ادب

قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها

قصة عن الأم المثالية بعد وفاة زوجها

هناك العديد من القصص الملهمة عن كفاح الأمهات. فالأم تعطي بدون مقابل وتتمنى أن تجلب لأبنائها السعادة والخير. واليوم، سنروي قصة أم عظيمة تدعى السيدة كوثر. كانت السيدة كوثر تعمل في إحدى الشركات الكبيرة مع زوجها، وكانت حياتهم مستقرة. كان لديهما خططا مشتركة وأحلاما، وكان لديهما طفلان اسمهما عمار ومنى. وكانت الحياة تسير بثبات حتى يوم وقعت الأسرة في حادث كبير، أدى إلى وفاة الأب وبتر ساق الأم. كانت صدمة كبيرة للأسرة وبداية لأزمة كبيرة. في ظل غياب الأب وعجز الأم، كيف سيتمكن الأطفال من العيش بكرامة.

خرجت الأم من أزمتها سريعاً لأنها تعلم ما ورائها من مسؤولية، فبعدما استغنت الشركة عنها لعجزها فباعت ما تبقى من هيكل السيارة وأخذت ما ادخرته هي وزوجها للزمن واشترت مكينة حياكة، واستدعت جارتها لتعلمها كيف تعمل وبدأت بتحدي أعاقتها لكي لا تذل ولا تقهر ولا تحوج لأحد، فقامت بتربية أبنائها بشرف وحب كما كان يريد أبيهم، وكانت طالما تغرس فيهم القيم والمباد وتقول لهم بأن الحياة تحتاج مزيد من الكفاح ولم يخلق الإنسان ليعبث بها بل ليعمر الأرض ويكافح لكي يصل إلى أهدافه، فكان لدى الأبناء طموح كبير للغاية، حيث كانوا يدعموا والدتهم ويكافحوا معها بالدراسة والعلم والبحث عن سبل التطور والخروج من عنق الزجاجة، ومع مرور الأيام واستمرار الكفاح، بات الأمر عادي فكل يمارس دوره بجد واجتهاد وحب شديد.

ويبدوا أن الجهد يثمر ورداً، فبعد عناء دام سنوات طويلة، أم عاجزة تعمل على تهيئة كل الظروف لكي يحصل أبناها على أعلى الدرجات العلمية وأطفال يجتهدوا ويذاكروا ليل نهار، ليصبح الابن من أشهر الأطباء في البلد والابنة البارة مهندسة معمارية تبني وتنفذ وتصمم أجمل المنازل والمدن، فلم يذهب الجد هباء بل أثمر ثمار محمودة وعظيمة، وجاء وقت المكافأة لتتوج الأم من أبنائها ويكرم كل منهم الأم على عملها العظيم ويقبلوا يداها في كل مناسبة أمام الجميع.

أم كافحت لتربية أبنائها

قصة اليوم هي قصة أم مكافحة تجاوزت الصعاب التي واجهتها، حيث عاشت السيدة عفاف حياة صعبة للغاية، فقد تعرضت لمعاملة سيئة من زوجها وأهله منذ اليوم الأول لزواجها، وكانت تتعرض دائما للإهانة والضرب، ولكنها كانت تقول لنفسها: أتحمل لأجل ولدي الوحيد، فهو كل حياتي وأملي في الحياة، وظلت الأم على هذا النحو حتى نشب حريق هائل في المنزل، وتعرضت السيدة عفاف لحروق في يدها وجزء من وجهها، وتم نقلها إلى المستشفى بعد الحادث، وهناك أخبر الطبيب زوجها أن الحريق سيتسبب في تشوه وجهها ويؤثر بشكل كبير على جمالها، فقام الزوج بطلاقها وقال لها: لا أريد أن أراك مرة أخرى ولا ولدي، ومن ثم رحل.

خرجت عفاف من المستشفى بعد شهر ونصف وذهبت إلى منزل والدتها التي كانت ترعى ابنها طوال هذه الفترة. قررت أن تواجه الحياة وتعمل في تنظيف المنازل والدرج في البيوت مقابل أجر بسيط لتسد احتياجاتها وابنها. لكنها قررت فيما بعد أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وبدأت في استئناف دراستها التي تركتها للزواج. تخرجت من كلية الحقوق بتقدير جيد جدا وعملت في أحد أكبر المكاتب القانونية كمحامية. باتت عفاف مثالا يحتذى به للأم المثابرة والمحاربة، حيث تحذر السيدات من الفقر والجهل وتدعوهن إلى العلم. استطاعت أن تثبت للعالم أنها نموذج للتحدي، فهي لم تجعل نفسها ضحية بل نموذجا يفخر به ابنها وكل من حولها، مع أن وجهها قد تشوه ولكن قلبها سليم وعظيم وعقلها مفكر وراقي.

قصة قصيرة عن تضحية الأم

تدور القصة حول سيدة راقية تزوجت قبل ثلاثين عاما من رجل طيب وكريم، ولكنه توفي بعد عشر سنوات فقط، مما ترك السيدة راقية وحيدة ترعى أطفالها الثلاثة دون مصدر دخل أو إرث، ولم تبق لهم سوى المنزل البسيط الذي يعيشون فيه. بعد وفاته، وجدت السيدة راقية نفسها وحيدة ومع أطفالها يعيشون حياة بائسة يخافون من الجوع والبرد، فقررت الخروج للعمل ومواجهة الصعاب، ولأنها كانت أمية فلم تجد سوى وظيفة حمل الطوب والبضائع، ومع الوقت بدأت تتصرف وكأنها رجل.

ظلت السيدة راقية تحيا حياة الرجال في العمل وتكون أما في المنزل وتكافح وتربي أبناءها حتى يروهم كما يتمني والدهم العامل البسيط الذي لم يترك لهم مالا، ولكن ترك لهم أما عظيمة كانت اختيارا جيدا لهم. وبالفعل، لم تخيب الأم أمل أبنائها فيها، بل كافحت حتى انتهوا من مراحلهم التعليمية. وحينئذ، أصروا على أن تبقى في المنزل وألا تعمل مرة أخرى. وقد كرموها كثيرا كأم مثالية، وهم يكرمونها كل يوم لأنها أم لا يمكن تعويضها، فقد ضحت بصحتها وأنوثتها وراحتها لتربية أبنائها والبقاء وفية لزوجها.

قصة قصيرة عن كفاح امرأة

تعد قصة السيدة وعد من القصص المميزة جدا التي توضح أن المرأة قادرة على صنع كل شيء إذا كانت تريد ذلك. فالخالة وعد، التي هي سيدة بسيطة تعيش في بيت العائلة، لم تنجب طفلا ولكنها تمنت ذلك كثيرا. وفي يوم ما، تعرضت أختها الصغيرة وزوجها لحادث وتوفيا، وتركوا وراءهما طفلين. فقررت الخالة وعد أن تتفرغ لتربية أولاد أختها، لكن زوجها رفض هذه الفكرة. ولكنها تخلت عن سعادتها وعن بيتها لتعيش من أجل أطفال أختها، وعملت وعد على تصميم المكرميات والكروشية وتصنيع الكعك والحلويات وبيعها في الشوارع المجاورة لتربية الأطفال. وبمرور الوقت، أصبحت أما لهم وهم لا يعرفون أما غيرها.

كانت السيدة تشعر كل يوم بأن الأطفال يكبرون، وأنها ملتزمة بتقديم أفضل الرعاية والحب لهم، كما لو كانوا أولادها الخاصة، ولم تتوقف عن العمل وزيادة جهودها لتلبية احتياجاتهم وتعليمهم، ونجحت في تعليمهم أفضل التعاليم وجعلتهم الأفضل في العائلة، ولكن بعض الناس كان يشعر بالغيرة من العلاقة القوية بينها وبين الأطفال، وأفشوا سرا كانت تخفيه عن الأولاد وادعوا أنها ليست أمهم الحقيقية، وهذا الفعل كان بهدف إحراجها وتفريق الأطفال، ولكن الأطفال لم يصدقوا ذلك، وعرفوا بأنها أمهم الحقيقية، وعندما فقدوا أمهم الحقيقية، كانت السيدة هي الشخص الذي رعاهم وأحبهم وعلمهم، وهذه القصة توضح أن الأمومة ليست مجرد الولادة، بل تشمل كل من ربا وحمى وعلم الطفل، ولذلك فإن المجد يعود للمرأة سواء كانت أما أو لم تكن، والأمومة هي صفة تنبع من داخل الإنسان منذ الطفولة، وإذا رعى الإنسان اليتيم ورعاه بالحب والعطف، فإن ذلك يعد أعظم مثال للإنسانية والقلب السليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى