قصة فيلم ” The Conjuring ” الحقيقية
لمحة عن فيلم الشعوذة” The Conjuring “
فيلم أمريكي صنع في عام ٢٠١٣ من قبل المخرج جيمس وان، ومأخوذ عن قصة حقيقية. ينافس أعلى الأفلام تقييما في عام ٢٠٢١. يلعب باتريك ويلسون وفيرا فارميغا دور الزوجين المحققين في قضية منزل العائلة المسكون. حقق الفيلم أرباحا تقدر ب٤١.٥ مليون دولار، وبالتالي يصنف كأعلى فيلم يحقق إيرادات في العالم .
تم اعتبار فيلم الشعوذة من قبل الكثيرين أكثر الأفلام إثارة ورعباً منذ عام 2010م، بسبب أحداثه المخيفة التي تعود إلى قصة حقيقية وتفاصيلها أكثر رعبًا من الفيلم نفسه.
تدور أحداث فيلم الرعب “The Conjuring” حول عائلة بيرون (Perrons) التي انتقلت للعيش في منزل يبلغ مساحته 200 فدانا ومسكون بأحد الأرواح الشريرة التي تسمى باثشيبا (Bathsheba). وكانت باثشيبا ساكنة في هذا البيت في القرن التاسع عشر ثم دفنت إلى جانب زوجها جودسون شيرمان في مقبرة هاريسفيل. وهو من أفلام الرعب التي حدثت في الواقع
الحقيقة وراء قصة فيلم ” The Conjuring “
يحكي الفيلم عن أحداث حقيقية وقعت في عام 1971، حيث انتقلت عائلة مؤلفة من سبعة أشخاص للعيش في بيت قديم يسمى “Old Arnold Estate” في قرية هاريسفيل بولاية رود ايلاند في شمال شرق الولايات المتحدة، وكان المكان معروفا بالأحداث المرعبة التي تحدث داخله، حتى أن كلب العائلة رفض دخوله بسبب الظواهر الغريبة.
عاشت هذه العائلة في هذا المنزل لمدة تسع سنوات، من 1971 إلى 1980، وأوضحت إحدى الفتيات الخمس أن الذكريات الجميلة التي عاشوها في هذا المنزل، بالإضافة إلى الظروف المادية السيئة التي كانوا يعانون منها، لم تسمح لهم باتخاذ قرار بالانتقال من المنزل بشكل فوري عندما شعروا بأن أشخاصًا غرباء يسكنون فيه.
أكدت إندريا، الابنة الكبرى لهذه الأسرة، في حديثها لصحيفة “أمريكا اليوم”، أن هناك العديد من الأرواح التي تسكن في منزلهم، بالإضافة إلى روح باثشيبا الأساسية التي كانت تعتبر نفسها سيدة المنزل في كثير من الأحيان وتتنافس مع والدتها على هذا الموقع، مما يسبب لهم الإزعاج.
تابعت إندريا الشرح بأن هناك أحداثاً غريبة للغاية حصلت معهم أثناء عيشهم داخل هذا المنزل و أنها قد رأت الشعوذة الحقيقية بأم عينها, حيث أنها رأت أمها قد بدأت تتكلم بصوت مختلف عن صوتها الاصلي و بلغات أخرى غير معروفة و أيضاً كانت ترى الكراسي في هذا البيت ترتفع لوحدها و المكنسة تعمل من غير تشغيلها من قبل الأشخاص المتواجدين في الغرفة و أحياناً يتم رميها خارج غرفتها فجأة و من دون سابق إنذار و هذا ما وصفته بالكابوس الحقيقي و الذي لا يحتمل.
ووفقًا لأبحاث سابقة للمحققين، تبين أن ثمانية أجيال من نفس العائلة عاشت في هذا المنزل، حيث توفي معظم أفرادها بطريقة غريبة ومرعبة، كما غرق العديد من أطفالهم في بحيرة قريبة، وتم قتل بعضهم وشنق البعض الآخر في علية المنزل.
ما حدث لأفراد عائلة بيرون
تتكون عائلة بيرون (Perron) من الأب والأم وخمس بنات، وتكون أسماؤهم على التوالي (أندريا، نانسي، كريستين، سينثيا، وأبريل) .
كانت هذه العائلة تعيش في منزل يحتوي على 14 غرفة، وزعمت الابنة الكبرى للعائلة وجود العديد من الأرواح الشريرة التي تسكن منزلهم، بالإضافة إلى وجود باثشيبا (Bathsheba)، التي قدمت ولدها كتضحية للشيطان وقامت بتعويذة لإيذاء أي شخص يسكن هذا المنزل في المستقبل بعدها. وبعد ذلك، انتحرت. وقد أثبتت الأبحاث أن هذه المرأة تسببت في وفاة طفل من جيرانهم، ولكن لم يثبت وجود أي محاكمة لها على الإطلاق.
كان الجيران ينصحون تلك العائلة دائما بترك الأضواء مضاءة في الليل لتجنب ظهور تلك الأرواح، ولكن هذه العائلة كانت في البداية تمدح هؤلاء الزوار الغرباء وتقول بأنهم كانوا لطفاء للغاية. حيث صرحت سينثيا (سينثيا)، إحدى الفتيات الخمس في تلك العائلة، بأن إحدى هذه الأرواح كانت تأتي وتقبل جبينها كل ليلة، حتى ظنت أنها أمها.
دور المحققين إيد و لورين (Ed & Lorraine ) في القصة
توكل اثنين من المحققين العمالقة لورين و إيد القضية المخيفة لهذا البيت المسكون حيث ذهبوا إلى نيو انجلاند في عام 1971 و بدأوا بتخليصه من الأرواح التي تسكنه فقد كان المحققين إيد و لورين الزوجين خبراء حقيقين في جميع الظواهر الغريبة في الولايات المتحدة الإمريكية و خصوصاً التي تتعلق بالأرواح .
كان منزل أميتيفيل واحدًا من الغرائب الأشهر، ولقد كانت قصته سببًا في سلسلة من أفلام الرعب التي تسمى (The Amityville Horror) .
تأسست جمعية البحوث النفسية من قِبل هذين الباحثين، وأطلق عليها اسم جمعية إنجلاند الحديثة، وكان الناس يعتقدون أن إيد يمتلك موهبة خاصة في التحدث والتواصل مع الأرواح، فيما كانت لورين تدّعي أنها عرافة ولديها القدرة على التواصل مع الأرواح.
خلال زيارة هذين المحققين للمنزل المسكون، أجرت لورين جلسة تحضير للأرواح للتواصل معها، ولكن خلال هذه التحضيرات، يعتقد أن لورين أصيبت بالمس من قبل الأرواح الشريرة، حيث ظهرت عليها علامات غريبة مثل الكلام غير المفهوم والارتفاع عن الكرسي أثناء الجلوس. وتم طرد هذين المحققين من قبل العائلة بعد جلسة تحضير الأرواح هذه، خوفا من الأحداث التي وقعت ولمنع تأثرهم الشديد بها .
توفي إيد (Ed) في عام 2006، ولكن لورين (Lorraine) توفيت في عام 2019. قبل وفاتها، تمكنت لورين من المساهمة في توثيق أحداث الفيلم كأحد أبطال هذه القصة الحقيقية الشهيرة. تم استلهام معظم أحداث الفيلم من التسجيلات التي قام بها زوجها إيد أثناء تعامله مع العائلة في ذلك الوقت. وفي مقابلة مع صحيفة “أمريكا اليوم”، صرحت لورين بأن الأحداث التي مرت بها كانت مخيفة ومروعة، وهذا ما دفعها للمشاركة في نقل الأحداث كما حدثت بالضبط.
هل قصة فيلم The Conjuring هي فعلا حقيقية
يعد فيلم الرعب `الشعوذة` واحدا من الأفلام المستندة إلى قصص حقيقية. عند إطلاقه في عام 2013، تعرض لانتقادات كثيرة بسبب القصص الغريبة وغير المصدقة التي يحملها. كان هناك العديد من المشككين في أحداث قصة هذه العائلة.
صرح الدكتور ستيفن نوفيلا، رئيس جمعية إنجلاند الجديدة للأعصاب، بأن عائلة المحققين وارنر، المشهورة باختراعها قصص الأشباح التي لا أساس لها من الحقيقة، لا يوجد لديها أدلة على صحة مزاعمها.
لكن بيرون إحدى الفتيات الخمس لهذه العائلة و التي نشرت ثلاثة كتب تروي فيها قصة عائلتها قالت بأنها لا تستغرب عدم تصديق بعض الناس لروايتهم لما فيها من غرابة و رعب و ظواهر غير مقبولة للعقل لكنها تؤكد رغم ذلك بأنهم عائلة صادقة و من المستحيل أن تكذب يوماً ما لأي سبب كان و تستطرذ بالقول بأنه هذا بالضبط ما عشناه من أحداث.
فيلم (الشعوذة) هو واحد من الأفلام المستوحاة من قصة حقيقية ولكنها غامضة لا يمكننا أن ننكرها وفي الوقت نفسه لا يمكننا أن نصدقها بسبب الأحداث الغريبة التي تحملها والتي لا يمكن للعقل أن يقبلها وحتى الدين لا يمكنه قبولها. ومع ذلك، لا يزال الفيلم يستمر في شهرته بين أحدث الأفلام لعام 2021