هذه التصرفات ” ليس من اداب الاستماع “
تصرفات ” ليست من اداب الاستماع “
الغفلة عن الاستماع
عدم الانتباه إلى المتحدث هو من الأمور الأساسية التي تؤدي إلى عدم كفاءة عملية الاستماع، فقد يتشتت انتباه المستمع ويفقد رغبته في الاستماع، وينجرف إلى ما يسمى بأحلام اليقظة.
الانتباه الكاذب
بشكل عام، يحاول بعض الأشخاص الذين لا يعرفون الآداب الصحيحة للاستماع عدم الاستماع بالفعل عن طريق التفكير في شيء آخر، ليبدو وكأنهم يستمعون للمتحدث. ويفعل المستمع ذلك حتى لا يبدو سلبيا أمام المتحدث، وفي بعض الأحيان يتسبب ذلك في مشاكل في الاتصال، لأن هذا التمثيل من الممكن أن يترك لدى المتحدث انطباعا بأن المستمع قد استوعب الإرشادات أو المعلومات الهامة التي تم تقديمها له.
التركيز في أمور فرعية
في بعض الأحيان، يركز بعض الأشخاص على طريقة المتحدث في الحديث ولا ينتبه بشكل كبير لما يقوله، وقد يقوم المستمع بالتركيز على مظهر المتحدث وتفاصيله الدقيقة، وهذا يؤدي إلى فقدان المعنى الحقيقي للإستماع.
التفكير في الرد
في حالة قيام المستمع بالتفكير في الرد الذي سيقوله قبل انتهاء المتحدث من حديثه، فهناك احتمال أنه لا يستمع لكلام المتحدث ولا يركز فيه، والبعض يقومون بالاستماع إلى أن تأتي إلى ذهنهم بعض الردود التي يرغبون في قولها، ومن ثم يتوقفون عن عملية الاستماع، كما يبدأون في القيام بالتمرين على هذه الردود وينتظرون فرصة الرد.
مقاطعة المتحدث
أحد أهم أدوات الاستماع هو الانتظار حتى ينتهي المتحدث من حديثه ثم الاستماع إلى ما يقوله بشكل كامل، ثم الرد عليه، ويساعد هذا الأمر على فهم معنى الكلام بشكل كامل. ومن المؤكد أن إيقاع المتحدث يؤدي في العادة إلى انقطاع في التفكير وعرقلة التواصل، وهذه المقاطعة هي غير ضرورية وتجعل الحديث غير مريح.
الرغبة في الاستماع إلى ما هو متوقع
يحب بعض الناس الاستماع لما يتوقعون وما يرغبون فيه، وفي كثير من الأحيان يتقبلون فقط الجزء الذي يرغبون فيه ويتفقون مع المعتقدات التي يؤمنون بها حاليًا، وبدلاً من ذلك يرفضون الاستماع إلى أي شيء آخر يتعارض مع ما يفكرون فيه.
الشعور بالتهديد
في بعض الأحيان يشعر المستمع بالتهديد نتيجة ما يسمعه من كلام، ولهذا السبب يأخذون الجانب الدفاعي، ويحاولون تبرير الموقف مما يقال بأي شكل من الأشكال، وقد يكون رد الفعل الدفاعي مبالغ فيه ويتم اختيار كلمات وعبارات دفاعية غير مناسبة، ومن وجهة نظرهم تساعد هذه العبارات على حمايتهم لدرجة تجعلهم غير مدركين لما يقوله المتحدث.
عدم الاستماع للأمور الغير مثيرة للاهتمام
يجب علينا أن نظهر فهما لأداب الاستماع مهما طال الحديث، وأن نسمع كل الجمل والكلمات، وعلى النقيض من ذلك، يتوقف بعض الأشخاص عن الاستماع عندما يجدون صعوبة كبيرة في فهم الأمور أو عدم الاهتمام بها، ويمكن أن يتحول هذا الأمر إلى عادة لدى الشخص المستمع، ويتوقف عن عملية الاستماع في كل مرة يشعر فيها بصعوبة في الكلام أو عدم الشعور بالمتعة أثناء الاستماع.
الانتقاد والهجوم
بعض المستمعين ينتظرون أي فرصة لانتقاد ما يقوله المتحدث والهجوم عليه، حيث يستمعون بجدية إلى النقاط الهامة التي يختلفون فيها مع المتحدث، ومن ثم يقومون بانتقادهم بمحاولة الهجوم على كل ما يتم قوله، ويؤدي هذا الأمر إلى فشل التواصل الجيد مع الآخرين.
شروط الاستماع الجيد
النظر إلى الشخص المتحدث في عينيه
يدل النظر في عيون المتحدث أثناء حديثه على الانتباه إلى ما ي قوله والاهتمام به، ولا يجب في جميع الأحوال أن ينخرط الفرد في أي نشاط آخر مثل نشاط القراءة أو الكتابة أو النظر إلى التليفزيون، ومن الضروري أن يتم الحفاظ على التركيز أثناء المحادثة والقيام بتعبيرات الوجه التي توحي بالانتباه والاستماع لكل ما يقال.
عدم مقاطعة المتحدث
حافظ على عدم انقطاع المتحدث حتى ينتهي تماما من عرض وجهة نظره، وانتظر دورك بصبر وبعد انتهاءه يمكنك طلب مزيد من التوضيح أو التعبير عن وجهة نظرك، ومن الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها بعض الأشخاص هي التقاطع أو طرح سؤال أو تعليق قبل انتهاء المتحدث من كلامه، وهذا الأمر يكون محبطا بشكل كبير وقد يؤدي إلى بناء جدار بين المستمع والمتحدث، مما يجعل عملية التواصل صعبة وغير ناجحة.
الاستعداد الجيد للاستماع
عندما تستمع إلى حديث الآخرين عليك أن تكون في حالة استعداد تام عن طريق إرخاء العقل والجسم، وذلك حتى تستطيع الحصول على المعلومات بشكل موضوعي، فقط كل ما عليك هو تصفية ذهنك بشك تام، وحتى لا تتشتت أفكارك عليك أن تأخذ نفس عميق ثلاث مرات والجلوس في وضع مستقيم مع الانتباه للمتحدث وجعله يشعر أنك منتبه ومهتم بما يقول.
تجنب شرود العقل
حافظ على عقلك من الشرود والتشتيت بسهولة ولا تنظر في أي مكان آخر يحتوي على الضوضاء أو الأدوات العشوائية وغيرها من الأمور التي تشمل الأفكار الخاصة، وذلك حتى لا تجد نفسك تفكر في الأشياء التي لا تتعلق بالمحادثة ويبدو ذلك في غاية الوضوح للشخص المتحدث فيفقد الرغبة في تكملة حديثه ويشعر بعدم اهتمامك به.
وحتى تساعد عقلك على الاستماع بشكل جيد عليك أن تقوم ببعض التمارين اليومية لمدة نصف ساعة تقريبًا، وذلك عن طريق الجلوس في مكان هادئ وبعيد عن جميع المشتتات والضوضاء، ثم طرح سؤال عن مهنتك وحياتك تريد الإجابة عليه، والاستماع إلى ردك وتسجيله، وذلك حتى تتعود على الاستماع بشكل فعال إلى جميع أفكار الآخرين والأفكار الداخلية.
احرص على أن تكون منفتح الذهن
عندما تشارك في أي محادثة، يجب أن تكون متفتح العقل عن طريق القيام بما يلي:
- لا تحكم على الآخرين قبل الاستماع والفهم الكامل لكل شيء، ولا تنتقد أي شخص دون التركيز والانتباه الكامل إلى كل ما يقوله حتى لا ترد بطريقة غير لائقة.
- لا يجب عليك تبرير معتقداتك وأفكارك بأي شكل من الأشكال، ولكن يجب عليك الاستماع بشكل جيد إلى ما يقوله الشخص الآخر، وانتظار حتى ينتهي تمامًا لتتعرف على شعوره وتفكيره في الموضوع المحدد، ولا تنسى أنه لا حاجة للتبرير.
- لا تنه أو تحجم عن الأفكار، بل احتفظ بالهدوء واستمع بعناية وركز على ما يقولونه حتى لو كان مزعجا لك دون التدخل.
حاول إظهار مشاعرك وردود أفعالك
يشعر المتحدث بالاهتمام عندما يلاحظ أنك تشاركه بمشاعرك وردود أفعالك، لذا من الأفضل أن تظهر تعبيرات الوجه التي تعكس مشاعرك مثل الابتسامة والإيماء بالرأس وإظهار الحماس المناسب والتعبير عن الشعور بشكل يبين للمتحدث أنك تستمع وتشارك وترغب في متابعة الحديث.
يجب عليك أن تتذكر أن تعبيرات الوجه ولغة الجسد، بما في ذلك العيون وحركات الجسم وغيرها، تعبر عن الأفكار والمزاج العام، وتكفي بشكل كبير لإظهار الاهتمام أو الشعور بالملل وعدم الرغبة في الاستماعلام.