الخليج العربيعمان

الملابس التقليدية في عمان

التراث العماني

تتميز سلطنة عمان بأزيائها التراثية المختلفة، وهي تراث ينتمي للرجال والنساء، وله طابع مميز يعبر عن أصالة المجتمع وفخره، وتعد هذه الحضارة واحدة من الحضارات القديمة في عمان، حيث يتجلى تراث المجتمع العماني في المحافظة على ارتداء هذه الأزياء التراثية، ويجذب هذا التراث الانتباه للزوار ويعكس مظاهر المحافظة على التراث العماني الرفيع والبسيط.

الأزياء الرجالية

الدشداشة هي أحد الأزياء الرجالية المعروفة في السلطنة، وهي تحتوي على عنق مستدير وشريط ملون وفراخة أو كركوشة تتدلى على الصدر، وتحتوي على العطور والبخور والتطريز الذي يلفها بفن وذوق رفيع. تختلف أشكالها بين محافظات سلطنة عمان في درجة التطريز ومكانه، وتتميز بالتكيف مع البيئة والبساطة. يتم تطريز الجزء العلوي من الدشداشة في الأمام والخلف في الدشداشة الصورية، وتزيد كثافة التطريز حسب الفئة العمرية، حيث يكون أكثر كثافة في دشداشة الأطفال من الفئة الأكبر سنا.

وفي هذه الفترة”، “هناك غطاء للرأس يعرف باسم العمامة أو الكمة، وهي مطرزة يدويا بزخارف وأشكال متنوعة وجذابة. ومن التراث العماني أيضا، يتم تضمين الخنجر العماني مع هذا الزي. يتم صنع الخنجر من الفضة الخالصة التي تستخلص من صهر النقود الفضية بعد فصل الحديد، وهذه عملية دقيقة تحتاج إلى وقت طويل، وأحيانا يمكن أن تستغرق أكثر من شهر. ومع ذلك، يستغرق وقتا أطول عملية النقش على صفائح الفضة، ويكون الخنجر مطرزا بأشكال جميلة، وهو يعتبر سمة من سمات الأناقة الذكورية. لذا، لا يمكننا أن نجد رجلا عمانيا لا يضع خنجرا في وسطه، خاصة في المناسبات الرسمية والوطنية. إنه تراث يتم المحافظة عليه من قبل المواطن العماني، ويفتخر به ويشعر بالاعتزاز. يتم تثبيت هذا الخنجر بشال يلف حول الوسط، ويكون لونه ونوعه متوافقا مع لون العمامة. وترتدي عباءة تسمى البشت فوق الدشداشة، وتكون الأكمام مطرزة، ومن الأطرا.

الخنجر العماني

كما ذكرنا سابقا، فإن الخنجر العماني هو أحد الأشياء التي تم توريثها، وقد تفنن العمانيون في صناعته. ويشارك في صناعته الرجال والنساء، ويعتبر من الصناعات الفلكلورية والمنتجات العمانية الشعبية التي يتم تناقلها من جيل إلى جيل. يعطي الخنجر العماني المواطن العماني نوعا من الأناقة والتميز ويجذب انتباه الزوار. والخنجر العربي مشهور في بعض الدول العربية مثل السعودية واليمن وعمان.

تعود هذه التراث إلى قصة قديمة تميز بها الرجل العماني. يقال أنه كان رجلا من البدو قد سافر في صحراء عمان إلى اليمن مع زوجته. وفي غيابات الصحراء وسط الليل، قطع طريقه مجموعة من الرجال المختبئين. فأخذ يهاجمهم بعصاه، واحتمت زوجته بظهره. طلب منها أن تعطيه الخنجر ليقطع رأس كل من يقترب منها. وبسبب الظلام الدامس، لم يلاحظ قطاع الطرق البدوي وتركوه وذهبوا. عندما وصلت القافلة اليمنية، بحثوا عن البدوي، فوجدوه ميتا هو وزوجته وهو يعانقها. تركوا رسالة مكتوبة على جلد الماعز: `إن الخنجر أنقذ زوجته وعرضه`. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه القصة تتوارث بين أجيال سلطنة عمان، وأصبح الخنجر رمزا وتراثا عريقين. وهناك طريقتان لنقش الخنجر وهما: [يتبع]

  • النقش بالقلع : يتم القيام بها باستخدام مسمار يقوم بنقشه على صفيحة مصنوعة من الفضة، وتتطلب هذه العملية مهارة وصبر من الحرفي لإتمام العمل بدقة واحترافية وإضفاء الفن عليه.
  •  ‏نقش التكاسير : تستخدم هذه الطريقة خيوط الفضة وتعتبر مبتكرة، حيث تستخدم لتزيين الخنجر وإظهاره بشكل إبداعي ومميز

وتختلف الخناجر  حسب الحجم والشكل ونوع المعدن الذي يصنع منه أو يطلى به، فالخنجر الصوري يعتبر أصغر حجماً من الخنجر النزواني الذي يتميز بكبر حجمه، بالإضافة إلى أن الخنجر الصوري يحتوي على مسامير صغيرة على شكل نجمة أو متوازي أضلاع تغرز في قرنه ،وهناك الخنجر السعيدي والخنجر الصحاري وغيرها من الخناجر الأخرى. ‏

الميزات المشتركة للخناجر

‏القرن (المقبض):  تصنع المقابض بمواد مختلفة إما أن تكون مصنوعة من قرن الزراف أو الخرتيت ، أو من الصندل والرخام ، ويختلف ثمن الخنجر باختلاف مادة المقبض المصنوعة منه، لأننا نجد أن الرخام والصندل تعتبران من المواد البديلة وليست من المواد الأساسية ، أما شقرة الخنجر فهي التي تحدد قيمة الخنجر وأهميته حسب قوتها .                                              الصدر (أعلى الغمد) : يكون مزخرف بالنقوش الفضية . ‏
القطاعة (الغمد):  يكون مطعم بالخيوط الفضية. ‏

أنواع الخناجر

  •  الخنجر السعيدي: يعرف خنجر البوسعيد بهذا الاسم نسبة إلى أسرة آل بوسعيد الحاكمة، حيث كانت تستخدم هذا النوع من الخناجر بشكل حصري، ويتميز بمقبضه البارز.
  • الخنجر العماني: يتميز هذا الخنجر بوجود حزام يتألف من سلسلة من الفضة، يتم تثبيته بواسطة القائد، ويوجد طرف من السلسلة يستخدم لتثبيت الخنجر على الحزام.
  • الخنجر الصوري: هذا الخنجر مصنوع بمهارة في ولاية صور، ويتميز بحجمه الصغير وخفة وزنه، ويحتوي على قطعة من الجلد في الجزء السفلي، ومقبضه مطلي بالذهب، وتزينه الأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب حتى الجزء السفلي .
  • الخنجر النزواني: يتميز هذا الخنجر الصناعي بالتصاميم المتداخلة والمزخرفة بدقة على لوح مصنوع من الفضة، وتلعب شكل منطقة نزوى دورا أساسيا في تصميمه، ويحتوي على جزء من الخشب يتمركز في الجزء السفلي ويغطى بالفضة، أما المقبض فهو بارز ومصنوع من العاج.

الأزياء النسائية

يختلف التراث النسائي العماني بحسب المناطق ولكنه يتشارك في ثلاثة قطع أساسية

  • يختلف تطريز السروال أو البنطلون في المناطق العمانية، وغالبا ما يكون واسعا ولكن ضيقا من القدمين.
  • الثوب ويسمى أيضاً الدشداشة أو الكندورة،يتميز بقصره من الأمام وطوله من الخلف،ويحتوي على الأكمام وتطرز بشكل يدوي بمادة السيم والغولي ، ويزين بالخرز والترتر ، ويلبس فوق السروال، وتستخدم السفة والسنجاف في تطريز الصدر و ويتصدر اللونين الأحمر والبنفسجي في تطريز صدر الثوب ،وهناك نوع مميز من الأثواب اسمه أبو ذيل وهو يعرف بالثوب الظفاري، يكون طويلا جدا من الخلف يجر ذو طابع ملكي ويطرز بألوان عديدة لامعة ، ولكن اللون الأسود هو المفضل في التراث العماني ، نجد أن كل امرأة عمانية تختزن مثل هذا الثوب ضمن ملابسها ، ويأخذ هذا الزي اهتماماً خاصاً من مصممات الزي التراثي و يحافظن على شكله التراثي مع تغيرات طفيفة في القياسات
  • الشيلة وهي تعتبر غطاء للرأس ، ويستخدم الترتر والخرز لتزيينها وتتداخل الألوان فيها عن طريق إضافة خيوط ملونة تسمى الحضية أو الشلاشل ، ولها أسماء متعددة مثل الفتقة واللحاف والليسو وغيرها من الأسماء المحلية .

أنواع الأثواب النسائية

هناك أنواع تستخدم لمناسبات محددة مثل ثوب الأعراس الذي يحتوي على خيوط مختلفة مطرزة ، ويستخدم أيضاً الكريستال والأحجار الملونة في تزيينه بشكل جذاب وفن رفيع ،خاص للزيارات الرسمية يصنع من الحرير أو الشيفون، وأخيراً الثوب المصنوع من القطن الناعم المريح ذو الألوان والنقوش المختلفة الذي يسمى بثوب المنزل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى