التهاب الحلق بدون حرارة
ما هو التهاب الحلق
غالبا ما يتم الخلط بين التهاب الحلق والتهاب اللوزتين، حيث يعرف التهاب الحلق علميا بمصطلح احتقان الحلق (sore throat)، وهو يشبه إلى حد كبير أعراض التهاب الحنجرة (Laryngitis)، ولكنه مختلف عن التهاب اللوزتين. تشمل جميعها أعراضا مثل الحكة والألم والانزعاج في منطقة الحلق، وقد يصاحبها صعوبة في البلع في بعض الأحيان. تختلف الأعراض بناء على السبب المؤدي إلى التهاب الحلق، وقد يترافق بارتفاع درجة الحرارة في بعض الحالات.
يعرف التهاب الحلق أيضا بالتهاب البلعوم ويسبب الألم في الجزء الخلفي من الحلق، ويمكن أن يحدث نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، ويتم تحديد العلاج بناء على الفرق بين التهاب اللوز البكتيري والفيروسي.
التهاب الحلق الغير مصحوب بارتفاع حرارة
هناك العديد من أنواع التهاب الحلق مثل تلك التي تنتج عن عدوى البكتيريا العنقودية في الحلق، وهناك نوعان شائعان من التهاب الحلق وهما التهاب بكتيري أو التهاب فيروسي، وغالبا ما يترافقان مع ارتفاع في درجة الحرارة والإصابة بالحمى، وهذا ما يتطلب زيارة الطبيب لتحديد نوع الالتهاب والحصول على الدواء المناسب.
ولكن قد يكون الالتهاب بسيط ولا يستدعي التوجه إلى الطبيب حيث يقتصر العلاج به على أخذ قسط من الراحة والمضمضة بالماء الدافئ مع الملح وأخذ قسط من الراحة حتى يتمكن الجهاز المناعي في جسم الإنسان من قتل الفيروس أو البكتيريا التي تسببت في العدوى، ومن الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق البسيط الغير مصحوب بحرارة:
- فقد الشهية.
- تغير رائحة الفم.
- الشخير خلال النوم.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- احمرار اللوزتين وتورمهما.
- الألم حين البلع أو التحدث.
- عدم القدرة على فتح الفم بطريقة جيدة.
- التغيير الطفيف في صوت المريض مثل الخشونة.
- الشعور بالحكة في منطقة الحلق.
- يمكن أن يتسبب “الصديد في الحلق” في ظهور بعض “البقع البيضاء” أو الصديد حول “اللوزتين”، ولذلك يتطلب الأمر تناول علاج الصديد في الحلق.
إذا تم اتباع الطرق العلاجية المذكورة سابقا واستمر التهاب الحلق لأكثر من عدة أيام، فقد يكون الأمر أكثر خطورة وعليه يجب على المريض مراجعة الطبيب المعالج لإجراء مسحة للحلق، خاصة إذا كانت الأعراض المصاحبة للالتهاب كما يلي
- الدوار.
- سيلان الأنف.
- التقيؤ والغثيان.
- العطاس والسعال.
- الصداع وآلام الرأس.
- تورم الفك أو غدد الرقبة.
- ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحُمى.
- تغيّر صوت المريض أو اختفاؤه بشكل كبير.
علاج التهاب الحلق
يمكن لمعظم حالات التهاب الحلق الشفاء بمفردها دون الحاجة إلى تناول أي نوع من العلاجات، خاصة إذا كانت الحالة خفيفة، ويمكن أن يتم العلاج في المنزل، ومع ذلك، بسبب تنوع أنواع التهاب الحلق وفترات الشفاء المختلفة ودرجة الحدة المتفاوتة، فقد يتطلب العلاج لبعض الحالات تناول أنواع مختلفة من العلاجات، على سبيل المثال، يمكن أن يستمر التهاب الحلق الناجم عن فيروس الإنفلونزا لمدة تصل إلى عشرة أيام قبل الشفاء.
علاج التهاب الحلق الذي يحدث نتيجة للإصابة بأمراض تحسسية مثل حمى القش يشمل تجنب مهيجات الحساسية وتناول أدوية مضادة للحساسية وفقًا لتوصيات الطبيب. ومن بين العلاجات التي يمكن أن يصفها الطبيب لعلاج التهاب الحلق:
- مسكنات الألم: تتوفر العديد من أنواع الأدوية التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات بدون وصفة طبية، ومن بينها مثال على ذلك الباراسيتامول (Paracetamol).
- أقراص المص للحلق: تساعد أقراص مص الحلق التي تحتوي على مواد مخدرة موضعية مثل الفينول والبنزوكائين على تخفيف آلام الحلق والشعور بالجفاف، مما يجعلها فعالة خاصة بفضل تأثيرها الطويل الأمد على الحلق.
- المضادات الحيوية: غالبا ما يتم وصف علاج التهاب الحلق عن طريق تناول المضادات الحيوية في الحالات التي يكون مسبب الإصابة بكتيريا المكورات العقدية من نوع أ (Group A Streptococcal Infection)، وهذا يدل على أنه ليست جميع أنواع التهاب الحلق البكتيرية تستدعي العلاج بواسطة المضادات الحيوية، وأيضا أن المضادات الحيوية لا تكون فعالة في حالات التهاب الحلق الفيروسي.
علاج التهاب الحلق طبيعياً
سبق وتم ذكر أن الكثير من حالات الإصابة بالتهاب الحلق لا تستلزم أكثر من اتخاذ التدابير المنزلية والاعتماد على طرق العلاج الطبيعية لكي يتم الشفاء بطريقة تدريجية من الألم وأعراض الالتهاب بغير حاجة إلى تناول أي نوع من أنواع الأدوية التي قد يترتب على تناولها الإصابة بأياً من أعراضها الجانبية ومن بين أفضل طرق علاج التهاب الحلق المنزلية ما يلي: ،
- الحفاظ على الحلق رطباً: من خلال استهلاك كميات كبيرة من السوائل الدافئة أو شرب الماء، ويمكن أيضا مص الأقراص التي تؤثر على الحلق، أو تناول الحلوى الصلبة التي تزيد من إفراز اللعاب، ويمكن أيضا تناول نعناع المنثول (Menthol) لتقليل تجمع البلغم في الحلق وتقليل كثافته.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة: تعد واحدة من أفضل علاجات التهاب الحلق حيث يقوي جهاز المناعة لمكافحة والتخلص من مسبب الالتهاب.
- الغرغرة بالماء والملح: يمكن حل قليلا من الملح في الماء الدافئ، أو يمكن استبدال الملح بصودا الخبز واستخدامها للغرغرة دون ابتلاعها، وهذا يساعد على تقليل تهيج وانتفاخ الحلق، وللحصول على نتائج سريعة، يتم التبديل بين محلول الملح وصودا الخبز كل ثلاث ساعات لمدة يومين.
- تجنب التدخين: يشير هذا إلى التدخين بجميع أشكاله، سواء كان المريض يدخن السجائر أو غيرها من منتجات التبغ، أو يتعرض للدخان الناتج عن مدخنين آخرين، ويؤدي استنشاق هذا الدخان إلى زيادة الألم والتهيج في الحلق ومسار التنفس. لذلك، يجب على المصاب بالتهاب الحلق التوقف عن التدخين أو الابتعاد عن المدخنين، وتجنب الروائح النفاذة والمهيجات الأخرى.
- استنشاق الهواء الرطب: تساعد عملية استنشاق بخار الماء الدافئ لعدة دقائق قبل النوم على الحفاظ على رطوبة الحلق، وتشير الأبحاث إلى أن الجفاف في تلك المنطقة يعد من أكثر مسببات التهاب الحلق والشعور بالألم، وبالتالي يمكن تخفيف الألم وتحسين الراحة أثناء النوم إلى حد كبير.