امراض معديةصحة

البكتيريا العنقودية في الحلق

ما هي المكورات العنقودية

المكورات العنقودية (Staph) هي إحدى أنواع البكتيريا التي توجد بكثرة على سطح جلد الإنسان. ومع ذلك، فإن الأماكن الأكثر شيوعا التي تتواجد فيها البكتيريا غالبا هي الأنف وبطانة الفم والحلق. وعلى الرغم من ذلك، ليس دائما ما تكون الحكة والتهيجات في منطقة الحلق ناتجة عن التهاب البلعوم أو التهاب الحلق الذي يسببه بكتيريا المكورات العنقودية. وهذا مختلف عن التهاب الحلق الغير مصحوب بالحمى، حيث يكون السبب في معظم الحالات هو الإصابة بالفيروس وليس البكتيريا. أما التهاب البلعوم الجرثومي الذي يسببه المكورات العنقودية طبيا، فبسبب الألم المصاحب له، في كثير من الأحيان لا يتم التفريق بينه وبين التهاب الحلق

أعراض التهاب البكتيريا العنقودية

توجد بعض الأعراض التي إذا شعر بها المريض في منطقة الحلق، فإنها قد تدل على إصابته بالتهاب البلعوم الجرثومي الناتج عن المكورات العقدية، وتشمل هذه الأعراض:

  • الحمى وارتفاع درجات الحرارة.
  • الشعور بالألم والصعوبة أثناء البلع.
  • آلام الرأس.
  • آلام الجسم.
  • احمرار الحلق.
  • تضخم اللوزتين.
  • ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
  • يتسبب تورم الغدد الليمفاوية في انتفاخ منطقة الرقبة.

أعراض التهاب الحلق الشديد

تلك الأعراض السابق ذكرها الناتجة عن التهاب الحلق الجرثومي لا يوجد منها قلق وقد لا تستدعي الذهاب إلى الطبيب، إلا أنه هناك بعض الحالات التي ما إن بلغت إليها حالة المريض فإنها تنذر بالخطر وينبغي حينها من الخضوع للكشف الطبي وأخذ مشورة الطبيب حول الحالة وما يناسبها من علاج بأسرع وقت، تلك الأعراض تتمثل في الآتي:

  • ترتفع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية.
  • صعوبة التنفس.
  • صعوبة فتح الفم.
  • التورم في الوجه أو بالرقبة.
  • آلام المفاصل.
  • الألم بالأذن والطنين.
  • خروج دم في اللعاب أو البلغم.

الفرق بين التهاب الحلق البكتيري والفيروسي

غالبا ما يشعر المريض بالارتباك حول سبب معاناته من آلام في الحلق، وما إذا كانت تسببها البكتيريا أم الفيروسات. وهناك الالتهاب البكتيري والفيروسي للحلق واللوزتين، ويتم تحديد نوع العلاج المناسب للتخلص من هذه العدوى من خلال تحديد السبب المسبب للألم، ويتم عادة وصف المضادات الحيوية للالتهابات البكتيرية، في حين أنها لا تكون فعالة مع الالتهاب الناتج عن الفيروس في الحلق. ويمكن التمييز بين نوعي الالتهاب والتهاب اللوزتين من خلال التفرقة بين المسببات كما يلي

التهاب الحلق البكتيري

البكتيريا هي كائنات حية توجد في كل مكان، سواء في النباتات أو الماء أو التربة أو الهواء أو حتى داخل أجسام الحيوانات. بعض البكتيريا هي نافعة وتقضي على الميكروبات المسببة للأمراض، بينما بعضها الآخر ضار ويسبب الالتهابات في أجزاء مختلفة من الجسم، وأحد الأمراض التي يمكن علاجها بالمضادات الحيوية هو التهاب الحلق.

التهاب الحلق الفيروسي

من حيث الحجم يكون الفيروس أصغر من البكتيريا، كما أن الفيروس يعيش فترة حياة أطول من البكتيريا حيث يقوم بربط نفسه في الخلية، والغالبية العظمى من الفيروسات تعدد من مسببات الأمراض مثل الإنفلونزا، ولعل التهاب الحلق من أبرز أعراض الإصابة بالفيروس وأكثرها شيوعاً، ولا يتم علاجها من خلال تناول المضادات الحيوية ولكن عن طريق الأدوية المضادة لنوع الفيروس الذي تمت اللإصابة به.

تتضمن الأعراض الشائعة للتهاب الحلق الفيروسي السعال والحمى والألم عند البلع، ومع ذلك، تتلاشى هذه الأعراض بسرعة دون الحاجة إلى علاج، حيث يقاوم جهاز المناعة الفيروس ويقتله.

ادوية علاج التهاب الحلق

بعد تشخيص الطبيب للعدوى عن طريق مسحة الحلق وتحديد أنها عدوى بكتيريا من نوع البكتيريا العنقودية، يمكن في الحالات البسيطة استخدام المسكنات والمضمضة بالماء الدافئ والملح، وفي الحالات الأشد يصف الطبيب عادة أحد أنواع المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم حتى تقتل البكتيريا وتختلف عن علاج الصديد في الحلق، وتشمل هذه المضادات الحيوية الأموكسيسيلين والبنسلين، ولكن في حالة حساسية المريض للبنسلين قد يصف الطبيب نوعا آخر

  • ماكروليد.
  • كليندامايسين.
  • السيفالوسبورين.

أسباب الإصابة بعدوى المكورات العنقودية

ينتج عن الإصابة بعدوى المكورات العنقودية الالتهابات العنقودية التي غالباً ما تستوطن الأنف والجلد، ولكن ووفقاً لم اذكره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإن ما تبلغ نسبته ثلاثون بالمائة من الأشخاص من مختلف الأعمار مصابون في نتطقة الأنف ببكتيريا المكورات العنقودية.

ومن المناطق الشائع بها الإصابة بالبكتيريا العنقودية الفم حيث ذكرت أحد الدراسات التي تم إجرائها بذلك الصدد أن حوالي أربع وتسعون بالمائة من الأصحاء البالغين قد أصيبوا في فترة من حياتهم بأحد أشكال بكتيريا المكورات العنقودية بالفم، وأربع وعشرون منهم قد أصيب بنوع بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية.

وفي دراسة موثوقة تم إجرائها تبين من خلال حوالي خمسة آلاف عينة تم سحبها من فم أصحابها تبين أن ما يزيد عن ألف عينة تحمل تلك البكتيريا، لذا تم التساؤل فيما إذا كانت بكتيريا المكورات العنقودية معدية أم أنها غير ذلك وجاءت الإجابة من قبل الأخصائيين على أنها بالفعل من أنواع البكتيريا المعدية التي يمكن أن تنقل من شخص إلى آخر أثناء التحدث أو السعال يحملها الرذاذ ومن ثم تنتقل عن طريق ملامسة الأشياء أو الأسطح الحاملة للبكتيريا ثم لمس الفم أو الوجه.

لا يعني حمل المكورات العنقودية في الحلق أو على سطح الجلد بالضرورة ظهور أعراض المرض مثل الحكة أو الالتهاب، فالالتهاب يحدث غالبًا عندما تسقط البكتيريا على جرح مفتوح وتنتقل منه إلى الدم.

الوقاية من عدوى المكورات العنقودية

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من التهاب الحلق البكتيري الناتج عن بكتيريا المكورات العنقودية وتقليل احتمالية الإصابة به، مثل:

  • يتمثل الحرص المستمر في الحفاظ على نظافة اليدين عن طريق غسلهما بالماء الدافئ والصابون، وفي حالة عدم توفرهما يمكن استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على نسبة من الكحول.
  • العناية بنظافة الفم والأسنان واللثة من خلال التنظيف الدائم.
  • يجب تجنب مشاركة أدوات النظافة والعناية بالفم والأسنان مع الآخرين، وكذلك تجنب مشاركة أدوات الطعام.
  • ينبغي تجنب الاقتراب من أي شخص يعاني من السعال أو الكحة أثناء الحديث معه، وخاصة إذا كان يشتكي من آلام في منطقة الحلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى