فراسة الحواجب بالصور
تعريف علم الفراسة
تم اكتشاف علم الفراسة منذ زمن قديم، ويعتبر أحد العلوم الطبيعية التي تمكنك من معرفة بواطن الناس، وتحليل الشخصية من خلال شكل الوجه ولون البشرة وشكل الأعضاء، كما يعتبر علم الفراسة استدلالا بالظاهر لمعرفة الباطن.
يذكر أن علم الفراسة ذكره اليونانيون القدماء، وانتقل إلى العرب والمسلمين، حيث تميزوا في قراءة تعابير الوجه واستخلاص أحكام عن الشخص المقصود. كما انتشر في العصور الوسطى عن طريق فراسة أرسطو، ولم يكتف أصحاب علم الفراسة بالاعتماد على الأخلاق والقوى الملامح، بل زادوا الأمر وأصبحوا يتنبؤون بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله، الواحد، القهار.
وتوسع اصحاب علم الفراسة ، وتبجحوا حيث اصبحوا يستدلون على مستقبل الشخص أن كان جيد ، او سيء من خلال قراءة خطوط الكف ، وخطوط الجبين ، وكذلك بشكل أعضاء الجسم ، مما خلق الاختلاط بين الفراسة ، والسحر ، والتنجيم ، الأمر الذي أدى إلى محو تاريخ علم الفراسة ، وجعله من العلوم الخرافية التي تزيد الناس اوهام.
فنبذه رجال الدين ، وحكام البلاد ، وقلت ثقة الناس بهذا العلم العتيق ، واوشك على التلاشي والانتهاء ، إلى أن عاد على اثر ظهور التمدن الحديث ، والمؤسس على العلم الصحيح ، حيث بدأ الناس في التحقيق عن قرب في حقيقة علم الفراسة ، ونظروا له كونه علم من العلوم الطبيعية التي تبنى على المشاهدة ، والاختبار.
فراسة الحواجب
في علم الفراسة ، يتم تحديد صفات الشخص المطلوب عن طريق فحص ملامح الوجه وتفسيرها بطرق مختلفة. ويعد الحواجب جزءا من الوجه ، لذلك يعتبر فحص الحواجب جزءا من فحص الوجه. في هذا المقال ، سنتناول فحص الحواجب بالتفصيل لتوضيح هذا الأمر.
يتم تقسيم الحواجب في علم الفراسة إلى أربعة أقسام حسب الشكل، وتختلف تصاميم كل شكل بسبب اختلاف طول وعرض الحواجب لدى كل شخص، وتتضمن الأقسام الأربعة للحواجب:
- الحواجب المتحدة في خط واحد، وهي الحواجب المستقيمة.
- حواجب متحدة في قوس واحد.
- حواجب مقوسة مستقلة.
- حواجب منفرشة.
الحاجبان في خط واحد
وفي هذا الشكل من الحواجب، يتصل الحاجبان ببعضهما عند أول الأنف، فيتكون منهما خط بعرض الجبهة، ويمكن أن يكونان في خط واحد دون أن يتصلا، ويكثر هذا الشكل من الحواجب في الرجال أكثر من النساء.
يشير هذا الشكل من الحواجب إلى الحسد، وإذا كان مصحوبًا بالعين السوداء والغور وخشونة الملامح، فإن ذلك يدل على أن صاحب هذه الملامح قد يكون:
- كتوم.
- عبوس.
- عاتيا وظالما.
- سيء الخلق.
- طماع.
- يهتم بالأفكار الجيدة ، والجديدة.
- يهتم بالحقائق ، والمنطق.
- يفكر بطريقة عميقة.
الحاجبان في قوس واحد
في هذا الشكل من الحاجب، يمكن للحاجبين الاستجابة بالانحناء جانبيًا للوجه والارتفاع من الوسط لتشكيل قوس واحد.
ومن يمتلك هذا الشكل من الحواجب ، يمكن أن يكون :
- رغم سوداوية مزاجه، فهو لطيف الطباع وغير متعب الروح.
- رقيق الخلق.
- خفيف الروح.
الحاجبان مقوسين مستقلين
تعد صيحة الحواجب المقوسة منتشرة بين النساء والرجال، وتكون دقيقة وممتلئة لدى النساء، ويعبر العرب عن هذا الشكل من الحواجب باستخدام حرف النون.
إذا كانت المرأة تمتلك هذا النوع من الحواجب، فإن هذا يدل على أنها حسنة الخلق ومن النساء الطيبات.
إذا كانت حاجبان الرجل سميكتان ومتصلتان معًا أو لا، فسيكون صاحبهما سريع الانتباه والوعي والحذر.
وتكون الصفات العامة لأصحاب هذا الشكل من الحواجب هي :
- يهتم بالجوانب الشخصية.
- يحب الاستماع الى الطرائف.
- يهتم بالتفاصيل.
الحاجبان المنفرشين
الانفراد في شكل الحواجب يعني انفراشها وعدم تساوي شعرها من أطرافها إلى الوراء، ومن كانت حواجبه بهذا الشكل فإنه يدل على أنه ناقص الخلق.
إذا كان شعر الحاجب منفرشًا إلى الأسفل بدلاً من الأعلى أو الخلف، فإن أصحابه يكونون:
- شجعان.
- أقوياء.
- صبورين.
أفضل اشكال الحواجب
يعتبر أفضل شكل للحاجب عند العرب هو الحاجب الذي يتميز بالصفات التالية والتي تم اكتشافها من قبل أصحاب الفراسة
- حاجب ممتد.
- معتدل.
- حسن الوضع.
- حسن نبات الشعر فيه.
- أطرافه متناسبة.
- دقيق.
- اخره مرتفع إلى جهة الصدع وبلجه.
- مرتفع عن العين قليلا.
عادة ما تكون الأشكال المذكورة سابقا نادرة، حيث يشترك الأشكال المختلفة للحاجبين بين هاتين الصورتين، وبالتالي يجب التمييز بين أشكال الحواجب والانتباه قبل الحكم على شخص لديه حاجب.
كما يجب النظر إلى الحاجب وهو مقترن بشكل رسم العين وشكل احداق العين مع الحاجب، عندما يتعلق الأمر بالحكم على شخص ما، ولا يمكن الحكم على الشخص فقط من خلال شكل الحواجب دون النظر إلى العيون.
مدى صحة علم الفراسة
يعتبر العلماء أن علم الفراسة صحيح بشكل محدود، حيث يمكن لأي شخص أن يستنتج بعض الصفات الأخلاقية للشخص من مظاهره الخارجية، ولكن هذا الاستنتاج لا يمكن أن يكون دقيقًا بشكل كامل.
يمكن للكثير منا التنبؤ بالذكاء والفهم والأخلاق الحسنة عند النظر إلى ملامح الشخص، بينما يمكن الحكم على النفاق والرياء والكذب والخبث من خلال النظر إلى وجوه الآخرين.
تعتمد صحة علم الفراسة على حقيقة أن كل عاطفة تؤثر على ملامح الشخص، حيث تترك مشاعرنا التي نشعر بها من فرح أو حزن أو غضب تأثيرًا واضحًا على ملامح وجوهنا، وكذلك تختلف علامات الوجه لكل مشاعر عن الأخرى.
من الحقائق الطبيعية لطبيعة الكائنات الحية، أن الأجسام الحية تنمو بالاستخدام وتتضعف بالإهمال، ويعود ذلك إلى تدفق الدم إلى الأعضاء أثناء استخدامها، فكلما زاد استخدام عضلات الوجه، كبرت واتخذت شكل الشعور.
– تتكبّر عضلات الوجه التي تأخذ شكل الغضب عند الأشخاص الذين يعانون من الغضب المستمر أو العصبية، وكذلك تتكبّر العضلات التي تدل على الفرح والروح الحية.