صفات حنظلة بن أبي عامر
من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه
يتم توارث قصة العريس المرونق بالحناء الذي غُسل بماء المزن يوم الأحد، ونزل في الصحائف الفضية بين الأرض والسماء، وكان يتباهى به أوس بن خزرج أمام الخزرج.
حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة الأنصاري الأوسي، من بني عمرو بن عوف، هو الصحابي الذي تولت الملائكة غسله، ونال من الشرف ما لم ينله غيره .
حياة حنظلة بن أبي عامر
حنظلة وُلد لأبو عامر الذي كان يُدعى عمرو أو ابن عمرو، وكان يُطلق عليه اسم الراهب في زمن الجاهلية، وأمه هي الرباب بنت مالك بن عمرو بن عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.
كان والد هذا الشخص يتحدث دائماً عن البعث ودين الحنيفية وينتظر ظهور رسول مرسل من رب العالمين، ويأخذ صفاته من الأحبار والرهبان، وعندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسده وحقده وأبى أن يعترف بأن محمداً رسول مبعوث من الله.
في إحدى المناسبات، اتهم الراهب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكذب واتهم الإنسان بالبهتان وخلط دين الحنيفية بغيره. رد رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا إنه جاء بدين نقي وأن الأمانة هي صفة من صفاته التي أخبر بها الأحبار. كذب أبو عامر رسولنا الكريم وأجابه الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم قائلا إن الكاذب سيموت وحيدا ومنبوذا. دعا أبو عامر وقال “آمين”، وأطلق عليه الرسول لقب “أبو عامر الفاسق.
التقى أبو عامر بزعماء قريش أثناء هجرة الرسول الكريم، وكانت لديهم الرغبة في محاربة رسولنا الكريم، ووعدهم بالوقوف إلى جانبهم ومساعدته.
دخل حنظلة رضي الله عنه في الإسلام مع قومه من الأنصار خلال هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. لم يكن حنظلة رضي الله عنه يوافق على أفعال والده ، وطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم قتله ، ولكن الرسول الكريم رفض ذلك ومنعه من قتل والده.
بقي أبو عامر في مكة، وعندما فتحها المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام بالهرب إلى بلاد الروم، وقد قبل الله دعوته على نفسه، ومات وهو غريب وحيد وطريد
من هو حنظلة بن أبي عامر
حنظلة بن أبي عامر كان من الصحابة الجليلة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان من أفضل المسلمين والسادة، ودخل الإسلام مع الأنصار من قومه عندما هاجر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يذكر عنه -رضي الله عنه- أنه كان من الصحابة الذين في الطبقة الثانية، وكان يقترب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويعد أخاً له، بالإضافة إلى شماس بن عثمان بن الرشيد المخزومي، وكان الاثنان -رضي الله عنهما- يقتربان من الرسول -صلى الله عليه وسلم- يومًا بعد يوم.
تزوج حنظلة بن أبي عامر من جميلة بنت عبد الله بن أُبي بن السلوان، وأنجبا ولدًا اسمه عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر، وقُتِلَ في يوم الحرة
صفات حنظلة
- كان حنظلة بن أبي عامر محبًا للحق ورسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كان من بين الذين يمتلكون الإيمان القوي بالله ورسوله.
- هو حنظلة ، شهيد غزوة أُحد.
- الشهيد ، غسيل الملائكة.
- عريس الجنة ، صباح عرسه.
قصة حنظلة بن أبي عامر
خطب حنظلة بن أبي عامر، رضي الله عنه، بنت عبدالله بن أُبي بن سلول في خطبة جميلة، وطلب إذنًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم للدخول عليها، فأذِن له رسول الله، ودخل بها ليلة غزوة أُحد.
بعد أن زُفت إليه زوجته ، جميلة ، وأفضى إليها ، سمع المنادي يهيب ويطلب من المسلمين أن يخرجوا للجهاد بغزوة أُحد ، وإذ به ينسى عرسه ، وعروسه ، ويهلع دون الاغتسال من الجنابة ، من أجل المشاركة بأُحد ، طمعا في إحدى الحسنيين ، إما الشهادة في سبيل الله ، او رفع راية النصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انضم حنظلة لصفوف المسلمين الذين شاركوا في الغزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما هاجم المشركون، بدأ حنظلة رضي الله عنه بالركض على أرض المعركة، متطلعًا للفوز والانتصار على الكفار والمشركين.
وأثناء بحثه عن فريسته ، إذ به يرى زعيم قريش ، ابو سفيان ، فقام حنظلة رضي الله عنه بضرب عرقوب فرسه فقطعه ، وأوقع ابو سفيان أرضا ،الذي بدأ يصيح في الكفار أن يغيثوه ، وقبل أن يؤديها حنظلة قتيلا ، جاء شداد بن الأسود ، وهم بضرب حنظلة رضي الله عنه بسيفه ، ولحق بالشهداء البررة.
بعد انتهاء الحرب، وأثناء تفقد الرسول صلى الله عليه وسلم الجرحى والشهداء، سأل صحابة حنظلة رضي الله عنه عن حالة حنظلة وما حدث له، فأخبروه أنهم رأوا ماءً يسيل من رأس حنظلة.
سُئلت زوجة حنظلة عن سبب غيابه عن الاغتسال والمشاركة في غزوة أُحد، وأجابت أن حنظلة سمع النداء ولم يتأخر، وانضم إلى الجيش دون أن يتوضأ، ورأت السماء تفتح وتغلق بعد موته، مما يشير إلى روحه التي صعدت إلى السماء.
عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث زوجة حنظلة رضي الله عنه، قال إنه رأى الملائكة يغسلون حنظلة بماء المزن بين السماء والأرض، وأنه عريس الجنة الذي تم زواجه إليها وسجل اسمه في الصحائف الفضية