تعريف الأسلحة البيولوجية وطرق الوقاية منها
تعريف الأسلحة البيولوجية وطرق الوقاية منها
الأسلحة البيولوجية تكون مكونة من كائنات دقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والسموم الأخرى، والتي تنتجها بعض الدول وتطلق بشكل متعمد لتسبب أمراضا في دول أخرى. لقد واجه العالم تحديات من هذه العوامل البيولوجية على مر السنين، مثل الطاعون والجمرة الخبيثة وغيرها من الأمراض التي تسببت في وفيات كثيرة في فترة زمنية قصيرة .
يمكن أن تكون الأسلحة البيولوجية جزءًا من مجموعة أسلحة أكبر تُعرف بأسلحة الدمار الشامل، وهذه الأسلحة تشمل الأسلحة الكيميائية والنووية والإشعاعية. وتعد هذه الأسلحة من الأسلحة الخطيرة جدًا التي يمكن لأي شخص استخدامها في هجوم إرهابي بيولوجي .
فيما يتعلق بطرق الوقاية من الأسلحة البيولوجية، يمكن لكل مجتمع أن يقدم مساهماته الخاصة والهامة للسيطرة على تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية، وهناك بعض الاستراتيجيات التي تساعد على زيادة الوعي حول مخاطر الأسلحة البيولوجية .
وتم إنشاء آليات تنظر في توظيف الأسلحة البيولوجية السابقة في عمليات سلمية ، وقد جاءت اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية لكي تحد من تطوير ، وإنتاج وتخزين ، واكتساب ، أو حتى الاحتفاظ بأي أسلحة بيولوجية ، وتجري الآن مناقشة حول الجهود التي يمكن بذلها لكي يتم تعزيز هذه الاتفاقية .
ينبغي فهم المجتمع كموطن خصب للعديد من المبادرات الجديدة التي تدعم التعاون العلمي الدولي، وبالتالي يتعين تشجيع أي جهود وتقديم الدعم للعلماء الذين يسعون لتطوير هذا النوع من الأسلحة .
تاريخ استخدام الأسلحة البيولوجية
قد تم استخدام الأسلحة البيولوجية في القرن العشرين ، ولكن كان الاستخدام الأول للحرب البيولوجية كانت في عام 1347 ميلاديًا ، عندما قامت القوات المغولية بإلقاء جثث موبوءة بالطاعون لكي تنشر الطاعون ، ونجحت في ذلك حيث أن الطاعون الأسود ، قد اجتاح أوروبا كلها على مدى السنين ، وقضى على حياة 25 مليون شخص تقريبًا .
فيما يتعلق بالأسلحة البيولوجية في حروب العالم، فقد بدأت ألمانيا في تنفيذ برنامج سري خلال الحرب العالمية الأولى، وهدف البرنامج كان القضاء على الخيول التابعة للأعداء. وكان الهدف الرئيسي لهذا البرنامج نشر الطاعون في مدينة سانت بطرسبرغ لضعف المقاومة الروسية .
وبعد أهوال الحرب العالمية الأولى وقعت معظم الدول على ما يسمى ” بروتوكول جنيف ” ، وذلك في عام 1925 ، وهذا البروتوكول حظر استخدام الأسلحة البيولوجية ، والكيميائية في الحروب ، ولكن قامت اليابان بالرغم من ذلك ببدء برنامج بحث ، وتطوير ، وإنتاج واختبار في مجال الحرب البيولوجية بشكل سري ، وقامت بخرق المعاهدة ، واستخدمت هذا النوع من الأسلحة ضد الصين ، وغيرها من الأسرى .
بعد الحرب العالمية الثانية، لا يوجد دليل قاطع على استخدام الأسلحة البيولوجية، ولكن كانت الدول تملك برامج بحث وتطوير نشطة، وذلك استعدادًا منها للرد والدفاع في أي وقت إذا لزم الأمر .
الدول التي لديها أسلحة بيولوجية
قد تمتلك حوالي 16 دولة، بالإضافة إلى تايوان، أسلحة بيولوجية، ومن هذه الدول:
- كندا .
- الصين .
- كوبا .
- فرنسا .
- ألمانيا .
- إيران .
- العراق .
- إسرائيل .
- اليابان .
- ليبيا .
- كوريا الشمالية .
- روسيا .
- جنوب إفريقيا .
- سوريا .
- المملكة المتحدة .
- الولايات المتحدة .
على الرغم من أن معظم هذه الدول قد تكون أطرافًا في اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية، إلا أنه لا يوجد طريقة للتحقق مما إذا كانت هذه البلدان تلتزم بالالتزامات والاتفاقية أم لا .
الإرهاب البيولوجي
هناك جماعات إرهابية استخدمت الأسلحة البيولوجية لأغراض غير قانونية، ومن أمثلة هذه الجماعات طائفة أوم شينريكيو اليابانية التي استخدمت سموم البوتولينوم والجمرة الخبيثة في التسعينيات. قد ينجذب الإرهاب البيولوجي لاستخدام الأسلحة البيولوجية بسبب تكلفتها المنخفضة نسبيا مقارنة بالأسلحة المادية، وسهولة نقلها ولها تأثير نفسي كبير .
تعريف الحرب البيولوجية
في الحرب البيولوجية يتم استخدام العوامل البيولوجية التي يمكن أن تتسبب في العديد من الأمراض، وتؤدي إلى قتل أو تشل أي كائن حي، سواء كان بشرًا أو حيوانًا أو نباتًا، وتتميز الحرب البيولوجية بالعديد من الخصائص التي تجعلها من الأسلحة المفضلة للدمار الشامل .
ومن خصائص الحرب البيولوجية أن فترة الحضانة ليست فورية ، والكمية المطلوبة للأسلحة البيولوجية أقل من عوامل الحرب الكيميائية ، كما أنها عديمة الرائحة واللون ، ويتم إنتاجها بدون الحاجة إلى أي معدات متخصصة ، ويتم انتاجها على هيئات كثيرة فتأتي في شكل عبوات ناسفة ، أو على هيئة بخاخات أو في طعام أو شراب .
خطورة السلاح البيولوجي
هناك خطورة متزايدة ناتجة عن استخدام الأسلحة البيولوجية، سواء في الحروب البيولوجية أو الإرهاب البيولوجي، حيث يمكن أن يتم إنتاج واستخدام العديد من الكائنات الحية الدقيقة والسموم بكميات كبيرة جدا. وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث إصابات جماعية. وقد توجد علاجات طبية قادرة على تقليل معدل الوفيات بشكل كبير، ولكن لا يوجد إمداد كاف من الأدوية، ولا يوجد أشخاص مدربون قادرون على التعامل مع هذه الحروب البيولوجية .
تهديدات التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض
من الضروري مكافحة الأمراض لللحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على مجموعات الكائنات المهددة بالانقراض، ومن بين هذه الأمراض مرض ملاريا الطيور وجدري الطيور، الذي يسبب انقراض أنواع الطيور المحلية في هاواي .
هناك أمراض تم نقلها عن طريق الإنسان وأدت إلى انقراض الكثير من الأنواع البرية في مدغشقر وشمال أمريكا، وكان استخدام الأسلحة البيولوجية يؤثر بشكل سلبي على الأنواع البرية من النباتات والحيوانات بشكل غير مباشر .
في النهاية، لا يمكن إنشاء نظام مثالي للحماية من الإرهاب البيولوجي، ولكن يمكن أن يكون الاستعداد الواعي له عاملا كبيرا في الحماية، ويجب توفير أقصى قدر من التمويل، واستخدام العديد من الأساليب المتاحة والاستجابات الصحية المعززة، والاعتماد على خطط موثوق بها لتقليل أي عواقب ناتجة عن هذه الأسلحة البيولوجية، ومن الضروري توفير بروتوكولات لعلاج وإزالة التلوث بشكل دوري لحماية البشر والحيوانات والنباتات .
المراجع
- Biological weapons
- Germs don’t respect borders, so biological threats
- Biological weapons in history
- Biological Warfare: Infectious Disease and Bioterrorism
- The medical threat of biological weapons
- Preventing the Use of Biological Weapons: Improving Response Should Prevention Fail
- Bioweapons, Biodiversity, and Ecocide