كم يستغرق بناء خلية النحل
يطلق على نوع النحل الذي ينتج العسل اسم نحل العسل، ويعد العسل غذاء حيويا للنحل، حيث تحتاج النحلات إلى العسل للتغذية خلال أشهر الشتاء الباردة، ونظرا لعدم قدرتهن على الخروج لجمع الرحيق أو حبوب اللقاح خلال هذه الفترة، يعتمدون في غذائهن على العسل الذي ينتجونه ويخزنونه في الخلية. والأهمية الأخرى للعسل هي استخدامه كمادة أساسية في صناعة خلايا النحل وتأسيس مملكتهن، حيث يتم استخدامه في بناء الخلايا وتنظيم حياتهن الداخلية، وتكون هذه الخلايا مأوى دافئا وآمنا للنحل، وتسمح لهن بالتكاثر وحضانة الصغار بشكل منظم ودقيق، ولذلك فإن مجتمع النحل يعد مجتمعا منظما بشكل لا يصدق.
أين يبني النحل خلاياه
يختار النحل، مثل معظم حيوانات التعشيش، مناطق معينة لبناء خلاياه، وتختلف هذه المواقع حسب نوع النحل، فالنحل العسل لا يبني أعشاشا أرضية كأنواع النحل الطنان، ويمكن العثور على خلايا نحل العسل في الشقوق الصخرية أو الأشجار المجوفة أو حتى داخل جدران المباني.
وفي حين الصور الشائعة لخلايا النحل تظهرها متدلية من فرع شجرة غالبًا، لكن النحل لا يترك مستعمراته مكشوفة، فإذا رأيت مجموعة من نحل العسل متدلية من شجرة، فتلك على الأرجح عبارة عن سرب من النحل وليس خلية، وقد يكون هذا السرب قد انفصل مستعمرة موجودة بالفعل ويقوم بالبحث عن مكان جديد لبناء خلية.
كيف يصنع النحل الشمع
يقوم النحل بصنع منازله من الشمع الذي يفرزه من الغدد الموجودة في بطونه، وتتكون معظم الخلية من جزء واحد متصل يُسمى مشط العسل، وتكون عبارة عن سلسلة من الخلايا السداسية المتشابكة.
لإنتاج الشمع، تتناول النحلة العاملة العسل وتحول السكر داخل جسمها، ثم تخرجه من المسام التي توجد على جانبي بطنها والتي يبلغ عددها 8 فتحات، وتمضغه وتمزجه مع لعابها حتى يصبح لينًا.
تتشكل كل خلية من اللقيمات الصغيرة المكونة من الشمع، وتنمو الخلايا السداسية بعددها الكبير خلال نمو الخلية، ويتألف العش النموذجي من حوالي 100 ألف خلية سداسية منفردة، وعادة ما تستخدم الخلايا العلوية لتخزين العسل، بينما تستخدم الخلايا الوسطى لتخزين حبوب اللقاح، وتسمى الخلايا السفلية “حضنة النحل” حيث يحضن النحل الصغير ويتربى في داخلها.
كم يستغرق بناء خلية النحل
يمكن للنحل أن يستغرق حوالي 7 أيام إلى شهرين لصنع قرص العسل أو الخلية، وخلال تلك الفترة يمكنه إضافة حوالي 1 إلى 3 رطل من الشمع داخل هيكل الخلية.
: “بالرغم من أن عمر النحل العامل يبلغ حوالي ستة أسابيع، إلا أنه يقضي حياته يؤدي وظائف النحل العامل التي تساعد على بقاء المستعمرة، وعندما يصل عمر النحلة العاملة إلى حوالي 10 أيام، تتطور لديها غدة فريدة تنتج الشمع داخل بطنها، ويتغذى العمال على الطعام ويجمعون الرحيق من النباتات المختلفة، وعند حمل الرحيق داخل حبوب اللقاح الخاصة بهم، يختلط بإنزيم متخصص، وعند العودة إلى الخلية، تنقل النحلة العاملة الرحيق من فمها إلى فم نحلة عاملة أخرى، حيث يتبخر السائل من الرحيق ويتحول إلى عسل.
لماذا تكون الخلية سداسية الشكل
ليس النحل هو الكائن الوحيد الذي يبني منزله على شكل سداسي، فهناك العديد من الكائنات التي تستخدم هذا الشكل بسبب بساطته واستهلاكه القليل للشمع، وهذا يشير إلى كيفية استفادة الإنسان من مجتمع النحل، حيث لا يحاول مجتمع النحل استغلال كل الإمكانيات المتاحة.
كم يعيش نحل العسل
يعتد العمر الافتراضي لنحل العسل على عوامل مختلفة، لكن في المتوسط يعيش نحل العسل عدة أسابيع خلال مواسم إنتاج العسل، وذلك عندما يكون النحل نشيط للغاية في البحث عن الطعام وتخزين الرحيق ورعاية اليرقات وإنتاج العسل، ومع ذلك فإن موت جيل كامل من العمال لا يتسبب في هلاك المستعمرة بأكملها.
يعتمد عمر مستعمرة النحل على وجود مجموعة متنوعة من النحل داخلها، فإذا كانت الملكة هي الوحيدة التي تبقى في المستعمرة، فلا يمكن للمستعمرة البقاء لأنها لا تستطيع إنتاج العسل أو تلقيح الزهور بمفردها.
كما نعلم، فإن مجتمع النحل منظم ومكون من أنواع مختلفة من النحل، وهي الملكات والعمال وذكور النحل، ولكل نوع وظيفة ومسؤولية معينة للحفاظ على الخلية. تكون الملكات مسؤولة عن إنتاج البيض ووضعه، وتعيش في المتوسط لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، وفي بعض الحالات قد تعيش لمدة خمس سنوات. ومع ذلك، قد تعيش الملكة المستأنسة لمدة أقصر من تلك التي تعيش في البرية نظرا لأن المربي يقوم بإعادتها للخلية بشكل متكرر. تضع الملكة الواحدة آلاف البيض خلال حياتها، وتنتج الملكات بيضا غير مخصبا وينتج هذا البيض الذكور.
والوظيفة الرئيسية للذكور في خلية النحل هي التزاوج مع الملكة وأعمارهم مرتبطة بأداء تلك الوظيفة، فإذا نجح الذكر الناضج في التزاوج مع الملكة فإنه يموت بعد فترة وجيزة من أداء تلك المهمة، أما إذا لم ينجح في التزاوج فيتم طرده من الخلية في نهاية موسم الصيف ويموت في النهاية من البرد أو الجوع.
أما النحل العامل فهو أصغر أعضاء مستعمرة النحل ولكن لديه أكبر عدد من الأفراد في الخلية، ويمكن أن تحتوي الخلية على 20 ألف إلى 80 ألف نحلة عاملة، ويتراوح عمر النحلة العاملة من خمسة إلى سبعة أسابيع، وتقضي الشغالة الأسابيع الأولى من حياتها في العمل داخل الخلية، أما الأسابيع الأخيرة فتقضيها في البحث عن الطعام وجمع حبوب اللقاح أو الرحيق.
يعتمد عمر نحل العسل على كمية اللقاح الذي يتناوله وكمية البروتين المتوفرة ومستوى نشاط النحل، فالملكة التي تقضي حياتها داخل الخلية تعيش لعدة سنوات، في حين أن العاملات اللواتي يعملن لفترات طويلة لا يمكنهن البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.
متى يتوقف النحل عن بناء الشمع
أن الحد الأقصى من إنتاج الشمع يحدث عندما يكون نحل الممرضة يتراوح عمرها من 2 إلى 3 أسابيع ، إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، يمكن للباحثين عن الطعام العودة إلى إفراز الشمع لتوجيه المستعمرة، لكن العمال الأكبر سنًا ليسوا فعالين في إنتاج الشمع مثل النحل الأصغر فهم سيعملون بسرعة أقل من الأصغر سنًا، وقد يتوقفوا عن العمل سريعًا.
ولأن النفايات ليست معروفة في عالم الحيوان، فالنحل لن يقوم ببناء مشط لا يحتاج إليه، وهو يميل لملء جميع الخلايا الفارغة أولًا قبل أن يفكر في بناء أمشاط جديدة، وفي أوقات تكون الخلية تكون مليئة بالغذاء والحضنة الصغيرة، ومع نمو الحضنة تتغذى على الرحيق،لذلك عندما تكون الملكة على استعداد لوضع المزيد من البيض ستكون الخلية تقريبَا شبه فارغة.
تحفيز النحل على بناء الشمع
في فصل الخريف، تعد ردم مشط الحضنة الفارغ برحيق الخريف من مهام العاملات في خلية النحل، ومع ذلك، قد يرغب المربي في بناء مزيد من الخلايا في المشط لتجنب إخماد عش الحضنة أو لتسهيل التوسع في الخلية. وعندما لا توجد علامات على بناء مشط جديد، يمكن للمربي تحفيز النحل على إنتاج الشمع لتوسيع الخلية، حيث يعتمد عدد مرات إنتاج النحل للعسل في السنة على بناء مزيد من المشاط.
لبناء المشط ، يجب على النحل فرز الشمع ويجب حدوث أربعة أشياء في وقت واحد وهي:
- يحتاج النحل إلى رحيق قوي للتغذية، ويحتاج نحل العسل إلى مصدر وفير من الرحيق أو الشراب الخفيف لتحفيز غدد الشمع.
- يجب أن يكون النحل بعيدًا تمامًا عن مساحة الرفوف، أي أن النحل يجمع الكثير من الرحيق ولكنه لا يجد مكانًا لتخزينه.
- يجب أن تكون درجة حرارة الخلية دافئة بما فيه الكفاية لتمكين النحل من صنع الشمع.
- يجب أن يوجد عدد كبير من العمال الشباب في الخلية، وخاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 2-3 أسابيع.
بالنسبة للمربي، يعتبر الرحيق (أو الشراب الخفيف الذي يحاكي الرحيق) مثاليا لتحفيز إنتاج الشمع، ويستخدم العديد من النحالين شراب السكر والماء بنسبة 1:1 كمحفز لبناء الخلية. بينما يفضل بعض النحالين شرابا أخف وزنا مكونا من جزء واحد سكر إلى جزئين ماء (1:2). هذا الأمر يعمل بشكل جيد، خاصة في فصل الربيع، لكن الشراب الثقيل الذي يضاف عادة في فصل الخريف (2:1) لا يفعل الكثير لتحفيز بناء الخلية، حيث يفضل النحل تخزينه.
شمع العسل مادة هشة، وخاصة في البرد. لذا، عندما يبدأ النحل في إفراز قشور الشمع، لن يكون قادرا على العمل إلا إذا كانت درجة حرارة الخلية دافئة بما يكفي لتشكيل الشمع، وهي حوالي 95 درجة فهرنهايت. في فصلي الخريف والشتاء، يكون الجو باردا جدا للعمل على الشمع، باستثناء وسط الخلية.