ما هو العصب السابع
نتفاعل ونتواصل باستمرار مع الآخرين، والطريقة المباشرة للتواصل هي الكلام. ولكن في الواقع، هناك طريقة أخرى للتواصل قد لا ندركها وهي تعابير الوجه. إذا كنا يقظين، فمن الممكن أن نلاحظ خلال محادثتنا مع الآخرين أنهم يرفعون حواجبهم أو يجعدون أنوفهم أو يحركون أفواههم بزاوية طفيفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نعبر دون استخدام الكلمات من خلال الابتسامة. ولكن هل تعرف السبب وراء حركات الوجه المختلفة التي قد نقوم بها بشكل عمد وبعضها الآخر يحدث بدون نية.
بالنسبة لتعبيرات الوجه فإنها تحدث بسبب عصب واحد مهم للغاية يسمح لنا بفعل هذه الحركات من أجل التواصل، ويسمى بالعصب السابع أو العصب الوجهي The facial nerve لأنه المسئول عن حركات الوجه، وهو عبارة عن هيكل معقد يحتوي على أنواع مختلفة من الألياف وله مجموعة متنوعة من الوظائف ، مثل الحركة الحسية.
الأعصاب القحفية
ينتمي العصب السابع لمجموعة من الأعصاب تسمى بالأعصاب القحفية (the cranial nerves (CN، وهي عبارة عن 12 زوج من الأعصاب (باستثناء العصب الإضافي الشوكي) التي تنشأ بالدماغ وتساهم في عمل الجهاز العصبي المحيطي، وهذه المجموعة من الأعصاب تبدأ من الدماغ والحبل الشوكي العلوي لتغذي هيكل الرأس والرقبة.
وهذه المجموعة من الأعصاب تسمى بالترتيب (العصب القحفي الأول، العصب القحفي الثاني، ……) وهي بالترتيب
- العصب الشمي (CN I) هو العصب القحفي الأول.
- العصب البصري (CN II) هو العصب القحفي الثاني
- العصب العيني الحركي (CN III) هو المسؤول عن حركات العين.
- العصب البكري، المعروف باسم (CN IV)، يتحكم في حركة عضلة واحدة للعين تسمى العضلة المائلة العلوية.
- يُعرف العصب الثلاثي التوأم التوائم أيضًا باسم العصب الخامس، ويتفرع من الجهة الخلفية للدماغ.
- العصب المبعد (CN VI) هو العصب الذي يتحكم في عضلة واحدة من عضلات العين.
- العصب الوجهي (CN VII) هو المسؤول عن معظم حركات الوجه ويعرف أيضًا باسم العصب السابع.
- العصب الدهليزي القوقعي (CN VIII) هو عصبٌ موجود في الأذن.
- العصب اللساني البلعومي (العصب التاسع).
- العصب المبهم(the vagus nerve (CN X.
- العصب الإضافي (CN XI).
- العصب اللساني السفلي (CN XII) .
ما هو العصب السابع
يعد العصب القحفي السابع، المعروف أيضًا باسم العصب الوجهي، جزءًا من مجموعة الأعصاب القحفية، ويتألف من العديد من الألياف ذات الأنواع المختلفة، بما في ذلك الألياف الحسية العامة والخاصة، والألياف الحشوية التي تتحكم في الحركة غير الإرادية والألياف الحركية التي تتحكم في الحركة الارادية.
يتحكم العصب السابع في عدد من وظائف الفم والوجه، حيث يحفز العضلات التي تسمح للجفون بالفتح والإغلاق ويساهم في حركات الوجه، ويشارك أيضًا في إنتاج الدموع واللعاب وحاسة التذوق في اللسان، ويتلقى بعض المدخلات الحسية من الوجه.
أين يوجد العصب السابع
العصب السابع هو واحد من أطولالأعصاب القحفية، حيث يمتد من جذع الدماغ إلى الفروع الطرفية التي توجد في جميع أنحاء الوجه، ويتكون من:
الألياف الحسية العامة والخاصة
تقوم الألياف الحسية العامة في العصب الوجهي بنقل الإشارات من الصماخ السمعي الخارجي والجلد فوق الخشاء والصيوان الجانبي إلى الدماغ.
الألياف الحسية الخاصة هي المسؤولة عن نقل واستقبال معلومات التذوق من الثلث الأمامي من اللسان.
الألياف الحركية اللارادية
هي المسئولة عن تعصيب(مدها بالأعصاب) الأماكن التالية في الوجه:
- الغدة الدمعية
- الغدة تحت الفك السفلي
- الغدة تحت اللسان
- الأغشية المخاطية في التجويف الأنفي
- الحنك الصلب واللين
- وهذا يسمح بإنتاج الدموع واللعاب وغيرها من السوائل من هذه الغدد
الألياف الحركية الجسدية
هي المسئولة عن تعصيب”
- عضلات تعابير الوجه وعضلات فروة الرأس
- العضلة الركابية في الأذن.
- والبطن الخلفي للعضلة ذات البطين
- العضلة الإبري الأمامية .
منشأ العصب السابع
قد تكون دورة العصب السابع معقدة إلى حد ما، حيث أنها تشعبية ومرتبطة بجميع أجزاء الرأس تقريبا، ولكن بشكل عام:
يتكون الجذر الحركي للعصب السابع من نواة العصب الوجهي الموجودة داخل أجزاء جذع الدماغ، وهو الجزء المتصل بالحبل الشوكي في المخ، ويتلقى جزء من مدخلاته من هياكل ومناطق الدماغ الأخرى مثل القشرة الحركية الأساسية والتقسيم البصري للعصب ثلاثي التوائم.
تنتقل الألياف إلى أرضية البطين الرابع ثم تلتف حول النواة المبعدة، ويتفرع العصب السابع من السطح الجانبي لجذع الدماغ عند التقاطع الجسري النخاعي بين الأعصاب السادس والثامن، كما هو موضح في هذه الجملة.
يسير الجذر الحركي مع العصب المتوسط في الزاوية المخيخية ويدخل الصماخ السمعي الداخلي للعظم الصدغي بجوار العصب الدهليزي القوقعي ومتاهة الشريان الوريدي، ويعتبر هذا الجزء من العصب السابع الذي ينتقل بالقرب من هياكل الأذن الجزء الأقصر من العصب.
وظيفة العصب السابع
تتمثل وظيفة العصب السابع وظيفة حركية ووظيفة حسية والذوق والجهاز السمبتاوي:
الوظيفة الحركية للعصب السابع
تعمل معظم فروع العصب السابع على تحفيز حركة عضلات الوجه، وتنشيط عضلات منطقة الوجه للحركة، ويتم ذلك عن طريق إطلاق ناقل عصبي يسمى الأسيتيل كولين، وتشمل هذه الفروع:
- العضلة الركابية في الأذن: تتحكم في اهتزاز أحد العظام داخل الأذن لمساعدتنا على السمع.
- العضلة الإبري اللامية في الرقبة: وهي تشارك في عملية البلع.
- البطن الخلفي للعضلة الهضمية: تشارك في وظائف مثل المضغ والبلع والتحدث والتنفس.
- عضلات تعبيرات الوجه.
- يتحكم في العضلة الأمامية التي تحرك الجبهة والحواجب
- تشمل العضلات التي تساعد في حركة الفم والخد والعضلات التي تتحكم في حركة الجفن والعضلات التي تساعد في حركة الفم.
- العضلة الجلدية للعنق هي التي تتحكم في حركة الرقبة والفك السفلي.
- العضلة القذالية الموجودة في الجزء الخلفي من الرأس تحرك جلد فروة الرأس للخلف.
الوظيفة الحسية للعصب السابع
يتم اكتشاف الإحساس السابع للعصب عن طريق منطقة صغيرة وراء الأذن تسمى صيوان الأذن، حيث تنتقل المعلومات الحسية من هذه المنطقة إلى جذع الدماغ ومن ثم إلى المهاد وأخيرًا إلى القشرة الدماغية التي تفهم الإحساس.
الوظيفة الذوقية للعصب السابع
يتم اكتشاف الإحساس بالطعم في الدماغ من منطقة مقدمة اللسان والجزء العلوي والسفلي من الفم بواسطة طبلية الحبال، وهي عبارة عن عصب صغير ينتقل من اللسان إلى الدماغ ليلتقي بالعصب السابع.
الجهاز العصبي اللاودي
يشارك العصب السابع في بعض وظائف الجهاز العصبي اللودي، وهو الوظائف التي يقوم بها الجسم وهو مسترخي، مثل الغدد الدمعية والتي تعتبر جزء من ألياف العصب السابع وتقع حول العينين، وتنتج هذه الغدد بانتظام كميات صغيرة من الدموع لترطيب العينين وحمايتها من الجفاف، كما أنها تنتج المزيد من الدموع عندما يبكي الشخص.
فروع العصب السابع السمبتاوي تساعد على تحفيز الغدد المخاطية في الأنف.
السيطرة على العصب السابع من الدماغ
تُعَدّ وظيفة العصب السابع من بين الوظائف المعقدة والمثيرة للاهتمام، إذ تتحكم بعض الفروع الخاصة بها في الحركة، وتتميز بتحكم ثنائي حيث يتم التحكم بها من كلا جانبي الدماغ، مثل الفروع التي تتحكم في الجزء العلوي من الوجه أو الجبهة.
تتحكم بعض الوظائف في الجسم من قبل نصف الدماغ الأيسر أو الأيمن فقط، على سبيل المثال، الفروع السفلية للعصب السابع التي تغذي العضلات في الثلث السفلي من الوجه.
ما يدهش في هذه الروابط هو أنه إذا لم يتمكن العصب السابع من العمل بسبب مشكلة في الدماغ، فإن عضلات الجبهة يمكنها الاستمرار في الحركة، وعند تضرر أجزاء الدماغ التي تتحكم في الوجه، يصبح الجزء السفلي من الوجه فقط ضعيفًا.
عندما يتعرض العصب السابع للضرر، يصبح جانب كامل من الوجه ضعيف بشكل ملحوظ.
يمكن أن يؤدي الإصابة بالسكتة الدماغية أو العدوى في الرأس إلى حدوث شلل في الوجه الذي يعرف باسم العصب السابع، ويتم تحديد خطورة الحالة حسب شدة الإصابة، وفي الكثير من الحالات يتعافى العصب السابع بشكل تلقائي، لكن في بعض الحالات الأخرى يحتاج المريض لتمارين وعلاج طبيعي لإزالة آثار إصابته.