولت على إقليم ساموا التابع لجزر المحيط الهادئ. ثم ضمت اليابان وأستراليا جزر المحيط الهادئ وسيطرت عليها منذ بداية الحرب العالمية الأولى حتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
سيطرة اليابان على مانشوكو (1931-1945)
- مانشوكو هي إحدى المناطق التابعة للصين وتقع في شمال شرق البلاد، وسيطرت عليها اليابان في السابق.
- في 18 سبتمبر عام 1931، شهدت مدينة منشوريا حريقًا قويًا، والذي أصبح معروفًا باسم حادث موكودين المؤلم، وبعد الحادث، شنت اليابان حركة استعمارية على المنطقة بالكامل.
- فقد اتبعت اليابان سياسة الطرق على الحديد وهو ساخن، وكانت تعلم مدى قوة الحادث وتأثيره على الصين، مما سول لها السيطرة على مانشوريا، وتسميتها بدولة مانشوكو، مما جعل جميع الدول تتحدث بعد ذلك بأن الحريق كان حادث مدبر من قبل اليابان لإلهاء الصين واخضاعها وسهولة السيطرة على الإقليم.
- يُعَد الغزو الياباني لمنطقة مانشوكو واحدًا من الأسباب الرئيسية في اندلاع الحرب العالمية الثانية، ويرى المؤرخون أن استعمار اليابان للمنطقة كان خطأ حربيًا وتاريخيًا، حيث أدى إلى خسائر فادحة ومخزية لليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.