ما فائدة المطر
ما هي فائدة المطر
المطر هو واحد من نعم الله على الإنسان، وتمتد فوائده من الشرب والاستخدام المنزلي إلى الفوائد الاقتصادية وتأثيره على البشرة والشعر .
خلق الله البشر والمخلوقات جميعا، وجعل من الماء كل شيء حي، وتحتوي الكرة الأرضية على نسبة تصل إلى 70% من الماء. كما يحتوي جسم الإنسان على نسبة مماثلة من الماء، وهذه النسبة تتغير باختلاف الأعمار. لذلك ندرك أهمية الماء، ويمكن للمطر أن يساعد الإنسان ويزوده بالماء اللازم، إلى جانب المصادر الأخرى المعروفة. وقد حث النبي الدعاء عند هطول المطر، فعن عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال: `اللهم صيبا نافعا`
ماهو المطر
المطر هو تلك القطرات التي تتساقط من السحاب وتهطل على الأرض، وهي تمنح الحياة للأرض وكل ما عليها، وتعتبر ضرورية في الزراعة والصناعة وكافة جوانب الحياة، ويعد المطر شكلًا من أشكال المياه على سطح الأرض.
يمكن رؤية هذه القطرات بأحجامها المختلفة وأشكالها المتغيرة بحسب حجمها، بحيث إذا زاد حجمها فإنها تنشطر إلى قطرتين، وإذا قل حجمها فمن الممكن أن يظن البعض أنها دموع تساقطت، ولكنها في الغالب قطرات ثلج مذابة.
قد تتعجب إذا عرفت أن هناك أمطار من الكائنات الحية ! نعم فقد تحمل الأعاصير من المحيطات او البحيرات أسماك فتمطر أسماك وحيوانات مائية صغيرة كما حدث من أكثر من عشرة أعوام في اليابان حين أمطرت سمكآ ، وبعيداً عن أمطار الأسماك نقترب أكثر لنستعرض أمطار السماء التي تحتوي على قطرات ثلج يذوب ماءا بوصوله لسطح الأرض
كيف يتكون المطر
يتكون المطر على عدة مراحل، بما في ذلك مراحل نزوله
- مرحلة التبخر: هذه هي المرحلة الأولى في تكون الأمطار، حيث تتجمع قطرات الماء على سطح الأرض وتتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية بسبب ارتفاع درجة الحرارة. ثم ترتفع هذه القطرات عاليا عبر الهواء بفعل التيارات الجوية، التي تحمل الأمطار بفضل انخفاض كثافتها ووزنها، حتى تصل إلى المحطة التالية. وبعد ذلك، يبدأ مرحلة جديدة من تشكل الأمطار بعد انتهاء عملية التبخر
- الغيوم: بعد أن تتصاعد قطرات الماء المتحولة إلى غاز لتصبح في الأعلى، تتجمع مع ذرات الملح والغبار لتشكل السحب، وتتجمع السحب بدورها لتكوين السحابة التي تحمل الأمطار.
- المرحلة الثالثة: في مرحلة المطر، يصعب على السحب الاحتفاظ بالأمطار وحملها بسبب كثرتها، فيتحول المطر إلى شكل صلب وتتساقط الثلوج أو ما يطلق عليه البرد، ولكل قطرة منها حجم مختلف، إما أن تكون صغيرة وذائبة أو متوسطة أو كبيرة وتظهر فيها هيئة الثلج.
فوائد ماء المطر
تبدأ رحلة المطر بعملية التبخر من ماء نظيف خالي من التلوث، وخلال سقوطه يتحمل الملوثات التي تصادفه، ولكن مع استمرار هطول المطر تقل تلك الملوثات ويصبح الهواء نقيا. ولذلك، كلما زاد وقت هطول المطر، زادت فرصة نقائه وتنقيته للجو. ويتمثل العديد من فوائد المطر في
- شرب وطهي الطعام فالماء المتساقط من المطر ذو جودة عالية جدا لاستخدامات البشر لأنه نقي بخلاف المياه المعدة للشرب عن طريق الأشخاص والتي يضاف لها بعض المكونات والعناصر الكيميائية. المشكلة الوحيدة في ماء المطر هي عندما يتعلق بطبقات الجو العليا وقبل وصوله لنا بمواد كيميائية وملوثات، ومع ذلك يمكن تحضيره بطرق متعددة ليكون صالحا للاستخدام، وهذا يوفر الكثير إذا تعاملنا معه بديلا عن الماء العادي أو على الأقل يشارك في العمليات الحيوية داخل المنازل وخارجها
- يمكن استخدام مياه المطر في الاستحمام والغسيل، مما يساهم في توفير الكثير من المياه في بعض الدول مثل الولايات المتحدة، حيث ينفق المواطنون الكثير من الأموال للحصول على ملابس نظيفة والاستمتاع بالاستحمام. وقد وجدوا أن استخدام مياه المطر المعالجة يمكن أن يوفر حتى 40٪ من استهلاك المياه .
- يمكن غسل السيارات وغيرها باستخدام مياه المطر، كما يمكن استخدامها لملء حمامات السباحة .
- يوجد فوائد أخرى مهمة للمطر، ومنها تكوين المياه الجوفية عن طريق المياه المتسربة من المطر إلى باطن الأرض، والتي يتم استخدامها في الزراعة والاحتياجات اليومية وتعويضها في فترات الجفاف والصيف، حيث تصبح مياه المطر هي المصدر الرئيسي والعذب للمياه في تلك الفترة
- نظرًا لاختلاف طبيعة وخصائص مياه المطر عن الماء العادي، فإنه يعتبر ماء مقطرًا ومطهرًا ومعقمًا، ويمكن استخدامه في الأغراض الطبية وتحويل مياه الأمطار إلى مياه صالحة للشرب وجميع الأغراراض، وتكلفة استخدامه قد تكون أقل بكثير من تكلفة معالجة مياه الشرب
- يعمل ماء المطر على تطهير الجو بفعالية عالية مما يؤثر بشكل إيجابي على جهاز التنفس للإنسان، كما يساعد على تجديد الخلايا التالفة
- يساعد على تحويل الأراضي الصحراوية إلى زراعية لتصبح ملائمة للاستخدام البشري والاستيطان وخاصة لبعض الفئات مثل الرعاة .
يمكن الاستفادة من ذلك في توفير استهلاك الماء والاستفادة الاقتصادية للفرد. وكذلك، فإنه يعود بالفائدة على جميع أجزاء الجسم، مثل الشعر، حيث يساعد ماء المطر في نمو الشعر وتقويته، بالإضافة إلى تحسين مرونة وترطيب الجلد وإعطائه مظهرا صحيا، ويساهم أيضا في منع ظهور البثور والحبوب بفضل قدرته على قتل البكتيريا. ويساهم ماء المطر في تنظيم حموضة الدم وإزالة السموم من الجسم بشكل عام، شرط أن يكون الماء نظيفا ومعالجا من أي شوائب .
عوامل تؤثر على المطر وتساقطه
هناك عوامل تؤثر بشكل مباشر في الأمطار وسقوطها وهذه العوامل هي:
- عندما تتحرك الرياح من البحار والمحيطات باتجاه اليابسة، تمتلئ بالأمطار والمياه، وعندما تتحرك الرياح من اليابسة باتجاه البحار والمحيطات، تفرغ من الماء والأمطار.
- يعتمد تشكل السحب على كمية التبخر التي تحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وخاصة بالقرب من المسطحات الكبيرة حيث تزيد نسبة التبخر وتزداد كمية الأمطار التي تتساقط.
- تتميز المناطق الجبلية والهضاب بزيادة كمية الأمطار بشكل عام، على عكس المناطق الصحراوية .
احتياطات استخدام ماء المطر
على الرغم من أهمية مياه الأمطار وفوائدها، فإن لها مخاطر يجب الانتباه لها إذا تم استخدام المياه مباشرة بعد جمعها، فإذا لم يتم التأكد من نظافة المياه وخلوها من أي شوائب أو ملوثات، يجب عدم استخدامها في الشرب أو الطهي، حيث يمكن أن تسبب بعض الأمراض
وحتى للتوضيح أكثر، فإن ماء المطر قد يحتوي على طفيليات وفيروسات وملوثات كيميائية وبقايا حشرات، وهذا التلوث الذي من المحتمل أن يتواجد في مياه الأمطار يختلف حسب المكان الذي تتساقط فيه وعدد مرات هطول الماء، لأن الأتربة والملوثات تذوب وتتعلق بالمطر قبل وصوله لسطح الأرض، وبالتالي فإنها تشكل بيئة مناسبة لحدوث الأمراض كلما كانت البيئة التي تتساقط فيها ملوثة بالدخان والقاذورات ومتأثرة بالتلوث .