هل الجهاز العصبي هو المسئول عن التواصل بين أجزاء الجسم
الجهاز العصبي هو المسئول عن التواصل بين أجزاء الجسم
الجهاز العصبي هو المسئول عن التواصل بين أجزاء الجسم ومركز القيادة الذي يتمركز في المخ ويتحكم في جميع حركاته وأفكاره، وأيضاً استجاباته التلقائية للعالم من حوله .
كما له دور أساسي في السيطرة على أنظمة وعمليات الجسم المختلفة، وهي العمليات الحيوية التي تحدث تلقائيا في الجسم بدون إرادة أو تفكير من الإنسان، مثل الهضم والتنفس والنمو الجنسي. يقوم الجهاز العصبي تقريبا بتوجيه كل ما يقوم به الإنسان أو يفكر فيه أو يشعر به أو يقوله، ولديه أيضا القدرة على التحكم في العمليات المعقدة مثل الحركة والتفكير والذاكرة.
تأثير الجهاز العصبي على صحة جسم الإنسان
الجهاز العصبي يتحكم في جسم الإنسان بشكل مباشر، ولذلك فهو قادر على التأثير على صحة الإنسان بشكل مباشر من خلال:
- المشاعر والخواطر المختلفة مثل الذاكرة والتعلم.
- الحركات المختلفة للجسم، بما في ذلك الحفاظ على التوازن.
- يتضمن الدراسة عن الحواس المختلفة وكيفية عمل وتفسير العقل البشري.
- الأفعال المختلفة كالنوم والشفاء والشيخوخة.
- تشمل الأنماط المختلفة الأفعال اللاإرادية مثل ضربات القلب والتنفس.
- الاستجابات المختلفة للمواقف العصيبة.
يُعتبر النظام المعقد للجهاز العصبي هو مركز قيادة الجسم وهو الذي يُنظم أنظمة الجسم المختلفة ويسمح بإرسال شبكة واسعة من الأعصاب والإشارات الكهربائية من وإلى الخلايا والعضلات الأخرى في جميع أنحاء الجسم، حيث تسمح بحركة الجسم بعد ذلك، يتلقى الجهاز العصبي معلومات عديدة ثم يقوم بتفسيرها بعد ذلك ليتحكم في استجابة الجسم، حيث يعتبر مثل الطريق السريع لنقل المعلومات في جميع أنحاء الجسم.
أجزاء الجهاز العصبي هي
- الجهاز العصبي المركزي.
- الجهاز العصبي الطرفي .
يتكون الجهاز العصبي في جسم الإنسان من جزءين رئيسين هما:
الجهاز العصبي المركزي: الجهاز العصبي المركزي يتألف من الدماغ والنخاع الشوكي، ويعمل الدماغ كمركز للتحكم في الجسم حيث يرسل الإشارات إلى جميع أجزاء الجسم، ويحتوي الجهاز العصبي المركزي على العديد من المراكز التي تقوم بتنفيذ العمليات الحسية والحركية، ويمكن تقسيم هذه المراكز إلى مراكز إدراكية أعلى وأدنى من حيث التواصل مع الآخرين.
الجهاز العصبي الطرفي: الجهاز العصبي الطرفي عبارة عن شبكة واسعة من الأعصاب الشوكية التي ترتبط بالدماغ والنخاع الشوكي وتمتد إلى أجزاء مختلفة من الجسم، ويحتوي على مستقبلات حسية طرفية تساعد على معالجة التغييرات المختلفة في البيئة الداخلية والخارجية للجسم، مثل درجة الحرارة والضغط، وتنتقل هذه المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي عبر الأعصاب الحسية الواردة، ويتم تقسيم الجهاز العصبي الطرفي إلى جهاز عصبي لاإرادي وجهاز عصبي إرادي، حيث يعمل النظامان معا مع الجهاز العصبي المركزي في التكامل.
أنواع الخلايا المكونة للجهاز العصبي
- الخلايا العصبية.
- الخلايا المتخصصة.
- الخلايا الدبقية.
هناك العديد من أنواع الخلايا المختلفة التي تؤثر في تكوين الجهاز العصبي، ولكل منها وظيفة مهمة في عمل الجهاز العصبي
الخلايا العصبية: يمكن وصف الخلية العصبية بأنها تشبه سلك الكهرباء، حيث تنتقل الإشارة العصبية من مكان لآخر.
الخلايا المتخصصة: هي الخلايا التي يمكن أن تستقبل وتنقل الإشارات المختلفة سواء كانت كهربائية أو كيميائية.
الخلايا الدبقية: الخلايا الجليالية هي الخلايا التي توفر وظائف الدعم للخلايا العصبية من خلال معالجة المعلومات المكملة للخلايا العصبية .
الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي
- الأمراض الوراثية.
- العدوى والالتهابات.
- الإصابات والصدمات.
- الأورام السرطانية.
- الاضطرابات المتعلقة بالتمثيل الغذائي والغدد الصماء.
- أمراض الأوعية الدموية.
- الاضطرابات الكهربائية.
هناك العديد من الأمراض والاضطرابات التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي، منها:
الأمراض الوراثية: تنتشر الأمراض العصبية الموروثة من الآباء إلى الأبناء بشكل نسبي، ويمكن أن تؤثر على أجزاء مختلفة من الجهاز العصبي، مثل اعتلال الأعصاب الوراثي أو الحسي أو المختلط، وتنكس المخيخ النخاعي، واضطرابات الأنبوب العصبي للجنين، وبعض اضطرابات التمثيل الغذائي وسوء النمو.
العدوى والالتهابات: على الرغم من أن الأغشية المخية تحمي الجهاز العصبي من العدوى بالكائنات الحية الدقيقة، إلا أنه يمكن أن يتعرض للضرر من البكتيريا والفيروسات والفطريات والكائنات الحية الأخرى، وفي حالة وقوع ضرر، يقل مناعة الجهاز العصبي ضد العدوى، ومن بين الأمراض الشهيرة لهذا النوع، التهابات الأغشية السحائية للدماغ أو الأغشية المحيطة للدماغ أو الدماغ نفسه.
الإصابات والصدمات: يمكن تأثير الإصابات بشدة على جميع مستويات الجهاز العصبي، حيث يمكن أن تسبب إصابات الرأس المباشرة والخطيرة ضغطا أو كدمات في الدماغ داخل الجمجمة، ويؤدي هذا الضغط عادة إلى حدوث جلطة دموية داخل الدماغ، ومن الممكن أيضا أن يتسبب في تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة إلى الأوعية الدموية، ويتمثل أعراض هذه الإصابات في النوبات والتغيرات في ردود الأفعال العقلية والشخصية، وقد تؤدي إصابات الرأس الأقل خطورة إلى فقدان مؤقت للوعي أو ارتجاج.
الأورام السرطانية: تسبب الأورام ضغطا على الأنسجة المجاورة وزيادة الضغط داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة التي تتطور فيها. وقد تسبب هذه الأورام أمراضا في الدماغ أو النخاع الشوكي، ونظرا لأنها تضغط مباشرة على مراكز في المخ، فإنها يمكن أن تؤثر على عمليات حيوية في الجسم، وعادة ما تؤثر الأورام التي تصيب الدماغ على مراكز الحركة والكلام بشكل مباشر.
الاضطرابات المتعلقة بالتمثيل الغذائي والغدد الصماء: معظم الاضطرابات المتعلقة بالتمثيل الغذائي والتي تؤثر على الجهاز العصبي تكون ذات عوامل وراثية في الأساس، والنوع الأكثر شيوعا هو تلك التي تنتج عن العوامل السامة للجسم، ومعظمها عوامل خارجية مثل السموم البكتيرية والأدوية والمواد الكيميائية الأخرى، يمكن أن يكون سبب الاضطرابات العصبية أيضا اختلالا وظيفيا في المعادن التي تؤثر على نقل الإشارات الكهربائية العصبية عبر الجهاز العصبي، أو من أمراض أخرى متعلقة بالغدد الصماء مثل مرض السكري، وأمراض الغدة الدرقية، والكلى، والكبد، والرئتين كفشل الجهاز التنفسي، وأمراض الدم المختلفة مثل فقر الدم واللوكيميا.
أمراض الأوعية الدموية: يعتمد الجهاز العصبي المركزي على إمدادات الدم لتغذيته، ويمكن أن تؤثر العديد من أمراض الأوعية الدموية على الجهاز العصبي، مثل انقطاع الدورة الدموية المغذية للجهاز العصبي، وهذا يؤدي إلى تعطل الوظيفة العصبية عند عدم إعادة الدورة الدموية سريعا، مما يؤدي إلى تلف لا يمكن علاجه للخلايا العصبية. أما بالنسبة للجهاز العصبي الطرفي، فيكون أكثر تحملا في حال انقطاع الدم الوارد إليه. وهناك سبب آخر لتلف الأوعية الدموية وهو النزيف الذي يحدث بسبب تمزق الشرايين.
الاضطرابات الكهربائية: تمثل الاضطرابات الكهربائية مشكلة فريدة تصيب الجهاز العصبي بشكل خاص، وذلك لأن الجهاز العصبي يعتمد بشكل رئيسي على تداول الإشارات الكهربائية المختلفة، ويعد مرض الصرع هو أحد أكثر الأمراض الاضطرابات الكهربائية شيوعا، حيث يتم وصفه بأنه نشاط كهربائي مشوش، ويتضمن الأعراض الرئيسية للمرض النوبات التي تمثل تفريغا كهربائيا غير متوقع وعرضي.