العسكريةزد معلوماتك

ما هي الدول التي تمتلك القنبلة الكهرومغناطيسية

ما هي القنبلة الكهرومغناطيسية

القنبلة الإلكترونية هي سلاح متطور يستخدم مجالا كهرومغناطيسيا مكثفا لإنشاء نبضة قصيرة من الطاقة، تستهدف الدوائر الإلكترونية دون الإضرار بالبشر أو المباني 

في حالة استخدام القنبلة الكهرومغناطيسية الغير متطورة بشكل كامل، يتم تعطيل الأنظمة الإلكترونية مؤقتا، أما في حالة التطور الذي ينتج نبضة متوسطة المدى، فإنه يؤدي إلى تفسد بيانات الكمبيوتر، وفي المستويات العالية جدا، يتم تدمير الدوائر الإلكترونية بالكامل، وهذا يؤدي إلى تعطيل أي آلات تعمل بالكهرباء، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والراديو وأنظمة الإشعال في السيارات

على الرغم من أن هذه القنبلة ليست من الأسلحة الفتاكة والقاتلة للبشر، إلا أنها تعمل على تعطيل أي شيء يعمل بالكهرباء، وتستهدف في الغالب الأهداف العسكرية والمناطق المدنية في جميع أنحاء العالم من خلال القنبلة الكهرومغناطيسية. ووفقا لتقرير شبكة سي بي إس نيوز، أطلقت الولايات المتحدة قنبلة إلكترونية تجريبية في 24 مارس 2003 بهدف القضاء على التلفزيون العراقي الفضائي وتعطيل بث الدعاية

وفي الولايات المتحدة، تم إجراء معظم أبحاث القنبلة الكهرومغناطيسية في مختبر أبحاث القوات الجوية في قاعدة كيرتلاند الجوية في نيو مكسيكو، حيث كان الباحثون يكتشفون استخدام أفران الميكروويف عالية الطاقة (HPM)، على الرغم من أن تصنيع الأجهزة نفسها قد يكون غير معقد نسبيًا (أوضحت شركة Popular Mechanics تصميمًا بسيطًا في سبتمبر 2001)، إلا أن استخدامها يطرح عددًا من المشكلات.

عند القيام بإنشاء نوع فعال من هذه القنبلة يجب أن تكون عالية الطاقة وأيضا لديها طريقة للتحكم في كل من الطاقة التي يمكن أن تتصرف بطرق غير متوقعة والحرارة المتولدة كمنتج ثانوي لها، ومع ذلك ووفقاَ لبعض آراء العسكريين لن تؤثر هذه القنبلة إلا على مساحة صغيرة لا تزيد عن بضع مئات من الياردات.

خلال الخمسينيات من القرن الماضي، ظهرت فكرة هذا النوع من القنابل خلال أبحاث الأسلحة النووية عندما قام الجيش الأمريكي بتجربة القنبلة الهيدروجينية فوق المحيط الهادئ، مما تسبب في انطفاء مصابيح الشوارع على بعد مئات الأميال وتأثرت معدات الراديو في مناطق بعيدة مثل أستراليا، ولذلك بدأ الباحثون بالبحث عن وسيلة أكثر قوة وطاقة للتأثير على الدوائر الكهربائية بشكل فعال

الدول التي تمتلك القنبلة الكهرومغناطيسية 

 لا يوجد تصريح مؤكد حول عدد الدول التي تمتلك القنابل وأسمائها، ولكن من المعروف أن الولايات المتحدة وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي والصين وربما كوريا الشمالية قد أجرت أبحاثا حول تصنيع هذه القنابل، ومع ذلك لا يوجد شخص يعرف حجم التقدم في هذه التكنولوجيا

وفقًا لما حدث من غزو في عام 2003 من قبل الولايات المتحدة الأمريكيةعلى دولة العراق، يمكن القول بأنها تمتلك القنبلة الكهرومغناطيسية وأنه تم تطويرها بشكل كبير حتى يومنا هذا.

يحتاج أي دولة إلى فريق بحث متكامل من الفيزيائيين الذين لديهم معرفة عملية في صنع مولدات ضغط التدفق ومولدات الأنبوب الافتراضي (vircators).

حدود القنابل الكهرومغناطيسية 

تشبه القنبلة الكهرومغناطيسية القنابل التقليدية في الأساس، والاختلاف الرئيسي بينهما هو طريقة توصيلها إلى الهدف، على سبيل المثال، عندما تُلقى من طائرة، فإن حدودها وفعاليتها تتوقف بشكل كامل على قدرة وسيلة التوصيل على نقل السلاح ونشره.

إذا كان من المقرر استخدام طائرات قاذفة قنابل صغيرة الحجم لإسقاط القنبلة الإلكترونية، فسيتم تحديد حجمها على نطاق محدود، ولكن إذا تم إطلاقها باستخدام صواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBM)، فإن حجم القنبلة الإلكترونية يمكن أن يكون أكبر ويصل إلى مدى أبعد وأوسع، ولكن هذا يتطلب تكاليف باهظة.

ويجب الإشارة إلى أن هناك قيدًا آخر على القنبلة الكهرومغناطيسية وهو الهدف المقصود، فإذا تم استخدام التكنولوجيا الحرارية أو الإلكترونيات القديمة بدلاً من الحالة الصلبة، فسيكون للهدف بعض المرونة في مواجهة هجوم القنبلة الكهرومغناطيسية 

قد لا يحدث تأثير على بعض الأهداف مثل تركيبات الرادار، حيث لن تتأثر إذا استمرت في إرسال إشارات الرادار بعد الهجوم في حالة استمرار معدات الاستقبال في العمل، ويمكن جعله غير مرئي للمراقبة، ويمكن أيضا استخدام إيقاف تشغيل مثل هذه الأنظمة قبل الهجوم بهدف خداع القوات المهاجمة للاعتقاد بأن الهجوم نجح 

هل يمكن حماية البنية التحتية الرقمية من القنابل الكهرومغناطيسية

تعتبر القنبلة الكهرومغناطيسية من أكثر الأسلحة ضرار ولكن لحسن الحظ هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساهم في الحماية من هذه الأنواع من القنابل، وأشهر طريقة يتم استخدامها هي التصلب الكهرومغناطيسي للبنية التحتية الرقمية وهذه الطريقة عبارة عن تقوية الأجهزة الرقمية وإمدادات الطاقة ويتم الاستعانة بها من خلال الطرق التالية

  •  يتم استبدال كل الكابلات المعدنية، وخاصة الأسلاك النحاسية القديمة، ببدائل الألياف الضوئية في الشبكات.
  • يجب تثبيت أجهزة الحماية في موصلات الهواء ونقاط توصيل الطاقة إلى الشبكة 
  • يتم وضع الأنظمة الإلكترونية الحيوية داخل حاويات موصلة مثل قفص فاراداي، ولكن في هذه الحالة يحتاج الأنظمة داخل القفص إلى الاتصال أو الطاقة من خارجه، والتي لا تزال نقطة ضعف أماما أمام القنابل الكهرومغناطيسية، لذلك يتم استخدام أجهزة الإيقاف الكهرومغناطيسية

يمكن لأصحاب المنازل استخدام هذه الطرق لحماية منازلهم إلى حد ما، ولكن من المهم الحرص على حماية الشبكة الرئيسية وشبكات الاتصالات، حيث يصبح الكمبيوتر الذي يعمل بشكل آمن عديم الفائدة في حالة وقع تفجير قنبلة إلكترونية.

يتطلب هذا النوع من التحصين وقتًا طويلاً وتكلفة عالية، ولكن إذا كان الخبراء في هذا المجال على حق، فإن القنابل الكهرومغناطيسية هي حرفيًا قنبلة مؤقتة، وليس مسألة ما إذا كان هجوم بقنبلة الكهرومغناطيسية سيحدث،ولكن المسألة متى سيحدث ذلك 

إذا تم إقناع صانعي القرار في الحكومات بأن يأخذوا المشكلة على محمل الجد، وألايتعاملوا معها بأنها مجرد خيال لن يحدث، فقط بذلك يمكن للدول تعزيز دفاعاتها الإلكترونية، حتى لو لم تكن هناك حاجة فعلية لذلك 

إذا تم تعزيز وتقوية الأجهزة والتركيبات الحديثة منذ إنشائها، فسيعمل ذلك على تقليل التكاليف، حيث يصل ارتفاع التكلفة إلى 10-20٪ 

حتى لو لم تتجسد القنابل الإلكترونية أبدًا كتهديد محتمل للأمن القومي على المدى القريب، فقد يكون تشديد البنى التحتية الرقمية فكرة جيدة على أي حال، حيث يمكن أن يحمى من العوامل الطبيعية التي تؤثر على الأنظمة الإلكترونية  على الأرض مثل عمليات الانبعاث الكتلي الإكليلي وغيرها من الأحداث الشمسية القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى