حيوانات

تعريف مجتمع النحل

تعريف مجتمع أو خلية النحل

تتألف مستعمرة نحل العسل من حوالي خمسين ألف نحلة أو مواطن في الخلية الواحدة، حيث يكون موسم الذروة للنحل في أوائل الصيف، ويشكل النحل في الخلية مجتمعا متنظما ومتوازنا يعمل على تحقيق نفس الهدف، وهو الحفاظ على المستعمرة وتكاثرها، وعندما يتم سؤال البعض عن فوائد مجتمع النحل، تكون الإجابة واضحة من خلال التعرف على فوائد عسل النحل الغذائي الكثيرة.

أفراد مجتمع النحل

يتم تقسيم سكان الخلية، أو مجتمع النحل بشكل عام إلى ثلاثة أنواع:

العاملات

  • العمال هم النحل الوحيد الذي يراه معظم الناس على الإطلاق، ويشكلون الغالبية في الخلية، وبدونهم لا تتواجد الملكة أو الذكور، و هؤلاء النحل هم من الإناث التي لم يطرأ عليها التطور الجنسي، و يتغذى العاملون على حبوب اللقاح والرحيق من الزهور أو يتناولون العسل، يفقس العامل بعد واحد وعشرين يوماً، ويكون مكتملاً وقادراً على اللسع وأن يقوم بالدفاع عن الخلية وعن نفسه، وتقوم عمال النحل بجميع المهام في الخلية في الأسابيع الستة من حياتها الصيفية، وتهدأ في الشتاء، وتعمل على بناء الخلية وحمايتها ، وتنظيفها ، بالإضافة إلى تدوير الهواء ويتم ذلك بضرب أجنحتها ، وأيضاً  العديد من الوظائف المجتمعية الأخرى.
  • عندما تكون النحلة العاملة صغيرة، تعمل على تنظيف الخلية وتبقى فيها لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، وتقوم أيضا بجمع الرحيق وحبوب اللقاح من نحل العلف وتغذي اليرقات الصغيرة والكبيرة بهذا الرحيق، وتعمل على بناء عسل جديد من الشمع، وتنظم درجة حرارة ورطوبة الخلية، حتى تصبح نحلة حارسة عند مدخل الخلية.
  • في النصف الثاني من حياة العاملات أو العمال، ينتقلون للعمل كباحثين عن الطعام، ويطورون عملهم للخارج من الخلية، حيث يبحثون في المناطق المحيطة عن حبوب اللقاح والماء، بالإضافة إلى الرحيق، لتوفير الطعام للنحل الموجودين في الخلية وللحفاظ على بقائهم على قيد الحياة.

الملكة

  • إن مهمة الملكة بسيطة هو وضع البيض الذي سيشكل  الجيل القادم من النحل في الخلية، وعادة تحتوي كل مستعمرة على ملكة واحدة فقط في الخلية، تعيش لمدة خمس سنوات، وفي وقت وجودها هي الوحيدة التي تعطي وتنتج نسلاً، وهي التي تتحكم في زملائها المقيمين في الخلية، ويتم ذلك باستخدام عقار فيزيولوجي ويسمى مادة الملكة. وإذا ماتت الملكة، فإن العمال سيخلقون ملكة جديدة، ويتم ذلك عن طريق إطعام إحدى اليرقات الأنثى نظامًا غذائيًا خاصًا، ويسمى هذا الطعام “غذاء ملكات النحل”، ويمكّن هذا الإكسير النحلة العاملة لتمر في طور التطور لتصبح ملكة خصبة،وتنظم الملكة أنشطة الخلية من خلال إنتاج مواد كيميائية توجه سلوك النحل الآخر.
  • عند وجود الملكة التي تظهر من خلال البويضة الملقحة، يتم العناية ببعض اليرقات وتغذيتهم بالطعام الذي ينتجه النحل الممرض، وهذا الطعام هو غذاء الملكات، ويتم تربية اليرقات باستخدام الملكة الخاصة بهم.
  • ومع ذلك، عندما تفقس الملكة الأولى بعد ستة عشر يوما، تستخدم لسعتها، وهذا يكون أول استخدام لها، حيث تقوم بقتل منافسيها، لأنه في كل مجتمع نحل يوجد في النهاية ملكة واحدة فقط، ثم تنطلق الملكة في رحلة زواجها، وتلقي تقريبا عشرة ملايين حيوان منوي، ويحدث ذلك مرة واحدة فقط، ثم تضع ما يصل إلى 2000 بويضة مخصبة وغير مخصبة يوميا، وهذا يعادل ما يصل إلى مئتي ألف بيضة في الموسم الواحد، فيخرج من البويضات المخصبة العمال والملكة الجديدة، أما من البويضات غير المخصبة فينتج منها الذكور.
  • كل عام تفسح الملكة الطريقة لملكة جديدة، ويتم ذلك قبل مغادرتها في أوائل الصيف، فتعمل على وضع البيض لمجتمعها في خلايا الملكات المعدة لهذا الغرض، وتعمل على تربية ملكة جيدة، ثم تغادر مع آلاف من سرب النحل، ويستقر هذا السرب في كتلة ضخمة ويبحث عن منزل جديد، حيث أن النحل لا يستطيعون العيش في البرية بدون منزل.

 

الذكور

  • يُطلق على ذكر النحل اسم الذكور، ويواجه ذكر النحل أوقات صعبة ليس لأنهم فقط يمثلون الأقلية في الخلية، وإنما لأن مهمتهم الوحيدة هي تخصيب الملكة، ففي البداية ممكن أن تكون الأمور سهلة وذلك لبضعة أيام، ولكن في شهر مايو تنضج الطائرات بدون طيار جنسياً، ويصبح عددهم كبير لهذا هنا تكمن صعوبة عملهم بزيادة أعدادهم.
  • يتنافس النحل مراراً وتكراراً على تلقيح الملكة في مناطق تجمع الطائرات بدون طيار للتزاوج. وفي حال نجاح أحد ذكور النحل، فإنه يستخدم كامل حيواناته المنوية ويموت، وتبقى الطائرات بدون طيار غير الناجحة معزولة اجتماعياً ولا يتم تزويدها بالطعام.
  • يعيش عدد كبير من الذكور داخل كل خلية خلال فصلي الربيع والصيف، ولكن يتم طردهم في أشهر الشتاء عندما تدخل الخلية في وضعالبقاء على قيد الحياة.

بناء خلية النحل وسلوكها

خلية النحل هي عمل فني، ونادراً ما توجد في البرية مثل الأشجار المجوفة، فيقوم مربو النحل بتزويد مستعمرات النحل بالسكن وتسمى بخلايا النحل، وتتألف من خمسة صناديق خشبية أو بلاستيكية تكون فوق بعضها البعض، ويتم وضع إطارات خشبية متحركة لبناء قرص العسل، بالإضافة إلى وجود فتحة الطيران الموجودة في الأسفل.

تقوم النحلات العاملة ببناء قرص العسل في الإطارات الخشبية، ويتم ذلك باستخدام شمع العسل الذي يُنتج من أجسامهم، فتنضج قشور الشمع الصغيرة ويتم عجنها بأجزاء الفم، وتخلط مع الإفرازات الغدية الموجودة في جسم النحلة العاملة، ثم يتم إضافة قشور الشمع االمحضرة إلى قرص العسل الموجود.

يحتاج بناء 100 غرام من شمع العسل إلى 125000 قشرة شمعية، ويتم استخدام ذلك لبناء حوالي 8000 خلية لتخزين حبوب اللقاح والعسل، كما يستخدم لتربية الصغار.

يعتمد النحل على العسل وحبوب اللقاح المخزنة طوال فصل الشتاء، ويتجمعون في كرة للحفاظ على الدفء، وتتغذى اليرقات خلال هذا الموسم، ومع بداية الربيع، تتزاحم الخلية بجيل جديد من النحل.

دورة حياة النحل

تخضع جميع أنواع النحل الثلاث لثلاث مراحل من النمو قبل أن يصبحوا كبارًا، وتسمى هذه المراحل البيضاء واليرقية والعذراء، وتدعى هذه المراحل بشكل عام بـ `الحضانة`، ويؤثر التغذية بشكل كبير على تطور الطبقات الإناث للنحل، وفي هذا المقال سوف نستعرض هذه المراحل بالتفصيل

البيض

عادة تضع الملكة بيض نحل العسل واحداً في كل خلية، فتتصل كل بيضة بقاع الخلية وتبدو مثل حبة أرز صغيرة، فعند وضع البيضة لأول مرة تكون بشكل مستقيم، ثم خلال فترة النمو التي تبلغ ثلاثة أيام تبدأ البويضة بالإنحناء، وفي اليوم الثالث تفقس البيضة ليخرج منها يرقة صغيرة، وهنا تبدأ مرحلة اليرقة.

اليرقات

تكون اليرقات الصحية لؤلؤية وبيضاء اللون، ولامعة، وشكلها يشبه حرف السي باللغة الإنجليزية C، تعمل النحلات الممرضة على إطعام اليرقات حتى تكبر، ويظل شكلها يشبه حرف السي ولكنها تمتد طولياُ ثم تتحول إلى شرنقة رقيقة حريرية، وتظل اليرقات بيضاء لؤلوية ولامعة حتى مرحلة ما قبل البلوغ.

الشرانق أو العذارى

تظل الشرانق السلمية لامعة في المرحلة الأولى من التطور، وعلى الرغم من أن أجسامهم تبدأ في اتخاذ أشكال بالغة، يبدأ أول تغيير في اللون في العيون المركبة، حيث تتغير من الأبيض إلى البني، ثم يبدأ باقي الجسم في اتخاذ لون نحلة بالغة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى