حوار بين مصلي وغير مصلي
حوار بين مصلي وتارك للصلاة
خلال حوار بين براء وأبيه عن البركة والرزق، كان براء جالسًا في غرفته يشعر بالضيق والاكتئاب، فذهب أبوه ليسأله عن ما يزعجه، ودار حوار بينهما
- الأب: – “ما بالك يا براء، أراك لست على ما يُرام.
- براء: أبي، لا شيء يا أبي، أشعر بضيق في صدري، حيث لم أجد البركة في حياتي.
- الأب: يا بني، صف لي كيف لا ترى البركة وما يحدث لك.
- براء: أشعر دائمًا بالضيق والحزن وعدم الراحة، ولا أتذكر دروسي ولم أجد بركة في وقتي، يا أبي.
- الأب: كثيرا ما نصحتك بالتقرب لله يا ولدي، فعدم صلاتك بانتظام هو السبب في ضيق صدرك، فالصلاة من أركان الإسلام، ويقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة طه: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمىٰ”، وهذا وعيد يا براء.
- براء: أصلي يا أبي أحيانًا، لكني لا أنتظم دائمًا في بعض الفروض، ولكني أحب الله.
- الأب: والله بحبك يا براء، حيث جعلك تشعر بالضيق والحزن لكي تتقرب له وتعرف أنه بجوارك، ولكن السهو عن الصلاة أمر غير مقبول ابدا في الدين الإسلامي الحنيف إذ يقول الله تعالى ” فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ” بمعنى أن السهو عن الصلاة أمر خطير الويل أمر صعب جدا علينا يا براء.
- براء: واضحا يا أبي أن الصلاة أمر كثير الأهمية كالطعام والشراب وأكثر في حياة الإنسان .
- الأب: يا براء، الطعام والشراب هما غذاء الجسد، أما الصلاة فهي غذاء الروح، والجسد، مهما طالت الحياة، سيهلك، بينما الروح هي التي ستنعم أو تعاني، لذا يجب أن نحرص على كل قول وفعل.
- براء: هل هناك أركان صلاة، يا أبي، مثل أركان الإسلام.
- الأب: نعم براء، هناك أركان للصلاة، وأنا سعيد جدًا بسؤالك لأنه يدل على رغبتك في الصلاة بتقوى وتفانٍ.
- براء: نعم يا أبي، أريد أن أتعرف على كل شيء عن الصلاة، مثل متى تم فرضها ومن هو أول من صلى مع النبي محمد وكل ما يتعلق بهذا الركن الجميل.
- الأب : بارك الله فيك يا ولدي، سنتحدث في كل يوم عن شيء مختلف في الصلاة، ولكن اليوم سأخبرك عن الأركان الأربعة عشر للصلاة
اركان الصلاة
- قال الاب:
- استحضار النية للصلاة
- تكبيرة الإحرام
- القيام في كل الفروض
- قراءة الفاتحة في كل ركعة
- الركوع
- النهوض من الركوع
- السجود
- الجلوس بين كل سجدة
- الطمأنينة
- الجلوس لقول التشهد
- قول التشهد
- الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد التشهد
- التسليم
- يجب اتباع كل خطوة بالترتيب
- براء: أبي، بوركت! الآن أدرك قيمة الراحة وأعرف قيمة الصلاة، وأريدك أن تكون بجانبي دائمًا لتحثني على أداء الفروض وصلاة السنن والنوافل. أنت نعم الأب، يا أبي.
حوار عن الصلاة بين المعلمة والطلاب
لاحظت المعلمة أن بعض الطلاب لا يؤدون الصلاة في مواعيدها أثناء اليوم الدراسي، فأرادت أن تحثهم على ذلك دون أن يشعر أحد منهم بالحرج، فاختارت أن تجعل درسيتعلمون منه الجميع عن فوائد الصلاة، حيث إن الصلاة لها العديد من الفوائد للجسم والروح والحياة.
احد الطلاب: كنت أعتقد أن الصلاة ليست سوى صلة بين العبد وربه، ولم أكن أعرف أبدًا أن لها العديد من التأثيرات والفوائد.
- المعلمة: الصلاة هي حقًا صلة بين العبد وربه، ولكن هل تعرف معنىالصلة بين العبد وربه؟ فقد يحظى العبد بكل نعمة عظيمة من هذه الصلة.
- احد الطلاب : وما هي الفائدة للجسم من الصلاة
- المعلمة: ثبت الأطباء العديد من الفوائد الجسمانية لحركات الصلاة، والتي لا يمكن للفرد الحصول عليها في قاعات اللياقة البدنية، وتشمل ذلك:
فوائد الصلاة للجسم
- تزيد الصلاة من مرونة الجسم؛ حيث إن الحركات التي يقوم بها الجسم أثناء الصلاة تجعله مرنًا ولينًا.
- تمنع الصلاة تصلب الشرايين، حيث يحدث ذلك من خلال الركوع الذي يمنع الأمراضالمرتبطة بالقلب والدماغ بفضل هذا الحركة العبقرية.
- يمنع الصلاة تمامًا ألم الصداع وأنواعه المختلفة، حيث إن الحركات التي يقوم بها الجسم في الركوع والسجود تحمي الرأس من الألم والصداع.
- تزيد الدورة الدموية وتمنح الجسم شعوراً بالنشاط والحيوية.
- تعمل الصلاة على تحريك المفاصل والعضلات بشكل يحميها من الخشونة والأمراض التي تصيب العظام.
- أركان وواجبات وشروط الصلاة لها دور كبير في الحفاظ على الحالة الروحانية والنفسية والتأثير الفعال والمثبت علميا على الجسم.
- الوضوء يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الطهارة ومنع التسلل للفيروسات والميكروبات إلى الجسم، بالإضافة إلى إضفاء الانتعاش والحيوية على مظهر الشخص. لذلك، ينبغي على الأفراد الاهتمام بأداء الوضوء بشكل منتظم.
- أثبتت الدراسات العلمية أن الصلاة تعمل على تحريك جميع العضلات في الجسم، وعلى الرغم من بساطة حركات الصلاة إلا أنها تعمل على تزويد الجسم بالطاقة والحفاظ على لياقته.
- قال أحد الطلاب: حقًا، الصلاة أمرٌ عظيمٌ، سبحان الله، إنه يحب عباده ويريد أن يمنحهم كل ما ينفعهم، ولكن ما هي الفوائد الأخرى للصلاة؟.
- المعلمة : هناك العديد من الفوائد النفسية للصلاة، وتتمثل في:
الفوائد النفسية للصلاة
المعلمة: كان الرسول يا أبنائي يقول “أرحنا بالصلاة يا بلال”، حيث أن الصلاة تاريخ النفس وتهيئ العباد لتقبل الحياة، فالصلاة سر الرضا، يسعى دوما العبد بأنه في حالة من الثبات والأمان بالله، حيث أن الله يا أبنائي هو الامان الوحيد في الدنيا، وهو الثابت الذي. يغير ولا يتغير. وتتمثل فوائد الصلاة النفسية في:
- الشعور بأن الشخص في رضا ومعية الله .
- إمكانية التوبة والشعور بالذنب تأتي من خلال أداء الصلاة؛ حيث يعرف الإنسان الله ويخشع أمامه، مما يجعل الذنوب تكوي قلبه، وبذلك يستطيع أن يتوب ويعرف الإثم من الصواب.
- تُعتبر الصلاة دائمًا وصفة سحرية لعلاج الأزمات النفسية والحالات المستعصية، حيث يمكن أن تغير ركعة واحدة حياتك، ودعوة واحدة يمكن أن تحول حالتك من شقاء إلى سعادة، فالصلاة لها طاقة إيجابية كبيرة تساعد الأفراد على العيش في استقرار واستقبال الخير .
- الصلاة تساعد على نوم هادئ وصحي، كما أنها تمنع الكوابيس وتبعد الشياطين .
- تعالج الأرق والصداع، مما يساهم في الشعور بحالة أفضل .
- تنظيف البصيرة وتطهير النفس يساعد على الشعور بالراحة الدائمة والاستقرار، ويمكن لذلك أن يظهر للشخص حقيقة مواهبه وقدراته، ويقرب له كل ما هو خير ويبعد عنه كل ما هو شر.
- يساعدك البقاء في حالة حب دائمة مع الله عز وجل على عدم الخوف من أي شيء وتجنب الخطايا.
- في حالة محادثة شخصين عن الصلاة، المصلي هو الفائز لأنه يتحدث عن العقيدة والتجربة، وبالإضافة إلى ذلك، الصلاة تهدئ الأعصاب وتمنح الأشخاص الاستقرار.
- يعرف المصلي الطهر ويشعر بالله في كل قول وعمل، فهو ينفر من الذنوب الكبيرة، وبالتالي دومًا يكون قريبًا من الله عز وجل.
- تساعد الصلاة على التركيز والتذكر، وخاصة عند الاستمرار في الصلاة، حيث يصف الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن بأنه “كيس فطن” لأنه يصلي بعقله وقلبه وجسده.
ثم ختمت المعلمة الدرس بأهمية الصلاة قائله:
أهمية الصلاة في حياة المؤمن
- يحاسب المؤمن العبد على الصلاة أولاً يوم القيامة
- الصلاة هي العلاقةبين العبد وربه، ومن يتركها فقد قطع الوصل بينه وبين ربه.
- يقول الله تعالى: `إن الإنسان خُلِق هلوعًا، إذا مسه الشر جزوعًا، وإذا مسه الخير منوعًا، إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون`. ويعني ذلك أن الصلاة تحميالإنسان من شر الهلع والفزع.
- تساعد الصلاة الجماعية على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين المسلمين، حيث حث الله تعالى على أداء الصلاة الجماعية في يوم الجمعة والأعياد، لتعزيز الروابط بينهم .
- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: `إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًا محجلين من أثر الوضوء`، وهذا يعني أن المؤمن سيتميز يوم القيامة بالتشبه بأثر الوضوء الذي يعرفه.
- ومع ذلك، فإن ترك الصلاة يعاقب عليه بشدة وينتظره عذاب شديد.
- الصلاة هي أمر شرعي ثابت في الإسلام وليست فرضية أو خيارا، حيث يقول الله تعالى: `وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ۖ لا نسألك رزقا ۖ نحن نرزقك ۗ والعاقبة للتقوىٰ`