خبر صحفي عن ظاهرة ادمان المخدرات
وفقا لتعريف الأضرار الاجتماعية للمخدرات، فإنها تسبب الكثير من الألم وتدمير النفسية وتفسد الشخصية وتلحق الضرر بالفرد وبالمحيطين به. المخدرات لها تاريخ قديم وكانت في الأصل تشير إلى تعاطي بعض الأدوية. وقد عانت الولايات المتحدة الأمريكية من هذه المشكلة منذ القرن العشرين .
انتشرت المخدرات لتشمل مجموعات كبيرة من الشباب، خاصةً بعد انفتاح الحضارة الغربية، كما ساعد عدم سيطرة السلطات الحكومية عليها داخل البلاد في تفشي العناصر المخدرة .
يتعاطى نسبة كبيرة من المراهقين المخدرات، بسبب ضعفهم النفسي والعاطفي مقارنة بأولئك الذين أكبر سنًا منهم، وقد يشعرون بمتعة خاصة عند تعاطي المخدرات بالحقن.
قد يحفز بعض الأصدقاء على تعاطي المخدرات، وبعض الشباب الذين يرغبون في العودة إلى حياتهم الطبيعية قد يفشلون بنسبة ليست قليلة منهم ويعودون لتعاطي المخدرات .
وعلى الشخص الذي يستسلم لتعاطي المخدرات أن يتذكر الأمراض الخطيرة التي يمكن انتقالها عن طريق الإبرة المخدرة، والأموال الطائلة التي يتم إنفاقها في تعاطيها، وأن المخدرات قد تجعل الموت يقترب منه .
أفاد عدد كبير من الخبراء في مقدمة وخاتمة عن الآفات الاجتماعية بأن إعداد المتعاطين للمخدرات في تزايد مستمر. لذا، يجب على هؤلاء أن يكونوا على دراية بأن المجتمع مسئول عنهم، وعليهم النهوض به وبنائه بدلا من إلحاق الضرر بمجتمعاتهم .
يجب على الشخص مواجهة مشاكله بمفرده دون اللجوء إلى المخدرات، ولا يمكن لعصر التكنولوجيا حل مشكلة المخدرات .
عرفت العديد من الدول استهلاك أوراق الحشيش، وظهر ذلك في الهند والصين، وكذلك في أمريكا الجنوبية حيث مضغ مواطنوها أوراق الكوكا، وتوسع هذا الأمر في دول جنوب آسيا، ولكن يعود تاريخطورة ظاهرة المخدرات إلى بداية القرن الماضي .
إحصائيات عن المخدرات
هناك عدد من الإحصاءات الهامة حول أسباب تعاطي المواد المخدرة في الولايات المتحدة الأمريكية .
- تمثل الجينات والبيئة المحيطة حوالي 40 إلى 60 في المائة من نسبة الإدمان بين الأشخاص .
- تشمل الإحصائيات ارتفاع نسبة استخدام المخدرات بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في معاملات والديهم، ومن الذين ينشأون في بيئة عائلية فوضوية، وتلعب الاضطرابات النفسية دورًا كبيرًا في زيادة نسبة استخدام المخدرات .
- أظهرت دراسات عدة أجريت داخل الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017م ارتفاع نسبة التعاطي للمخدرات بين البالغين إلى 19.7 مليون شخص، وتتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما يتجاوز هذا العمر .
- ووفقًا لتلك الدراسة التي أجريت في عام 2017، فإن نسبة 74% من البالغين الذين يتناولون المواد المخدرة يعانون من اضطرابات تعاطي الكحول.
- نسبة المقاومة لتعاطي المخدرات وصلت إلى 38٪ وفقًا لدراسة عام 2017 .
- تتعلق هذه القصة بالآثار الاجتماعية السلبية، وخاصة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، والذين يعانون من مشكلة إدمان المخدرات، حيث وصل عدد متعاطي المخدرات في هذه الفئة إلى 992,000، بنسبة 1 لكل 25 مراهقا .
- عدد مدمني الكحول القاصرين في عام 2017 بلغ 443 ألف شخص .
- وصل عدد الشباب الذين يعانون من إدمان المخدرات في سن 18 إلى 25 عاما إلى حوالي 5.1 مليون شاب في عام 2017م .
- يبلغ عدد الشباب الذين يتناولون الكحول ما يصل إلى 3.4 مليون شخص وفقًا للعام نفسه .
- وصل عدد الشباب الذين يتعاطون المواد المخدرة ويزيدون عن سن 26 عامًا إلى 13.6 مليون شخص.
- عدد الأفراد الذين بلغوا سن الستين وخمسة يبلغ مليون فرد تقريبا .
- يعاني حوالي 6.8٪ من الأمريكيين ذوي الأصل الأفريقي من تعاطي المخدرات، و4.7٪ من سكان المحيط الهادئ والسكان الأصليون في هاواي يتعاطون المخدرات .
- وصلت نسبة مدمني المخدرات بين الأمريكيين ذوي الأصل الآسيوي إلى 4.6%، وبين الأمريكيين ذوي الأصول اللاتينية الإسبانية بلغت نسبتهم 6.6% .
- وصل عدد العاطلين مدمني المواد المخدرة إلى 17 في المائة .
- يتعاطى 65 في المائة من المحكوم عليهم داخل السجون المواد المخدرة .
آثار الإدمان على المخدرات
المخدر هو دواء كيميائي يؤثر على الجسم والدماغ، ويحمل عواقب اجتماعية وصحية طويلة الأمد حتى بعد الإقلاع عنه .
كما أن هناك عدة طرق لتعاطي المخدرات، فإن تأثير الحقن يكون أسرع بسبب تدفقها مباشرة في الدم، بينما يكون تأثير الابتلاع أبطأ، حيث تؤثر الأدوية على الدماغ .
تؤثر بعض المواد المخدرة على العواطف ودماع الفرد وتحفز المشاعر، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول المخدرات بشكل مستمر وتطور الأمر إلى الإدمان القهري .
تظهر الوضعية الاجتماعية للمدمنين على المخدرات، والتي يمكن أن تؤدي إلى حالات الوفاة، وبلغ عددهم حوالي 7 ملايين شخص يتعاطون المخدرات بشكل غير قانوني، كما تسبب إدمان المخدرات في الكثير من الإعاقات والأمراض التي تؤثر على صحة الفرد .
تؤثر المخدرات على الأجنة الذين لم يولدوا بعد
- توجد بعض الشوائب التي تنتج عن المواد المخدرة وتؤثر على صحة المرأة الحامل، وقد تؤذي الجنين .
- يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى سوء التغذية للفرد، مما يؤثر على صحة الجنين بشكل عام .
- قد تؤدي المخدرات إلى ولادة مبكرة للجنين، وقد يكون وزنه ضعيفًا للغاية، وقد يظهر عليه متلازمة الامتناع .
- قد يظهر بعض العيوب الخلقية على الجنين وتؤثر على سلوك الطفل فيما بعد وتسبب مشاكل في التعلم .
اجراءات لتقليل ظاهرة الإدمان
يتوفر العديد من الطرق للتخلص من آفات المجتمع والإدمان على المخدرات
- تناول بعض الأفراد جرعات من النالوكسون يمكن أن يؤدي إلى تقليل نسب الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات. النالوكسون هو عقار يستخدم بواسطة الأنف ويعمل على مكافحة المواد التي تؤثر على الجهاز التنفسي .
- يتطلب التصدي لجميع مصانع المواد المخدرة تحديد الأطباء الذين يقومون بإعدادها، وتمييزهم عن باقي الأطباء الذين يقومون بتحديد جرعات المواد المخدرة لمرضى الأورام وغيرها من الألم المبرح .
- ينصب التركيز الإعلامي على ضرورة التوقف عن تعاطي جميع أنواع المخدرات، وتوفير التوعية اللازمة التي يمكن لجميع أفراد الأسرة الاستفادة منها .
- تشمل القائمة الإلزامية للأدوية التي توضع لعلاج الأمراض المزمنة، تحديد الوصفات الالطبية اللازمة .
- يجب مواجهة جميع الأفراد الذين يتعاطون المواد المخدرة منذ بداية هذه المشكلة، وإجراء الفحوصات الطبية لهم وتوفير سبل الرعاية المناسبة لهم، مما يساعد في مواجهة مشكلة الإدمان .
- يهدف التوفير اللازم لتغطية تكاليف علاج المرضى وتوفير الرعاية لهم، بالإضافة إلى توفير العلاج للأفراد ذوي الدخل المنخفض وتوفير ميزانية تأمين تغطي جميع التكاليف العامة .
- يتم وضع قائمة استرشادية للأساليب العلاجية المناسبة، ويتم تعريف جميع المرضى والأطباء المعالجين بها، مما يوفر للجميع طريقًا مستنيرًا لمعرفة الأساليب العلاجية الفعالة .
- يتم وضع عدة معايير جودة للمراكز العلاجية ويعمل على تصنيفها على أنها أقل من غيرها في حالة تقديم رعاية صحية أقل من المراكز الأخرى .
- يتم توفير الأدوية اللازمة لعلاج المدمنين، مما يؤدي إلى سرعة علاجهم وتعافيهم. كما يجب زرع الأمل في نفوس المرضى ومعاملتهم بشكلٍ جيد، مما قد يحسّن سرعة الاستجابة للأساليب العلاجية .
- يولى اهتمام بدور العلم في الوقاية من الآفات الاجتماعية، إذ يلعب العلم والتوعية دورا كبيرا في التخلص من الإدمان بأنواعه، وبذلك يكون للجهد الدراسي في الوقاية من الآفات الاجتماعية فاعلية كبيرة