الطبيعةالفضاء

أهمية طبقة التروبوسفير بالنسبة للكائنات الحية

طبقات الغلاف الجوي

قد عرف العلماء الغلاف الجوي للأرض على أنه مزيج يتكون من عدة غازات (الهواء) والتي توجد حول الأرض، ويُعتبر الغلاف الجوي من أحد الأسباب التي شكلت من الأرض مكان مناسب تستطيع الكائنات الحية العيش عليه، إذ أنه يشتمل على غاز الأكسجين اللازم من أجل التنفس، وغاز ثاني أكسيد الكربون وهو هام في عمليات البناء الضوئي، وكذلك بخار الماء المُسبب في سقوط الأمطار، وغاز النيتروجين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الغلاف الجوي يحتوي على طبقة الأوزون التي تعمل على حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويساعد في حمايتها من النيازك وغيرها من الأجسام المشحونة التي تحترق في الفضاء، ويتكون الغلاف من عدة طبقات، وبالتالي يتم توضيح خصائص الطبقات السبعة للغلاف الجوي

تروبوسفير

هي أقرب الطبقات من سطح الأرض وتمتد من 8 إلى 14.5 كيلومترًا أي من 5 إلى 9 أميال، وهو أكثر أجزاء الغلاف الجوي كثافة، ويمكن القول بأن كافة الطقس يكون بذلك المكان، وفيه تقل درجة الحرارة في الغالب كلما تم الارتفاع للأعلى.

الستراتوسفير

وهي ثاني طبقات الغلاف الجوي، وتبدأ تلك الطبقة فوق التروبوسفير تمامًا، وتمتد إلى ارتفاع 50 كيلومترًا أي (31 ميلاً)، ومن خصائصها أن طبقة الأوزون التي تمتص الأشعة الشمسية فوق البنفسجية وتعمل على تبديدها موجودة بها، وهو ما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة العلوية من هذه الطبقة، ومن الجدير بالذكر خلوها التام من السحب.

الميزوسفير

هي الطبقة الثالثة في الغلاف الجوي، تبدأ فوق طبقة الستراتوسفير تماما، وتمتد إلى ارتفاع 85 كيلومتر أي ما يعادل 53 ميلا. يتميز أبرز سماتها بحدوث احتراق كثير للنيازك فيها وبرودتها الشديدة التي تكفي لتجميد بخار الماء وتحويله إلى سحب ثلجية تعرف باسم السحب الليلية المضيئة، حيث تشع أضواءها عند غروب الشمس وبعده.

ثيرموسفير

تدل كلمة “الغلاف الحراري” على قدرتها على استيعاب طاقة شديدة من الشمس. وتبدأ طبقة الغلاف الحراري فوق طبقة الميزوسفير وتمتد حتى ارتفاع يصل إلى 600 كيلومتر (372 ميلاً). والميزة الأساسية لهذه الطبقة هي حدوث الشفق القطبي ومرور الأقمار الصناعية خلالها.

الأيونوسفير

تُعد هذه الطبقة غنية بالإلكترونات والذرات والجزيئات المتأينة، وتمتد من حوالي 48 كيلومترًا أي ما يعادل 30 ميلًا فوق السطح وحتى حافة الفضاء عند حوالي 965 كيلومترًا أي ما يعادل 600 ميلًا، وتتداخل في الغلاف الجوي والغلاف الحراري.

وتقوم تلك المنطقة الديناميكية بالنمو والتقلص تبعًا إلى ظروف شمسية، وكذلك فهي مقسومة إلى أجزاء فرعية: (D و E و F)، وذلك التقسيم قائم على الطول الموجي الخاص بالإشعاع الشمسي الممتص، وهو يُعد كرابط هام في سلسلة التفاعلات التي تحدث ما بين الشمس والأرض، وتلك المنطقة هي التي تؤدي إلى إمكانية الاتصالات اللاسلكية.

إكزوسفير

يُطلق على هذه الطبقة اسم الغلاف الخارجي، ويمتدّ من الجزء العلوي للغلاف الحراري لمسافة تصل إلى 10000 كم (6200 ميل)، ويتكوّن من جزيئات الأكسجين والهيدروجين بكميات قليلة.

الغلاف المغناطيسي

يتمثل العمل الأرضي في جذب الإلكترونات (الشحنة السالبة) والبروتونات (الشحنة الموجبة) وحجزها كأنها مغناطيس كبير، مما يؤدي إلى تركيز تلك الجزيئات في ارتفاعات تتراوح بين 3000 و 16000 كيلومتر فوق سطح الأرض.

شرح طبقة التروبوسفير

التروبوسفير هي أقرب طبقة جوية للأرض، وتشير كلمة التروبوسفير إلى (اليونانية) بمعنى (المتغير). تعد هذه الطبقة من أهم الطبقات لسطح الأرض، حيث يطلق عليها (طبقة المناخ) لأن كافة الظواهر المناخية مثل الأمطار والرياح والضباب والرطوبة والغيوم والضغط الجوي تحدث فيها. كما أنها تحتوي بشكل رئيسي على بخار الماء الذي يتداول في الجو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى